البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الرد على مغالطات القول بان لا بديل عن الانكسار إلا ما حصل بمصر من فوضى

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7512


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يقول إعلام “النهضة” في معرض تبريره للخور الكبير الذي ميز موقفها من الثورة المضادة وانتهائها لتضييع كل شيء، أن البديل عن الانكسار هو ما وقع بمصر
هذا الرأي به مغالطات كبيرة

أولا الرخاوة التي ميزت موقف “النهضة” -عكس ما يعتقد الكثيرون- ليست حديثة وليست مقتصرة فقط على الموقف من الثورة المضادة الآن، بل إن الانكسار أمام العدو العقدي موقف أصيل في فكر قادة “النهضة” وقع التنظير له من طرف الغنوشي منذ عقود في مساعيه الأبدية لإرضاء الواقع واتخاذه مرجعا، وانظروا إن شئتم للانكسار الذي طبع موقف “النهضة” بعيد الثورة حيث قبلت بتسلط اليساريين أدوات بن علي، على الهياكل المكونة ساعتها، وانظر إن شئت ولع النهضة ومن قبلها الاتجاه الإسلامي في الثمانينات ولعها بترضية القائمين على الواقع والسعي للتقرب منهم، وانظر إن شئت تاريخ قيادات النهضة من مورو والجبالي بل والغنوشي ذاته في التردد على السفارات الأجنبية والعمل على استشارتها وإرضائها.

ثانيا، وعكس ما يروج، فإن فشل الثورة بمصر ليس مرده انتهاج جماعة "الإخوان المسلمون" لمنهج ثوري، بل العكس تماما، إذ رمت الجماعة الثورة ومطلباتها ومنطقها جانبا، فلم نر محاسبة لرموز النظام السابق ولا زج بهم في السجون، فضلا على أن نرى إعدامات لمن قتل ودمر المصريين.
ولم نر محاسبة لرموز الإعلام والثقافة الفاسدة الذين مثلوا أدوات السلطة السابقة وتركوهم يسرحون حتى تقووا وكانوا رأس الحربة في الانقلاب عليهم، بل إننا رأينا الإخوان المسلمون يعقدون صفقات مع بقايا النظام.
إذن فما ضيع الثورة المصرية هو منهج الانكسار و الإنتهازية مثلما هو حاصل بتونس وليس الصرامة والمبدئية.


ثالثا، إن الإيهام بان البديل عن منهج الانكسار هو تلقي الضربات كما وقع بمصر، هذا كلام مبني على افتراض غير مبرهن عليه، أي انه كلام مبني على مصادرة على المطلوب وهو إذن كلام لا معنى له
كيف؟

لأنه يوجد احتمالان للفعل، إما أن تقوم بموقف قوي وتنجح في اقتلاع أعداء الثورة وإما أن تقوم بذلك الموقف وتفشل في القضاء عليهم، والأخذ باحتمال واحد وهو المواجهة مع الفشل، يعني أن الجماعة افترضوا مسبقا أنهم فاشلون وغر قادرين على التصدي لبقيا بن علي

ولكن هذا الأمر ليس صحيحا لأنه غير مبرهن عليه، إذ يمكن القضاء على بقايا النظام فعلا، على الأقل لنقل هناك احتمال لذلك، فلماذا يقع نفي ذلك الاحتمال أصلا.

إذن يتعلق الأمر بخور وبموقف ذاتي بل بموقف فكري يتخذ الواقع مقياسا للإرضاء، ثم يقع تبرير ذلك الانكسار من خلال المغالطات


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، راشد الغنوشي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-01-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  لايكفي أن تفعل وإنما ماذا تفعل: الفعل كمسار وليس كنقطة، ووجوب النظر في تأسيسات تونس الحديثة
  الإختصاص لازم في المعارف وليس في الفكر
  من له تعاملات مع منظمات أجنبية لا يجب أن يُتوقف عنده حتى وإن عارض الإنقلاب
  في فهم بعض أسباب تتالي هزائم حركة "النهضة"
  الوعي الموجه، نموذج الشيعة وخطرهم: من أنتجه وكيف نشأ
  إنها القناعة بما تعتقد في نفسك، هي التي تنتج الفاعلية
  لايمكن أن تقاوم من تتخذه مسطرة: نموذج القبول بالتحقيب الغربي وبمصطلح "الديكولونيالية"
  الفرق بين الفكرة ومحورية الفكرة: حالة الغنوشي
  شروط لنجاح أفعال تغيير الواقع
  الذين يشيدون بالعفيفة لابسة الحجاب، وإذا تزوجوا اختاروا المتبرجة المتهتكة
  نقاش الانتخابات: الأفضل أن نبحث في كيفية خروجنا من السجن لا تحسين ظروف البقاء فيه
  تأملات في الغيب (5): العجز الذهني هو الذي ينتج الجرأة على الله والقرآن
  الواقع تغيره الفاعلية وليس المبادىء والحق
  المصطلح الدعائي المكثف كأداة للفعل السياسي "الناجح": الخوارج، الخوانجية، الإرهاب...
  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  2-02-2014 / 23:50:45   أبو محمد


لو أن النية كانت خالصة لله لنجحوا و لكن النية لم تكن خالصة للأسف
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- جابر قميحة، محمد يحي، عبد الرزاق قيراط ، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، طلال قسومي، عبد الله زيدان، إياد محمود حسين ، يحيي البوليني، إسراء أبو رمان، محرر "بوابتي"، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، فهمي شراب، أحمد الحباسي، محمود سلطان، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، يزيد بن الحسين، حميدة الطيلوش، د. مصطفى يوسف اللداوي، مصطفي زهران، ضحى عبد الرحمن، سيد السباعي، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، صلاح المختار، عمار غيلوفي، سفيان عبد الكافي، سامر أبو رمان ، د. عبد الآله المالكي، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، كريم فارق، فتحي الزغل، سلوى المغربي، محمد عمر غرس الله، د. طارق عبد الحليم، العادل السمعلي، رافد العزاوي، أحمد بوادي، إيمى الأشقر، محمد أحمد عزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، د - عادل رضا، د.محمد فتحي عبد العال، مصطفى منيغ، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، د - مصطفى فهمي، عبد الغني مزوز، محمد العيادي، الناصر الرقيق، د - شاكر الحوكي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. خالد الطراولي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود طرشوبي، علي عبد العال، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، صالح النعامي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - محمد بن موسى الشريف ، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، سليمان أحمد أبو ستة، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العربي، أنس الشابي، حسن الطرابلسي، كريم السليتي، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، د - محمد بنيعيش، صباح الموسوي ، أبو سمية، صفاء العراقي، خالد الجاف ، عراق المطيري، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، رمضان حينوني، تونسي، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، مراد قميزة، عمر غازي، الهادي المثلوثي، حاتم الصولي، د - المنجي الكعبي، جاسم الرصيف، محمد الياسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. أحمد محمد سليمان، علي الكاش، فتحي العابد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عواطف منصور، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، محمد شمام ، د. أحمد بشير، منجي باكير، أحمد النعيمي، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة