البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مرتزقة الدين من مالك ابن انس الى عمر خالد ومحمد حسان

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5996


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يتساءل البعض عن غياب الكثير من المتحدثين في شؤون الاسلام ممن صورهم الاعلام المشبوه الدائر في فلك آل سعود كرموز وصيرهم قدوات، غيابهم عن الأحداث الدموية التي تجري بمصر وغيرها

هؤلاء المرتزقة غابوا ولاذوا بالصمت، وعدم إبداء موقف من المجازر بمصر او حول تدخل ال سعود يعني موافقة منهم على ما يحدث مماينتهي بهؤلاء لمجرد ادوات ضمنية تهدف لتكريس الواقع وتبريره

امر هؤﻻء ليس غريبا على اية حال، لكن مااردت قوله هو ان موقف مرتزقة الدين ليس بدعا ولاجديدا، اذ ان تاريخنا الاسلامي كان منذ بواكيره يعج بمرتزقة الدين ممن أفلحت ادوات الدعاية بدء من بني أمية مرورا ببني العباس وصولا للدويلات اللاحقة، في تصويرهم كرموز لإبعاد الشبهة عنهم وجعل مواقفهم المتواطئة مع السلطات والحكم القائم، أكثر فاعلية

يمكن ان اذكر أبرز نموذج لأوائل من ارتزق من الحديث في شؤون الإسلام والتواطؤ مع الحكام من خلال السكوت عن مظالمهم، مالك بن انس مؤسس المذهب المالكي، علما أن فكرة المذاهب أصلا كما أرى هي طريقة سياسية للإبقاء على الآراء الفقهية الموافقة للوضع القائم والمروجة له، ومن ثم يفهم الترويج للمذاهب الأربعة دون غيرها من المذاهب الأخرى التي وجدت وكان يمكن أن تتواصل، كما يمكن من خلال ذلك فهم لماذا وقع التركيز على مالك مثلا في جانبه العلمي فقط والإعماء عن باقي جوانب حياته ومواقفه التي لاتعدو ان تكون حياة ومواقف متمعش من امور الدين ومروج للواقع ومبرر له، علما أنه يمكن ذكر نماذج أخرى من غير مالك بن أنس كعبد الله بن عباس وابي هريرة وغيرهم الكثير ممن يصور كقدوات.

اذا كانت مواقف عمر خالد ومحمد حسان واسحاق الحويني الساكتة الان تبدو غير مقبولة ازاء احداث مصر وتفهم كتواطؤ، فيمكنكم تصور مقدار سكوت مالك بن انس وغيره اذ سكتوا عن تقتيل بني امية للالاف من المسلمين ومنهم خيرة الصحابة، او تقتيل بني العباس بعد ذلك الألاف أيضا من بني أمية ومن معارضيهم عموما.

بإمكانكم قياس مقدار تواطؤ مالك إذ تعلمون سكوته عن قصف الحجاج للعكبة بالمنجنيق حين حصاره لعبد الله بن الزبير وقتل الآلاف من أتباعه منهم من هم خيرة الصحابة

يمكنكم أن تقيموا مقدار تواطؤ مالك حين سكوته عن جرائم "الحرة" إذ أقدم جيش بني أمية على انتهاك شرف مئات المسلمات بالاغتصاب في وقعة "الحرة" انتقاما من خصومهم.

لو بقيت اعدد المواقف الكارثية التي حصلت وكان مالك وغيره ساكتا إزائها، للزمتني صفحات ويمكن لمن أراد المزيد، الإطلاع على كتب التاريخ كالبداية والنهاية لابن كثير أو تاريخ ابن خلدون أو تاريخ الطبري، وسترون كيف كان مالك وغيره مجرد فقهاء سلطان غارقين في عطايا الحكام الذين كانوا يغدقون عليهم ضمانا لسكوتهم


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الثورات العربية، حكم العسكر، فقهاء السلطان، محمد حسان، عمر خالد، مالك ابن أنس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 2-04-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  تماثيل شكري بلعيد، أعمال عدائية يجب أن تزال
  لقد أثبتت الأحداث أن تُهَمَكم ضد "النهضة" باطلة: من يجعل مُغالِبه مسطرة فلن تنتظر منه غير الهزيمة
  "الوطد" ليس هو المسؤول الأول ولا الوحيد عن سوئنا، وماهو إلا مجرد مقاول صغير
  "الكيل بمكيالين": نموذج لصيغ الإخضاع الذهني
  حول اغتصاب الفلسطينيات
  من يدعو لترك الفرز الايديولوجي إنما يريد تسهيل عمليات إخضاعنا
  "المعارضة الديموقراطية": المسلمة الفاسدة التي تصر على إلزامك بتأسيسات تونس الاولى
  المفاضلة بين درجات السوء تنزع عن مواقفك السند الأخلاقي: نموذج حادث الفتيات السائبات
  الوعي الموجه، ظاهره جيد وباطنه تأسيس للإمّعية الذهنية
  خواطر حول الجمال والمنفعة
  الخضوع الذهني التلقائي للفرد التابع
  تعاملنا مع الأفعال نقطيا يجعل الأخطاء حتمية
  الأعمال التلفزية المتهتكة يجب رفضها لأصلها وليس لتفاصيلها
  نقاشات التونسيين حول الديموقراطية والحرية، تشبه عراك ركاب حافلة
  التضاد في المصطلحات: "على مسؤوليتي"، "إسلام التسامح"
  الاذاعات والتلفزات التونسية تمثل أكبر مصدر للتعفين الذهني: بداية من السجناء السياسيين وصولا لعموم الناس
  الدروس الوعظية تشوش وعي الناس ولاتخدمهم
  تناول مشاكل واقعنا من خلال نقاش الحرية والتنمية والديموقراطية، كحال من يرمّم بيتا خربا
  الإكتفاء بالتقييم المعياري يعيق فهمنا الحقيقة
  الإسلام ورموزه ليسوا في حاجة للأساطير
  الناس لديهم طاقات للفعل لكنهم يقمعون أنفسهم ويفضلون السلبية
  هل يقيّم ويقدّر الإنسان لفعله أو لفعل غيره به
  الإسراف في نقل أحداث الواقع انفعال وغياب للتفكير
  حول حضور "صلاة الجمعة" التي تخضع للسلطات
  حول مسألة الحج، في ظل سلطة آل سعود
  في المجال العام لا يكفي التعامل مع الفعل ببعده المادي، وانما علينا النظر للمحرك العقدي للفعل
  "الحل في الديموقراطية": نموذج للأخطاء التصورية
  أخلاق القوة وأخلاق الضعف: إذا لزم قول "لا" فقلها مباشرة وبوضوح
  لا نقيّم تفاصيل أمر، ما لم يكن صوابا في أوله
  نموذج هجرة الإسلاميين المطاردين وتحولهم لأدوات إقناع بالتبعية للغرب

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - المنجي الكعبي، خالد الجاف ، أحمد ملحم، سامر أبو رمان ، د. طارق عبد الحليم، إياد محمود حسين ، منجي باكير، فوزي مسعود ، د. خالد الطراولي ، محمود طرشوبي، عبد الرزاق قيراط ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. أحمد بشير، د. عبد الآله المالكي، صفاء العراقي، د - محمد بنيعيش، د- جابر قميحة، صفاء العربي، أحمد بوادي، علي الكاش، محمد عمر غرس الله، سليمان أحمد أبو ستة، سلوى المغربي، د - شاكر الحوكي ، حسن عثمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ماهر عدنان قنديل، عبد الله الفقير، سلام الشماع، عمار غيلوفي، حسن الطرابلسي، أحمد النعيمي، أنس الشابي، أ.د. مصطفى رجب، مجدى داود، أحمد بن عبد المحسن العساف ، طلال قسومي، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، مراد قميزة، أحمد الحباسي، العادل السمعلي، رمضان حينوني، محمد الطرابلسي، فتحي العابد، فهمي شراب، محمد الياسين، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، د - عادل رضا، د- محمود علي عريقات، محمد أحمد عزوز، سعود السبعاني، محمد العيادي، رضا الدبّابي، أشرف إبراهيم حجاج، محمد يحي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إسراء أبو رمان، سامح لطف الله، مصطفي زهران، د - صالح المازقي، محمد اسعد بيوض التميمي، عواطف منصور، جاسم الرصيف، عراق المطيري، كريم فارق، المولدي الفرجاني، يحيي البوليني، د - محمد بن موسى الشريف ، تونسي، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، د. عادل محمد عايش الأسطل، ضحى عبد الرحمن، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. أحمد محمد سليمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، محمود فاروق سيد شعبان، د - الضاوي خوالدية، عبد الغني مزوز، سيد السباعي، علي عبد العال، رافد العزاوي، د- محمد رحال، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، كريم السليتي، عزيز العرباوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، الناصر الرقيق، محمود سلطان، مصطفى منيغ، نادية سعد، عمر غازي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهادي المثلوثي، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، عبد الله زيدان، صلاح الحريري، محمد شمام ، صالح النعامي ، ياسين أحمد، الهيثم زعفان، أبو سمية، د. صلاح عودة الله ، يزيد بن الحسين، د- هاني ابوالفتوح، صلاح المختار، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة