البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

لتسقط كل الدمى: ردا على مقال د.سالم الأبيض "طبقة الدمى السياسية"

كاتب المقال وائل بنجدو - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6442


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سقط المقال الذي كتبه د.سالم الأبيض بعنوان "طبقة الدمى السياسية" في النظرة السطحية التي من خلالها تصور البرجوازية العالمية رجل السياسة ..صورة تعتمد على المظهر و الكاريزما الخادعة التي تخدع الشعوب و التي تجعل في بعض الأحيان من رجل السياسة حين يجلس القرفصاء تواضعا لا حد له !!

أما البرامج الثورية الفعلية التي تنتصر لقضايا الشعب فلا أحد يتحدث عنها ..هدا فضلا عن أن المقال لا يخلو من التناقض فهو يتحدث عن الديمقراطية و القبول بالرأي المخالف، و في نفس الوقت يبرر لوقف عرض البرنامج (اللوجيك السياسي)..

أما عن القول بأن البرنامج وراءه أجندة معينة فهدا طبيعي فالحياد التام لا وجود له ...أما مسألة هز صورة رجل السياسة لدى الرأي العام فلا أعتقد أن الصورة كانت ثابتة أصلا، فأغلب الموجودين على الساحة السياسية يمثلون على الشعب و يخدعونه في أسخف مسرحية مند 14 جانفي.. مسرحية أبطالها فعلا دمى بيد مجموعة من المخرجين الأجانب وهم بالتأكيد يتلذذون لعب هذه الأدوار، فالمقابل هي السلطة التي يسيل لعاب الجميع من أجلها ..
تصويرهم في شكل دمى يعكس الصورة الحقيقية لهؤلاء..ألم يكن من الأفضل الحديث عن الشعب ضحية هده المسرحية و ليس التباكي على مجموعة من الساسة و إظهارهم في مظهر المساكين الدين سيفقدون فرصة الوصول للسلطة بسبب هدا البرنامج (اللوجيك السياسي) ليكشف صاحب المقال عن المحرك الوحيد الذي دفعه للكتابة و هو خوفه على "الدمى المسكينة" التي ستفقد فرصة الوصول للحكم .
و مما يمكن أن نفهمه من المقال أن الكاتب - الغيور جدا على هده الطبقة السياسية- كان سيقبل بمثل هدا البرنامج لو كانت ديمقراطيتنا فد وصلت مرحلة النضوج، لذلك فالمطلوب حسب رأيه أن لا نمس هاته "الدمى الحساسة "حتى لا تسقط فتنكسر و نفقد نهائيا إمكانية " نضوج الديمقراطية".
الإجابة على هكذا تمشي ليست صعبة فالديمقراطية الشعبية التي يضحي المفقرون من أجلها لا يبنيها أعداؤها و ليست مجرد تبادل شكلي على السلطة بل هي نسف للخيارات العميلة للنظام و بالتأكيد هده المهمة ليست محولة على عاتق الممثلين خونة الجماهير. إن ردي هذا ليس دفاعا أعمى عن برنامج "اللوجيك السياسي"و طريقة تناوله للشأن السياسي ففي دلك حديث كثير( خاصة و أن صاحب القناة (سامي الفهري) أحد أصدقاء النظام ) بل رفض للتأليه و التقديس فلا شيء فوق النقد.

إن الحمية و الغيرة التي أصابت الدكتور سالم الأبيض كاتب المقال على هده الطبقة السياسية -التي لا يشق لها غبار- هي ليست غيرة على الإنتفاضة المغدورة بقدر ما هي غيرة على اللصوص الذين يمثلون على الشعب و يلتفون على تضحياته. بالتأكيد هناك من الأحزاب السياسية من يناضل لتحقيق مطالب الشعب و لكنهم إختاروا الطريق الخاطئ و إذا أصروا عليه فسيصبحون إحدى الدمى القديمة المليئة بالغبار و المعروضة في محلات لعب الأطفال.

لتسقط كل الدمى و كل المتباكين عليهم و المجد للسائرين على نهج الثوار الرافضين للمساومة و التنازل .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، التجمعيون، اللوجيك السياسي، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، عبد الرزاق قيراط ، د - صالح المازقي، فوزي مسعود ، عمر غازي، منجي باكير، عبد الله الفقير، محمد الطرابلسي، خالد الجاف ، فتحي العابد، صباح الموسوي ، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، مصطفى منيغ، أ.د. مصطفى رجب، محمد العيادي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود فاروق سيد شعبان، محرر "بوابتي"، العادل السمعلي، سيد السباعي، صفاء العراقي، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، تونسي، د - عادل رضا، محمد عمر غرس الله، أحمد النعيمي، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، ضحى عبد الرحمن، د- محمود علي عريقات، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، رضا الدبّابي، المولدي الفرجاني، محمود سلطان، الهيثم زعفان، حسن عثمان، د - محمد بن موسى الشريف ، علي الكاش، عواطف منصور، فتحي الزغل، أحمد بوادي، عراق المطيري، د- هاني ابوالفتوح، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. صلاح عودة الله ، ماهر عدنان قنديل، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، جاسم الرصيف، سعود السبعاني، رشيد السيد أحمد، فهمي شراب، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - مصطفى فهمي، كريم فارق، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، فتحـي قاره بيبـان، صالح النعامي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح الحريري، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د.محمد فتحي عبد العال، إياد محمود حسين ، د. أحمد محمد سليمان، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، الناصر الرقيق، يحيي البوليني، ياسين أحمد، محمد يحي، أحمد ملحم، د. خالد الطراولي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، أحمد الحباسي، عبد الله زيدان، حميدة الطيلوش، رافع القارصي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، د - المنجي الكعبي، عبد الغني مزوز، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، عزيز العرباوي، سفيان عبد الكافي، د - شاكر الحوكي ، أشرف إبراهيم حجاج، مجدى داود، رمضان حينوني، نادية سعد، محمد شمام ، عمار غيلوفي، أبو سمية، سلام الشماع، سامر أبو رمان ، وائل بنجدو، سامح لطف الله، محمود طرشوبي، صفاء العربي، كريم السليتي، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، محمد أحمد عزوز، طلال قسومي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء