البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مسألة رؤية الهلال: نموذج للتدين الوظيفي

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6204


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يبدئ المسلمون كل عام ويعيدون في مسألة يفتعلونها تتعلق بدخول شهر رمضان وبخروجه، و يبدو أن البعض ممن يتبوأ مناصب مستحدثة لا علاقة لها بالإسلام، أولئك الذين يحترفون ويرتزقون بالإفتاء الرسمي ويحتكرون الحديث في أمور الدين، مرتاحون لهيطة الناس الدورية حول هذه المسألة، مادام الأمر يعد مناسبة تؤكد انضباط الكل لهم وبهم.

لست متأكدا أن إشكالية رؤية الهلال هذه كانت موجودة من قبل بهذه الأقدار، ولم أطلع خلال كل مطالعاتي للكتب التاريخية الإسلامية المعتبرة، أن المسلمين كانوا يواجهون مشكلة تسمى رؤية الهلال.

أغلب الظن ان بروز هذه الإشكالية مفتعل حديثا، ولذلك علاقة بتحكم بقايا الغرب في البلدان الإسلامية، أما تضخيم الموضوع وجعله مدار الجدل سنويا، فهو يدخل في باب إسلام الإنحطاط وبالتحديد التدين الوظيفي الذي تحدثت عنه العديد من المرات سابقا

التدين الوظيفي هو تدين يهدف لتأدية وظيفة دنيوية مصلحية، فهو إذن أداة لخدمة غرض آخر غير ماهو مطلوب دينيا من تلك العبادة، فينتهي الاسلام والمسلمون لمجرد أدوات لخدمة أغراض المتحكمين بالواقع من سياسيين أو أصحاب مصالح إقتصادية أو ذوي الوجاهة الاجتماعية كالمتحدثين بأمور الدين و الفن والثقافة ومن شابههم.

عمليا يقع الأمر بطرق عديدة منها إختزال الاسلام في بعض مبادئه، ثم يعمل على تضخيمها حد إلغاء باقي الجوانب، فالأمر ساعتها صحيح وحق ولكنه حق ناقص أو بعض الحق فقط، وإعتبار بعض الحق فقط دون البعض الآخر يقود للفساد، لان الحقائق تصح نسبة لذاتها أو / و نسبة لإطارها الأشمل، وحينما تأخذ الحقائق منفصلة تصبح غير ذات فائدة مثلما ينتظر منها حينما تنزل في إطار يكملها مع غيرها من الممارسات والالتزامات، وهو نفس الأمر مع التدين الوظيفي الذي يعمل على تضخيم بعض جوانب التعبد ويجعله محور كل شيئ ويلغي باقي العبادات بل وباقي أبعاد التدين.

على أية حال لكي لا أطيل في ماهية التدين الوظيفي وهي النقطة التي تناولتها العديد من المرات من قبل (راجع مقالاتي السابقة حول التدين الوظيفي والفقه الوظيفي)، ورجوعا لرؤية الهلال و علاقة ذلك بالتدين الوظيفي أقول:

ينبني اللغط كله بناء على حديث نبوي شريف يقول مامعناه صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته.
إما أن اللغط يرجع لشدة تعلق الناس بدينهم وحرصهم الشديد على تطبيقه في أدق تفاصيله، حد إلتزامهم بدقة متناهية بالاحاديث، وإما لا.

لكننا نعرف من إستقراء الواقع أن عموم المسلمين والتونسيين على الأقل، أبعد من أن يكونوا ملتزمين بفرائض الإسلام على تمامها، فالزكاة لاتؤدى والربا هو محور النشاط الإقتصادي، والاسلام لايحكم في واقع الناس، والتعري وإشاعة الفاحشة هو السائد ويرعى من طرف الدولة، وتحكيم المنظومات الغربية في كل مفاصل حياة الناس هو الواقع، ويرضى الناس بكل ذلك ويرونه نمطا ومكسبا يجب الحفاظ عليه، فهذه أسس الاسلام إذن غائبة من أن تحكم، فضلا على أن ننظر لما دون الفرائض من توجيهات الإسلام.

فثبت إذن أن الزوابع الدورية حول رؤية الهلال، لا تعكس تدينا أو التزاما بالإسلام، إذ لو التزم المسلمون والتونسيون خاصة بالاسلام في كل فرائضه وحرصوا على الإنضباط بها مثل التزامهم في دقائق رؤية الهلال، لما كان حالنا هو الواقع.

لما كان الأمر كذلك فيجب أن ننظر في سبب هيطة الهلال الدورية هذه، ونعمل على وضعها في إطارها أنها زوابع وظيفية، تكرس تدينا منحطا مناسباتيا.

من طرق محاربة هذه العادة الوظيفية، إعتبار أن رؤية الهلال أصلا ليست لها حقيقة كل هذه الأهمية، إذ يمكن الصوم منذ اليوم الذي يعلن فيه أحدهم عن رؤية الهلال وأنتهى الامر وذلك مصداق الحديث النبوي، فلماذا التزيد والتعنت، وبالإمكان الصوم في اليوم الموالي إن كان ببلد يقول برؤية أخرى، مادام الكل ينطبق عليه الحديث.

في كل الحالات لا داعي للجدال، لان الاصل هو واجب صوم شهر في مقدار زمن دخوله وخروجه ظنيين، وليس واجب تحري حقيقة الرؤية الصحيحة (دعك من القواعد على شاكلة ما لايتم الواجب إلا به فهو واجب، لأن هذه القاعدة أساسا فاسدة منطقيا)، لأن الرؤية لن تقود في كل الحالات لأمر ثابت، فدخول الشهر وخروجه تفصيل عن أصل، ثم هو تفصيل أمره كله احتمالي، أي صحته تتراوح بين الصفر والواحد ولا أحد بإمكانه تأكيد ان رؤيته هي الإحتمال الصحيح، إذ لو كان كذلك لماكان هناك من داع أصلا للإختلاف، ولو وجدت طريقة علمية تنتج إحتمالا ثابتا، سينتهي الأمر، ولكن لو بقي ساعتها من يريد الرؤية العينية فيجب اعتبار تصرفه سليما ايضا.

فما هو مطلوب إذن هو تحري دخول الشهر وخروجه بالنظر العيني البسيط أو بتصديق من يوثق به، ولاحاجة للبحث بالضرورة عن الصحة في ذلك مادام قد حصل قدر الاجتهاد، ثم ان الراي الاخر هو ايضا مجرد اجتهاد حول الرؤية، ولايوجد مرجح يقول بصحة الترجيحين عن الآخر، فثبت ان الامرين متعادلان من حيث الصوابية، وساعتها فلايعرف مالداعي لخلق مشكلة مفتعلة حول صوابية من تصح رؤيته.

إذن فالصوم بكل البدايات صحيح ولا إشكال فيه، وهكذا ينتهي الأمر، من دون حاجة لمفتني ولا لمؤسسات و لا لأقمار صناعية ولا لغيرها.

بمثل هذا التصورات البسيطة للإسلام، الذي هو أصلا دين بسيط من قبل أن يأتي عليه من يريد أن يعقد شؤونه ويجعله مغاليق يتحكم هو في مداخلها، بمثل هذه التصورات نتجاوز توظيف الاسلام وننظر في قوته كدين رسالي يهدف لتغيير الواقع وتحريره من أيادي الموظفين له.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

رمضان، شهر رمضان، رؤية الهلال، التدين الوظيفي، إسلام الإنحطاط،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-06-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. طارق عبد الحليم، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. عبد الآله المالكي، عبد الرزاق قيراط ، رافع القارصي، محمد شمام ، أحمد الحباسي، العادل السمعلي، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، عمار غيلوفي، أحمد النعيمي، مصطفى منيغ، يحيي البوليني، أشرف إبراهيم حجاج، حسن عثمان، حسن الطرابلسي، علي الكاش، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، محمود سلطان، محمد اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، أنس الشابي، محمود طرشوبي، خالد الجاف ، د.محمد فتحي عبد العال، أبو سمية، د- محمود علي عريقات، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، منجي باكير، سعود السبعاني، د- جابر قميحة، صباح الموسوي ، عمر غازي، د. صلاح عودة الله ، د- محمد رحال، د- هاني ابوالفتوح، ياسين أحمد، الهادي المثلوثي، مراد قميزة، أحمد ملحم، د - المنجي الكعبي، عزيز العرباوي، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، د - صالح المازقي، سلام الشماع، إيمى الأشقر، د - عادل رضا، رشيد السيد أحمد، علي عبد العال، إياد محمود حسين ، المولدي الفرجاني، نادية سعد، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد بشير، رافد العزاوي، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، سامر أبو رمان ، صفاء العراقي، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد أحمد عزوز، عواطف منصور، الناصر الرقيق، د - الضاوي خوالدية، عبد الله زيدان، صلاح المختار، د - مصطفى فهمي، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، فتحـي قاره بيبـان، محمد عمر غرس الله، فهمي شراب، ماهر عدنان قنديل، أ.د. مصطفى رجب، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، مجدى داود، طلال قسومي، رمضان حينوني، صالح النعامي ، سلوى المغربي، الهيثم زعفان، د - محمد بن موسى الشريف ، فوزي مسعود ، محمد العيادي، صلاح الحريري، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد محمد سليمان، صفاء العربي، حميدة الطيلوش، يزيد بن الحسين، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، محرر "بوابتي"، عبد الغني مزوز، محمد يحي، أحمد بوادي، د - محمد بنيعيش، مصطفي زهران، د. عادل محمد عايش الأسطل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، كريم السليتي، رضا الدبّابي، ضحى عبد الرحمن،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة