البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

لتسقط كل الدمى: ردا على مقال د.سالم الأبيض "طبقة الدمى السياسية"

كاتب المقال وائل بنجدو - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6429


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سقط المقال الذي كتبه د.سالم الأبيض بعنوان "طبقة الدمى السياسية" في النظرة السطحية التي من خلالها تصور البرجوازية العالمية رجل السياسة ..صورة تعتمد على المظهر و الكاريزما الخادعة التي تخدع الشعوب و التي تجعل في بعض الأحيان من رجل السياسة حين يجلس القرفصاء تواضعا لا حد له !!

أما البرامج الثورية الفعلية التي تنتصر لقضايا الشعب فلا أحد يتحدث عنها ..هدا فضلا عن أن المقال لا يخلو من التناقض فهو يتحدث عن الديمقراطية و القبول بالرأي المخالف، و في نفس الوقت يبرر لوقف عرض البرنامج (اللوجيك السياسي)..

أما عن القول بأن البرنامج وراءه أجندة معينة فهدا طبيعي فالحياد التام لا وجود له ...أما مسألة هز صورة رجل السياسة لدى الرأي العام فلا أعتقد أن الصورة كانت ثابتة أصلا، فأغلب الموجودين على الساحة السياسية يمثلون على الشعب و يخدعونه في أسخف مسرحية مند 14 جانفي.. مسرحية أبطالها فعلا دمى بيد مجموعة من المخرجين الأجانب وهم بالتأكيد يتلذذون لعب هذه الأدوار، فالمقابل هي السلطة التي يسيل لعاب الجميع من أجلها ..
تصويرهم في شكل دمى يعكس الصورة الحقيقية لهؤلاء..ألم يكن من الأفضل الحديث عن الشعب ضحية هده المسرحية و ليس التباكي على مجموعة من الساسة و إظهارهم في مظهر المساكين الدين سيفقدون فرصة الوصول للسلطة بسبب هدا البرنامج (اللوجيك السياسي) ليكشف صاحب المقال عن المحرك الوحيد الذي دفعه للكتابة و هو خوفه على "الدمى المسكينة" التي ستفقد فرصة الوصول للحكم .
و مما يمكن أن نفهمه من المقال أن الكاتب - الغيور جدا على هده الطبقة السياسية- كان سيقبل بمثل هدا البرنامج لو كانت ديمقراطيتنا فد وصلت مرحلة النضوج، لذلك فالمطلوب حسب رأيه أن لا نمس هاته "الدمى الحساسة "حتى لا تسقط فتنكسر و نفقد نهائيا إمكانية " نضوج الديمقراطية".
الإجابة على هكذا تمشي ليست صعبة فالديمقراطية الشعبية التي يضحي المفقرون من أجلها لا يبنيها أعداؤها و ليست مجرد تبادل شكلي على السلطة بل هي نسف للخيارات العميلة للنظام و بالتأكيد هده المهمة ليست محولة على عاتق الممثلين خونة الجماهير. إن ردي هذا ليس دفاعا أعمى عن برنامج "اللوجيك السياسي"و طريقة تناوله للشأن السياسي ففي دلك حديث كثير( خاصة و أن صاحب القناة (سامي الفهري) أحد أصدقاء النظام ) بل رفض للتأليه و التقديس فلا شيء فوق النقد.

إن الحمية و الغيرة التي أصابت الدكتور سالم الأبيض كاتب المقال على هده الطبقة السياسية -التي لا يشق لها غبار- هي ليست غيرة على الإنتفاضة المغدورة بقدر ما هي غيرة على اللصوص الذين يمثلون على الشعب و يلتفون على تضحياته. بالتأكيد هناك من الأحزاب السياسية من يناضل لتحقيق مطالب الشعب و لكنهم إختاروا الطريق الخاطئ و إذا أصروا عليه فسيصبحون إحدى الدمى القديمة المليئة بالغبار و المعروضة في محلات لعب الأطفال.

لتسقط كل الدمى و كل المتباكين عليهم و المجد للسائرين على نهج الثوار الرافضين للمساومة و التنازل .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، التجمعيون، اللوجيك السياسي، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-08-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد عمر غرس الله، محمد العيادي، رضا الدبّابي، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، علي الكاش، صباح الموسوي ، إسراء أبو رمان، وائل بنجدو، الهيثم زعفان، د - شاكر الحوكي ، حاتم الصولي، سعود السبعاني، أحمد ملحم، سامح لطف الله، عزيز العرباوي، طلال قسومي، د- محمد رحال، رافع القارصي، د - عادل رضا، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، ياسين أحمد، سلوى المغربي، د. صلاح عودة الله ، عبد الرزاق قيراط ، د - صالح المازقي، د. طارق عبد الحليم، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بنيعيش، سلام الشماع، د- جابر قميحة، د. عادل محمد عايش الأسطل، الهادي المثلوثي، حميدة الطيلوش، أحمد الحباسي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد يحي، فهمي شراب، حسن عثمان، كريم فارق، إياد محمود حسين ، فتحـي قاره بيبـان، محمود طرشوبي، محمد أحمد عزوز، صفاء العربي، رشيد السيد أحمد، مجدى داود، فوزي مسعود ، د - الضاوي خوالدية، د- هاني ابوالفتوح، صالح النعامي ، محمد الياسين، فتحي العابد، الناصر الرقيق، إيمى الأشقر، عبد الله الفقير، صلاح الحريري، يزيد بن الحسين، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، محمد شمام ، عمر غازي، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، حسن الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود سلطان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، جاسم الرصيف، أنس الشابي، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، سليمان أحمد أبو ستة، ماهر عدنان قنديل، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د. مصطفى رجب، رحاب اسعد بيوض التميمي، عراق المطيري، المولدي الفرجاني، أشرف إبراهيم حجاج، نادية سعد، سيد السباعي، محمود فاروق سيد شعبان، منجي باكير، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي الزغل، صفاء العراقي، مصطفي زهران، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، عمار غيلوفي، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الغني مزوز، د. عبد الآله المالكي، العادل السمعلي، محمد الطرابلسي، مصطفى منيغ، عواطف منصور، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، رافد العزاوي، محرر "بوابتي"، أحمد بوادي، تونسي، أبو سمية، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء