البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مركز الإسلام والديمقراطية ذو التمويل الأمريكي، الكل يتهافت عليه، ولا أحد نبه لخطورته

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7970


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ينشط ما يسمى مركز الإسلام والديمقراطية بشكل كبير بعد الثورة، ويشرف عليه رضوان المصمودي وهو تونسي درس بأمريكا، وتحول للقيام بادوار غامضة بتمويل أمريكي منذ ما قبل الثورة.

المركز تموله جهات أمريكية، فهو منظمة مشبوهة تعمل على تحقيق أهداف الممول الأجنبي لامحالة، ولم ينكر المصمودي ذاته التمويل الأمريكي لمركزه، وهو على أية حال لن يستطيع نفي ذلك.

يقوم المركز المشبوه بتأطير عمليات انتقال الثورة التونسية من خلال الندوات التي يختار كل مرة مواضيعها والتي تدور حول محور الإسلام والديمقراطية ولكنه محور مدخل للتوجيه والإملاء الاجنبي الضمني.
وللمركز فرع بتونس وآخر بأمريكا، مما يعطي فكرة عن قوته المالية، وقد نظم المركز منذ أسابيع لقاء بمقره بأمريكا جمع شخصيات أمريكية مع سياسيين تونسيين، على رأسهم بالطبع الحاضر الدائم في انشطة المركز راشد الغنوشي مع آخرين كان منهم نجيب الشابي.

أنشطة المركز بتونس دورية ومكثفة، ويغطي الإعلام التونسي عموما أنشطة المركز، خاصة الإعلام الدائر في فلك حركة "النهضة"، كما يستدعى المصمودي صاحب المركز ويظهر في وسائل الإعلام المقربة من "النهضة" كقناة "المتوسط" وال"تي ان ان" وجريدة "الضمير".

لم يقم إعلام الثورة المضادة بالحديث والتنبيه على خطورة مركز الإسلام والديموقراطية باعتباره مركزا ممولا أجنبيا يعمل على تأميم الثورة التونسية وجعلها ذات سقف أمريكي، ولعل السبب في هذا القصور على الأرجح أن جماعة الثورة المضادة أنفسهم يتلقى جلهم تمويلات أجنبية، فهم لا يرون إذن بأسا في التمويل الأجنبي والعمل الخياني عموما.

أما أبناء الثورة فهم شقان، منهم من يعرف حقيقة المركز وكونه ممولا أمريكيا وأنه يخدم ضمنيا المصالح والسياسة الأمريكية، وهم عموم القياديين ب"النهضة"، ولكنهم يسكتون عن إثارة الموضوع ويحضرون في أنشطة المركز، لأنه أساسا لا مشكل لديهم في مفاهيم التبعية للغرب والتعامل مع الأجنبي ويبررون ذلك بمعاني شتى، ويحملون تصورا مفاده أن نجاح الثورة لا يكون إلا بالموافقة الأمريكية، فهم يتقربون للأمريكيين من خلال المركز، ويقدمون إليهم معاني التبعية والخضوع وأنهم لايمثلون خطرا على مصالح الغرب وامريكا خصوصا، فالمركز بهذا المعنى يمثل أداة لدى حركة "النهضة" للتنظير للتبعية لأمريكا وتكريسها مفاهيميا.

وشق آخر من أبناء الثورة لا يدرون عن حقيقة المركز شيئا، وهم عموم من استقال من التفكير والنظر و أوكله للغير من الشيوخ والزعامات، فما دام الشيخ لم ير بأسا في أمر ما، فلاشك أن الموضوع جيد.

كان يفترض أن يقوم أبناء الثورة برفض أن تؤطر ثورتهم منظمات أمريكية، وان يكون الحزب الإسلامي المستأمن على الثورة مجرد تابع أمريكي، ينظر للتبعية للغرب من جهة، ويدلس على أتباعه حقيقة ما يقوم به من جهة أخرى.

كان يفترض من إعلام الثورة أن يرفض تغطية أنشطة أي مركز أو منظمة ممولة أجنبيا، وأن لا يكون العمل مع أمثال أولئك إلا الاستهجان والفضح وتبيان خطرة التدخل الأجنبي في أمورنا.

ولكن لن يقع أي شيء من ذلك، إلا بعد أن يقوم أبناء الثورة بتكسير الصنميات الذهنية والتحرر في مستوى التفكير، والتيقن أن أكثر ما دمرنا هو توكيل أمورنا للشيوخ، يفكرون ويقررون بدلنا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، مركز الإسلام والديموقراطية، التمويل الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الثقة وتوظيفها في نقل المعنى والتوجيه الذهني
  الأسئلة الواجب طرحها حول الحركة الإسلامية واحتمالية التجنيد المخابراتي
  مجلدات ومعارف لا تغير الواقع وإنما تكرسه
  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، إسراء أبو رمان، عمار غيلوفي، محمد الطرابلسي، مجدى داود، رشيد السيد أحمد، د. عادل محمد عايش الأسطل، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، ياسين أحمد، كريم فارق، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. خالد الطراولي ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خالد الجاف ، سامر أبو رمان ، مراد قميزة، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، كريم السليتي، سليمان أحمد أبو ستة، د- هاني ابوالفتوح، خبَّاب بن مروان الحمد، د - مصطفى فهمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عمر غازي، أ.د. مصطفى رجب، صلاح الحريري، عواطف منصور، العادل السمعلي، فهمي شراب، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، سلوى المغربي، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، صالح النعامي ، سامح لطف الله، تونسي، محمود طرشوبي، أنس الشابي، منجي باكير، عبد الله الفقير، إيمى الأشقر، عبد الله زيدان، جاسم الرصيف، الناصر الرقيق، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، أحمد بوادي، محمود سلطان، فتحـي قاره بيبـان، د. طارق عبد الحليم، محمد شمام ، د- جابر قميحة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ضحى عبد الرحمن، حسني إبراهيم عبد العظيم، رمضان حينوني، د - شاكر الحوكي ، طلال قسومي، عبد الرزاق قيراط ، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي الفرجاني، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، محمد يحي، يحيي البوليني، رافع القارصي، مصطفي زهران، محمد أحمد عزوز، د - محمد بن موسى الشريف ، د- محمود علي عريقات، ماهر عدنان قنديل، سعود السبعاني، محمد عمر غرس الله، د. صلاح عودة الله ، سيد السباعي، علي عبد العال، سفيان عبد الكافي، حسن عثمان، رضا الدبّابي، حاتم الصولي، أحمد ملحم، د. عبد الآله المالكي، د - الضاوي خوالدية، محمد العيادي، سلام الشماع، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، عراق المطيري، فتحي العابد، محمود فاروق سيد شعبان، د. أحمد بشير، صفاء العربي، مصطفى منيغ، علي الكاش، صلاح المختار، د - عادل رضا، أبو سمية، د - صالح المازقي، د.محمد فتحي عبد العال، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، محرر "بوابتي"، د- محمد رحال، حسن الطرابلسي، محمد الياسين، نادية سعد، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، فتحي الزغل، الهيثم زعفان،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة