البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

إلى متى يسير إعلامنا و صحافتنا إلى الخلف؟

كاتب المقال كريم السليتي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7988 karimbenkarim@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شخصيا أحس لما أشاهد القنوات التونسية الخاصة أو العمومية أو اسمع الإذاعات أو اقرأ الجرائد، بأننا مازلنا تحت حكم بن علي و سياساته الإعلامية المشوهة للحقيقة و المسوقة للأكاذيب و الباطل.
وقد قلنا لهؤلاء بأن المواطن التونسي أذكى من نخبته و أكثر انفتاحا و ثقافة، و لا يمكن خداعه، بل إن السحر ينقلب على الساحر في جميع الحالات التي يحاول فيها الإعلام القيام بالمغالطة.

و لنبدأ بقناتنا التي تدعي الوطنية، نفس الصورة بجودتها الرديئة نفس الوجوه نفس الخطاب، غناء قديم مجتر ليلا نهارا و يوم الأحد، مسلسلات راكدة في خزائن منتجيها تشتريها القناة الوطنية، وثائقيات تبدلت الوانها بسبب قدمها و تفاهة مواضيعها. برامج دينية نادرة و جنائزية رتيبة تضعف الإيمان و لا تقويه و تتحاشى الخطوط الحمراء البن علية، حديث متواصل عن عيد الشجرة و الجار و الاعتدال و الوسطية...
وجوه إعلامية كالحة لم ينجح الماكياج في تغييب أثر السهريات و الدخان و الحزن و القلق الذي يعتريها، ابتسامات صفراء. ضيوف كالعادة لا يمثلون إلا أنفسهم و ليست لهم شعبية و من مدرسة أثبت التاريخ فشلها.

أتساءل بماذا يشعر الصحافيون التونسيون عندما يتم طردهم من الأماكن التي يتوجهون إليها؟ هل هناك مؤامرة ضدهم أم أن شعب لا يثق بهم؟ أليس هذا سببا كافيا لمراجعة النفس و الانتقاد الذاتي أم أن دروس المخلوع في سياسة الهروب الى الامام مازالت مسيطرة على العقليات.

كنت أتوقع بعد الثورة أن يفتح صحافيو تونس ملفات ظلت طي النسيان في تونس: جرائم الاستعمار الفرنسي في تونس ودور المقاومة، انقلاب بورقيبة على الثعالبي، اليوسفيون و مجازر الخمسينات و الستينات، أزمة الهوية في تونس و من وراءها، الهجرة السرية، التونسيون الذين نجحوا في الخارج و أسسوا إمبراطوريات أعمال، المرأة و التحرش بها في وسائل النقل و الإدارة، السلفية و الانتشار الهادئ، الاستلاب و عبدة الشياطين، الفساد و دوائر التأثير الخفية و المواضيع كثيرة جدا يمكن للصحافيين ان يدلوا بدلوهم فيها بكل حرفية و ينافسوا اعتى القنوات.

لكننا ما نراه هو اصطفاف معظم الإعلاميين وراء الكسل و تخيير الحلول السهلة والرديئة و إذا سألت أحدهم عن السبب يقول لك هي مسالة إمكانيات.

بالله عليكم قارنوا بين جودة برامج قناة المنار أو تلفزيون الجديد اللبنانين من الناحية التقنية او من ناحية المحتوى و بين قنواتنا التونسية بالرغم من أن ميزانية القناتين اللبنانيتين لا تمثل 5% من ميزانية التلفزة التونسية. أين تذهب كل تلك الأموال، ماذا يفعل كل هؤلاء الصحافيين و التقنيين و العملة؟

و أتساءل لماذا لا يتم نشر تقارير هيئات الرقابة التي قامت بالتدقيق في حسابات التلفزة زمن المخلوع ليعرف الجميع حجم الفساد و من وراءه.

صحافيونا و إعلاميونا في تونس يرفعون راية "نحن لا نأخذ دروسا من أحدا اللهم من الإعلام الفرنسي" و "نحن لا نقبل النقد و الانتقاد و كل من يفعل ذلك يعتبر تهجما علينا و تعديا على حرية الصحافة و بلا بلا بلا" بهذه العقليات لن نؤسس لاعلام حر و نزيه بل ستبقى لافتة "اعلام العار" معلنة على صفحات الفايسبوك و الانترنات، وعلى تلك المواقع فقط نحس بأن الثورة في تونس قد حدثت فعلا و نجحت في التغيير

كريم السليتي: خبير بمكتب استشارات دولي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  في ذكرى ثورة التحرير الجزائرية، البنك الجزائري يصدر ورقة نقدية جديدة بالعربية والانجليزية
  موظفون أم عبيد؟!
  تونس، صدمة الأزمة الصحية والاقتصادية تكشف أكذوبة "الكفاءات التونسية" وخرافة "المادة الشخمة"
  الإعلام التونسي ومهمة الإلحاق اللغوي بفرنسا
  كيف ستتأكد هيئة الانتخابات من شرط الإسلام للمترشحين لرئاسة الجمهورية؟
  بعد مجزرة نيوزيلاندا الإرهابية وجريمة حي التضامن، هل حان الوقت لسن قانون يجرم الإسلاموفوبيا؟
  لغة التعليم في تونس - إلى متى الفرنسية عوض الإنقليزية؟
  جرائم فرنسا ووقاحة هولند
  لماذا اغتاظت فرنسا من الاهتمام الأنقلوساكسوني بتونس؟
  خطة جديدة للقضاء على لجان حماية الثورة
  ماذا لو دافع المرزوقي عن عاريات الصدر؟
  إنفصام الشخصية: هل هو وباء ما بعد الثورة
  20مارس: ذكرى التوقيع على تأبيد الإستعمار الفرنسي لتونس
  إلى متى يتواصل توجيه الرأي العام نحو التفاهات؟
  هل بالمناشدات سوف نتخطى الأزمة السياسية في تونس؟
  هل تساهم سيطرة الفضاءات التجارية الكبرى الفرنسية في تفاقم أزمة الغلاء في تونس؟
  هل تونس محظوظة بالإستعمار الفرنسي؟
  الإعلام الفرنسي و دم شكري بلعيد
  عندما يصبح العلمانيون صوفيين
  حقوق الانسان في تونس، في خطر
  القناة الوطنية : إعلام الهواة و إحتراف الكذب
  هل استسلمت الحكومة لأعداء الثورة في الداخل و الخارج؟
  متى يغضب التونسيون لمقدساتهم؟
  لماذا نجح الخليجيون و فشل المغاربة؟
  المنظومة الإجرامية في تونس
  إنسداد الأفاق أمام نادي المنكر
  المرزوقي و تأثيره على الانتخابات الرئاسية المصرية
  موسم الحج إلى قسم الأخبار!!!
  الدستور و اعتماد الشريعة الإسلامية:ضمان للهوية أم تهديد للحداثة
  الداعية الإسلامي الذي أسر قلوب التونسيين و أثار هلع العلمانيين
  قدوم المشائخ إلى تونس: موش حتقدر تغمض عينيك
  إلى متى يسير إعلامنا و صحافتنا إلى الخلف؟
  التونسيون لن يسمحوا بأن تتحول تونس إلى كوبا جديدة
  الاستعمار الفرنسي أم الاستعمار الانقليزي:"عند في الهم ما تختار"
  الاعلام و الاعتصامات: أبطال هنا وغرباء هناك... و انتخابات في الافق
  تونس لن تكون أسوأ من زمن بن علي
  ألا يستحق "استنكار السياسيين و الاعلاميين لإعتصام جامعة منوبة" الاستنكار و الشجب؟
  منع تعدد الزوجات مكسب افتراضي في غياب الانجازات الحقيقية
  "الحداثيون" في تونس: دروس مُرّة... بعد انتخابات حُرّة
  كيف يمكن لهوية المجتمع أن تستقر في ظل تعاقب التيارات السياسية على الحكم في تونس؟
   استعمال ألفاظ طائفية لوصف شريحة من المواطنين في أخبار القناة الوطنية
  كيف انتصرت قناة "المستقلة" على قناتي "نسمة" و "حنبعل" بالضربة القاضية
  لماذا رفضت الأقلية النخبوية قبول نتائج الانتخابات
  هل تسترجع تونس هويتها بعد انتخابات المجلس التأسيسي؟
  صحافيو تونس: أنصر أخاك حتى لو سبّ الذات الالاهية
  تونس الثورة : بين دكتاتورية الأقلية "الالحادية" و سلبية الأغلبية "المسلمة"
  هل كان حنبعل "تقدميا" أم "رجعيا" ؟
  الحداثة و التقدمية و التحرر: قصة المصطلحات المختطفة في تونس
  لماذا أصبح التونسيون يرفضون كل ماهو فرنسي
  كيف تحصل على وظيفة بآلاف الدولارات
  حينما تصبح الثورة 'شماعة' للأخطاء

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، د. كاظم عبد الحسين عباس ، خبَّاب بن مروان الحمد، سيد السباعي، حاتم الصولي، محمد الياسين، د- جابر قميحة، محمد يحي، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. طارق عبد الحليم، محمد الطرابلسي، مراد قميزة، عبد الله زيدان، سفيان عبد الكافي، أنس الشابي، ماهر عدنان قنديل، حميدة الطيلوش، عراق المطيري، د - شاكر الحوكي ، وائل بنجدو، رمضان حينوني، منجي باكير، سلام الشماع، أبو سمية، إيمى الأشقر، عبد الرزاق قيراط ، خالد الجاف ، صالح النعامي ، محمد عمر غرس الله، صفاء العربي، عزيز العرباوي، ضحى عبد الرحمن، د - عادل رضا، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحـي قاره بيبـان، إياد محمود حسين ، يحيي البوليني، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، د - المنجي الكعبي، سامر أبو رمان ، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، سلوى المغربي، الهادي المثلوثي، أحمد الحباسي، د. خالد الطراولي ، فتحي الزغل، مصطفي زهران، رضا الدبّابي، د- هاني ابوالفتوح، حسن الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، د. أحمد بشير، عبد الغني مزوز، مصطفى منيغ، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، العادل السمعلي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله الفقير، فهمي شراب، د- محمد رحال، صلاح الحريري، صفاء العراقي، الناصر الرقيق، د. صلاح عودة الله ، أحمد بوادي، سليمان أحمد أبو ستة، رافد العزاوي، المولدي الفرجاني، فوزي مسعود ، محمود طرشوبي، عمار غيلوفي، كريم فارق، علي عبد العال، رافع القارصي، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، طلال قسومي، د. عبد الآله المالكي، محمد شمام ، كريم السليتي، علي الكاش، محمود سلطان، محمد العيادي، سامح لطف الله، ياسين أحمد، رشيد السيد أحمد، تونسي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - الضاوي خوالدية، سعود السبعاني، د - محمد بن موسى الشريف ، عمر غازي، يزيد بن الحسين، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محرر "بوابتي"، د - محمد بنيعيش، مجدى داود، فتحي العابد، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، حسن عثمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء