البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

(78) الأطباء الجهاديون: شوكة أخرى في حلق الغرب

كاتب المقال د. أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8276


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الأحداث التي تجري حولَنا اليوم ستُصبِح غدًا تاريخًا لنا وللأجيال التي تَعقُبنا، وقد نكتَشِف في هذا الغد أن أعداءنا قد خلَطُوا هذه الأحداث بدَسائِس من الباطل توهَّموها أو ابتَدَعوها، وبزَخارِف من الرِّوايات لفَّقُوها ووضَعُوها، ثم كتَبَها لنا رواتها كما سَمِعُوها، ولم يُلاحِظوا عند روايَتِهم لهذه الأحداث أسباب الوقائع والأحوال ولم يُراعوها، ولم يَرفُضوا ما جاء بها، ولم يُدَقِّقوا فيها، فالتَّحقِيق - كما يقول ابن خلدون - قليل، والتَّنقِيح في الغالب كليل (ضعيف)، والغَلَط والوَهْم نَسِيب للأخبار وخليل، ومرعى الجهل بين الناس وَخِيم وَبِيل، لكنَّ الحقَّ لا يُقاوَم سُلطانُه، والباطل يَقذِف بشهاب النظر شيطانُه، والناقل إنما هو يُملى وينقل، والبصيرة تنقد الصحيح، والعلم يجلو لها صفحات الصواب ويصقل".

هذه الكلمات من "مقدمة ابن خلدون"، نَنساها دائمًا عندما يَروِي لنا الغرب أحداثًا ينسبها دائمًا لما يسميهم بـ"إسلاميِّين، إرهابيين، متطرِّفين، متعصِّبين، مُتَشدِّدين، راديكاليين... إلخ".

من هذه الأحداث ما تَروِيه المخابرات البريطانية من أنَّ مجموعة إسلامية يُسَمُّونها "إرهابيَّة"، تَضُمُّ عددًا ليس بالقليل من الأطبَّاء - هي المسؤولة عمَّا عرفت بتَفجِيرات 7/ 7، أو تَفجِيرات لندن - جلاسكو، وهذه الأحداث يَروِيها الغربيون عادَةً "منسقة، ويُحافِظون على نَقْلِها وهمًا أو صدقًا، وإذا كانت حقيقة فهم لا يتعرَّضون لبداياتها وأصولها، ولا يَذكُرون السبب الذي من أجله قام أصحابها بهذا العمل، ولا يقفون أبدًا عن علَّة غايَة هذا العمل، فيأتي كلُّ مقلِّد وبَلِيد الطبع والعقل أو مُتبَلِّد، فيُصدِّق ما يُقال، فيكره الجهاد والجهاديِّين، ويصدق دعاوى الغرب فيما يُسمَّى بـ"الإرهاب والإرهابيين"، ويفقد الثقة في الطب والأطبَّاء الإسلاميين - حسب لغة ابن خلدون.

وإذا كانت الحقيقة غائبة وراء رِوايات المخابرات البريطانية والأمريكية عن هذه الأحداث التي أُلصِقت بالأطبَّاء، فإنها في الواقع قد دفعت الدارسين والباحثين الغربيين - الذين اعتَقَدوا أنها حقيقة لا لبس فيها - إلى بذْل المَزِيد من الجهد في البحث والدِّراسة لهذه الظاهرة الجديدة التي قلبَت الموازين لديهم.

فصورة الجهاديِّ النَّمَطِيَّة - كما يصفها "ستيفن شوارتز" - هي هذا الشاب "الجاهل، غير المتعلِّم، الفقير العاطِل، المحروم، الذي يستَجِيب بسرعة لقيادة تَنظِيم مُتَعصِّب ماكِر"، وهذه الصورة جسَّدَتْها السينما المصرية في فيلم عُرِض في عام 1994 تحت اسم "الإرهابي" - والكلام هنا لـ"ستيفن شوارتز" - فجاء هؤلاء الأطبَّاء فأربَكُوا التحليلات الغربية، وقلَبُوها رأسًا على عقب".

أمَّا أهميَّة هذه الدراسات والأبحاث بالنسبة لنا فيَقُول عنها الدكتور "محمد محمد حسين" في معرض بيانه لتقصيرنا وإهمالنا لهذه الدِّراسات الغربية التي هي الأساس الذي يوجِّه سياسة الغرب ضدَّنا: "إن الغرب يبني سياسته، ويُدبِّر مكايِدَه للإسلام والمسلمين، على أساس دراسات علميَّة تقوم على استِقصاء ما يكتبه المسلمون، فلماذا لا نبني سياستنا في مقاومة مكايده، وإحباط خططه، والسبق إلى مبادأته، على أساس علمي مدروس، يقوم على استقصاء ما كتبه ساسته وعلماؤه عن الشرق والعالم الإسلامي؟! ولماذا لا نتعاوَن على نقل هذه الدراسات - وهي كثيرة ضخمه لا تنهض بها الجهود الفردية - إلى العربية، بدلاً من الاشتِغال بنقْل السَّخِيف التافِه والمدمِّر الهدَّام من القصص والآداب؟!".

يقول البريطانيون: "صحيح أنه ليس كلُّ الأطبَّاء يشتَرِكون في العمليَّات الجهاديَّة، لكن المشكلة أن وجودهم في الحركات الجهاديَّة قد زاد عمَّا هو مُتَوقَّع، وهذا يَعنِي: أن على الغرب أن يتوقَّع أمثلة عديدة أخرى مُشابِهة أو أكثر من حالة الأطبَّاء الإسلاميين يُمكِن أن تظهر في المستقبل".

ويقول الأمريكيون: "إن نشاط الأطبَّاء من ذوي الميول الإسلامية الذين يُعطُون تفسيرات مُتطَرِّفة للإسلام قد توسَّع، وأن الحكومة الفيدرالية قد اتهمت أخصائيًّا في علم الأورام وثلاثة آخَرين في عام 2003 بمخالفة القواعد الموضوعة لنقل الأموال إلى خارج الولايات المتَّحدة، وقاموا بتمويل عمليَّات "إرهابية" في العراق، وقد حكمت المحكمة عليهم بالسجن لمدَّة اثنتين وعشرين سنة".

ويقول الأمريكيون أيضًا: "الأطبَّاء الإسلاميون في "توليدو" بولاية "أوهايو" الأمريكية هم الذين يتولَّون إدارة المساجد بها، يقوم هؤلاء الأطبَّاء بإعادة قراءة المؤلفات الراديكالية لـ"المودودي" و"سيد قطب"، ونجحوا في عملية تصويت داخل أحد المساجد في عزل القيادات المعتدلة من إدارتها، وقال أحد أعضاء المسجد السابقين: "إنه ليدهشني أنَّ الذي قام بهذا العمل هم الأطبَّاء".

ومن الواضح أن غالبية الأطبَّاء في المنطقة يتبنون "إيديولوجية متطرفة"، وحينما اضطلع الأطبَّاء بإدارة المسجد أنزلوا العَلَم الأمريكي من العقار الذي به المسجد، على الرغم من اعتِراض بعض المُهتَدِين الجُدُد إلى الإسلام، لقد أصبحت الإرشادات الدينية في المسجد مُتَّسِمة بالتطرُّف؛ حتى إن أحد المدرِّسين الدينيين في المسجد طالَبَ بإعدام الجنود الأمريكيين في العِراق، أمَّا هؤلاء الذين انتَقَدوا النهج المتطرِّف للأطبَّاء، فقد نُعِتُوا بأنهم جَواسِيس غير مُلتَزِمين إسلاميًّا، يُساعِدون السلطات الأمريكية على تدمير الإسلام.

وفي فبراير 2006 ألقت السلطات الأمريكية القبْض على خليَّة تتكوَّن من ثلاثة إسلاميين بتهمة الإرهاب، وهناك في "كاليفورنيا" في "مسجد أبي بكر" أكبر المساجد في "سان دياجو" يقوم أحد أطبَّاء الأسنان البارِزِين بإعطاء محاضرات دينية تنحو نحو التطرُّف، كما أنَّه يُقَدِّم تَخفِيضات علاجية لِمَرضَاه من طُلاَّبه المهاجرين غير القادرين".

(انظر مفهوم الإسلام المعتدل والإسلام المتطرِّف عند الغرب في مقالتنا: "الحداثة مخرج اليهود إلى ما يسمى بالإسلام المعتدل"، موقع الألوكة).

اللافت للنظر في دراسات الباحثين الغربيين عمَّا أسموه بظاهرة "تطرُّف الأطبَّاء" هو أن أحدهم - وهو "دي بيي شلوسل" - خلط في مقالة له بعنوان: "الأطبَّاء الإسلاميون الإرهابيون ليسوا بمفاجأة"، أسماء العديد من الأطبَّاء الجهاديين بغيرهم من الأطبَّاء، سواء أكانوا مسلمين أم نصارى، روافض أم دروزًا أم علويين، وسواء كانوا فدائيين أم قوميين، أم رؤساء دول أم أعضاء حكومات، وغيرهم، جمع "سلوشل" بين الطبيب والجرَّاح المصري "أيمن الظواهري" ووالده "محمد ربيع الظواهري" أستاذ علم الأدوية بكلية الطب بجامعة عين شمس، الذي وصَفَه "شلوسل" بأنَّه أحد الأعضاء المتحمِّسين لجماعة الإخوان المصرية، وكذلك طبيب الأطفال الفلسطيني "عبدالعزيز الرنتيسي"، والجرَّاح الفلسطيني "محمد الزهار" أحد قادة "حماس" والمُحاضِر بالجامعة الإسلامية بغزة، وكذلك أشهر الأطبَّاء المسلمين في كاليفورنيا "ماهر حتحوت" طبيب أمراض القلب المُتقاعِد، وشقيقه "حسين" المتخصِّص في أمراض النساء والتوليد، والرئيس السوري طبيب العيون "بشَّار الأسد"، كلُّ هؤلاء جمع بينهم وبين طبيب الأطفال "جورج حبش"، والطبيب "وديع حداد" مساعد "حبش"، وطبيب الطوارئ "رفيق صابر"، الذي اتَّهمَه بعلاج وتدريب الجهاديين، والطبيبة ليلى "المريوطي" و"رياض عبدالكريم"، المتَّهمان بتمويل الجماعات الإسلامية.

ذكر "شلوسل" أسماء العديد من الأطبَّاء الآخَرين في العَدِيد من التخَصُّصات الطبيَّة، وذكر كذلك التُّهَم الموجَّهة إليهم، والكثير من هذه التُّهَم للعديد من هؤلاء الأطبَّاء ليست مرتبِطة بالأعمال الجهادية، ولكنه وضعهم جميعًا تحت مظلَّة "الإرهاب"، فمن هؤلاء الأطبَّاء مَن قتَل زوجته، ومنهم مَن قتَل مريضَه أو سرق أعضاءه، ومَن اتُّهِم في جرائم احتِيال، وهذه الجرائم لا تقتَصِر على الأطبَّاء، وقد يقوم بها الأطبَّاء وغير الأطبَّاء، لكن "شلوسل" أراد أن يصل من هذا الحصر إلى اتِّهام يُوَجِّهه إلى الأطبَّاء المسلمين بأنهم لا يحتَرِمون النفس الإنسانية للآخَرين.

هاجَم "شلوسل" بشدَّة الميثاق الذي أصدرَتْه الهيئة الطبية الإسلامية لأمريكا الشمالية IMAN في عام 1977، وأعطى "شلوسل" تفسيرات مُضَلِّلة للآيات القرآنية التي استَنَد إليها هذا الميثاق؛ على أساس أنها تدعو للقتل، وعدم مُداوَاة المرضى من غير المسلمين، بل تدعو لقَتْلِهم تبريرًا للجِهاد، كما ادَّعى بأن هذا الميثاق مسروق من التوراة ثم التلمود، وأن هذا الميثاق ليس للأطبَّاء اليهود.

ويمكن إجمال أهمِّ ما توصَّلت إليه دراسات الباحِثين الغربيين لما يسمونه بـ"ظاهرة تطرُّف الأطبَّاء" في الآتي:
أولاً: يرى الباحثون الغربيون أنه لا يُمكِن اعتِبار اشتِراك الأطبَّاء في عمليَّتين جهاديَّتين مجرَّد ظاهرة مُنعَزِلة، وإنما هي ظاهرة ذات أبعاد تحتاج إلى الدراسة والبحث، فقد لاحَظُوا أن العديد من الجماعات الإسلامية، حتى تلك المعروفة بأنها جماعات سلمية لا جهادية، وتلك الموجودة في بريطانيا، أو مصر، أو باكستان، أو دول الخليج، أو حتى في الولايات المتحدة - تضمُّ بين جنباتها أطبَّاء يعتنقون ما يسمِّيه الغربيون "عقيدة متطرفة" - على حدِّ قولهم.

كما لاحَظُوا أيضًا أن إحدى الجماعات المحظورة في بريطانيا التي أقامت احتفالات ابتهاجًا بعمليات 11 سبتمبر، تضمُّ طلبة يدرسون الطب، ولاحَظُوا - ثالثًا - أنَّ الجماعات الإسلامية التي لم تكن تخشاها السلطات الغربية عادَةً، وكانت تسمح بمنح أعضائها تأشيرات دخول إلى بلادها للقيام بالوعظ الديني بها، كانت هذه الجماعة ترحِّب بانضِمام طلاب الطب إلى صفوفها.

ثانيًا: انتهى "سلوشل" من دراسته التي أشرنا إليها إلى بيان أن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية للأطبَّاء الجهاديين قويَّة؛ فهم أثرياء، وناجحون، ومتعلمون، ومن ثَمَّ تسقط الادعاءات التي تفسر جهادهم بأسباب ترجع إلى الفقر وانخفاض المستوى الاجتماعي، ولم يجد "شلوسل" أمامه من تفسير إلا القول بأن الإسلام يسعى إلى التسلط، وأن الجهاد هو وسيلة لتحقيق ذلك.

وانتهى باحثون غربيون آخَرون إلى نتيجة مُشابِهة لهذه النتيجة التي توصَّل إليها "شلوسل" فقالوا: "إنه لا يُمكِن تفسير وإرجاع ما يسمى بـ"تطرُّف" الأطبَّاء في بعض البلاد الإسلامية الفقيرة إلى زيادة أعدادهم، وعدم توافُر وظائف لهم، لكن باحثين آخرين يرفضون هذا التفسير، خاصَّة وهم يجدون أطبَّاء آخَرين في بلاد إسلامية أخرى غنيَّة قد سلكوا نفس هذا السلوك الذي يُسَمُّونه بـ"المتطرِّف".

ورأى هؤلاء الباحثون أيضًا أنه على الرغم من عقلانيَّة التفسير القائل بأن تطرُّف الأطبَّاء هو ردُّ فعلٍ ضدَّ مَظاهِر الحرمان والفساد السائد في مُعظَم الدُّوَل الإسلامية، وردُّ فعلٍ كذلك لإذلال الفلسطينيين والعراقيين على يد إسرائيل والولايات المتَّحدة والغرب الأوربي، فإنه ليس من دليل هناك يؤيِّد هذا الافتراض.

ثالثًا: أنَّ المسلمين الأوائل لم يكونوا يفصِلون بين الإسلام والطب، وهما مُرتَبِطان ببعضهما في الشعور الشعبي للمسلمين، وكثيرًا ما يستَخدِم المسلمون الآيات القرآنية كتَعاوِيذ للشِّفاء من الأمراض، والكتيِّبات التي تحتَوِي على أدعية للشِّفاء من الأمراض تطبع وتُباع من البوسنة إلى أندونيسيا وكذلك في تركيا، وعادة ما تُكتَب سورة الفاتحة أو أسماء الله الحسنى على قِطَع من الورق وتُغمَس في الماء أو ماء الورد أو المسك، ثم تُشرَب من أجل الشفاء من الأمراض، كما وجد الباحثون أيضًا أن كتاب "الطب النبوي"؛ للإمام ابن قيِّم الجوزية هو من أكثر الكتب شيوعًا، كما أنَّه مُتَاح ومُتَرجم بجميع اللغات، ويَتَوهَّم الباحثون الغربيون أن لجوء المسلمين إلى الطب النبوي ما هو إلا وسيلة لتجنُّب إجراء العمليَّات الجراحيَّة التي تَفُوق تكاليفها إمكانيَّاتهم المادية.

رابعًا: تُعتَبَر مهنة الطب في المجتمعات الإسلامية من مِهَنِ الصفوة، ولهذه المهنة ضوابط أخلاقيَّة واجتماعيَّة يُمكِن أن تُؤَثِّر في الآخَرين، وتُحَوِّلهم - بالتالي - ممَّا يسمِّيه الغربيون بـ"الإسلام الروحي"، إلى تبنِّي ما يسمونه بـ"إيديولوجيا متطرِّفة".

كان للشيوخ المحنَّكين في العلاج بالطب الشعبي مصداقية أكبر في المناطق الريفية والحضرية الفقيرة؛ بسبب هذا الارتِباط بين الدين والطب، لكن الكثير من المسلمين اليوم بدؤوا يثقون أكثر في الأطبَّاء من ذوي التوجُّهات الإسلامية، وهذا يعني للغرب أن سلطة الشيوخ المُعالِجين بدأت تضمحلُّ لصالح هؤلاء الأطبَّاء، ولعلَّ هذا هو السبب الذي جعل الدكتور "خالد محمود" أستاذ الديانات المقارنة بجامعة ولاية "سان دياجو" يقول: "إن الصورة التقليدية لاختِيار القادَة المسلمين اليوم لم تعد تعتمد على مجرَّد معرفتهم بالإسلام، وإنما اتَّجهت إلى الاعتِماد على أوضاعهم الاجتماعية كأطبَّاء أو كمهندسين... إلخ.
وقد فهم قادة الحركات الإسلامية حقيقة مكانة الأطبَّاء العالية بين الجماهير، فاستخدموها وسعوا لاستقطابهم".

خامسًا: يُعتَبَر الطبيب في العالم الثالث هو الشخص الوحيد القادِر على تقديم مساعدة حقيقية للناس، ولا يَقتَصِر هذا الأمر على المجتمعات الإسلامية وحدَها؛ ففي فترة الستينيات والسبعينيات أرسل القادة اليساريون في أمريكا اللاتينية الطلاب إلى الاتِّحاد السوفياتي وكوبا لدراسة الطب "آرنستو شي جيفارا"، كان طبيبًا بشريًّا، "فيدل كاسترو" استمرَّ في إعداد طلاب الطب وتدريبهم لكي يخدموا الفقراء مجانًا، كما توسَّع في فكرته عن الاستِفادة من الأطبَّاء، حتى إنه وجه الدعوة إلى جماعة "أمَّة الإسلام" في الولايات المتَّحدة لإرسال الطلاَّب الأمريكيين الأفارقة للتدريب الطبي المجاني في كوبا.

سادسًا: اهتمُّ الباحثون الغربيون بمُحاوَلة الوقوف على أوجُه الاختِلاف بين مدخل الطب الإسلامي ومدخل الطب الغربي، وجد هؤلاء الباحثون أن أخلاقيَّات الطب عند العلماء المسلمين لا تختلف كثيرًا عن مَثِيلتها عند الغربيين، يقول هؤلاء الباحِثُون: "ترجم العلماء المسلمون والأطبَّاء الطب اليوناني، ووقفوا على "قَسَم أبوقراط" وعلى غيره من عناصر الطب اليوناني، في عام 1981 قامت المنظمة الدولية للطب الإسلامي في الكويت بصياغة عقيدة الطبِّ الإسلامي، فأصدرت ميثاقًا للأخلاقيات الطبية الإسلامية يشتَمِل على القَسَم الذي يجب أن يحلفه الطبيب، وهو قسم مطوَّر عن "قسم أبوقراط"، يربط هذه الأخلاقيات بالله، ويحدِّد واجبات الطبيب المسلم وضرورة التزامه بالمعايير الإسلامية عند التعامُل مع مَرضاه، وأن يعيش حياته كطبيب مسلم في السرِّ والعَلَن على السواء، يرتَبِط ميثاق الأخلاقيات الطبية الإسلامية غالبًا بمسألة حرمة الحياة، فهو يَرفُض "القتل الرحيم" على سبيل المثال؛ بمعنى: ألا يُقدِم الطبيب على قتل مريضه، حتى ولو بدافع الرحمة عليه، كما يَرتَبِط هذا الميثاق بالشريعة الإسلامية؛ فقدسيَّة الحياة تَقتَضِي ألاَّ تنزع الحياة من المريض إلا بإذن شرعي من عالم مُتَخصِّص في الشريعة لا يخضع لسلطة طبيَّة، كما يمنع علماء الشريعة الإجهاض إلا في حالة تعرُّض حياة الأم للخطر، ويُجمِع علماء الشريعة على أنَّه يحرم الإجهاض بعد تشكُّل الجنين تمامًا، وبعد أن تُنفَخ الرُّوح فيه، ويسمح هؤلاء العلماء بالإجهاض إذا ظهر حسبما يُقَرِّر طبيب موثوق فيه أن استِمرار الحمل من شأنه أن يَتسبَّب في وفاة الأم؛ على أساس القاعدة العامَّة في الشريعة، وهي: "دفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما"".

كل هذه الدلائل تُثبِت عكس ما ادَّعاه بعض الباحثين الغربيين من عدم احتِرام الميثاق الأخلاقي للأطبَّاء المسلمين للرُّوح الإنسانية.

سابعًا: تابَع الباحثون الغربيون هذه الظاهرة بين الشيعة، فوجدوا: "أن الأطبَّاء منهم في الغرب يلتَزِمون بالدليل الذي وضَعَه لهم إمامهم "السيستاني"، يُجِيز "السيستاني" في هذا الدليل نقْل الأعضاء حتى من الكلاب والخنازير إلى جسم الإنسان، كما يسمح لهم باستخدام الأنسولين حتى لو استُخرِج من الخنازير، كما وسَّع لهم استخدام الهندسة الوراثية حتى لو كانت بغرض جعل الجسم الإنساني أكثر جاذبية، ركَّز "شوارتز" كذلك على ما أسماه بالالتِزام المتطرِّف في إيران، يقول "شوارتز": "إنَّ دور الصفوة المدرَّبة عِلميًّا في الحَثِّ على التطرُّف أمر ظاهر في إيران؛ إن مُعظَم الحركات السياسيَّة وحركات الطلاَّب قبل وبعد ثورة الخميني نشَأَت في كليات الطب والهندسة وكليات التقنية، وبينما يُعتَبَر الأطبَّاء أكثر تأثيرًا في الغرب، فإن المهندسين في إيران لهم دور بارز أيضًا، البرامج الهندسية والطبية تَجذِب الموهوبين من الشباب الإيراني، هذا بالإضافة إلى أنَّ الشباب من ذوي الطموحات العالية لهم دور بارز في المجتمع، وقد شجَّعت إيران التعليم الطبي منذ عام 1911، كما شجَّعت الدراسة والتدريب في ميدان الطب الحديث، وهذا أدَّى بدوره إلى التقليل من دور المعالجين الشعبيين، وفي إيران تقلَّد الأطبَّاء مناصب عُليَا.

طبيب الأطفال "علي أكبر ولايتي" هو مستشار الشؤون الخارجية للقائد الأعلى، تدرَّب لمرحلة ما بعد الدكتوراه في جامعة "جون هوبكنز"، "عباس شيباني" العضو المتشدِّد في مجلس مدينة طهران ووزير الزراعة السابق، انتَقَل من ميدان الطب إلى السياسة، الطبيب "حسين شريعت مداري" رئيس تحرير الصحيفة الإيرانية اليومية "كيهان" هو مساعد القائد الأعلى "علي خامنئي".

إن تأثير الأطبَّاء والمهندسين في إيران يَعكِس ضعْف المبادئ الليبراليَّة، وفي غِياب الليبرالية التي ارتبطَتْ بالغرب حدث فَراغ سَدَّه المُوالُون للثورة، ومن المُهِمِّ القول بأن الالتِزام بمبادئ الثورة في إيران أعطى المهندسين والأطبَّاء فرصة لتقدُّم اجتماعي وسياسي سريع".

الذي يهمُّنا من كلِّ هذا هو الإجابة على سؤال مهم وهو: عند حدوث مواجهة حقيقية بين الإسلام من ناحية، وبين الغرب وإسرائيل من ناحية أخرى، هل تُضاف قوة إيران ومكتسباتها العلمية إلى رصيد الأمَّة الإسلامية أم يُخصَم منها؟

يُجِيب على هذا السؤال الباحث الإستراتيجي الأمريكي اليهودي الأصل "ستانلي فايس" فيقول: "العَداوَة بين إيران وإسرائيل ليست سوى شذوذ عن مَسِيرة العلاقات التاريخية بين الشعبين، فقد عملت الروابط الثقافيَّة والمصالح الإستراتيجية بين الفرس واليهود على جعْل إيران وإسرائيل حليفتين متضامنتين لحين قيام الثورة الإسلامية في إيران، وعلى الرغم من الصورة القاتمة لما آلَتْ إليه العلاقات بين البلدَيْن في الوقت الحاضر، فإنَّ المصالح الإستراتيجية الثابتة تُشِير إلى أنَّ إعادة إحياء الشراكة الفارسية - اليهودية أمر محتوم، وإن لم يكن مُتَوقَّعًا على المَدَى القريب؛ ففي حالة نُشُوب حرب إقليمية واسِعَة بين الشيعة والسنَّة ستَجِد إيران وإسرائيل أنهما أصبحتا ثانيةً بمواجهة عدوٍّ مشترك".

ويقول "خاتمي" مستشار الرئيس الإيراني السابق: "لولانا ما انتصرت الولايات المتَّحدة في أفغانستان والعراق"، يقول "أمير سعيد": "لقد بات هذا التصريح من الشهرة بحيث لم يَعُدْ خافيًا هذا التواطُؤ المبنيُّ على أسس عقَدِيَّة يتخلَّف عنها مصالح إستراتيجية".

الذي يبدو لنا أن تحوُّل الميول الإسلامية عند الأطبَّاء إلى تطبيقات لمعتقداتهم الدينية في عالم الواقع - وخاصَّة عقيدةَ الجهاد - هو الذي أثار مخاوِف الغرب، ويُمكِن أن نقول:

إن الغرب قد لاحَظ هذا التحوُّل في الميادين الآتية:

1 - اندرَج الأطبَّاء من ذوي التوجُّهات الإسلامية تحت رايَة النِّقابات الطبية والهيئات الطبية الرسمية الأخرى، وتَمَكَّنوا من إثبات وجودهم بصورة ذكيَّة في حالات الطوارئ والأزمات، خاصَّة في الوقت الذي كانت تعجز فيه الحكومة عن الوفاء بالالتِزامات الواجبة عليها، وهنا يُسرِع هؤلاء الأطبَّاء لسدِّ الفراغ.

حدث هذا في مصر، وحدث كذلك في باكستان؛ فعندما ضرب زلزال قوي كشمير في 8 أكتوبر 2008 اندفعت التنظيمات الإسلامية إلى منطقة الزلزال، وأمدَّت المتضرِّرين بالمأوى والطعام الساخن والشراب والملابس وكافَّة احتياجاتهم الأخرى، حظر الجنرال "مشرف" وقتها على سبعة عشر تنظيمًا إسلاميًّا العمل بالمنطقة، والتزمت الحكومة بالإسعافات وإعادة البناء، كتبت "الديلي تلجراف" وقتها تقول: "لقد أمدَّت الجماعات الإسلامية بمعظم عمليات المساعدة الأكثر فاعلية في بعض المناطق التي ضربها الزلزال في كشمير ومنطقة الحدود الشمالية الغربية"، يقول الباحثون الغربيون: "لقد ساعدت التنظيمات الإسلامية والجهادية في إدارة سبعة وثلاثين معسكرًا للاجئين من مجموع ثلاثة وسبعين في منطقة مظفر أباد... إن لهذه التنظيمات وجودًا قويًّا في كل مناطق باكستان التي تأثَّرت بالزلزال... إن هذه المساعدات الطبية الممتدَّة ساعدت القضية الإسلامية في عِدَّة جبهات... إنَّ الأطبَّاء لا يستطيعون تغيير عقيدة الشخص فقط، بل يستَطِيعون جمع التمويل اللازم للعمليات الجهادية والتنظيمات الجهادية".

الذي يخافه الغرب هنا هو: أن هذا الدور الفعَّال الذي يقوم به الأطبَّاء الجهاديُّون في أوقات الكوارث والأزمات يُكسِبهم ثقة الجماهير؛ ومن ثَمَّ تتَّسع الدائرة التي يُمكِن تجنيد الشباب منها للعمليَّات الجهادية.

2 - دقَّق الباحثون الغربيون في إستراتيجية كبار قادَة التنظيمات الجهادية في تجنيد الشباب لعضويَّتها، فوجدوا أنَّ أحدهم - وكان طبيبًا - كان يَقُوم بتقديم رعاية طبية وجراحية فائقة للفُقَراء في الكهوف ومناطق الجبال، أمَّا الآخر فقد استَخدَم ثروته المالية في بناء مستشفيات ومدارس في المناطق الفقيرة، وقد كتب "شهيد أطهر" الأستاذ المشارِك في مدرسة الطب بجامعة إنديانا كتابًا عن "الطب الإسلامي" أُعِيد نشره على شكل مقالات على شبكة الإنترنت، رأى الباحثون الغربيون أن هذه المقالات تصلح لبيان الكيفية التي يتحوَّل بها الطبيب إلى ما يسمونه "التطرف الإسلامي"، أوضح "أطهر" في هذه المقالات مستندًا إلى آيات من القرآن أنه ليست هناك فجوة بين الطب والدين كما هو الحال في الغرب، كما أن ميثاق الأخلاقيات الطبية الإسلامية يقرِّر أن على الطبيب أن يكون مُلِمًّا بمعارف عن العبادة وعن التشريع وأصول الفقه، بحيث يكون قادرًا على توجيه مرضاه في شؤون صحَّة البدن، وكذلك في شؤون العبادة والسلوكيات الإسلامية، أمَّا "محمود أبو السعود" فقد وصَفَه الباحثون الغربيون بأنه "إيديولوجي إسلامي مصري"، مكث سنوات طويلة في الولايات المتَّحدة، كتب عن دور الطبيب المسلم مع كتابات "أطهر"، يقول أبو السعود: "إن للطبيب المسلم كلمة قويَّة ووزنًا كبيرًا في التأثير على مرضاه، وتوجيههم إلى الخير والتقوى، كما أنه يُمكِن أن يُكون فعّالاً نشطًا في عرض الإسلام الحقيقي للمسلمين وغير المسلمين، إنَّ أفضل ما يُمكِن أن يدعو فيه الطبيب المسلم إلى الإسلام هو أن يَتَطابَق سلوكه مع تَعالِيم الإسلام، وأن يُعلِن عن قناعاته هذه ويفخر بها"، وهذا في حَدِّ ذاته ردٌّ على كلِّ اتِّهامات "شلوسل" التي أشرنا إليها سابقًا.

3 - يرى الباحثون الغربيون أن مَكْمَن الخطر من الأطبَّاء الجهاديين يَكمُن في أن الأطبَّاء يَفُوقون مُنافِسيهم من الجهاديين من أَوجُه عدَّة.

إنهم يستطيعون التحرُّك بحريَّة أكثر وإجراءات أمن أقل، كما يُمكِنهم بحكم معرفتهم بالكيمياء وعلم الأدوية تَزوِيد الجهاد الإسلامي بالموادِّ الحسَّاسة التي يَستَخدِمها الجهاديون في العمليات الجهادية، وعند حدوث مواجهة بين الأطبَّاء المعتدِلين أو من الذين ينتَمُون إلى عقائد أخرى، تكون الأفضلية للأطبَّاء الجهاديين، كما أن الأطبَّاء هم أفضل وسيلة للتسلُّل إلى القرويين وإقناعهم بما يرَوْن؛ لأنَّ أفضل خدمة للقروي هو أن تُرسِل له طبيبًا هو في حاجة إليه.

4 - وجد الباحثون الغربيون أن التنظيمات الإسلامية ترى أن رفْض العلمانية الغربية لا يعني رفض العلم والاكتِشافات الحديثة، وأشاروا في ذلك إلى ما نبَّه إليه المفكِّرون الإسلاميون المحدَثون من أنه: "لا ضَيْرَ من الانتفاع بجهود البشر كلهم في العلوم البحتة علمًا وتطبيقًا، مع ربْطها بالمنهج الإيماني من ناحية، والشعور بها وكونها من تسخير الله للإنسان، ومن ناحية توجيهها والانتِفاع بها في خير البشرية وتوفير الأمن والرَّخاء لها، أمَّا التلقِّي في مسائل الإيمان، وغاية الوجود الإنساني، ومنهج الحياة وأنظمتها وشرائعها، ومنهج الأخلاق والسلوك - فلا يكون إلا من الله - عزَّ وجلَّ".

وانتهى الباحثون الغربيون إلى القول بأن الإسلاميين يُبارِكون دراسة الميادين العلمية الحديثة المتطوِّرة من الغرب، وأنَّهم يبحثون عن توفيق أوسع بين الإسلام والعلم، الذي فات على الباحثين الغربيين، إن المسألة ليست مجرَّد بحثٍ عن توفيق أوسع بين الإسلام والعلم، وإنما هي قواعد مقرَّرة ثابتة كتَبَ عنها علماء الإسلام القُدامَى قبل المُحدَثِين منهم؛ يقول شيخ الإسلام ابن تيميَّة في معرض أخْذ العلوم من الكفَّار بقوله: "إذا ذكَرُوا ما لا يتعلَّق بالدين؛ مثل: مسائل الطب والحساب المحض... وغايته الانتِفاع بآثار الكفار والمُنافِقين في أمور الدنيا، فهذا جائز؛ فأخذهم علم الطب من كتبهم مثل الاستِدلال بالكافر على الطريق واستطبابه.... وإن ذكروا ما يَتَعلَّق بالدين فإن نقَلُوه عن الأنبياء كانوا فيه كأهل الكتاب وأسوأ حالاً"، ("الفتاوى" 4/ 114).

كما كان الشيخ "مصطفى صبري" يُؤَكِّد دائمًا على تسانُد الدين والعلم، وتسانُد الدين والعقل في الإسلام؛ يقول الشيخ مصطفى صبري: "إن العلم لا يُناوِئ الدين ولا يسعه أن يُناوِئه، والعلم ونعني به: التصديق؛ أي: معرفة مضمون قضية من القضايا - يُستَعمل على معنيين: الأوَّل المعرفة الجازمة، سواء كانت مبنية على البداهة أو المشاهدة، أو على معرفة سببها، والمعنى الثاني للعلم: أنه اسمٌ لكلِّ علم من العلوم المدوَّنة؛ مثل: الهندسة والطبيعة... إلخ، فالعلم بالمعنى الأوَّل نجده مُؤَيِّدا للدين، وأما العلم بالمعنى الثاني فكلُّ علم يشتَغِل بخويصة نفسه، وبعبارة أخرى: يحكم في المسائل التي تتعلَّق بموضوعه، ويقف ما وراء ذلك على الحِياد؛ لا يُثبَت ولا يُنفَى، ولا يدِّعِي لنفسه حقَّ الحكم فيه".

5 - أشار الباحثون الغربيون إلى مسألة في غاية الأهميَّة تحتاج إلى وقفة دقيقة؛ يقول هؤلاء الباحثون: "المشكلة بالنسبة للمهاجرين الذين يَدرسون علوم الطب ومثيلاتها في بلاد الغرب، تَكمُن في طريقة تَدرِيس هذه المواد، يقضي الطلاب المسلمون وقتًا طويلاً في دراسة مُرَكَّزة شاقَّة مع تعرُّض قليل جدًّا أو تافِه جدًّا لدراسة الآداب والإنسانيات، فهذه الدراسات الأخيرة من شأنها أن تُثِير في الدارِسين وجهات نظر تُمَكِّنهم من مُواجَهَة وتَحَدِّي الدين، وفي هذا الجوِّ التعليمي الذي يُرَكِّز على الدراسة العلمية المكثَّفة مع غياب دراسة الإنسانيات، يُقَدِّم "الإسلام المتطرِّف" نفسَه كتعبير عقلاني وحديث للإيمان، مع مُلاحَظة أن هذا "التفسير المتطرِّف" للإسلام غير مُعقَّد، ولا يحتاج جهدًا ولا وقتًا كبيًرا لفَهْمِه، ومن هنا يكون أكثر جاذبية للمهنيين الذين يُكَرِّسون حياتهم لدراسة الطب".

هكذا وجد الباحثون الغربيون بُعدًا جديدًا لفهم ما يسمُّونه بـ"تطرُّف الأطبَّاء" وقيامهم بالعمليات الجهادية، لكن هذه النقطة الأخيرة تكشِف لنا لماذا تركَّزت البعثات الطلابية المُرسَلَة من دُوَل العالم الإسلامي إلى بِلاد الغرْب في الماضي والحاضر حول الدراسات الإنسانية، والقليل منه كان مُوَجَّهًا إلى الدراسات العلمية؛ إنها من ناحِيَة تُوسِّع الفجوة بين تقدُّم الغرب وتخلُّف المسلمين، ومن ناحية أخرى تَبنِي جِيلاً من الصفوة يتحدَّى الدين؛ لما تُثِيره هذه العلوم من شُكُوك حول الدين ودعوة لتبنِّي الإلحاد.

وقد أثمرت دراسة الباحِثين المسلمين للآداب والإنسانيات الغربية؛ فأنتجت قيادات تمثِّل جيشًا جرَّارًا من العُمَلاء في صُورَة أساتذة وفلاسفة، ودكاتِرَة وباحثين، وأحيانًا كُتَّاب وشُعَراء، وفنَّانين وصحفيين يحملون أسماء إسلامية، يقوم هذا الجيش بمهمَّة خلخلة العقيدة في النفوس بشَتَّى الأساليب، في صورة بحث وعلم، وأدب وفن وصحافة، وتوهين قواعد هذه العقيدة من الأساس، والتَّهوِين من شأن العقيدة والشريعة على السواء، وتأويلها وتحميلها ما لا تُطِيق، والدق المتَّصِل على رجعيَّتها، والدعوة للتَّفلُّت منها، وإبعادها عن مجالات الحياة، وابتِداع تصوُّرات ومُثُل وقواعد للشُّعور والسلوك، تُناقِض وتُحَطِّم أسس العقيدة ذاتها، كما تقوم بتزيين تلك التصوُّرات المبتدعة بقدر تشويه أمور العقيدة، بالإضافة إلى الدعوة إلى إطلاق الشهوات، وسحْق القاعدة الخلقية التي تقوم عليها هذه العقيدة، وفوق هذا وذاك تعمل على تشويه التاريخ الإسلامي وتشويه النصوص الدينية على حدِّ قول المفكرين الإسلاميين.

إن أهميَّة هذا التفسير الأخير لما يسمونه بظاهرة "تطرف الأطبَّاء" هو أنه كشف عن بداية جديدة حقيقية لنهضة الأمَّة، وأن جيلاً جديدًا من الشباب قد تحرَّر من قيد دراسة الإنسانيات والآداب التي أعاقَتْ نهضة هذه الأمَّة، واتَّجه إلى دراسة ما يُفِيد من العلوم والضروري لتقدُّم الأمَّة، مُرتَكِزًا على عقيدة صلبة، تضع الجهاد في موضعه المناسب، وتتحدَّى به أكبر قوَّة شرسة في العالم.

ويكفي هنا الإشارة إلى ما قاله "شوارتز": "أنه ما لم ينجح الغرب في الضغط على الدُّوَل الإسلامية - وخاصَّة دُوَل الخليج - ومواطنيها في وقف دعْمها المالي للجماعات الإسلامية المتطرِّفة، فإن الإسلاميين لن يبتلعوا فقط الأخلاقيات الطبية الغربية، بل سيقضون على آخِر مَظاهِر الليبرالية في الغرب".

(انظر كتابنا: "اعترافات علماء الاجتِماع"، المنتدى الإسلامي، لندن، 1993، وكذلك مقالاتنا: "العلوم الاجتِماعية والدين: تعايش أم تصادُم؟"، "علم الاجتماع: أقصر الطرق إلى الإلحاد"، "أسطورة علم النفس: عقم في النظرية، وقُصُور في المنهج، وازدِراء للدين"، في موقعي بوابتي تونس ونور الإسلام).

المصدر : نقلا عن موقع الألوكة

الإحالة:



1 - أمير سعيد: خريطة الشيعة في العالم، مركز الرسالة الدراسات والبحوث الإنسانية، القاهرة ص: 33 - 34.
2 - محمد محمد حسين، الإسلام والحضارة الغربية، دار الرسالة، السعودية، الطبعة التاسعة، ص 117.
3 - مصطفى صبري، موقف العقل والعلم والعالم من رب العالمين وعباده المرسلين، ج 2 ص 275 - 276.
4 - Stephen Schwartz، Scientific Training and Radical Islam، Middle East Quarterly، Spring 2008، pp. 3 - 11.
http: / / www.meforum.org/ 1861/ scientific - training - and - radical - islam
5 - www.debbie schlussel.com/ .../ I told - you - so - the - muslim - doctor - terrorists - are - no - surprise - revealing - muslim - doctors - oath.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

جهاد، جهاديون، أطباء، حرب على الإرهاب، حرب، حركات جهادية، الغرب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-04-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية
  (348) نموذج افتراضى لمحتويات اطار رسالة دكتوراة عن التدخل المهنى فى الخدمة الاجتماعية
  (347) مناقشة رسالة ماجستير حول تفعيل مشاركة الجمعيات الأهلية فى وضع خطط التنمية (*)
  (346) ملاحظات على خطة رسالة ماجستير عن مشكلات ضحايا الحوادث المرورية
  (345) ملاحظات على خطة بحث دكتوراة عن برامج الرعاية اللاحقة للسجناء
  (344) ملاحظات على خطة رسالة دكتوراة عن ضعف المسئولية الاجتماعية للشباب
  (343) ملاحظات على خطة رسالة دكتوراة عن التخطيط التشاركى
  (342) ملاحظات على خطة رسالة دكتوراة عن أولويات التنمية الريفية
  (341) ملاحظة على خطة دكتوراة عن الشعبة الإسلامية بالمعاهد الأزهرية
  (340) مناقشة خطة رسالة ماجستير عن المشكلات الاجتماعية للاجئين فى مصر
  (339) مناقشة خطة رسالة دكتوراة عن تطوير الأداء المهنى لرعاية الشباب
  (338) الخطوات الإجرائية لجمع وتفريغ وعرض الدراسات السابقة
  (337) مقولة الدكتورة حكمت أبو زيد لباحثة : "أنا لا أسلق بيضا"
  (336) مناقشة خطة رسالة دكتوراة عن تلاميذ الدمج
  (335) بعض الدروس المستفادة من السيمنارات ومناقشات الرسائل
  (334) قراءة في مشروع رسالة دكتوراة خارج نطاق الخدمة الاجتماعية
  (333) تعليق على محاضرة عن المساندة الاجتماعية للمعاقين
  (332) مناقشة لخطة رسالة دكتوراة حول التخفيف من حدة النزاعات الزوجية للمتزوجين حديثا (*)
  (331) مناقشة لرسالة ماجستير حول تعديل الآثار السلبية لوسائل الإعلام على الشباب (*)
  (330) ملاحظات عقدية ومنهجية على مشروع رسالة دكتوراة حول "استخدام العلاج العقلانى الانفعالى فى خدمة الفرد" (*)
  (329) مناقشة رسالة ماجستير حول مؤشرات تخطيطية من منظور الخدمة الاجتماعية (*)
  (328) الجديد فى عرض الباحثين لمشكلة البحث
  (327) من المسئول عن ضعف الرسائل والأطروحات العلمية الباحث أم المشرف أم اللجنة التى أجازت الخطة ؟
  (326) أربع عشرة صفة يجب إن يتحلى بها الباحث الجيد
  (325) الفرق بين الإطار والمدخل وعلاقتهما بالمنهج والنموذج
  (324) النظرية والنموذج
  (323) الفرق بين مصطلحى "اجتماعى" و"مجتمعى"
  (322) الفرق بين الرسالة والأطروحة
  (321) جامعة الأزهر تجمع مقالات منشورة ببوابتي وتصدرها في كتاب
  (320) تعريف واستخدام برنامج SPSS
  (319) الفرق بين الموسوعة والانسكلوبيديا والقاموس
  (318) الفرق بين المصادر والمراجع
  (317) مناقشة خطة بحث دكتوراة حول التدخل المهنى للخدمة الاجتماعية بدولة الكويت (*)
  (316) ملاحظات حول خطة بحث بعنوان دور مؤسسة بنك الطعام فى الحد من مشكلة الفقر فى المجتمع
  (315) ملحوظتان على خطة بحث رسالة ماجستير حول الخدمة الاجتماعية وترشيد المشاركة السياسية للشباب (*)
  (314) مناقشة رسالة ماجستير حول مواجهة مشكلات أطفال الشوارع *
  (313) مناقشة رسالة ماجستير بعنوان: "تفعيل دور الجهود الأهلية فى النهوض بالخدمات التنموية داخل مؤسسات الإعاقة الذهنية"
  (312) قراءة فى مسألة استخدام التساؤلات والفرضيات ومتى يجمع بينهما *
  (311) قراءة فى مسألة انعدام الدراسات السابقة وكيفية ترتيبها *
  (310) عشرون خطأ يقع فيها الباحثون عند إعداد خططهم البحثية *
  (309) دليل الباحث فى شكل وكتابة وصياغة وطباعة رسالة الماجستير والدكتوراة
  (308) الفرق بين مصطلحى "التقويم" و"التقييم"
  (307) رسالة تذكرة وتحذير لطلاب الماجستير والدكتوراة *
  (306) علم الأنثروبولوجيا Anthropology (ماهيته والانتقادات الموجهة إليه)
  (305) هل تحتاج بلادنا إلى علماء اجتماع؟ (من كتاب اعترافات علماء الاجتماع)
  (304) رجال الاقتصاد وثغرة في جدار الصحوة (من كتاب اعترافات علماء الاجتماع)
  (303) المتدينون والمرضى العقليون (من كتاب اعترافات علماء الاجتماع)
  (302) خلط الباحثين بين مصطلحى الحديث والمعاصر
  (301) الفرق بين المقدمة والتمهيد في الرسائل العلمية
  (300) الفرق بين مصطلحي التغيرات والمتغيرات
  (299) الفرق بين التغير والتغيير
  (298) الفرق بين مصطلحي البحث والدراسة
  (297) قواعد كتابة ملخص الرسالة
  (296) إرشادات للباحثين فى التعامل مع الفرضيات البحثية
  (295) الملامح العامة للمنهج الوصفي
  (294) تعريف مختصر لمصطلحات المنهجين التجريبي وشبه التجريبي
  (293) كيف يضبط الباحث العوامل المؤثرة في الصدق الداخلي والخارجي للبحث
  (292) معوقات الصدق الداخلي والخارجي فى المنهجين التجريبي وشبه التجريبي
  (291) قاعدة مبسطة فى صياغة وقبول أو رفض الفرض الصفرى والفرض البديل
  (290) قراءة حديثة فى ظاهرة " البلطجة " فى المدارس
  (289) لحظة الهمّ بالحرام وما بعدها
  (288) هلك محمد أركون ولم يرض عنه اليهود ولا النصارى
  (287) تقارير الخبراء عن حصاد الثورات العربية وتأثيراتها فى الستة أشهر الأولى لاندلاعها
  (286) الثورات أيضا يمكن أن تتعثر: قراءة فى تطورات الأحداث فى المنطقة العربية
  (285) ثورات الشعوب العربية: انتصار لدولة الديموقراطية أم للإسلام؟
  (284) قواعد ميسرة فى اختيار حجم العينة
  (283) نموذج (جانت) لتحديد المدة الزمنية المقترحة لخطوات البحث العلمى
  (282) بعض الإرشادات فى كتابة الرسالة وتنقيحها وإعدادها للطبع
  (281) دلالات قصة باحثة مبتدئة مع المنهج شبه التجريبي
  (280) أبرز الفروق بين المنهج التجريبي وشبه التجريبي
  (279) أوجه قصور الباحثين فى مراحل المنهجية البحثية وجمع البيانات والتحليل الإحصائي
  (278) أوجه قصور الباحثين فى مرحلتى التخطيط للبحث ومراجعة الدراسات السابقة
  (277) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (276) أوجه الارتباط بين الفروض والنظريات
  (275) أول ما يلزم الباحث معرفته بعد تحديده لمشكلة البحث
  (274) صياغة مشكلة البحث هى خاتمة الجانب النظرى وليس بدايته
  (273) ما الذى يجب أن يكتبه الباحث عند تحديده لدوافع وأهداف البحث؟
  (272) متى تصبح الظاهرة الاجتماعية مشكلة اجتماعية ؟
  (271) أهم الفروق بين المشكلة والقضية
  (270) الفروق بين المشكلة والإشكالية
  (269) إرشادات عامة فى جزئية صدق وثبات الاستبيان (4)
  (268) فساد الاستدلال بالنهى عن لبس المرأة النقاب فى الحج والمرأة على جواز كشفها لوجهها
  (267) كيفية تفريغ المادة العلمية من مرجع واحد ومن عدة مراجع
  (266) المسكوت عنه وراء الضباب الإعلامى حول مقتل بن لادن
  (265) مصادر ومراجع ومواقع ودوريات الخدمة الاجتماعية
  (264) قواعد كتابة مسودة فصول الرسالة قبل عرضها على المشرف
  (263) مناقشة خطة بحث ماجستير حول الحماية الاجتماعية للشباب من البطالة (*)
  (262) مداخلة فى قضية "الخدمة الاجتماعية فى مصر إلى أين ؟"
  (261) اعتراف الماركسيين العرب بفشلهم فى ربط الدين بالرجعية والعقلانية بالتقدم
  (260) لماذا يعادى علماء الاجتماع العرب الصحوة الإسلامية؟
  (259) ملاحظات حول استبيان عن ظاهرة الطلاق فى المجتمع المصري(*)
  (258) ملاحظات على خطة بحث بعنوان استخدام نموذج ثقافة الأقران
  (257) ملاحظات على خطة بحث دكتوراة حول متطلبات بناء قدرات الأخصائيين الاجتماعيين (*)
  (256) تعقيب على خطة بحث دكتوراة حول الوعى المهنى للإخصائى الاجتماعى (*)
  (255) ملاحظات على خطة بحث ماجستير بعنوان تقويم خدمات الرعاية الاجتماعية لفئة المطلقات
  (254) ملاحظتان على إطار بحث رسالة الماجستير عن تفعيل دور منظمات المجتمع المدنى فى مواجهة الأزمات والكوارث
  (253) ملاحظة على خطة بحث ماجستير حول ضحايا العنف بثورة 25 يناير (*)
  (252) ملاحظة على خطة بحث ماجستير (*)
  (251) مناقشة رسالة ماجستير بعنوان: (التغير الثقافى والعنوسة)
  (250) مناقشة خطة دكتوراة حول استخدام المساندة الاجتماعية فى التخفيف من حدة الضغوط الحياتية (*)
  (249) علاقة علم الاجتماع بشق قناة السويس وتطبيق الأفكار الشيوعية فى مصر (*)
  (248) فهم الإسلام عبر المكتبة الغربية
  (247) علم الاجتماع: نزعة علمية مزيفة
  (246) رجال الاجتماع ومهمة تفكيك الدين
  (245) الله يتجلى ضاحكًا
  (244) عفاف المحبين
  (243) الحب الذي لا نظير له
  (242) المحلل أو "التيس المستعار"
  (241) الطريق إلى خروج المسلمين من مخطط الأمركة أو الإبادة
  (240) جهاديون على الطريقة الألمانية
  (239) أهمية اختبار كفاءة استمارة الاستبيان كأداة بحثية (3)
  (238) المسلمون "الفيبريون": نموذج آخر لمعاداة الإسلام
  (237) متضمنات ومواصفات خطاب تقديم الاستبيان للمحكمين والمبحوثين (2)
  (236) قراءة فى أحدث شهادة على أن أمريكا دولة فقيرة الثقافة: قضية "دومينيك ستراوس" مدير صندوق النقد الدولى
  (235) ضوابط صياغة أسئلة الاستبيان كأداة بحثية (1)
  (234) خمس ملاحظات على خطة بحث دكتوراة بعنوان: فاعلية العلاج المعرفى السلوكى فى تخفيف الضغوط الاجتماعية للزوجات المعنفات
  (233) إهمال الباحثين إجراء دراسة استطلاعية لمشكلاتهم البحثية
  (232) قواعد فحص محتويات المصادر البحثية والقراءة الأولية لها
  (231) الأخطاء الشائعة فى اختيار مشكلة البحث وسبل علاجها
  (230) أبرز صعوبات اختيار مشكلة البحث
  (229) خطة البحث: تعريفها، أهدافها، عناصرها، شكلها،أدلة جودتها
  (228) إحدى وعشرون نصيحة علمية لطلاب الماجستير والدكتوراة (*)
  (227) ضوابط استخدام الألقاب فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (226) واحد وعشرون خطأ عن فكرة البحث ومضمونة وأفكاره فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (225) سبعة عشر خطأ شكليا يجب تلافيها فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (224) مواطن الخلل فى عرض الباحثين للمفاهيم العلمية والإجرائية فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (223) فروض البحث: ماهيتها وأنواعها وشروطها ومصادرها
  (222) التساؤلات فى البحث العلمى، ماهيتها وأهدافها وصياغتها والفرق بينها وبين الفروض
  (221) شروط صياغة العنوان الجيد فى بحوث الماجستير والدكتوراة
  (220) الفرق بين الاستبيان والاستبار
  (219) الفارق بين البيانات والمعلومات
  (218) الفروق بين المفهوم والمصطلح والتعريف
  (217) ثلاث عشرة وسيلة للتوصل إلى مشكلة جديرة بالدراسة فى مرحلتى الماجستير والدكتوراة
  (216) مواطن الخلل فى تعامل طلاب الماجستير والدكتوراة مع الدراسات السابقة
  (215) كيف يربط طلاب الماجستير والدكتوراة النظرية بالبحث الميدانى
  (214) مصطلحات (الميكرو- الميزو- الإكسو- الماكرو) فى الخدمة الاجتماعية
  (213) الفارق بين نوع البحث ومنهج البحث فى العلوم الاجتماعية
  (212) الفروق بين المتغير المستقل والمتغير التابع والمتغير الوسيط
  (211) الجمال والغيرة
  (210) قواعد استخدام الهوامش والحواشي فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (209) النظرة إلى الوجه المليح
  (208) خطة عمل مبدئية لأول مرحلة بعد تسجيل رسالة ماجستير أو دكتوراة
  (207) ضوابط استخدام وتوثيق الآيات القرآنية والأحاديث النبوية فى رسائل الماجستير والدكتوراة فى العلوم الاجتماعية
  (206) طرق توثيق المادة المستخدمة فى رسائل الماجستير والدكتوراة
  (205) الطريقة الصحيحة لاستخدام الأرقام فى صلب الرسائل العلمية لطلاب الماجستير والدكتوراة
  (204) استعمالات علامات الترقيم فى بحوث الماجستير والدكتوراة
  (203) ملاحظات على خطة بحث :" التنشئة الاجتماعية للفتيات وعلاقتها بتنمية مهارات الحياة الزوجية لديهن من منظور العلاج الأسرى" *
  (202) تطبيق قواعد تحكيم المواد العلمية على رسالة ماجستير بعنوان : (الطلاق والدور الوظيفى للأسرة المصرية)*
  (201) مناقشة خطة بحث رسالة ماجستير بعنوان : إطار بحث مقترح بعنوان : فاعلية الرعاية الاجتماعية المقدمة لضحايا العنف المصاحب لثورة 25 يناير
  (200) ملاحظات على جانب من خطة بحث دكتوراة بعنوان تقويم جهود بعض الهيئات الحكومية العاملة بالمشروعات الصغيرة لتحسين نوعية الحياة للأسر الفقيرة دراسة حالة للمساعدات الأجنبية
  (199) ملاحظة عامة على معظم خطط رسائل الماجستير والدكتوراة الخاصة بتقويم البرامج والمشروعات الاجتماعية
  (198) تعليق على خطة بحث دكتوراة بعنوان: "المشروعات التنموية الممولة من لجان الزكاة ودورها فى تمكين فقراء الريف من منظور التخطيط الاجتماعى"
  (197) علم الاجتماع: بحوث سطحية وأخرى استعمارية
  (196) تعليق على أحد جوانب خطة بحث ماجستير بعنوان :"تقويم دور الكوادر الصحية المدربة فى تنفيذ برامج وخدمات الصحة الانجابية"
  (195) محاضرة عن بعض المهارات البحثية اللازمة لطلاب الماجستير والدكتوراة
  (194) مناقشة رسالة ماجستير بعنوان ": اتجاهات القرويين نحو تنظيم الأسرة : دراسة اجتماعية لعينة من الأسر الريفية ببنى سويف" *
  (193) تعقيب على خطة بحث ماجستير بعنوان :" فاعلية خدمات الإدارة العامة للجمعيات العاملة بالمجال التعليمى فى تنشيط المشاركة المجتمعية
  (192) تعقيب على خطة بحث دكتوراة بعنوان "العلاقة بين ممارسة خدمة الفرد من المنظور الإسلامى وتعديل الاتجاهات الوالدية السالبة نحو الطفل المعاق ذهنيا
  (191) نموذج الممارسة المستندة إلى البراهين فى الطب والخدمة الاجتماعية، إثراء للعلم أم محاولة لتدميره: قراءة فى ضوء نظرية الفوضى الخلاقة
  (190) البغاء أفضل أسلحة الغرب فى محاربة الإسلام: بنغالاديش أنموذجا
  (189) مانفيستو كُتّاب المارينز: الليبراليون العرب الجدد
  (188) الأناركيون المصريون : تقليد فاسد لفكر فاسد
  (187) 94- دعوة للنظر : مفهوم اليسار أواليسارية
  (186) 93- دعوة للنظر : ماهية وأهداف الحركة النسوية *
  (185) 92- الأمم المتحدة والدعوة إلى حرية المرأة فى التصرف فى جسدها عبر برامج الصحة الإنجابية وتمكين المرأة
  (184) 91- دعوة للنظر : الأمم المتحدة والوسائل التسع لتدمير حياة الأسرة
  (183) 90- دعوة للنظر: الفهم المغلوط فى شعار "المرأة نصف المجتمع"
  (182) توجيهات الأساتذة لطلاب الدراسات العليا (1)
  (181) 89- دعوة للنظر: الأمم المتحدة والدعوة إلى نظام دينى عالمى جديد
  (180) متابعات (1): رسائل الماجستير والدكتوراة
  (179) دليل الإرشادات العشر لطلاب الدراسات العليا (ماجستير- دكتوراة)
  (178) مناقشة خطة بحث دكتوراه بجامعة الأزهر
  (177) مناقشة رسالة للدكتوراه بجامعة الأزهر
  (176) مناقشة خطة رسالة للماجستير بجامعة الأزهر
  (175) 88- دعوة للنظر:الأمم المتحدة والدفاع عن اللواط والإباحية الجنسية
  (174) الإسلام بين الماسونية ونظرية الفوضى الخلاقة
  (173) الماسونية والدين، قراءة فى فتاوى الأزهر والمجمع الفقهى واللجنة الدائمة
  (172) 87- دعوة للنظر :أهداف البرامج والأفكار الدولية المفروضة على المسلمين
  (171) 86- حقيقة مفهوم تمكين المرأة
  (170) 85- دعوة للنظر: حقيقة مفهوم الجندر
  (169) 84- دعوة للنظر:الإسلام وحرب المصطلحات
  (168) 83- دعوة للنظر رؤية الباحثين الشرعيين لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين
  (167) 82- دعوة للنظر
  (166) 81- وجهة نظر فى العلوم الاجتماعية
  (165) خمس شهادات من الغرب وأفريقيا على تدمير الحركة النسوية للزواج والأسرة
  (164) دعوة للنظر (71- 80)
  (163) دعوة للنظر (61-70)
  (162) دعوة للنظر (51-60)
  (161) دعوة للنظر (41-50)
  (160) دعوة للنظر (31-40)
  (159) دعوة للنظر (21-30)
  (158) دعوة للنظر (11-20)
  (157) دعوة للنظر (1-05)
  (156) حقيقة المسلم المعتدل كما يراها الغرب وأتباعه من المسلمين
  (155) نقض فكرة مداهنة الديموقراطية بدعوى التدرج فى تطبيق الشريعة
  (154) نقض فكرة الدخول فى اللعبة الديموقراطية بدعوى المصلحة
  (153) فساد شعار مرجعيتنا إسلامية وخيارنا ديموقراطى
  (152) فساد الاعتقاد بلزوم ارتباط الحرية بالديموقراطية وموقف الإسلام من الحريات
  (151) غارات الناتو على ليبيا : قمة الحقد والنفعية واللا أخلاقية
  (150) دور يهود مصر في تأسيس دولة إسرائيل التاريخ المسكوت عنه
  (149) ليبيا والغرب: صراع على النفط أم على السيطرة المصرفية
  (148) دور أتْباع سان سيمون و أوجست كونت فى تدمير مصر اقتصاديًّا واجتماعيًّا (*)
  (147) رؤية شافيز وزعماء أمريكا اللاتينية لتدخل الناتو فى ليبيا
  (146) دور محور الشر (أوباما وساركوزى وكاميرون) فى انتصارات الثورة الليبية
  (145) ليبيا من عهد راعى البعير إلى عهد رعاة الخنازير
  (144) أسرار المشروع الشيطانى لضرب ليبيا ودول العالم الثالث نوويا
  (143) الإسلام في مواجهة الدولة العبرية
  (142) لماذا الإصرار على تطويع العالم الإسلامى للديموقراطية الغربية ؟
  (141) مناقشة العلاقة بين الإسلام والديموقراطية جدل سفسطائى أم قربى إلى الله
  (140) قراءة فى دور المؤسسات الأمريكية فى دعم وتمويل حركتى 6 أبريل وكفاية والمعارضة المصرية
  (139) قراءة فى الخطة الأمريكية لزرع الديموقراطية فى العالمين العربى والإسلامى
  (138) الدراسات الحديثة عن التعليم المختلط وغير المختلط جامعتا كاليفورنيا بالولايات المتحدة وأوتاجو بنيوزيلندة
  (137) قاعدة فى معيار الحكم على أعمال الكاتب أو الأديب أو الروائى
  (136) انعكاسات قرار أوباما على الحالة المعنوية لجنوده فى أفغانستان
  (135) مؤشرات الارتباط بين الماسونية وعلم الاجتماع (*)
  (134) أين يلتقي الطهطاوي بعلم الاجتماع؟ (*)
  (133) علي رضي الله عنه هكذا كان.. وهكذا قال.. وهكذا مات
  (132) تعدد الزوجات في ميزان الأخلاق
  (131) مقتل بن لادن : أكذوبة أوباما الكبرى
  (130) بن لادن ينفى ضلوعه فى هجمات الحادى عشر من سبتمبر
  (129) خمس ملاحظات لـ"فيدل كاسترو" على إعلان أوباما اغتيال بن لادن
  (128) تقرير عن الحالة المعنوية للقوات الأمريكية في العراق وأفغانستان (2009م)
  (127) الليبراليون عدو قديم معاد للشريعة وللإسلاميِّين وللأنظمة قراءة في تقرير قدَّمه الليبراليون للأمريكيِّين
  (126) الليبراليون العرب الجدد في مرآة دافيد جورفن والجنبيهي ومحمد محمد حسين
  (125) رأي وتعقيب في قضية أسلمة العلوم
  (124) وجهة نظر حول أسلمة العلوم
  (123) علم الاجتماع: صياغة دينية لمعتوه فرنسي (*)
  (122) تمثال نهضة مصر: تقليد فاسد لآثار حضارة اندثرت ولن تعود
  (121) المسلمون بين المقهى والبرلمان
  (120) كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
  (119) اعترافات علماء الاجتماع فى العالم العربى الحلقة الثانية
  (118) طلب العلم تقرب إلى الله أم سعي إلى المال والمنزلة الرفيعة؟
  (117) ورد الله كيدهم فى نحرهم
  (116) المواد الإباحية : القاتل الهادئ للحياة الأسرية، شهادة من الغرب
  (115) وقفة جهادية لبعض المترجمين المسلمين فى الجيش الأمريكى
  (114) هلك نصر حامد أبو زيد وبقى عمله الأسود
  (113) تحذير إلى طلاب العلم الشرعي
  (112) التلازم بين انتشار جنود الأمم المتحدة وهيئات الإغاثة حول العالم والفساد الأخلاقي
  (111) علم الاجتماع شَعْوَذةُ الأزمنة الحديثة
  (110) عمر سليمان رجل اسرائيل الأول فى مصر ورجل أمريكا الأول فى التعذيب بالوكالة
  (109) دلالات تمرد الجنود فى معسكرات الأمن المركزى المصرى
  (108) ملامح مرحلة ما بعد الإبادة الجماعية في البوسنة
  (107) الفلاح المصري كما يراه اليهود
  (106) رسالة عدائية ضد المسلمين في أوربا
  (105) التجسس عن طريق التحليل النفسى لشخصيات الزعماء ورؤساء الدول
  (104) السقوط عند اللحظة الفارقة
  (103) وتظل الشريعة عدوهم الأول!
  (102) مصر بعد مبارك : محاولة دفع مصر إلى إسلام على الطراز التركى
  (101) هل يضمن تعليم الفتاة محافظتها على عفتها؟
  (100) الطريق إلى المطابقة بين العقيدة والسلوك
  (99) علاقة المصالح والمنافع بكراهية الإسلام عقيدة وتطبيقا
  (98) كارثة الماء والنار
  (97) الجـدال في الـدين
  (96) أخطر وباء خفي في العالم الاعتداء الجنسي على الأطفال (شهادة من الغرب)
  (95) الطاغية الحقيقى لم يسقط بعد:رسالة اقتصادى كَنَدى للشعب المصرى
  (94) بين رسالة هارون الرشيد لملك الروم ورسالة القذافى لأوباما
  (93) مفكر يهودى فرنسى يخترق الحركة الثورية فى ليبيا
  (92) التصريح بأسماء المشككين في الدين أم الاقتصار على تفنيد أقوالهم:منهج الشيخ مصطفى صبري
  (91) اليسار:عدو خطر يدعو إلى تدمير الزواج والأسرة والدين والثقافة (قراءة في وثيقة أمريكية)
  (90) الدين والحكومة في دولة الخلافة: من يخضع لمن؟
  (89) علم الآثار ودعوة المسلمين إلى حياة ما قبل الإسلام
  (88) علم الفولكلور والأدب الشعبي ذوق ساذج متخلف وسطحية تلائم البدائيين والجهال
  (87) الروس وشبح عودة دولة الخلافة
  (86) الحداثة: مخرج اليهود إلى ما يسمى بالإسلام المعتدل
  (85) الشريعة والخلافة: هل يمثلان خطرًا مباشرًا على المدنية الغربية؟
  (84) حتمية المصالحة مع دولة الخلافة الخامسة: رسالة جون شيا إلى الرئيس أوباما
  (83) ثورة ليبيا وهاجس الخلافة الإسلامية
  (82) التدخل الحتمى للولايات المتحدة والناتو فى ليبيا : قراءة فى الرسالة الأولى لـ"فيدل كاسترو" عن تطورات الأحداث فى ليبيا
  (81) فكرة الخلافة ونقض سياسة مهادنة المسلمين
  (80) قراءة في إستراتيجية الحرب العالمية ضد الجهاد والشريعة والخلافة الكامنة
  (79) إنشاء خلافة عالمية على قاعدة الشريعة الإسلامية أضغاث أحلام أم قضية مصيرية؟
  (78) الأطباء الجهاديون: شوكة أخرى في حلق الغرب
  (77) قراءة فى مقولة: الغرب جاحد كافر ولكنه قوي متحضر مُمَكَّن فى الأرض
  (76) انفتاح الإسلام على ثقافة الآخر، دعوة لتمييع الإسلام وإزالة أصالته
  (75) قراءة فى عملية استخباراتية سرية فى أحداث 25 يناير فى مصر
  (74) الثورة فى ليبيا ويقظة الشهية الاستعمارية لألمانيا
  (73) حقيقة تواطؤ المصارف الدولية مع أنظمة الحكم الفاسدة
  (72) الإسلاميون ومستقبل الأقباط فى مصر بعد سقوط نظام مبارك
  (71) ظاهرة الفساد فى جهاز الشرطة : خلاصة الخبرة العالمية
  (70) الجهاديون المطاردون.. واعترافات القساوسة في الجيش الأمريكي
  (69) في السجون الأمريكية: لماذا يعتنقون الإسلام ثم يخرجون للجهاد؟
  (68) سبعة فروق جوهرية بين النصرانية والإسلام
  (67) سبعة مقترحات للقس "مايكل يوسف" للحد من انتشار الإسلام
  (66) فى جامعة تل أبيب : إستراتيجية المسلمين في تحويل نصارى الغرب إلى الإسلام
  (65) نقد الكتابات الإسلامية
  (64) داء اللواط : العقوبة والدواء
  (63) دمية قصر الإليزيه: "إمام مسجد ليبرالي"
  (62) الأكاديميون الأمريكيون والمخابرات المركزية: البحث عن جراحة أخرى لاستئصال عقيدة الجهاديين
  (61) الجهاديون وبدايات كسر شوكة الهندوس
  (60) أيعيب ربى أن خلقنى أسود البشرة؟ النوبيون المصريون بين عقدة "البرابرة" وأزمة "الإنتماء"
  (59) استراتيجية أسلمة المجتمع
  (58) أسطورة شادي عبد السلام* اتجاهه الفني ونزعته الفرعونية
  (57) الدين الضائع بين الإنتفاع بثقافة الآخر والتأثر بها "من باروخ اسبينوزا إلى حسن حنفى" [3]
  (56) حقيقة "عميان العصر" نظرات في الاتجاه العلماني وموقفه من الإسلام
  (55) المثقفون التنويريون وفوادح العلماء المجددين: من الشيخ رشيد رضا إلى الدكتورحسن حنفى [2]
  (54) 'الفقيه القديم' حسن حنفى و'ألمع العلمانيين' فؤاد زكريا قراءة فى فكر هدام [1]
  (53) قاعدة فى استحضار العريس الصالح
  (52) أقوال منسية حول التغريب*
  (51) الوجودية والعبث وانتفاء الحياء فى الأدب: إبداع فنى أم سقوط فكرى وأخلاقى
  (50) تعدى نجيب محفوظ على الله والأنبياء :"إبداع أدبى وحبكة فنية روائية أم انحراف عقدى"
  (49) تهافت الإدعاء بالإسلامية والروحية في أدب نجيب محفوظ
  (48) أسطورة اسمها علم النفس عقم فى النظرية، قصور فى المنهج، سطحية فى النتائج، وازدراء للدين
  (47) الولايات المتحدة وطالبان :من يكسب الحرب؟
  (46) الدكتور "المسيرى: مع اليهود أم ضد اليهود؟
  (45)مواجهة المجتمع فيما يخالف الدين "الزواج أنموذجا"
  (44) الإعتقاد فى الإسلام مع قبول فكرة تناقضه تجربة والت ديزنى لفيلم علاء الدين فى جنوب شرق آسيا
  (43) محمد أركون وحصاد الصراع بين الإسلاميين والليبراليين
  (42) التنويريون الليبراليون وحائط الحاكمية
  (41) أبعاد التخريب العلماني محمد أركون.. أنموذجاً
  (40) المسموح والممنوع فى العلاقة بين الخطيبين
  (39) الوصايا العشر في مواجهة الأزمات الشخصية
  (38) سقوط المثقفين فى بئر التمويل الأجنبى
  (37) جرثومة اليهود وانهيار الأمة : صنوان لا يفترقان
  (36) مقايضة صور القتلى بالمواد الإباحية "الوَجْهُ الحَقِيْقِيُّ للحَرْبِ في الَعِرَاقِ و أَفْغَانِسْتَانَ"
  (35) علم الإجتماع : أقصر الطرق إلى الإلحاد [3]
  (34) هجمات مومباى ومطامع الهندوس فى مكة المكرمة
  (33) علم الإجتماع : أقصر الطرق إلى الإلحاد [2]
  (32) التنويريون الجدد: الإستراتيجية والواقع
  (31) أزمة البحث عن عريس
  (30) علم الإجتماع : قرن كامل من الفشل فى مصر والعالم العربى [1]
  (29) الأساس الإلحادي للمفاهيم الغربية
  (28) فهم الإسلام عبر الاصطلاحات الغربية
  (27) أين يلتقي الطهطاوي بعلم الاجتماع؟ اعترافات علماء الاجتماع
  (26) مشاهدة الأطفال للمواد الإباحية: ظاهرة هامشية أم مشكلة مجتمع
  (25) سقوط تحليلات خبراء الحرب على الجهاد
  (24) الزواج : تعبد لله أم إشباع رغبة وإنجاب ولد
  (23) الإستعلاء الإسلامى بين الجهاديين والأمريكيين
  (22) هزيمة الغرب للإسلام أمر غير ممكن: نظرية دافيد سيلبورني
  (21) الجهاديون واستراتيجية الحرب الباردة
  (20) العلوم الإجتماعية والدين : تعايش أم تصادم
  (19) تأثير احتلال العراق على الحركات الجهادية
  (18) نظرية "مايكل بيرلج" فى محاربة الجهاديين
  (17) التحالف الكنسى العسكرى ضد الإسلام فى العراق وأفغانستان
  (16) من بلجيكا إلى بعقوبة دفاع عن أول استشهادية أوروبية في العراق
  (15) الفلاحون والنوبيون المصريون: لماذا يخشاهم اليهود؟
  (14) تجديد الإسلام في غابة فرنسية.. وقفة مع فكر هشام جعيط (*)
  (13) المسلمون والعرب فى الجيش الأمريكى .. الولاءُ لمَنْ ؟!
  (12) الجنود الأمريكيون .. الأداة الأضعف في يد صُنَّاع الحرب !
  (11) الدفاع عن الأسرة والعرض، أم مشاركة المرأة في الحرب؟ " المُجَنَّداتُ الأمريكيَّاتُ في العراقِ أُنْمُوذَجٌ "
  (10) مناصرة شريعة الله فى البرلمان : تجربة من الواقع
  (9) جيش أمريكا العظيم: الأسطورة و الواقع‏
  (8) لماذا ينتحر الجنود الأمريكيُّون ؟!‏
  (7) "إنا لله وإنا إليه راجعون": ملاذ ذوي المصائب‏
  (6) أين ذهب الحب يا عاتكة ؟
  (5) دعوة إلى الجمع بين عقد القران والزفاف
  (4) " النظرة الأولى " : مالها وما عليها
  (3) حينما يتحول الزنا إلى فضيلة
  (2) إسلامية المعرفة والخوض فيما لا يفيد
  (1) حقيقة الدعوة إلى المجتمع المدني ، وماوراءها من أهداف

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
جاسم الرصيف، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سلام الشماع، أنس الشابي، د. صلاح عودة الله ، علي الكاش، حسن عثمان، حاتم الصولي، عبد الله زيدان، د- محمد رحال، مجدى داود، مصطفى منيغ، صفاء العراقي، أحمد بوادي، منجي باكير، صلاح الحريري، محمد الياسين، فتحي العابد، د- محمود علي عريقات، د - الضاوي خوالدية، عبد الرزاق قيراط ، إيمى الأشقر، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، حسن الطرابلسي، ياسين أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد شمام ، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، حميدة الطيلوش، العادل السمعلي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عواطف منصور، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، أحمد الحباسي، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، عبد الغني مزوز، محمد يحي، د - عادل رضا، حسني إبراهيم عبد العظيم، خالد الجاف ، سامح لطف الله، وائل بنجدو، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، عبد الله الفقير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الهيثم زعفان، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، مراد قميزة، محرر "بوابتي"، ماهر عدنان قنديل، سلوى المغربي، أحمد ملحم، سيد السباعي، صالح النعامي ، د - محمد بن موسى الشريف ، سعود السبعاني، نادية سعد، عمار غيلوفي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. عبد الآله المالكي، تونسي، د. خالد الطراولي ، صفاء العربي، أشرف إبراهيم حجاج، رضا الدبّابي، طلال قسومي، أبو سمية، صلاح المختار، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، ضحى عبد الرحمن، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - صالح المازقي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد أحمد عزوز، خبَّاب بن مروان الحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بنيعيش، د. طارق عبد الحليم، رافع القارصي، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، أحمد النعيمي، مصطفي زهران، يحيي البوليني، د. أحمد بشير، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، المولدي الفرجاني، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، فوزي مسعود ، محمد عمر غرس الله، إياد محمود حسين ، محمود سلطان، إسراء أبو رمان، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي الزغل، محمد الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، فهمي شراب، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء