البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

(127) الليبراليون عدو قديم معاد للشريعة وللإسلاميِّين وللأنظمة
قراءة في تقرير قدَّمه الليبراليون للأمريكيِّين

كاتب المقال  د. أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7084


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بعيدًا عن اختلاف الموسوعات، والمعاجِم، والقواميس في تعريفِ وتحديدِ المقصود بـ"الليبراليين"، فإنَّ المفكِّرين الإسلاميِّين انتهَوْا إلى تعريف محدَّد وواضح لهذه الفِئة من الناس، يصف هذا التعريف الليبراليِّين بأنهم:
"جيش جرَّار من العملاء، مدَمَّرُ الظاهر والباطن، لا يستطيع أن يدرك حقيقةَ التلف الذي وقع في بنائه وتكوينه، يُعِدُّ نفسه لقيادة هذه الأمَّة، متوهمًا أنه يفكر لها، ويعمل على إصلاحها والنهوض بها، إنَّه جيل يتمثَّل في صورة أساتذة، وفلاسفة، ودكاترة، وباحثين، وأحيانًا كتَّاب، وشعراء، وفنانين، وصحفيِّين، يحملون أسماءً إسلامية.

يقوم هذا الجيش بمهمَّة خَلْخلة العقيدة في النفوس بشتَّى الأساليب، في صورة بحث وعلم، وأدب وفن وصحافة، وتوهين قواعد هذه العقيدة مِن الأساس، والتهوين مِن شأن العقيدة والشريعة على السواء، وتأويلها وتحميلها ما لا تُطيق، والدق المتَّصل على رجعيتها، والدعوة للتفلُّتِ منها، وإبعادها عن مجالات الحياة، وابتداع تصوُّرات، ومُثُل، وقواعد للشُّعور والسلوك، تناقض وتحطِّم أسس العقيدة ذاتها، كما تقوم بتزيين تلك التصوُّرات المبتدعة بقَدْر تشويه أمور العقيدة، كما تقوم بالدعوة إلى إطلاق الشهوات، وسَحْق القاعدة الخُلُقية التي تقوم عليها هذه العقيدة، بالإضافة إلى تشويه التاريخ، وتشويه النصوص".

هناك سِمتان أساسيتان يصِف بهما هذا التعريف حقيقةَ الليبراليِّين:
السمة الأولى: عداؤهم للشريعة وللمنادين بتطبيقها.
والسمة الثانية: عمالتهم لأعداء هذه الشريعة في الغَرْب الذين يصفونها:
بـ"القسوة والوحشية، والعنصرية والبربرية، واستعْباد المرأة، والانتقاص مِن قدْرها، وضرْب الزوجات، وزواج الأطفال، وعدم التسامح مع غير المسلمين، ورفْض حرية العقيدة وحرية التعبير..... ورفْض الشذوذ الجنسي، ورفض أي هجوم على الإسلام، أو حتى الارتداد عنه لِمَن دخَل فيه".

في مايو من عام 2006 كتَبت الدكتورة "هالة مصطفى" رئيسة تحرير Al-Ahrams political quarterly، Democratic Review. مقالاً بعنوان "سياسة تحفيز الديموقراطية الليبرالية في مصر"، نشر هذا المقال في سلسلة White Paper التابعة لِمَا يُعرف بمؤسسة الدِّفاع عن الديموقراطية FDD، ومقرها واشنطن العاصمة، تصَدَّر المقالَ عنوانٌ يقول "أصوات من الشرق الأوسط تُطالب بالديموقراطية والإصلاح".

جاء في تقديم الـ FDD لهذا المقال ما نصُّه: "هناك جَدلٌ نشط في دوائر صنع القرار الأمريكيَّة حولَ الحِكمة، ومدى الفاعلية في العمل على تعزيز الديموقراطية في الشَّرْق الأوسط، كسِلاح طويل المدى في الحرب ضد "الإسلام المتشدِّد"، ونحن نسعى في هذه السِّلسلة إلى أن نطرحَ للنقاش أصوات هؤلاء الذين يمثِّلون الجبهة الأمامية لنشْر الديموقراطية، وغيرهم من النُّشطاء المدنيِّين، والمثقَّفين المنشقِّين، وقادة المعارضة، ترى الدكتورة "هالة مصطفى" في المقال الذي تحت أيدينا أنَّ الولايات المتحدة تركِّز على وجود صِراع بيْن الإسلاميِّين، وبيْن ما يُسمَّى بأنظمة الحُكم التسلطية، وأنَّ الولايات المتحدة اختارتِ الوقوف إلى جانب هذه الأنظمة ضدَّ الإسلاميِّين، هذا الاختيار في نظر "هالة مصطفى" اختيار خاطئ؛ ولهذا فهي ترى أنَّ على السياسة الأمريكية التي تحثُّ على نشْر الديموقراطية أن تبحثَ في التمهيد لطريق ثالِث يعمل على تقوية الليبراليِّين الديموقراطيِّين، وليس التركيز فقط على العملية الديموقراطية.

قدم الليبراليُّون للأمريكيِّين كل ما لديهم من أسباب؛ لكي يقنعوا الأمريكيِّين بالوقوف إلى جانبهم بدلاً من التركيز فقط على تشجيعِ الاتجاه نحوَ الديموقراطية، ولعلَّ أقوى هذه الأسباب هي نظرتُهم إلى العلاقة بين الأنظِمة الحاكمة والإسلاميِّين على أنها منافِسة على الأرضية الإسلاميَّة، وتقاسم السلطة، ومِن ثم تزيد من مخاوفِ الأمريكيِّين، وتدعوهم إلى تمكينهم، ومِن ثم الاعتماد عليهم لا على الأنظمة.

كانت أهم الأسباب التي استند إليها الليبراليُّون العرب في حثِّ الأمريكيِّين على ذلك الآتي:


1- أنَّ الخطوات التي اتخذَها الغرب نحوَ تعزيز الديموقراطية والإصْلاح في دول الشَّرْق الأوسط هي خُطُواتٌ محدودة حقَّقت نتائجَ قليلةَ الفاعلية، وكانت في مجملها مجرَّدَ أشكال تجميليَّة أكثرَ منها خُطوات فعلية، تحقِّق الإصلاح السياسي المنشود.

2- أنَّ أنظمة الحُكم القائمة تشجِّع النظرة القائلة بأنَّ البديل الوحيد لنظام الحُكم القائم هو النظام الإسلامي، وأنَّ مصير البلاد يتوقَّف على الصِّراعِ بين هذين القُطبين، إنَّ هذه النظرةَ القطبية كما يتصوَّر الليبراليُّون لا تفسح مجالاً للقُوى الليبرالية والعلمانية بأنْ تشغل أي موقع يشكِّل أهمية في هذا الصِّراع.

3- هناك بعضُ دول العالم العربي لا تمثِّل مجتمعًا متجانسًا بسبب الانقسامات الطائفية والاثنية، ممَّا يحول بيْنها وبيْن نشْر الديموقراطية، لكنَّ هناك دولاً عربية أخرى تتمتَّع بإرْث ليبرالي – علماني خاص، يجعل منها نموذجًا لدولة علمانية ليبرالية عصرية معتدلة، تُشكِّل أساسًا للعملية الديموقراطية، التي تسعى إليها الولايات المتحدة.

يعتمد هذا الإرث العلماني - الليبرالي على بُروزِ شخصيات أسهمتْ في تحديث هذه البلاد بتأكيدها على أهميةِ القانون والنِّظام، واستقلال القضاء، والتأكيد على الهُويَّة القومية في مواجهة الهُويَّة الدينية والقبلية، وكذلك التأكيدُ على الحرية الفردية، والحريات العامَّة، وحريَّة الصحافة، والتعليم العام، وحقوق المرأة، والتعدديَّة السياسية، والحَركات النقابية.

حقَّقتْ هذه الدول الأخيرة ليس التحديث والليبرالية السياسية فقط، ولكنَّها حقَّقتْ إلى جانب ذلك تقدمًا ثقافيًّا في الفنون، والسينما، والموسيقا، كما تتميَّز هذه البلادُ بأنَّ الكثيرين من قادة هذا التقدُّمِ كانوا ذوي خلفية دِينية، لها مكانتُها في المجتمع، عمِل هؤلاء القادة الدِّينيون على نشْرِ سُبُل التجديد والإصلاح الدِّيني، وساند بعضُهم فِكرة الدولة العلمانية.

4- لم تكن لدَى العسكريِّين الذين وصلوا إلى السُّلطة في بعض هذه البلاد أَجندة سياسية خاصَّة بهم؛ ولهذا أخذوا البلاد بعيدًا عن كل المبادئ الليبرالية، وتبنَّوْا أيديولوجية مضادَّة لها، جمعوا فيها بيْن الإيديولوجيات الاشتراكية، والشعبية، والإسلامية، والقومية العربية؛ وذلك عملاً على تدعيم شرعيَّتهم، ولتأكيد هذه الشرعية حظَرُوا قيام الأحزاب السياسية، وتبنَّوا فكرة الحزب الواحد، الذي تدعمه آلة أمْن قوية، اعتمد تجنيد الصفوة السياسية في هذه البلاد على مبدأِ الولاءِ أكثرَ مِن مبدأ الجدارة، كما اعتمدتِ السياسة الخارجية فيها على محارَبةِ العدوِّ الخارجي ضمانًا لشرعية النِّظام أيضًا، هذا بالإضافة إلى الرِّقابة القوية على الإعلام، بحيث لا يُسمَح بحرية التعبير، أو تعدُّد الآراء.

5- لم يكن دافِع سياسة الانفتاح النسبيَّة التي أخذتْ بها بعضُ دول الشرق الأوسط هو الالتزامَ بالمبادئ الليبرالية، وبذلك لا تُعتبَر موافقتها على تأسيس أحزاب أخرى غير الحِزب الحاكم انفتاحًا حقيقيًّا؛ لأنَّ دورَ هذه الأحزاب في العملية السياسية ليس إلا مجرَّدَ عملية تجميليَّة لوجه النظام.

6- تؤكِّد بعضُ الدساتير في البلاد العربية على أنَّ الإسلام هو المصدرُ الأساس للتشريع، في الوقت الذي تحظُر فيه إنشاءَ أي حزب أو برنامج حزبي علماني، هذا التأكيد وإنْ كان براجماتيًّا، فإنَّه يعني أنَّ النظام لا يعطي اهتمامًا كبيرًا لإصلاحات بنائية عميقة هامَّة، ومِن ثَم يُعتبر هذا الانفتاح استثناءً في سياسة النظام.

7- الصُّعود الثابت للقُوى الإسلامية هو ناتِج طبيعي لركود الحياة السياسية، ووجود تشريعات تُقيِّد تأسيسَ أحزاب سياسية علمانية ليبرالية، هذا الركود وهذا القَيْد يجعل من المسجدِ الممرَّ الوحيد الممكن للتعبير عن الآراء السياسية، ومعارضة النِّظام، مما يعني أنَّ العلاقة بيْن النظام والإسلاميِّين ما هي إلا منافسة على الأرضية الإسلاميَّة إلى حدٍّ كبير، فالنظام وإنْ لم يعترف قانونًا بالإسلاميِّين، فإنَّه يقوم بعمليات أسْلَمة متزايدة في سياسته على حِساب فئات أخرى، منها وضعُه قيودًا على حرية الفِكْر والإبداع، التي تتناقض مع مبادئ الإسلام، كما يُشجِّع النظام الإسلاميِّين على التعبير عن المبادئ الإسلامية في أجهزة الإعلام، ويحظُر على الليبراليِّين ذلك.

كما يسمح النِّظامُ للإسلاميِّين بدخول الانتخابات تحتَ مسميات غير حِزبية، فيحتلُّون - بناءً على ذلك - مقاعدَ في البرلمان، ويُسمح لهم كذلك بالترشيح لانتخابات النِّقابات المهنية، والقصد من ذلك كلِّه بيانُ وجود اتفاق سياسي صامِت بيْن الإسلاميِّين والنِّظام على حساب الليبراليِّين.

8- هذا الصِّراعُ بيْن النظام والإسلاميِّين على الأرضية الإسلامية جعَل مِن الصعب على المحلِّلين والمراقبين تثمينَ القوة الفِعلية للإسلاميِّين، وتقدير حجْمها، طالما أنَّ التنظيمات الإسلامية لا تكشف عن عدد أعضائها، فأصبح مِن الصعْب الوقوفُ على حقيقة الجِهة التي تقف وراء النموِّ المتزايد في اتجاه المجتمع نحوَ الأسلمة، هل هو النِّظام أم التنظيمات الإسلامية.

هناك نموٌّ متزايد للمساجد، هناك زِيادة ملحوظة في أعداد المنتقِبات، هناك حظْر لشُرْب الكحوليَّات في بعض المناطق الشعبية، هناك لجوء للخطاب الدِّيني من قِبل الدولة، لمَن يُنسَب كل هذا: للنِّظام أم للإسلاميِّين، هناك أيضًا عدم فاعلية في التوجُّه نحو الديموقراطية تتمثَّل في نقْص المشاركة السياسية.

هناك أغلبيةٌ صامِتة، لكن من غير المعروف لمَن تنتمي، فإذا قيل: إنَّ الإسلام يمثِّل أقوى القوى السياسية في البلاد، كما يظهر في بعضِ الأحيان، فإنَّ هذا يعني أنَّ المسرح السياسي يكون قد تغيَّر تمامًا لصالحهم.

9- طرَح الليبراليُّون هذا السؤال على الأمريكيِّين: هل تؤدِّي مشاركة الإسلاميِّين في السياسة بالضرورة إلى التقليل مِن الاتجاه نحوَ التشدُّد والدعوة إلى الجهاد؟ أجاب الليبراليُّون: لا، بالتأكيد؛ لقد أثبتت التجارِب في الماضي صحَّةَ هذه الإجابة.

إنه مِن غير المحتمل أن يؤدِّي الاعتراف القانوني بالتنظيمات الإسلامية إلى التقليل مِن الاتجاه نحوَ الإرهاب والعُنف المسلَّح، العكس هو الصحيح، إنَّ هذا الاعترافَ من شأنه أن يقدِّم أرضًا خصبة لنموِّ التنظيمات الإسلامية، سواء أكانتْ عنيفةً أم غير عنيفة.

إنَّه يجب أن يُنظر إلى دخول الإسلاميِّين إلى الحياة السياسية على المدَى الطويل، وليس على المدى القصير، وتمثِّل التجرِبةُ التركية نموذجًا طيبًا هنا، فقد كان تكامُل الإسلاميِّين في الحياة السياسية ممكنًا؛ لأنَّ الدولة التركية دولةٌ حيادية تُجاهَ الدين، الدستور فيها علماني، ويُعتبَر صمام أمْن ضد محاولات حِزب العدالة تحويلَ الدولة إلى دولة أوتوقراطية، هذا بالإضافة إلى حِماية الجيش لعلمانية الدولة وللنِّظام العلماني، الذي أسَّسه أتاتورك.

إنَّ هذا الأمر لا يتوافَرُ لدول العالَم العربي، حيث لا تتصرَّف المؤسَّسة العسكرية كحارسٍ للعلمانية.

10- السَّماح للإسلاميِّين بالتكامل مع الحياة السياسية يتوقَّف على إعادتهم النظرَ في واحد من أهمِّ مبادئهم السياسية، وهو اعتبارهم الشريعةَ المصدرَ الرئيس للتشريع، وعليهم قَبول مبدأ أن تكون الشريعة أحدَ مصادر التشريع، أو مصدرًا أساسيًّا، وليس المصدر الوحيد، وإلا فلن يكونَ الإسلاميُّون قادرين على التعايش مع الجماعات العلمانية والليبرالية.

وقد يُمكن القول بأنَّ الإسلاميِّين - كحركة سياسية - قد يَقْبلون التفاوض حولَ هذا المبدأ الذي يدور حولَ التعديل المقترَح بأن تكون الشريعةُ أحدَ مصادر التشريع في حالةِ ما إذا كان قَبول ذلك موصلاً إلى اعتراف دولي بهم، ومن هنا تكون الخُطوة الأساس التي تمهِّد الطريق لتأسيس نِظام ليبرالي علماني - في نظر الليبراليِّين - هي إجراء تعديل دستوري يقلِّص دورَ الشريعة في النِّظام السياسي. إنَّ مثل هذا التقليص سوف يضمنُ حيادية الدولة، ومِن ثَمَّ يكون الدستور أكثرَ ملائمة للحدِّ مِن أسلمة الدولة والمجتمع، وستكون هناك فرصةٌ للتنوع الفكري والسياسي.

11- يرَى الليبراليُّون أنَّه على النقيض من العلاقة المتبادلة بيْن الأنظمة والإسلاميِّين، ووضوح أنَّ الخلاف بينهما هو على تقاسُمِ السلطة، وليس على الأيديولوجية، فإنَّ سِمة الصِّراع بيْن الأنظمة والليبراليِّين هو أنه صراع أيديولوجي عميق؛ بمعنى: أنَّ الصِّراع بيْن الأنظمة والليبراليِّين هو أكثرُ ضراوةً من الصِّراع بين الأنظمة والإسلاميين، فالأنظمة تتحالَف براجماتيًّا مع الإسلاميين، وتعتمد على المبادئ الإسلامية كتعويضٍ لافتقارها إلى تبنِّي أيديولوجية واضحة المعالِم.

12- يرى الليبراليون أنَّ الأنظمة تُقصي عمدًا أصحابَ الفكر الليبرالي من مثقَّفين وأكاديميِّين وغيرهم مِن الحياة السياسية، باستثناء جماعةٍ صغيرة من رجال الأعمال، تستفيد الأنظمةُ منها في الجانب الاقتصادي، لكنَّ النِّظام يشترط على هذه الجماعة عدمَ تحدِّي أساس النظام القائم، وعدم إجراء أي تغييرات بما فيها السياسة الاقتصادية للنِّظام، وبسبب هذه الشروط المقيّدة لحركة هذه الجماعة، لم تتمكَّن هذه الجماعةُ من صنع أي إسهام في مجالات الإصلاح الاقتصادي والسياسي معًا.

هذه هي الأسباب التي اعتمَدَ عليها الليبراليُّون لإقناع الولايات المتحدة للقيام بدَوْر فعَّال في مساندتهم، لم يكتفِ الليبراليون بتقديم هذه الأسباب، لكنَّهم قاموا بتقديم تصوُّرٍ للأمريكيين يساعدهم على تحقيقِ ما يُسمَّى بالإصلاح السياسي الحقيقي في البلاد، ويقوم هذا التصوُّرُ على مطالبة الولايات المتحدة بتعديل أولوياتها عندَ التعامل مع الأنظمة؛ بمعنى: أنَّ عليها أن تُعطي أسبقية للإصلاح السياسي على اهتماماتها بالاقتصاد والتجارة، والتعاون المخابراتي في مجال مكافَحة الإرهاب.

وعلى الولايات المتحدة أيضًا أن تُعيدَ النظر في مدخلها التقليدي؛ لتشجيع الديموقراطية في بلاد الشَّرْق الأوسط الذي يقوم على قُطبين هما: مساندة المجتمع المدني، ودفْع النِّظام إلى انتخابات حرَّة وعادلة.

لقد أثبتتِ التجرِبة - كما يرى الليبراليُّون - أنَّ الاعتماد على هاتين الإستراتيجيتَيْن لم يحقِّق إلا نتائج محدودة جدًّا على المستوى العملي، وأنَّه قد يصلُح لبعض الدول في الشرق الأوسط دون الأخرى، كما يتجاهل هذا المدخل الدور المركزي الضابط للدولة، وتدخل آلة الأمْن في الحياة السياسية، وهذا مِن شأنه أن يحولَ دون قيادةِ نشطاء المجتمع المدني لعملية إصلاحٍ سياسي في الداخل. كما أنَّ اختزال العملية الديموقراطية في صناديق الاقتراع يُمكِّن قوةً سياسيةً واحدة - وهي القوة الإسلاميَّة - من تحقيقِ مكاسبَ على حساب القوى الليبرالية؛ وذلك بسبب القيود الصارِمة التي يفرِضها النظامُ على الجماعات السياسية العلمانية والليبرالية.

يبدأ المدخلُ الصحيح في نظَر الليبراليِّين بالضغط المباشِر على الأنظمة بقَبول "لبرلة" النِّظام السياسي والإعلام، وإنْ لم يتحقَّق ذلك، فستظلُّ جهود الولايات المتحدة والمجتمع الدولي محدودةً، وسوف يتمُّ سحْق عملية الإصلاح، وخسارة المكاسب الليبرالية.

إنَّ إستراتيجية الولايات المتحدة يجب أن تركِّزَ على تقوية الليبراليِّين الديموقراطيِّين، وليس فقط على العملية السياسية، وذلك بالتركيز على الأسبقيات الآتية:
أولاً: ضرورة تعديل الدُّستور بإلْغاء المادة التي تنصُّ على أنَّ الشريعة الإسلاميَّة هي المصدرُ الوحيد للتشريع، وإدخال موادَّ أخرى في الدستور تجعله متشبِّعًا برُوح المبادئ العلمانية، والليبرالية والتعددية.

ثانيًا: يجب تغيير موادِّ قانون الأحزاب، والأنشطة السياسية، وأنشطة المجتمع المدني، بحيث تسمح للأحزاب الليبرالية والعلمانية التي تحمِل أفكارًا مخالِفة لأفكار الأحزاب القائمة بالوجود، حتى وإنْ لم يكن لها أيُّ رصيد شعبي؛ ولهذا يجب السماحُ لهذه الأفكار بأن تُحقَن في جسَد الشعب؛ حتى لا تكون السيطرةُ للإسلاميين وغيرِهم كاملة عليه.

ثالثًا: يجب على الولايات المتحدة أن تضغطَ على الأنظمة بتغيير سياساتها، بحيث يُسمَح للقيادات الليبرالية بالوجُودِ في المناصِب الحكومية والإعلامية، حتى تتمكنَ هذه القيادات من تحقيق وإنجاز عملية الإصلاح المنشودة، وكذلك مِن تحديث الخِطاب السياسي، وإيجاد إطارٍ سياسي قادِر على استيعاب التحوُّلاتِ الديموقراطية.

لقد ضغطتِ الولاياتُ المتحدة لعدَّة سنوات على الأنظمة العربية بإجراءِ إصلاحات اقتصادية في الحكومة، لكنَّها لم تقمْ بهذا الضغط من أجْل الإصلاح السياسي، ومِن ثَمَّ لم تُتحِ الفرصة لاحتمالات حقيقية تدفع عمليةَ الإصلاح إلى الأمام.

رابعًا: يجب أن تحثَّ الولاياتُ المتحدة الأنظمةَ على الانفتاح و"لبرلة الإعلام"، وذلك بالسماح بوجود مساحة أكبرَ لوِجهات النظر المعارضة في الصحافة، ووسائل الاتصال الأُخرى.

إنَّ سياسة خصْخَصة الإعلام ليستْ هي الحلَّ السحري، ربما يكون ذلك صحيحًا على المدى الطويل، أمَّا بالنسبة للمدى القصير، فيجب "لبرلة" كلِّ وسائل الاتصال؛ لأنَّ هذا القطاعَ هو أكبر القطاعات تأثيرًا على توجيه الرأي العام، وما لم تؤخذْ هذه الخُطوةُ، فإنَّ الإعلام الحالي سيدعم الوضعَ القائم، ويظل يعكس دائمًا الصوت الأحادي.

خامسًا: يجب أن تستمرَّ الولايات المتحدة في سياسة تمكين المرأة، وأن تضغطَ على الأنظمة بالسَّماح للمرأة بأن تشغلَ مناصبَ أساسية في دوائرِ وقياداتِ البناء السياسي الأساسي، ودوائر صُنْع القرار، وأن تسنَّ قوانين جديدة تسمح بنِسبة تمثيلٍ عالية للنساء في المؤسَّسات الحكومية والإعلام المملوكة للدولة، وفي مجالس الإدارات وفي البرلمان.

إنَّ تمكينَ المرأة وَفقَ هذه السياسة سيقف في وجه "المتشدِّدين" الإسلاميِّين، ويحول بيْنهم وبيْن كسْب أرضية واسعة في البلاد.

سادسًا: يجب الضغط على الأنظِمة بتحجيم تدخُّل آلة الأمْن التابعة له في الحياة السياسية.

الخُلاصة هي أنَّ هذا المشروع الليبرالي يحاول إقناعَ الولايات المتحدة بأنَّ تشجيعَها ومساندتها للأفكار وللقيادات الليبرالية في توسيع دَوْرها في الحياة السياسية، سوف يؤدِّي إلى تغيير الوضع السياسي الداخلي في البلاد، كما سيؤدِّي أيضًا إلى ظهور نموذج معتدل في المنطقة، يصلح أن يكونَ حجرَ زاوية في ظهور بِيئة منفتِحة، معتدلة مستقرَّة، تسمح للولايات المتحدة بنشْر الديموقراطية في المنطقة وحلِّ مشاكلها.

هذا المشروع الليبرالي - في تصوُّرِنا - علامةٌ واضحة على فشَل الليبراليِّين في تحقيق مكاسبَ في أرض يشكل الإسلامُ الحجرَ الأساس فيها، كما يدلُّ أيضًا على عقم الفِكر الليبرالي إذا ما قُورن بتنوُّع الفكر الإسلامي، حتى في مسألة المشاركة في العمل السياسي.

المشاركة الحالية للإسلاميِّين في الحياة السياسية تمثِّل جانبًا واحدًا من الفكر الإسلامي المتعلِّق بعملية المشاركة هذه، فهذا الجانب الذي قبل هذه المشاركة يَتبنَّى فِكرة جواز حُكم المشاركة في المجالس النيابية والوزارة، وإنْ كان البعض يعتقد أيضًا بأنَّ الأصل الذي تدلُّ عليه النصوص الصريحة في المشاركة في الحُكم هو عدم الجواز.

لكنَّ هناك قطاعًا آخرَ من الإسلاميِّين يعترض على فِكرة المشاركة في العمل السياسي أصلاً، ويرى أنَّ هذه المشاركة "عبَث لا يؤدِّي إلى نتيجة، وتفكير ساذج مهمَا كانت مبرراته، وينطوي على مزالقَ خطيرةٍ تصيب الدعوة في الصميم، وتعوقها كثيرًا بالرغم مما يبدو لأوَّلِ وَهْلة أنَّ هذه المشاركة تمكِّن للدعوة، وتعجِّل لها الخطوات".

عدَّد هؤلاء المعارضون المزالقَ العقدية المترتبة على هذه المشاركة، وكذلك المزالق السياسية كمزالقِ الوقوع في اللعْبة السياسية وغيرها، يقول أصحاب هذا الرأي: "لو افترضْنَا جدلاً أنَّ الإسلاميِّين توصَّلوا إلى تشكيل برلمان مسلِم مائة في المائة، يطالب كلُّ أعضائه بتحكيم شريعة الله، فإنَّ هذا البرلمان لن يستطيعَ أن يفعل شيئًا بدون قاعدة مسلِمة، وأنه يمكن لانقلابٍ عسكري أن يحلَّ البرلمان، ويقبض على أعضائه، فيودِعهم جميعًا في السجون والمعتقلات، وينتهي كلُّ شيء في لحظات".

ويقول معارِضون آخرون لهذه المشاركة أيضًا: "إنَّ مشاركةَ الإسلاميِّين في العملية السياسية تترُك مفاسدَ كثيرة، وتوقِع الجماهير العريضة في الحَيْرة والتضليل، والالتباس والشك والإحراج، وتُعتبر دليلاً على شرعية الأنظِمة التي تتبنَّى القوانين الوضعية".

هذا بالإضافةِ إلى أنَّ مَن يعارضون فكرةَ المشاركة في العملية السياسية يستندون إلى أنَّه لا فائدةَ من محاولة إقناع البرلمان بتطبيق قوانين الشريعة الإسلامية، ودليلهم في ذلك آخِرُ كلمات أحدِ نوَّاب البرلمان الذين بذلُوا جهدًا مضنيًا لإقرار هذه القوانين، وهذا نصها:

"يا حضراتِ النواب المحترمين، لستُ عابدَ منصب، ولستُ حريصًا على كرسيٍّ لذاته، ولقد كان شعاري مع أهل دائرتي" أعطني صوتَك لنصلح الدنيا بالدِّين"، وكنت أظنُّ أنه يكفي لإدراك هذه الغاية أن تُقدَّم مشروعات القوانين الإسلامية لكنه تراءى لي أن مجلسنا هذا لا يرى لله حكمًا إلا مِن خلال الأهواء الحِزْبية، وهيهاتَ أن تسمحَ بأن تكونَ كلمةُ الله هي العليا..... لقد وجدت طريقي بينكم إلى هذه الغاية مسدودًا؛ لذلك أُعلِن استقالتي مِن البرلمان غيرَ آسِف على عضويته"، انصرف النائب العالِم إلى داره في أبريل 1981، ورُفعت الجلسة، رحَل النائب العام عن البرلمان، ثم رحَل عن هذه الدنيا كلِّها بعدَ ذلك بعدة سنوات، وبقي البرلمان يقضي ويشرع، وينفذ بغير ما أنزل الله".

هذا مِن ناحية عُقْم الفِكر الليبرالي وعجْزه، حتى عن مجرَّد فهْم أبعاد مشاركة الإسلاميِّين في العمل السياسي.

يُضاف إلى ذلك أنَّ المشروع الليبرالي المرفوع إلى الأمريكيِّين يُعاني من نقص معرفي حادٍّ، وعدم دراسة أو بحْث أو متابعة آخِر ما انتهى إليه الأمريكيُّون في تعاملهم مع ما أسماه الأمريكيُّون بـ"الأصولية الإسلامية والتطرُّف الإسلامي"، ومن ثَمَّ - كما نتصوَّر - لن يكون هذا المشروع المعروض أمامَ الأمريكيِّين سوى تقرير أخير بالعَجْز والفشَل، وعدم الدراية لهؤلاء الليبراليِّين، فهو لن يُضيف إلى الأمريكيِّين جديدًا، وإنَّما يجعل من الليبراليِّين أداةً ودُمية يستفيدون منها في الوقت المناسِب كعادتهم دائمًا.

منذ ربع قرْن مضى - وبالتحديد في 24 يوليو 1985 - بدأتْ جلسات استماع للجنة الفرعية لشؤون أوربا والشَّرْق الأوسط، وهي اللجنة المنبثِقة من لجنة الشؤون الخارجية التابِعة للكونجرس الأمريكي برئاسة (لي هاميلتون)؛ لمناقشة ما أسماه الأمريكيُّون بحركة الأصولية الإسلامية والتطرُّف الإسلامي.

استعانت اللجنة بلفيفٍ من الخبراء والمختصِّين في شؤون الإسلام والمسلمين، من هؤلاء الخبراء والمختصِّين: "هيرمان إليتز" أستاذ العَلاقات الدولية بجامعة بوسطن، والسفير السابق للولايات المتحدة في عِدَّة دول خليجية، و"شاروخ آخافي" أستاذ السياسة والدِّراسات الدولية في جامعة جنوب كارولينا، و"جون سبوسيتو" أستاذ الدِّراسات الدِّينية بكلية الصليب المقدَّس بوروسستر، و"أغسطس نورتون" الأستاذ في الأكاديمية العسكريَّة الأمريكيَّة، وآخرون، وننقُل هنا بعضَ فِقرات لما قاله "أغسطس نورتون"؛ لنبيِّنَ منها أن ما جاء به الليبراليُّون العرب للأمريكيِّين لا يُعتبر جديدًا عليهم.

يقول "نورتون" في تقريره الذي قدَّمه للجنة الشؤون الخارجية في الكونجرس الأمريكي: "إنَّ المشاركة السياسية في شكْل انتخابات، أو استفتاءات عامَّة زائفة، وهي في الغالب عمليةُ استعراض أكثرَ منها كشيءٍ حقيقي...".

"... إنَّه مما يلفِتُ الانتباه بوجه خاص هو هذه البراجماتية، التي تُميِّز العديد من الحركات الإسلامية في الوقت الذي تُصِرُّ فيه هذه الحركات أنها صاحبة مبدأ.....".

"إنَّ الإسلام مثله مثل أي (أيديولوجية) أُخرى سياسية، هو موضع للاستخدام والاستغلال مِن قِبل السياسيِّين أيًّا كانت هُويتهم، سواء أكانوا رِجالَ دِين، أم ضبَّاط جيش سابقين، إنَّهم جميعًا يتنافسون لملءِ هذه الرمزية الإسلامية، سواء بأسلوب فعَّال أو غير فعَّال".

"إنَّ الإسلام جزءٌ لا يتجزأ من ثقافة الشَّرْق الأوسط، وهو بالنسبة للمسلمين مظهرٌ متجدِّد لمصداقية ولُغة معتادة للتظاهر، والفعل السياسي، والإسلام على عكس الشيوعية والليبرالية والاشتراكية، لم يفسد لارتباطِه بالغرب، فما زالتِ المنطقة تهاجِم الغرب، وتتهم أفعالَه في الماضي والحاضر بأنَّها أفعال إمبريالية".

الدليل الثاني على النقص المعرفي الحاد الذي يتمتَّع به الليبراليُّون العرب، هو أنَّ عداءهم للشريعة أعماهم عن الوقوف على كلِّ جوانب الموقف الأمريكي من هذه الشريعة، فعلى خلافِ هذا الهجوم الحادِّ على الشريعة الذي أشرْنا إليه سابقًا، هناك جانبٌ آخر يمثله واحدٌ من أرْفع المسؤولين الأمريكيِّين الذي كان يشغل منصبَ نائب رئيس المجلس القومي للمخابرات، وهو "جراهام فوللر".

يقول "فوللر" مثنيًا على الشريعة: "على عكس المسيحيَّة اعتنَى الإسلام منذ أن بدأ بالسياسة والحُكم، وقد وجَّه المسلمون بدءًا من حياة النبيِّ محمد (صلَّى الله عليه وسلَّم) اهتمامَهم إلى مبادئ الحياة المجتمعية المحليَّة، والعدالة، والإدارة، والعَلاقات مع غير المسلمين، والدِّفاع، والسياسة الخارجية، وما مِن شأنه أن يحقق الحُكم الصالح، والقانون العادل، والمجتمع العادل، لقد أتى النبي (صلَّى الله عليه وسلَّم) ليس بغرَض الحِفاظ على الوضْع القائم، ولكن لكي يصلح ويغيِّر.

المرأة على سبيل المثال أُعطيت مركزًا قانونيًّا لم تكن تحظَى به مِن قبل، بالإضافة إلى حماية قويَّة لها من قِبل المجتمع"، وهو اعتراف يدحض كلَّ آراء أعداء الشريعة، سواء أكانوا من الأمريكيِّين الآخرين، أو من الليبراليِّين العرب.

وهناك دليل ثالث آخَرُ لا يدل فقط على النقْص المعرفي الحاد عندَ الليبراليِّين، ولكنَّه يدل على مكابرتهم وإصرارِهم على الدخول في معاركَ مع الإسلام، أثبتوا هم أنفسُهم عجزَهم فيها.

لقد سبَق أنِ اعترف الليبراليُّون على لسان "سامي خشبة" بالآتي:


أولاً: أنَّهم كانـوا يتخـبَّطون في مساراتهم بسبب انبهارِهم بالنماذج الغَرْبية المتناقِضة، ومنها الماركسية، وما انبثق عنها مِن فكر وتطبيق.
ثانيًا: أن تصوُّراتِهم الفكرية عن الواقع الإسلامي للمجتمع لم تكن ناضجةً قبل الثمانينيات؛ أي: فـي الفـتـرة التي بدأتْ فيها الصحوة الإسلامية تترك بصماتِها بوضوح على الأصعِدة السياسية والاجتماعية والثقافية.
ثالثًا: أنَّ الواقع الإسلامي للمجتمع يمثِّل كيانًا ثقافيًّا واجتماعيًّا خاصًّا ومتميزًا، وله تاريخُه الخاص والمتميِّز، وهو نفْس ما توصَّل إليه "نورتون"، وقدَّمه في تقريره إلى الكونجرس الأمريكي - كما أشرْنَا سابقًا.

هذه الحقائق التي أقرَّ بها الليبراليُّون - وعلى رأسها: إقرارُهم بخصوصية المجتمع المسلم - لم تُفدْهم في شيء، فهم لا يزالون يتخبَّطون في مساراتهم بيْن منجزات الفِكر الغربي؛ بدليل اعترافهم في فترة سابقة بافتتانهم بالتيارات النقدية الغربية، وإنْ أضافوا إليها بما اعتقدوا أنَّه منجزاتهم النقدية الخاصَّة، ومنجزات شعوب الثقافات الأخرى، ومِن ثَمَّ تظلُّ تصوراتهم الفكريَّة عن الواقع الإسلامي للمجتمع غيرَ ناضجة، خاصَّة وأنها محاطةٌ بسِياج عدائي مسلَّح، يمتلك كلَّ سُبل الضبط والتأثير، وسِياج عدائي آخرَ يمثله الليبراليُّون أنفسهم، الذين يرون في هذا الواقع تهديدًا لوجودهم وكيانهم، ومراكزهم ومصالحهم وشهواتهم.

الدليل الرابع على هذا النَّقْص المعرفي الحادِّ الذي يتمتَّع به الليبراليُّون: هو عدم درايتهم بآخِر ما قام به الغربيُّون من تقويم لمعركتهم مع الإسلام.

"دافيد سيلبورنى" كتَب مؤلفًا بعنوان "المعركة الخاسِرة مع الإسلام"، ثم كتَب مقالةً قصيرة في مجلة "التايمز" بعنوان "هل يستطيع الغربُ أن يُوقِف التهديد الإسلامي؟"، أو يَهْزِمه بمعنى أصح، حدَّد "سيلبورني" عشرة أسباب رأى فيها أنَّ هزيمة الغَرْب للإسلام أمرٌ غير ممكن.

حصَرْنا هذه الأسباب العشرة عند "سيلبورني" فيما يلي:


أولاً: الانقسام السِّياسي بيْن غير المسلمين، وعدم اتِّفاقهم على ما يجري حولهم.
ثانيًا: عدم استطاعة الغَرْب تقديرَ قوة المجتمع الإسلامي تقديرًا حقيقيًّا، وعدم فَهْمه لطبيعة الإسلام فهمًا حقيقيًّا.
ثالثًا: المستوى المتدنِّي من القيادة الغربية، وخاصَّة في الولايات المتحدة.
رابعًا: التشوُّش والفَوْضى في صِياغة سياسة أو فَهْم متناسِق عن الإسلام.
خامسًا: عدم استيعاب التقدميِّين المعارِضين للإسلام لمواطِنِ القوَّة فيه، وانحسار هجومِهم على ما يُسمَّى بالمظاهر الرجعيَّة في دِين الإسلام.
سادسًا: حالة الرِّضا مِن غير المسلِمين على التحرُّك الأمريكي ضدَّ الإسلام.
سابعًا: الفَقْر الأخلاقي للقِيم الغربية عامَّة وللولايات المتحدة خاصَّة.
ثامنًا: الاستخدام الماهِر للإسلاميِّين لوسائل الاتِّصال عبرَ شبكات الإنترنت العالمية.
تاسعًا: اعتماد الغَرْب على المصادِر المادية للبلاد العربية والإسلاميَّة.
عاشرًا: اقتناع الغرْب الوهمي بأنَّ تكنولوجيته المتقدِّمة تقود إلى العصرية، وأنَّ أفكار السوق أسمَى من الإسلام الرجعي.

خلاصة القول:


أنَّ الليبراليِّين العَرَب اتَّخذوا موقِف العداء للشريعة، وموقِف المواجهة مع الإسلاميِّين، ثم موقِف استعداء الولايات المتحدة على الأنظِمة، عن جهْل ومكابرة، لا عن عِلم ودراسة، ولا استقراء لنتائج تاريخهم السابِق في هذه المواجهات، لكن هذا لا يُنسينا مقولة "مايكل بيرليج": "إنَّ أي جهْد تبذله الأصواتُ الليبراليَّة في البلاد الإسلامية يجب تدعيمُه وتشجيعه".

المصادر:


1- أحمد إبراهيم خضر، الإسلام والكونجرس، حلقات نشرتها مجلَّة المجتمع الكويتية اعتبارًا من العدد 914 الصادر في 25 أبريل 1989 إلى العدد 975 في 24 يوليو 1990، وأعيد نشرُها في كتاب بنفس العنوان، نشرتْه دار الاعتصام في عام 1994.
2- أحمد إبراهيم خضر:
أ- هزيمة الغَرْب للإسلام أمرٌ غير ممكن، موقع نور الإسلام.
ب- وتظل الشريعة عدوَّهم الأول، موقع الألوكة.
ج- وقائع برلمانية، مجلَّة البيان، العدد 66.
د- التنويريون الجُدد، الإستراتيجيَّة والواقع، موقع بوابتي تونس.
3- عمر سليمان الأشقر، حُكم المشاركة في الوزارة والمجالس النيابية، دار النفائس للنشر والتوزيع، عمان، الأردن، ص 116.
4- محمود محمد شاكر، أباطيل وأسمار، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1972، ص 446.
5- D.L.. Adams، War for Islamic Sharia Law،www.americanthiner.com/2010
6- Hala Mustafa، Policy For Promoting Liberal Democracy in Egypt، White paper Series:(Voices from the Middle East on Democratization and Reform)، FDD (Defense of Democracy)، May 2006.
(بتصرف)
7- David selboorni، Can the West defeat the jihad? Ten reasons why not، Jihad watch. September 9، 2006.
8- Graham F Fuller، Islam، a force for change، mondediplo.com10-1999/ 09 /16 islam.
9- Michael Burleigh، how defeat global jihadists، Standpoint online، June 2008.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

ليبيرالية، الليبيراليون العرب، الحداثة، التحديث، الحداثيون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-08-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية
  (348) نموذج افتراضى لمحتويات اطار رسالة دكتوراة عن التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية
  (347) مناقشة رسالة ماجستير حول تفعيل مشاركة الجمعيات الأهلية فى وضع خطط التنمية (*)
  (346) ملاحظات على خطة رسالة ماجستير عن مشكلات ضحايا الحوادث المرورية
  (345) ملاحظات على خطة بحث دكتوراة عن برامج الرعاية اللاحقة للسجناء
  (344) ملاحظات على خطة رسالة دكتوراة عن ضعف المسئولية الاجتماعية للشباب
  (343) ملاحظات على خطة رسالة دكتوراة عن التخطيط التشاركى
  (342) ملاحظات على خطة رسالة دكتوراة عن أولويات التنمية الريفية
  (341) ملاحظة على خطة دكتوراة عن الشعبة الإسلامية بالمعاهد الأزهرية
  (340) مناقشة خطة رسالة ماجستير عن المشكلات الاجتماعية للاجئين فى مصر
  (339) مناقشة خطة رسالة دكتوراة عن تطوير الأداء المهنى لرعاية الشباب
  (338) الخطوات الإجرائية لجمع وتفريغ وعرض الدراسات السابقة
  (337) مقولة الدكتورة حكمت أبو زيد لباحثة : "أنا لا أسلق بيضا"
  (336) مناقشة خطة رسالة دكتوراة عن تلاميذ الدمج
  (335) بعض الدروس المستفادة من السيمنارات ومناقشات الرسائل
  (334) قراءة في مشروع رسالة دكتوراة خارج نطاق الخدمة الاجتماعية
  (333) تعليق على محاضرة عن المساندة الاجتماعية للمعاقين
  (332) مناقشة لخطة رسالة دكتوراة حول التخفيف من حدة النزاعات الزوجية للمتزوجين حديثا (*)
  (331) مناقشة لرسالة ماجستير حول تعديل الآثار السلبية لوسائل الإعلام على الشباب (*)
  (330) ملاحظات عقدية ومنهجية على مشروع رسالة دكتوراة حول "استخدام العلاج العقلانى الانفعالى فى خدمة الفرد" (*)
  (329) مناقشة رسالة ماجستير حول مؤشرات تخطيطية من منظور الخدمة الاجتماعية (*)
  (328) الجديد فى عرض الباحثين لمشكلة البحث
  (327) من المسئول عن ضعف الرسائل والأطروحات العلمية الباحث أم المشرف أم اللجنة التى أجازت الخطة ؟
  (326) أربع عشرة صفة يجب إن يتحلى بها الباحث الجيد
  (325) الفرق بين الإطار والمدخل وعلاقتهما بالمنهج والنموذج
  (324) النظرية والنموذج
  (323) الفرق بين مصطلحى "اجتماعى" و"مجتمعى"
  (322) الفرق بين الرسالة والأطروحة
  (321) جامعة الأزهر تجمع مقالات منشورة ببوابتي وتصدرها في كتاب
  (320) تعريف واستخدام برنامج SPSS
  (319) الفرق بين الموسوعة والانسكلوبيديا والقاموس
  (318) الفرق بين المصادر والمراجع
  (317) مناقشة خطة بحث دكتوراة حول التدخل المهنى للخدمة الاجتماعية بدولة الكويت (*)
  (316) ملاحظات حول خطة بحث بعنوان دور مؤسسة بنك الطعام فى الحد من مشكلة الفقر فى المجتمع
  (315) ملحوظتان على خطة بحث رسالة ماجستير حول الخدمة الاجتماعية وترشيد المشاركة السياسية للشباب (*)
  (314) مناقشة رسالة ماجستير حول مواجهة مشكلات أطفال الشوارع *
  (313) مناقشة رسالة ماجستير بعنوان: "تفعيل دور الجهود الأهلية فى النهوض بالخدمات التنموية داخل مؤسسات الإعاقة الذهنية"
  (312) قراءة فى مسألة استخدام التساؤلات والفرضيات ومتى يجمع بينهما *
  (311) قراءة فى مسألة انعدام الدراسات السابقة وكيفية ترتيبها *
  (310) عشرون خطأ يقع فيها الباحثون عند إعداد خططهم البحثية *
  (309) دليل الباحث فى شكل وكتابة وصياغة وطباعة رسالة الماجستير والدكتوراة
  (308) الفرق بين مصطلحى "التقويم" و"التقييم"
  (307) رسالة تذكرة وتحذير لطلاب الماجستير والدكتوراة *
  (306) علم الأنثروبولوجيا Anthropology (ماهيته والانتقادات الموجهة إليه)
  (305) هل تحتاج بلادنا إلى علماء اجتماع؟ (من كتاب اعترافات علماء الاجتماع)
  (304) رجال الاقتصاد وثغرة في جدار الصحوة (من كتاب اعترافات علماء الاجتماع)
  (303) المتدينون والمرضى العقليون (من كتاب اعترافات علماء الاجتماع)
  (302) خلط الباحثين بين مصطلحى الحديث والمعاصر
  (301) الفرق بين المقدمة والتمهيد في الرسائل العلمية
  (300) الفرق بين مصطلحي التغيرات والمتغيرات
  (299) الفرق بين التغير والتغيير
  (298) الفرق بين مصطلحي البحث والدراسة
  (297) قواعد كتابة ملخص الرسالة
  (296) إرشادات للباحثين فى التعامل مع الفرضيات البحثية
  (295) الملامح العامة للمنهج الوصفي
  (294) تعريف مختصر لمصطلحات المنهجين التجريبي وشبه التجريبي
  (293) كيف يضبط الباحث العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي والخارجي للبحث
  (292) معوقات الصدق الداخلي والخارجي فى المنهجين التجريبي وشبه التجريبي
  (291) قاعدة مبسطة فى صياغة وقبول أو رفض الفرض الصفرى والفرض البديل
  (290) قراءة حديثة فى ظاهرة " البلطجة " فى المدارس
  (289) لحظة الهمّ بالحرام وما بعدها
  (288) هلك محمد أركون ولم يرض عنه اليهود ولا النصارى
  (287) تقارير الخبراء عن حصاد الثورات العربية وتأثيراتها فى الستة أشهر الأولى لاندلاعها
  (286) الثورات أيضا يمكن أن تتعثر: قراءة فى تطورات الأحداث فى المنطقة العربية
  (285) ثورات الشعوب العربية: انتصار لدولة الديموقراطية أم للإسلام؟
  (284) قواعد ميسرة فى اختيار حجم العينة
  (283) نموذج (جانت) لتحديد المدة الزمنية المقترحة لخطوات البحث العلمى
  (282) بعض الإرشادات فى كتابة الرسالة وتنقيحها وإعدادها للطبع
  (281) دلالات قصة باحثة مبتدئة مع المنهج شبه التجريبي
  (280) أبرز الفروق بين المنهج التجريبي وشبه التجريبي
  (279) أوجه قصور الباحثين فى مراحل المنهجية البحثية وجمع البيانات والتحليل الإحصائي
  (278) أوجه قصور الباحثين فى مرحلتى التخطيط للبحث ومراجعة الدراسات السابقة
  (277) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (276) أوجه الارتباط بين الفروض والنظريات
  (275) أول ما يلزم الباحث معرفته بعد تحديده لمشكلة البحث
  (274) صياغة مشكلة البحث هى خاتمة الجانب النظرى وليس بدايته
  (273) ما الذى يجب أن يكتبه الباحث عند تحديده لدوافع وأهداف البحث؟
  (272) متى تصبح الظاهرة الاجتماعية مشكلة اجتماعية ؟
  (271) أهم الفروق بين المشكلة والقضية
  (270) الفروق بين المشكلة والإشكالية
  (269) إرشادات عامة فى جزئية صدق وثبات الاستبيان (4)
  (268) فساد الاستدلال بالنهى عن لبس المرأة النقاب فى الحج والمرأة على جواز كشفها لوجهها
  (267) كيفية تفريغ المادة العلمية من مرجع واحد ومن عدة مراجع
  (266) المسكوت عنه وراء الضباب الإعلامى حول مقتل بن لادن
  (265) مصادر ومراجع ومواقع ودوريات الخدمة الاجتماعية
  (264) قواعد كتابة مسودة فصول الرسالة قبل عرضها على المشرف
  (263) مناقشة خطة بحث ماجستير حول الحماية الاجتماعية للشباب من البطالة (*)
  (262) مداخلة فى قضية "الخدمة الاجتماعية فى مصر إلى أين ؟"
  (261) اعتراف الماركسيين العرب بفشلهم فى ربط الدين بالرجعية والعقلانية بالتقدم
  (260) لماذا يعادى علماء الاجتماع العرب الصحوة الإسلامية؟
  (259) ملاحظات حول استبيان عن ظاهرة الطلاق فى المجتمع المصري(*)
  (258) ملاحظات على خطة بحث بعنوان استخدام نموذج ثقافة الأقران
  (257) ملاحظات على خطة بحث دكتوراة حول متطلبات بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين (*)
  (256) تعقيب على خطة بحث دكتوراة حول الوعى المهنى للإخصائى الاجتماعى (*)
  (255) ملاحظات على خطة بحث ماجستير بعنوان تقويم خدمات الرعاية الاجتماعية لفئة المطلقات
  (254) ملاحظتان على إطار بحث رسالة الماجستير عن تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى مواجهة الأزمات والكوارث
  (253) ملاحظة على خطة بحث ماجستير حول ضحايا العنف بثورة 25 يناير (*)
  (252) ملاحظة على خطة بحث ماجستير (*)
  (251) مناقشة رسالة ماجستير بعنوان: (التغير الثقافى والعنوسة)
  (250) مناقشة خطة دكتوراة حول استخدام المساندة الاجتماعية فى التخفيف من حدة الضغوط الحياتية (*)
  (249) علاقة علم الاجتماع بشق قناة السويس وتطبيق الأفكار الشيوعية فى مصر (*)
  (248) فهم الإسلام عبر المكتبة الغربية
  (247) علم الاجتماع: نزعة علمية مزيفة
  (246) رجال الاجتماع ومهمة تفكيك الدين
  (245) الله يتجلى ضاحكًا
  (244) عفاف المحبين
  (243) الحب الذي لا نظير له
  (242) المحلل أو "التيس المستعار"
  (241) الطريق إلى خروج المسلمين من مخطط الأمركة أو الإبادة
  (240) جهاديون على الطريقة الألمانية
  (239) أهمية اختبار كفاءة استمارة الاستبيان كأداة بحثية (3)
  (238) المسلمون "الفيبريون": نموذج آخر لمعاداة الإسلام
  (237) متضمنات ومواصفات خطاب تقديم الاستبيان للمحكمين والمبحوثين (2)
  (236) قراءة فى أحدث شهادة على أن أمريكا دولة فقيرة الثقافة: قضية "دومينيك ستراوس" مدير صندوق النقد الدولى
  (235) ضوابط صياغة أسئلة الاستبيان كأداة بحثية (1)
  (234) خمس ملاحظات على خطة بحث دكتوراة بعنوان: فاعلية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف الضغوط الاجتماعية للزوجات المعنفات
  (233) إهمال الباحثين إجراء دراسة استطلاعية لمشكلاتهم البحثية
  (232) قواعد فحص محتويات المصادر البحثية والقراءة الأولية لها
  (231) الأخطاء الشائعة فى اختيار مشكلة البحث وسبل علاجها
  (230) أبرز صعوبات اختيار مشكلة البحث
  (229) خطة البحث: تعريفها، أهدافها، عناصرها، شكلها،أدلة جودتها
  (228) إحدى وعشرون نصيحة علمية لطلاب الماجستير والدكتوراة (*)
  (227) ضوابط استخدام الألقاب فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (226) واحد وعشرون خطأ عن فكرة البحث ومضمونة وأفكاره فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (225) سبعة عشر خطأ شكليا يجب تلافيها فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (224) مواطن الخلل فى عرض الباحثين للمفاهيم العلمية والإجرائية فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (223) فروض البحث: ماهيتها وأنواعها وشروطها ومصادرها
  (222) التساؤلات فى البحث العلمى، ماهيتها وأهدافها وصياغتها والفرق بينها وبين الفروض
  (221) شروط صياغة العنوان الجيد فى بحوث الماجستير والدكتوراة
  (220) الفرق بين الاستبيان والاستبار
  (219) الفارق بين البيانات والمعلومات
  (218) الفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف
  (217) ثلاث عشرة وسيلة للتوصل إلى مشكلة جديرة بالدراسة فى مرحلتى الماجستير والدكتوراة
  (216) مواطن الخلل فى تعامل طلاب الماجستير والدكتوراة مع الدراسات السابقة
  (215) كيف يربط طلاب الماجستير والدكتوراة النظرية بالبحث الميدانى
  (214) مصطلحات (الميكرو- الميزو- الإكسو- الماكرو) فى الخدمة الاجتماعية
  (213) الفارق بين نوع البحث ومنهج البحث فى العلوم الاجتماعية
  (212) الفروق بين المتغير المستقل والمتغير التابع والمتغير الوسيط
  (211) الجمال والغيرة
  (210) قواعد استخدام الهوامش والحواشي فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (209) النظرة إلى الوجه المليح
  (208) خطة عمل مبدئية لأول مرحلة بعد تسجيل رسالة ماجستير أو دكتوراة
  (207) ضوابط استخدام وتوثيق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى رسائل الماجستير والدكتوراة فى العلوم الاجتماعية
  (206) طرق توثيق المادة المستخدمة فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (205) الطريقة الصحيحة لاستخدام الأرقام فى صلب الرسائل العلمية لطلاب الماجستير والدكتوراة
  (204) استعمالات علامات الترقيم فى بحوث الماجستير والدكتوراة
  (203) ملاحظات على خطة بحث :" التنشئة الاجتماعية للفتيات وعلاقتها بتنمية مهارات الحياة الزوجية لديهن من منظور العلاج الأسرى" *
  (202) تطبيق قواعد تحكيم المواد العلمية على رسالة ماجستير بعنوان : (الطلاق والدور الوظيفى للأسرة المصرية)*
  (201) مناقشة خطة بحث رسالة ماجستير بعنوان : إطار بحث مقترح بعنوان : فاعلية الرعاية الاجتماعية المقدمة لضحايا العنف المصاحب لثورة 25 يناير
  (200) ملاحظات على جانب من خطة بحث دكتوراة بعنوان تقويم جهود بعض الهيئات الحكومية العاملة بالمشروعات الصغيرة لتحسين نوعية الحياة للأسر الفقيرة دراسة حالة للمساعدات الأجنبية
  (199) ملاحظة عامة على معظم خطط رسائل الماجستير والدكتوراة الخاصة بتقويم البرامج والمشروعات الاجتماعية
  (198) تعليق على خطة بحث دكتوراة بعنوان: "المشروعات التنموية الممولة من لجان الزكاة ودورها فى تمكين فقراء الريف من منظور التخطيط الاجتماعى"
  (197) علم الاجتماع: بحوث سطحية وأخرى استعمارية
  (196) تعليق على أحد جوانب خطة بحث ماجستير بعنوان :"تقويم دور الكوادر الصحية المدربة فى تنفيذ برامج وخدمات الصحة الانجابية"
  (195) محاضرة عن بعض المهارات البحثية اللازمة لطلاب الماجستير والدكتوراة
  (194) مناقشة رسالة ماجستير بعنوان ": اتجاهات القرويين نحو تنظيم الأسرة : دراسة اجتماعية لعينة من الأسر الريفية ببنى سويف" *
  (193) تعقيب على خطة بحث ماجستير بعنوان :" فاعلية خدمات الإدارة العامة للجمعيات العاملة بالمجال التعليمى فى تنشيط المشاركة المجتمعية
  (192) تعقيب على خطة بحث دكتوراة بعنوان "العلاقة بين ممارسة خدمة الفرد من المنظور الإسلامى وتعديل الاتجاهات الوالدية السالبة نحو الطفل المعاق ذهنيا
  (191) نموذج الممارسة المستندة إلى البراهين فى الطب والخدمة الاجتماعية، إثراء للعلم أم محاولة لتدميره: قراءة فى ضوء نظرية الفوضى الخلاقة
  (190) البغاء أفضل أسلحة الغرب فى محاربة الإسلام: بنغالاديش أنموذجا
  (189) مانفيستو كُتّاب المارينز: الليبراليون العرب الجدد
  (188) الأناركيون المصريون : تقليد فاسد لفكر فاسد
  (187) 94- دعوة للنظر : مفهوم اليسار أواليسارية
  (186) 93- دعوة للنظر : ماهية وأهداف الحركة النسوية *
  (185) 92- الأمم المتحدة والدعوة إلى حرية المرأة فى التصرف فى جسدها عبر برامج الصحة الإنجابية وتمكين المرأة
  (184) 91- دعوة للنظر : الأمم المتحدة والوسائل التسع لتدمير حياة الأسرة
  (183) 90- دعوة للنظر: الفهم المغلوط فى شعار "المرأة نصف المجتمع"
  (182) توجيهات الأساتذة لطلاب الدراسات العليا (1)
  (181) 89- دعوة للنظر: الأمم المتحدة والدعوة إلى نظام دينى عالمى جديد
  (180) متابعات (1): رسائل الماجستير والدكتوراة
  (179) دليل الإرشادات العشر لطلاب الدراسات العليا (ماجستير- دكتوراة)
  (178) مناقشة خطة بحث دكتوراه بجامعة الأزهر
  (177) مناقشة رسالة للدكتوراه بجامعة الأزهر
  (176) مناقشة خطة رسالة للماجستير بجامعة الأزهر
  (175) 88- دعوة للنظر:الأمم المتحدة والدفاع عن اللواط والإباحية الجنسية
  (174) الإسلام بين الماسونية ونظرية الفوضى الخلاقة
  (173) الماسونية والدين، قراءة فى فتاوى الأزهر والمجمع الفقهى واللجنة الدائمة
  (172) 87- دعوة للنظر :أهداف البرامج والأفكار الدولية المفروضة على المسلمين
  (171) 86- حقيقة مفهوم تمكين المرأة
  (170) 85- دعوة للنظر: حقيقة مفهوم الجندر
  (169) 84- دعوة للنظر:الإسلام وحرب المصطلحات
  (168) 83- دعوة للنظر رؤية الباحثين الشرعيين لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين
  (167) 82- دعوة للنظر
  (166) 81- وجهة نظر فى العلوم الاجتماعية
  (165) خمس شهادات من الغرب وأفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة
  (164) دعوة للنظر (71- 80)
  (163) دعوة للنظر (61-70)
  (162) دعوة للنظر (51-60)
  (161) دعوة للنظر (41-50)
  (160) دعوة للنظر (31-40)
  (159) دعوة للنظر (21-30)
  (158) دعوة للنظر (11-20)
  (157) دعوة للنظر (1-05)
  (156) حقيقة المسلم المعتدل كما يراها الغرب وأتباعه من المسلمين
  (155) نقض فكرة مداهنة الديموقراطية بدعوى التدرج فى تطبيق الشريعة
  (154) نقض فكرة الدخول فى اللعبة الديموقراطية بدعوى المصلحة
  (153) فساد شعار مرجعيتنا إسلامية وخيارنا ديموقراطى
  (152) فساد الاعتقاد بلزوم ارتباط الحرية بالديموقراطية وموقف الإسلام من الحريات
  (151) غارات الناتو على ليبيا : قمة الحقد والنفعية واللا أخلاقية
  (150) دور يهود مصر في تأسيس دولة إسرائيل التاريخ المسكوت عنه
  (149) ليبيا والغرب: صراع على النفط أم على السيطرة المصرفية
  (148) دور أتْباع سان سيمون و أوجست كونت فى تدمير مصر اقتصاديًّا واجتماعيًّا (*)
  (147) رؤية شافيز وزعماء أمريكا اللاتينية لتدخل الناتو فى ليبيا
  (146) دور محور الشر (أوباما وساركوزى وكاميرون) فى انتصارات الثورة الليبية
  (145) ليبيا من عهد راعى البعير إلى عهد رعاة الخنازير
  (144) أسرار المشروع الشيطانى لضرب ليبيا ودول العالم الثالث نوويا
  (143) الإسلام في مواجهة الدولة العبرية
  (142) لماذا الإصرار على تطويع العالم الإسلامى للديموقراطية الغربية ؟
  (141) مناقشة العلاقة بين الإسلام والديموقراطية جدل سفسطائى أم قربى إلى الله
  (140) قراءة فى دور المؤسسات الأمريكية فى دعم وتمويل حركتى 6 أبريل وكفاية والمعارضة المصرية
  (139) قراءة فى الخطة الأمريكية لزرع الديموقراطية فى العالمين العربى والإسلامى
  (138) الدراسات الحديثة عن التعليم المختلط وغير المختلط جامعتا كاليفورنيا بالولايات المتحدة وأوتاجو بنيوزيلندة
  (137) قاعدة فى معيار الحكم على أعمال الكاتب أو الأديب أو الروائى
  (136) انعكاسات قرار أوباما على الحالة المعنوية لجنوده فى أفغانستان
  (135) مؤشرات الارتباط بين الماسونية وعلم الاجتماع (*)
  (134) أين يلتقي الطهطاوي بعلم الاجتماع؟ (*)
  (133) علي رضي الله عنه هكذا كان.. وهكذا قال.. وهكذا مات
  (132) تعدد الزوجات في ميزان الأخلاق
  (131) مقتل بن لادن : أكذوبة أوباما الكبرى
  (130) بن لادن ينفى ضلوعه فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر
  (129) خمس ملاحظات لـ"فيدل كاسترو" على إعلان أوباما اغتيال بن لادن
  (128) تقرير عن الحالة المعنوية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان (2009م)
  (127) الليبراليون عدو قديم معاد للشريعة وللإسلاميِّين وللأنظمة قراءة في تقرير قدَّمه الليبراليون للأمريكيِّين
  (126) الليبراليون العرب الجدد في مرآة دافيد جورفن والجنبيهي ومحمد محمد حسين
  (125) رأي وتعقيب في قضية أسلمة العلوم
  (124) وجهة نظر حول أسلمة العلوم
  (123) علم الاجتماع: صياغة دينية لمعتوه فرنسي (*)
  (122) تمثال نهضة مصر: تقليد فاسد لآثار حضارة اندثرت ولن تعود
  (121) المسلمون بين المقهى والبرلمان
  (120) كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
  (119) اعترافات علماء الاجتماع فى العالم العربى الحلقة الثانية
  (118) طلب العلم تقرب إلى الله أم سعي إلى المال والمنزلة الرفيعة؟
  (117) ورد الله كيدهم فى نحرهم
  (116) المواد الإباحية : القاتل الهادئ للحياة الأسرية، شهادة من الغرب
  (115) وقفة جهادية لبعض المترجمين المسلمين فى الجيش الأمريكى
  (114) هلك نصر حامد أبو زيد وبقى عمله الأسود
  (113) تحذير إلى طلاب العلم الشرعي
  (112) التلازم بين انتشار جنود الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة حول العالم والفساد الأخلاقي
  (111) علم الاجتماع شَعْوَذةُ الأزمنة الحديثة
  (110) عمر سليمان رجل اسرائيل الأول فى مصر ورجل أمريكا الأول فى التعذيب بالوكالة
  (109) دلالات تمرد الجنود فى معسكرات الأمن المركزى المصرى
  (108) ملامح مرحلة ما بعد الإبادة الجماعية في البوسنة
  (107) الفلاح المصري كما يراه اليهود
  (106) رسالة عدائية ضد المسلمين في أوربا
  (105) التجسس عن طريق التحليل النفسى لشخصيات الزعماء ورؤساء الدول
  (104) السقوط عند اللحظة الفارقة
  (103) وتظل الشريعة عدوهم الأول!
  (102) مصر بعد مبارك : محاولة دفع مصر إلى إسلام على الطراز التركى
  (101) هل يضمن تعليم الفتاة محافظتها على عفتها؟
  (100) الطريق إلى المطابقة بين العقيدة والسلوك
  (99) علاقة المصالح والمنافع بكراهية الإسلام عقيدة وتطبيقا
  (98) كارثة الماء والنار
  (97) الجـدال في الـدين
  (96) أخطر وباء خفي في العالم الاعتداء الجنسي على الأطفال (شهادة من الغرب)
  (95) الطاغية الحقيقى لم يسقط بعد:رسالة اقتصادى كَنَدى للشعب المصرى
  (94) بين رسالة هارون الرشيد لملك الروم ورسالة القذافى لأوباما
  (93) مفكر يهودى فرنسى يخترق الحركة الثورية فى ليبيا
  (92) التصريح بأسماء المشككين في الدين أم الاقتصار على تفنيد أقوالهم:منهج الشيخ مصطفى صبري
  (91) اليسار:عدو خطر يدعو إلى تدمير الزواج والأسرة والدين والثقافة (قراءة في وثيقة أمريكية)
  (90) الدين والحكومة في دولة الخلافة: من يخضع لمن؟
  (89) علم الآثار ودعوة المسلمين إلى حياة ما قبل الإسلام
  (88) علم الفولكلور والأدب الشعبي ذوق ساذج متخلف وسطحية تلائم البدائيين والجهال
  (87) الروس وشبح عودة دولة الخلافة
  (86) الحداثة: مخرج اليهود إلى ما يسمى بالإسلام المعتدل
  (85) الشريعة والخلافة: هل يمثلان خطرًا مباشرًا على المدنية الغربية؟
  (84) حتمية المصالحة مع دولة الخلافة الخامسة: رسالة جون شيا إلى الرئيس أوباما
  (83) ثورة ليبيا وهاجس الخلافة الإسلامية
  (82) التدخل الحتمى للولايات المتحدة والناتو فى ليبيا : قراءة فى الرسالة الأولى لـ"فيدل كاسترو" عن تطورات الأحداث فى ليبيا
  (81) فكرة الخلافة ونقض سياسة مهادنة المسلمين
  (80) قراءة في إستراتيجية الحرب العالمية ضد الجهاد والشريعة والخلافة الكامنة
  (79) إنشاء خلافة عالمية على قاعدة الشريعة الإسلامية أضغاث أحلام أم قضية مصيرية؟
  (78) الأطباء الجهاديون: شوكة أخرى في حلق الغرب
  (77) قراءة فى مقولة: الغرب جاحد كافر ولكنه قوي متحضر مُمَكَّن فى الأرض
  (76) انفتاح الإسلام على ثقافة الآخر، دعوة لتمييع الإسلام وإزالة أصالته
  (75) قراءة فى عملية استخباراتية سرية فى أحداث 25 يناير فى مصر
  (74) الثورة فى ليبيا ويقظة الشهية الاستعمارية لألمانيا
  (73) حقيقة تواطؤ المصارف الدولية مع أنظمة الحكم الفاسدة
  (72) الإسلاميون ومستقبل الأقباط فى مصر بعد سقوط نظام مبارك
  (71) ظاهرة الفساد فى جهاز الشرطة : خلاصة الخبرة العالمية
  (70) الجهاديون المطاردون.. واعترافات القساوسة في الجيش الأمريكي
  (69) في السجون الأمريكية: لماذا يعتنقون الإسلام ثم يخرجون للجهاد؟
  (68) سبعة فروق جوهرية بين النصرانية والإسلام
  (67) سبعة مقترحات للقس "مايكل يوسف" للحد من انتشار الإسلام
  (66) فى جامعة تل أبيب : إستراتيجية المسلمين في تحويل نصارى الغرب إلى الإسلام
  (65) نقد الكتابات الإسلامية
  (64) داء اللواط : العقوبة والدواء
  (63) دمية قصر الإليزيه: "إمام مسجد ليبرالي"
  (62) الأكاديميون الأمريكيون والمخابرات المركزية: البحث عن جراحة أخرى لاستئصال عقيدة الجهاديين
  (61) الجهاديون وبدايات كسر شوكة الهندوس
  (60) أيعيب ربى أن خلقنى أسود البشرة؟ النوبيون المصريون بين عقدة "البرابرة" وأزمة "الإنتماء"
  (59) استراتيجية أسلمة المجتمع
  (58) أسطورة شادي عبد السلام* اتجاهه الفني ونزعته الفرعونية
  (57) الدين الضائع بين الإنتفاع بثقافة الآخر والتأثر بها "من باروخ اسبينوزا إلى حسن حنفى" [3]
  (56) حقيقة "عميان العصر" نظرات في الاتجاه العلماني وموقفه من الإسلام
  (55) المثقفون التنويريون وفوادح العلماء المجددين: من الشيخ رشيد رضا إلى الدكتورحسن حنفى [2]
  (54) 'الفقيه القديم' حسن حنفى و'ألمع العلمانيين' فؤاد زكريا قراءة فى فكر هدام [1]
  (53) قاعدة فى استحضار العريس الصالح
  (52) أقوال منسية حول التغريب*
  (51) الوجودية والعبث وانتفاء الحياء فى الأدب: إبداع فنى أم سقوط فكرى وأخلاقى
  (50) تعدى نجيب محفوظ على الله والأنبياء :"إبداع أدبى وحبكة فنية روائية أم انحراف عقدى"
  (49) تهافت الإدعاء بالإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ
  (48) أسطورة اسمها علم النفس عقم فى النظرية، قصور فى المنهج، سطحية فى النتائج، وازدراء للدين
  (47) الولايات المتحدة وطالبان :من يكسب الحرب؟
  (46) الدكتور "المسيرى: مع اليهود أم ضد اليهود؟
  (45)مواجهة المجتمع فيما يخالف الدين "الزواج أنموذجا"
  (44) الإعتقاد فى الإسلام مع قبول فكرة تناقضه تجربة والت ديزنى لفيلم علاء الدين فى جنوب شرق آسيا
  (43) محمد أركون وحصاد الصراع بين الإسلاميين والليبراليين
  (42) التنويريون الليبراليون وحائط الحاكمية
  (41) أبعاد التخريب العلماني محمد أركون.. أنموذجاً
  (40) المسموح والممنوع فى العلاقة بين الخطيبين
  (39) الوصايا العشر في مواجهة الأزمات الشخصية
  (38) سقوط المثقفين فى بئر التمويل الأجنبى
  (37) جرثومة اليهود وانهيار الأمة : صنوان لا يفترقان
  (36) مقايضة صور القتلى بالمواد الإباحية "الوَجْهُ الحَقِيْقِيُّ للحَرْبِ في الَعِرَاقِ و أَفْغَانِسْتَانَ"
  (35) علم الإجتماع : أقصر الطرق إلى الإلحاد [3]
  (34) هجمات مومباى ومطامع الهندوس فى مكة المكرمة
  (33) علم الإجتماع : أقصر الطرق إلى الإلحاد [2]
  (32) التنويريون الجدد: الإستراتيجية والواقع
  (31) أزمة البحث عن عريس
  (30) علم الإجتماع : قرن كامل من الفشل فى مصر والعالم العربى [1]
  (29) الأساس الإلحادي للمفاهيم الغربية
  (28) فهم الإسلام عبر الاصطلاحات الغربية
  (27) أين يلتقي الطهطاوي بعلم الاجتماع؟ اعترافات علماء الاجتماع
  (26) مشاهدة الأطفال للمواد الإباحية: ظاهرة هامشية أم مشكلة مجتمع
  (25) سقوط تحليلات خبراء الحرب على الجهاد
  (24) الزواج : تعبد لله أم إشباع رغبة وإنجاب ولد
  (23) الإستعلاء الإسلامى بين الجهاديين والأمريكيين
  (22) هزيمة الغرب للإسلام أمر غير ممكن: نظرية دافيد سيلبورني
  (21) الجهاديون واستراتيجية الحرب الباردة
  (20) العلوم الإجتماعية والدين : تعايش أم تصادم
  (19) تأثير احتلال العراق على الحركات الجهادية
  (18) نظرية "مايكل بيرلج" فى محاربة الجهاديين
  (17) التحالف الكنسى العسكرى ضد الإسلام فى العراق وأفغانستان
  (16) من بلجيكا إلى بعقوبة دفاع عن أول استشهادية أوروبية في العراق
  (15) الفلاحون والنوبيون المصريون: لماذا يخشاهم اليهود؟
  (14) تجديد الإسلام في غابة فرنسية.. وقفة مع فكر هشام جعيط (*)
  (13) المسلمون والعرب فى الجيش الأمريكى .. الولاءُ لمَنْ ؟!
  (12) الجنود الأمريكيون .. الأداة الأضعف في يد صُنَّاع الحرب !
  (11) الدفاع عن الأسرة والعرض، أم مشاركة المرأة في الحرب؟ " المُجَنَّداتُ الأمريكيَّاتُ في العراقِ أُنْمُوذَجٌ "
  (10) مناصرة شريعة الله فى البرلمان : تجربة من الواقع
  (9) جيش أمريكا العظيم: الأسطورة و الواقع‏
  (8) لماذا ينتحر الجنود الأمريكيُّون ؟!‏
  (7) "إنا لله وإنا إليه راجعون": ملاذ ذوي المصائب‏
  (6) أين ذهب الحب يا عاتكة ؟
  (5) دعوة إلى الجمع بين عقد القران والزفاف
  (4) " النظرة الأولى " : مالها وما عليها
  (3) حينما يتحول الزنا إلى فضيلة
  (2) إسلامية المعرفة والخوض فيما لا يفيد
  (1) حقيقة الدعوة إلى المجتمع المدني ، وماوراءها من أهداف

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، د- محمد رحال، علي الكاش، محمد أحمد عزوز، صفاء العربي، د. صلاح عودة الله ، محمد الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، د. مصطفى يوسف اللداوي، جاسم الرصيف، تونسي، فتحـي قاره بيبـان، مصطفى منيغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود سلطان، الهيثم زعفان، عواطف منصور، رافد العزاوي، عمر غازي، د - محمد بنيعيش، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، د - المنجي الكعبي، محمود فاروق سيد شعبان، د. أحمد محمد سليمان، سامح لطف الله، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، المولدي الفرجاني، عمار غيلوفي، د - صالح المازقي، عبد الرزاق قيراط ، محمود طرشوبي، عبد الغني مزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- هاني ابوالفتوح، سلوى المغربي، سامر أبو رمان ، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، محمد العيادي، محمد يحي، رضا الدبّابي، أبو سمية، كريم فارق، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، سلام الشماع، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- جابر قميحة، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح الحريري، سعود السبعاني، يزيد بن الحسين، د. أحمد بشير، عزيز العرباوي، ياسين أحمد، رافع القارصي، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، عبد الله الفقير، فهمي شراب، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د. مصطفى رجب، صلاح المختار، محمد الياسين، فتحي العابد، أحمد الحباسي، حاتم الصولي، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، حسن عثمان، د - الضاوي خوالدية، صباح الموسوي ، صالح النعامي ، أحمد بوادي، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، رشيد السيد أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، عراق المطيري، مصطفي زهران، العادل السمعلي، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ، خالد الجاف ، أنس الشابي، منجي باكير، د - شاكر الحوكي ، الناصر الرقيق، خبَّاب بن مروان الحمد، د - عادل رضا، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الله زيدان، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، محمد شمام ، نادية سعد، إيمى الأشقر، سفيان عبد الكافي، علي عبد العال، مراد قميزة، د. عبد الآله المالكي، وائل بنجدو،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء