يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هناك ممارسات لن تنتهي من الوجود، مثل تنازع المصالح بين البشر واختلافهم في الطباع ووجود الحب والكره والخير والشر وتفرق الناس في تقييم الموجودات
هذه اشياء لايمكن أن تنتهي لأنها من طبيعة الوجود البشري، كل ما يمكننا فعله هو التعامل معها
الذي يجعل برنامجه إنهاء الشر وتعويضه بالمحبة بين البشر، إنما هو فرد عابث أو غرّ لايعرف ماذا يفعل، لأنه يبذل مجهودا في أنشطة مستحيلة
الان، حينما يأتينا أحدهم ويقول أنه يريد توحيد كل التونسيين أو نزع التباغض بينهم أو إنهاء التفرقة خلالهم، فهذا يتحرك في مساحة المستحيلات وهو كأنه يعبث معنا
نحن ليس لدينا في هذه الدنيا فائض من الطاقة لنبذره في مساحة المستحيلات، وليس من أدوارنا جمع الناس على المحبة ولا إنهاء التنازع بين البشر ولا إخماد التفرقة بينهم، وانما علينا التحرك في الموجود وتوجيهه لمصلحتنا
لايكفي أن تعرف عدوك وإنما المهم أن تعرف دافع عداوته
هناك العداوة لاعتبارات مادية مصلحية وهناك العداوة لاعتبارات لامادية استجابة لمنطلقات عقدية أو عرقية وعموما تصورية
أشد أنواع العداء ذاك الذي يكون ذا منطلق تصوري أي عقدي (دين أو ايديولوجيا تحارب الدين) أو عرقي أو طائفي، لأن التصورات هي التي توجه أفعال الفرد وتؤطر حياته
الان، هل نحن بصدد اعتماد هذه القاعدة في تصنينف الأعداء في تونس أم نعامل الكل أنهم سواء؟
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: