البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7270


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كان من المسطر للأحداث في مصر أن يتولى رئاسة مصر رئيس علماني توافقي بين جميع مكونات المشهد السياسي و العسكري في مصر و ذلك تيمنا بما حصل في تونس. و قد تعهد الإخوان المسلمون بعدم تقديم مرشح للرئاسة كبادرة حسن نية لإثبات عدم سعيهم للاستحواذ على جميع السلطات في مصر.

غير أن مجموعة من الوقائع حدثت في مصر و في تونس جعلت الجميع يستنفر و يخشى على الثورة في مصر أن تنزلق إلى ما يحمد عقباه. في هذا المقال سوف أركز على تأثير المشهد التونسي على الانتخابات الرئاسية في مصر و أسباب تغيير الإسلاميين في مصر لقرارهم بعدم تقديم مرشح للرئاسة.

كانت في البداية صورة التوافق الذي حصل في تونس بين النهضة كحزب ذو خلفية إسلامية و حزبين علمانيين معاديين لتطبيق الشريعة الإسلامية، مثيرا للاهتمام في المنطقة و في مصر تحديدا، بوصفها لم تستكمل بعد خطوات الانتقال من حكم استبدادي إلى حكم مبني على الإرادة الشعبية. و قد خلصت التجربة التونسية إلى تعيين رئيس الجمهورية من حزب علماني في إطار توافقي بين جميع الأطراف و هو ما أثار إعجاب المصريين بمختلف اتجاهاتهم السياسية و القوى الغربية، و فعلا بدأ الإعداد لتكرار الطبخة التونسية في مصر على نفس الأساس و بنفس المكونات تقريبا.

لكن الأمور بدأت في التغيير شيئا فشيئا ثم أخذت منحا مختلفا تماما بعد قرار كل من السلفيين و الإخوان المسلمين تقديم مرشحين للانتخابات الرئاسية المصرية فماهو السبب يا ترى؟

بدأ الإخوان المسلمون في مصر بتغيير رأيهم بعد الهجمة الانقلابية التي قادها المنهزمون في الانتخابات التونسية على حكومة التوافق الوطني، وتحالفت أطراف من الإعلام الفاسد و بعض النقابات اليسارية مع أزلام النظام البائد لمحاولة إسقاط الحكومة أو على الأقل عرقلة عملها، حتى لا تتمكن في الانتخابات المقبلة من تحقيق الفوز. كان هذا جرس إنذار خطير بالنسبة للإخوان المسلمين في مصر، خاصة و أن الوضع في مصر أكثر تعقيدا بدخول الجيش المصري كلاعب قوي في المعادلة السياسية. ثمّ جاءت تصريحات الرئيس التونسي التوافقي المنصف المرزوقي و التي حاول من خلالها استرضاء عدد من الصحافيين فوصف المسلمين الذين يستمعون إلى الداعية وجدي غنيم ب"الجراثيم".

هذا التصريح الخطير لم يصدر عن علماني متطرف في حالة سكر مطبق بل من مناضل حقوقي و طبيب و رئيس لكل التونسيين، تصريح يصف فيه جزء هاما من شعبه بوصف مقزز، و كأنها دعوة إلى إزالة هذه الجراثيم و إبادتها. قد يكون المرزوقي قد أخطأ في وصف الجسد بالجراثيم و اعتبار الجراثيم الحقيقية المتعفنة بأنها هي الجسد، لكن التشخيص المعكوس قد نشر و أذيع ووصل للناس و لم ينفع اعتذاره المحتشم فيما بعد.

كان للتصريح وقع الكارثة في تونس و خاصة للذين أعطوا ثقتهم في المرزوقي و ساهموا في دعم حملته الانتخابية على الفايسبوك، لكن الأثر الأكبر كان في مصر، حيث تساءل المصريون هل نرشح رئيسا علمانيا و نوصله بأيدينا للسلطة ليصفنا بعد ذلك بالجراثيم وربما يدعو لإبادتنا بوصف ذلك تطهيرا للوطن. و منذ ذلك الحين تمسك الجميع بضرورة أن يكون الرئيس المصري من المسلمين المتدينين و ليس من العلمانيين. فقرر الإخوان المسلمون الدفع بمرشحين للرئاسة، فيما قام السلفيون بتقديم مرشح آخر للرئاسة و ذلك للحيلولة دون استئثار رئيس علماني بسدة الحكم في مصر قد يخطو خطى المرزوقي و يعلن أن جزء هاما من شعبه جراثيم وظاهرة صوتية و إلى غير ذلك من النعوت التي تتنافى مع حقوق الإنسان و القيم الكونية.

كما أن الدرس الذي استخلصه المصريون من التجربة التونسية يتعين علينا نحن التونسيين أيضا أن نستخلص العبرة منه، و لا يجب أن تكون ذاكرتنا ضعيفة، فننخدع أثناء الحملات الانتخابية بالكلام المعسول عن الحريات الدينية و " أن السلفيين (و يقصد بهم كل تونسي متدين) هم مواطنون سنتعامل معهم بالحوار". لقد بدت البغضاء من أفواههم و ما تخفي صدورهم أكبر.

هم اليوم قبل سنة من الانتخابات يعتبرون المتمسكين بتعاليم الإسلام و ببعض السنن المحمدية غرباء عن المجتمع (لا أدري ربما يظنون أنهم نزلوا من المريخ بعد رحيل بن علي) و بأنهم ظاهرة صوتية (و نتساءل إذا كانوا ظاهرة صوتية لماذا تعطونهم كل هذا الاهتمام) و بأنهم لم يشاركوا في الثورة (وكأن المرزوقي و غيره كانوا في تونس يوم اندلعت الثورة). و غدا قبل الانتخابات سيغيرون لغتهم و هذا ديدن من لا ميثاق له.

كريم السليتي
كاتب و محلل سياسي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، المنصف المرزوقي، الإخوان المسلمون، الحركات الإسلامية، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-05-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، البنك الجزائري يصدر ورقة نقدية جديدة بالعربية والانجليزية
  موظفون أم عبيد؟!
  تونس، صدمة الأزمة الصحية والاقتصادية تكشف أكذوبة "الكفاءات التونسية" وخرافة "المادة الشخمة"
  الإعلام التونسي ومهمة الإلحاق اللغوي بفرنسا
  كيف ستتأكد هيئة الانتخابات من شرط الإسلام للمترشحين لرئاسة الجمهورية؟
  بعد مجزرة نيوزيلاندا الإرهابية وجريمة حي التضامن، هل حان الوقت لسن قانون يجرم الإسلاموفوبيا؟
  لغة التعليم في تونس - إلى متى الفرنسية عوض الإنقليزية؟
  جرائم فرنسا ووقاحة هولند
  لماذا اغتاظت فرنسا من الاهتمام الأنقلوساكسوني بتونس؟
  خطة جديدة للقضاء على لجان حماية الثورة
  ماذا لو دافع المرزوقي عن عاريات الصدر؟
  إنفصام الشخصية: هل هو وباء ما بعد الثورة
  20مارس: ذكرى التوقيع على تأبيد الإستعمار الفرنسي لتونس
  إلى متى يتواصل توجيه الرأي العام نحو التفاهات؟
  هل بالمناشدات سوف نتخطى الأزمة السياسية في تونس؟
  هل تساهم سيطرة الفضاءات التجارية الكبرى الفرنسية في تفاقم أزمة الغلاء في تونس؟
  هل تونس محظوظة بالإستعمار الفرنسي؟
  الإعلام الفرنسي و دم شكري بلعيد
  عندما يصبح العلمانيون صوفيين
  حقوق الانسان في تونس، في خطر
  القناة الوطنية : إعلام الهواة و إحتراف الكذب
  هل استسلمت الحكومة لأعداء الثورة في الداخل و الخارج؟
  متى يغضب التونسيون لمقدساتهم؟
  لماذا نجح الخليجيون و فشل المغاربة؟
  المنظومة الإجرامية في تونس
  إنسداد الأفاق أمام نادي المنكر
  المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية
  موسم الحج إلى قسم الأخبار!!!
  الدستور و اعتماد الشريعة الإسلامية:ضمان للهوية أم تهديد للحداثة
  الداعية الإسلامي الذي أسر قلوب التونسيين و أثار هلع العلمانيين
  قدوم المشائخ إلى تونس: موش حتقدر تغمض عينيك
  إلى متى يسير إعلامنا و صحافتنا إلى الخلف؟
  التونسيون لن يسمحوا بأن تتحول تونس إلى كوبا جديدة
  الاستعمار الفرنسي أم الاستعمار الانقليزي:"عند في الهم ما تختار"
  الاعلام و الاعتصامات: أبطال هنا وغرباء هناك... و انتخابات في الافق
  تونس لن تكون أسوأ من زمن بن علي
  ألا يستحق "استنكار السياسيين و الاعلاميين لإعتصام جامعة منوبة" الاستنكار و الشجب؟
  منع تعدد الزوجات مكسب افتراضي في غياب الانجازات الحقيقية
  "الحداثيون" في تونس: دروس مُرّة... بعد انتخابات حُرّة
  كيف يمكن لهوية المجتمع أن تستقر في ظل تعاقب التيارات السياسية على الحكم في تونس؟
   استعمال ألفاظ طائفية لوصف شريحة من المواطنين في أخبار القناة الوطنية
  كيف انتصرت قناة "المستقلة" على قناتي "نسمة" و "حنبعل" بالضربة القاضية
  لماذا رفضت الأقلية النخبوية قبول نتائج الانتخابات
  هل تسترجع تونس هويتها بعد انتخابات المجلس التأسيسي؟
  صحافيو تونس: أنصر أخاك حتى لو سبّ الذات الالاهية
  تونس الثورة : بين دكتاتورية الأقلية "الالحادية" و سلبية الأغلبية "المسلمة"
  هل كان حنبعل "تقدميا" أم "رجعيا" ؟
  الحداثة و التقدمية و التحرر: قصة المصطلحات المختطفة في تونس
  لماذا أصبح التونسيون يرفضون كل ماهو فرنسي
  كيف تحصل على وظيفة بآلاف الدولارات
  حينما تصبح الثورة 'شماعة' للأخطاء

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، عبد الرزاق قيراط ، أحمد الحباسي، محمد يحي، د. أحمد بشير، خالد الجاف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن عثمان، أحمد بوادي، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، الناصر الرقيق، سلام الشماع، محمود فاروق سيد شعبان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طلال قسومي، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمد رحال، د - عادل رضا، أحمد النعيمي، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، فتحي العابد، رشيد السيد أحمد، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، ماهر عدنان قنديل، صفاء العراقي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الياسين، عواطف منصور، ضحى عبد الرحمن، د- محمود علي عريقات، أبو سمية، د- هاني ابوالفتوح، سفيان عبد الكافي، محرر "بوابتي"، ياسين أحمد، عبد الله زيدان، أ.د. مصطفى رجب، جاسم الرصيف، فتحي الزغل، مصطفي زهران، محمد أحمد عزوز، عبد الغني مزوز، أنس الشابي، يزيد بن الحسين، عزيز العرباوي، نادية سعد، سامح لطف الله، صلاح الحريري، وائل بنجدو، صباح الموسوي ، د. صلاح عودة الله ، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، المولدي الفرجاني، د.محمد فتحي عبد العال، حاتم الصولي، مصطفى منيغ، سليمان أحمد أبو ستة، أشرف إبراهيم حجاج، د. أحمد محمد سليمان، صالح النعامي ، مجدى داود، كريم فارق، منجي باكير، د. طارق عبد الحليم، سعود السبعاني، عبد الله الفقير، إيمى الأشقر، تونسي، الهادي المثلوثي، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، كريم السليتي، رافع القارصي، محمود طرشوبي، د - المنجي الكعبي، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، عراق المطيري، د - صالح المازقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بنيعيش، فوزي مسعود ، أحمد ملحم، صفاء العربي، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، إياد محمود حسين ، رافد العزاوي، رمضان حينوني، خبَّاب بن مروان الحمد، علي الكاش، محمد شمام ، علي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، سيد السباعي، محمد عمر غرس الله، د - الضاوي خوالدية، حميدة الطيلوش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رحاب اسعد بيوض التميمي، مراد قميزة، الهيثم زعفان، يحيي البوليني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمر غازي، العادل السمعلي، حسن الطرابلسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء