(350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"

د - أحمد إبراهيم خضر - مصر من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 14030

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

عشرات الخطط البحثية والرسائل العلمية تتصدر عناوينها عبارة "تصور مقترح" ، وهى أبعد ما تكون عن المعنى العلمي الحقيقي للمفهوم.

الدليل على افتقاد الباحثين لفهم حقيقة مفهوم "التصور المقترح" هو أن صاحب الرسالة يترجمه ترجمة حرفية على أنه Suggested perspective فى حين أن ترجمته العلمية هى Paradigm.

يفهم الباحثون جانبا واحدا للتصور المقترح من حيث أنه تخطيط مستقبلي لنتائج بحوثهم ، ولا يدركون أنه بناء علمي يحدد اتجاه البحث ،وكيفية انجازه ،ويقوم على مرتكزات محددة ،واجراءات محددة ،ومناهج محددة ،وآليات محددة على الباحث أن يلتزم بها وإلا لما أصبح لتصدر عنوان رسالته بالتصور المقترح أى معنى.

يلزم على الباحث أن يخصص فصلا خاصا فى رسالته سواء على الجانب النظرى أو التطبيقى بعنوان "التصور المقترح" ، والواقع أنهم يكتبونه ضمن مقترحاتهم أو توصياتهم ، ولا يذكرونه فى الجانب النظرى.

أى باحث يضع تصورا مقترحا لا بد له من قراءة متعمقة فيما يسمى بـ "علم المستقبليات" : لأن التصور المقترح مرتبط ارتباطا وثيقا بهذا العلم الذى يعرف بأنه وضع احتمالات محتملة الحدوث ودراسة للمتغيرات التى تؤدى الى حدوث هذه الاحتمالات فى محاولة لرسم صورة تقريبية محتملة للمستقبل بقدر المستطاع ، وهذا هو تعريف علم المستقبل.

حينما يصدر الباحث خطته بعبارة تصور مقترح فعلينا أن نسأله :

ماهى المعايير التى ستبنى عليها تصورك هل هى المعايير الكمية أو الكيفية.

ماهو الأسلوب الذى ستستخدمه فى تصورك هل هو أسلوب "دلفاى أم أسلوب "بيرت" أم أسلوب "السيناريوهات" أم أسلوب "تحليل النظم" ، والواضح أن باحثينا ليس لديهم أى فكرة عن أى واحد من هذه الأساليب.

ماهى الآليات التى ستعتمد عليها فى وضع تصورك المقترح . وهل ستعتمد على أسلوب النمذجة الطبيعية أم الرياضية إلى آخر ذلك.

من هنا نقول للباحت وغيره هذا هو الطريق العلمى الصحيح ، فى حالة وجود تصور مقترح لبحثه ،وأن من يصدر عنوان بحثه بعبارة التصور المقترح عليه أن يلتزم بمعاييره وأساليبه وآلياته ، والا سار فى طريق غير علمى بالمرة.

اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بحوث علمية، رسائل الماجستير، الرسائل الجامعية،

9-11-2014

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك