البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

استيراد معارك التاريخ للالتفاف على معارك الواقع، نموذج صراع السنة والشيعة

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 973


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يبدو ان دندنة السنة والشيعة لاتريد أن تنتهي، فكلما وليت الا واعترضتك هذه المصطلحات وأظلك معها غبار المعارك التي لاتكاد تنتهي بموقع حتى تقدح بقادح لاتعرفه فتشتعل من جديد في جهة اخرى

ولسبب ما، يجد الكثير مايبدو انه حماس غريب يقرب للنشوة حينما يقف بأحد جهتي هذا الصراع التافهة المتعلق بالسنة والشيعة
ويقدم هؤلاء المتناحرون الصغار على الطرفين، مشاغلهم المصطنعة تلك، في صورة العمل الصالح الخادم للاسلام، لكنه يصعب علينا تصديقهما لأن كليهما يقول انه ممثل عن الاسلام حين يسرف في ذم الآخر وتكفيره، ثم ان الاسلام تخدمه بتناول مشاكل واقعنا لا مشاكل التاريخ

بالمقابل فاننا نعرف ان ماياتيانه (الشق السني المزعوم والسوق الشيعي المزعوم) لا علاقة له بالاسلام و انه مجرد ظلال صراع سياسي على السلطة بين شقوق قريش ساعتها، وان مصالح من حكم المسلمين كانت دوما في ابقاء هذا الصراع السياسي مستعرا، حتى وافانا نحن هذا الزمن، فتلقفه من له مصلحة في احيائه، فاعملوا آلتهم الدعائية التي قامت باستجلاب هذا الصراع من قعر التاريخ وكلفت اعوانها بمعالجته، فكان المستوى الديني من جهاز الدعاية السعودي الذي يعمل في شكل مشائخ دين وسلفية مزعومة وعتادهم الاعلامي من قنوات تلفزية وقنوات يوتيوب وكتب ومنشورات توزع مجانا، وماانفكت تنفخ في رماد التاريخ حتى أحيته واحيت معه حقد معارك الزمن الغابر و أحيت معها التكاره بين المسلمين وشغلتم بذلك عن الواقع وشوشت وعيهم به

لست متاكدا حقيقة ان آل سعود أصلا يدافعون عن الاسلام أو أهمهم أمر الاسلام يوما وانما توظيف كما وظفه الحكام عبر التاريخ، وهم يستغلون هذه القضايا الركيكة للاشغال بها عن الانتباه للواقع الذي يريد آل سعود ان لايطاله بصر الناس وسمعهم ووعيهم به

ولسبب ما يفضل الكثير ان يكون وظيفيا توجهه آلة الدعاية السعودية التي تقتات من "لوبانة" السنة والشيعة، وهم يفعلون ذلك بنية خدمة الاسلام
لكن الحقيقة التي تخفى عن هؤلاء انهم ان كانوا فعلا يريدون خدمة الاسلام، فان أفضل عمل يمكن القيام به في وقتنا الحالي سيكون التصدي لآل سعود ولحكمهم ولادواتهم الدعائية وشبكاتهم التي توظف الاسلام لخدمة العائلة الحاكمة ومن ورائهم الغرب

أما المسلمون الواعون، فان عليهم ان يفهموا ان الاسلام لايوجد به سنة ولاشيعة، وان هذه تقسيمات لاحقة في التاريخ، واننا لسنا ملزمين بالاصطفاف مع طرف ضد طرف، وان هذه اساسا تقسيمات من أثر التعثرات التي اصابتنا، فواجبنا ان نتجاوزها لا ان نبني عليها كما يفعل من يحيي هذه المعارك

على المسلم الواعي ان يعرف ان عدونا لايوسم بالسني ولا بالشيعي، عدونا الغرب ذو الدائرة الحضارية والعقدية المغالبة لنا والتي تريد ان نكون تبعا لها فتستوعبنا، كل من يتحدث عن عدو غير الغرب فهو جدير ان تحثو في وجههه التراب


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

السنة، الشيعة، ال سعود،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-09-2022  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  التقييم يكون لفكرة الفعل وليس لنتيجته
  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سيد السباعي، فتحي العابد، د. أحمد محمد سليمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، الهادي المثلوثي، رافد العزاوي، فهمي شراب، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، عبد الله زيدان، صفاء العراقي، علي الكاش، محمد الياسين، أحمد ملحم، إسراء أبو رمان، رضا الدبّابي، كريم فارق، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، د - شاكر الحوكي ، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي الزغل، ضحى عبد الرحمن، فوزي مسعود ، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد شمام ، عبد الرزاق قيراط ، يزيد بن الحسين، أبو سمية، ماهر عدنان قنديل، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، سفيان عبد الكافي، خالد الجاف ، رمضان حينوني، سامح لطف الله، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، يحيي البوليني، د. أحمد بشير، محمد يحي، تونسي، صلاح الحريري، مصطفى منيغ، عراق المطيري، محمود طرشوبي، منجي باكير، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أشرف إبراهيم حجاج، نادية سعد، د. عبد الآله المالكي، الهيثم زعفان، أحمد النعيمي، محمد أحمد عزوز، صلاح المختار، د- جابر قميحة، حسن الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، حميدة الطيلوش، صالح النعامي ، حاتم الصولي، د - مصطفى فهمي، أنس الشابي، محمد عمر غرس الله، د. طارق عبد الحليم، صباح الموسوي ، مراد قميزة، مجدى داود، صفاء العربي، سلام الشماع، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، سليمان أحمد أبو ستة، ياسين أحمد، أحمد الحباسي، عواطف منصور، د- محمد رحال، سامر أبو رمان ، محمود سلطان، عبد الله الفقير، د. صلاح عودة الله ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، العادل السمعلي، أحمد بوادي، سعود السبعاني، الناصر الرقيق، مصطفي زهران، إياد محمود حسين ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، كريم السليتي، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، د. مصطفى يوسف اللداوي، وائل بنجدو، أ.د. مصطفى رجب، د- محمود علي عريقات، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد العيادي، حسن عثمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - الضاوي خوالدية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة