البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

إعلام مابعد الثورة بتونس

كاتب المقال محمد حمدان - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6471


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هل نعيش اليوم من جديد حربا دينية افتراضية ؟


تتزاحم اليوم الاقمار الصناعية لبث الاعداد الغريبة من القنوات التلفزية الدينية التي تتصارح من اجل فرض دياناتها ومذاهبها ومللها ونحلها.كما تزخر الشبكة العنكبوتية بالالاف من مواقع الانترنات والشبكات الاجتماعية المختصة في الشأن الديني.ويعبر هذا التهافت على نشر المادة الدينية على تعطش لدى الشباب الملء الفراغ الفكري والعقائدي الذي اصبح يعيشه وعن رغبة جامحة للتلاحم الاجتماعي في مجتمع تسوده الانفرادية والعزلة ولكن هذا الزخم الاعلامي لا يجب ان يلهينا عن خلفياته الدولية في في تنظيم الحملات التنصيرية وفي بث الفرقة العقائدية داخل الدول , وهو يخفي ايضا خلفيات سياسية للوصول الى السلطة وفي المحافظة عليها استنادا على الشرعية الدينية .كما يخفي خلفيات اقتصادية في كسب الارباح من المادة الدينية كبضاعة تلقى الرواج التجاري الكبير. وحتى لا ينساق شبابنا في متاهات هذه الصراعات الدينية والمذهبية وحتى لا يلتحق مثل البعض الى ديانات اخرى وحتى لا ينجر وراء تنظيمات سرية ارهابية ضمن هذا النظام الافتراضي المحرر من القيود والرقابة يتعين في نظري تدعيم البحث العلمي الرصين حول هذه الظاهرة الاعلامية الخطيرة وتجنيد المجتمع المدني لتربية الناشئة وتحصينهم من الاخطار المحدقة بهم من خلال تفكيك المنظومة الاعلامية الدينية وتحليل خلفياتها وكشف نواياها وحتى لايبقى شبابنا مجرد مستهلك سلبي لهذه المادة عن غير دراية بمقاصدها وحتى لا ينساق بدوره الى المشاركة في حرب لاتعنيه

هل سيتحول اعلامنا الى اعلام اسلامي؟


يتداول المجلس التاسيسي حاليا حول مبدأ جعل الاسلام مصدرا اساسيا للتشريع وفي ذات الوقت اصبحت السجالات الدينية تحتل حيزا غيرا مالوف في الكتابات الاعلاميه وقد كانت المساله الدينيه بالفعل عاملا من عوامل ظهور الصحافة في بلداننا اذ ظهرت الطباعة بانتشار الحملات التبشيرية ونمت الصحافة التونسية في اطار استعماري وفي ظل الخلافة العثمانية للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية لتونس وعديد المسائل المرتبطه بالدين تم حسمها في اعلامنا منذ بدايات القرن الماضي ومنذ الاستقلال تم تهميش الخطاب الديني في الصحافه واقتصر تحديدا على مقالات يوم الجمعة وعلى بعض المجلات المتخصصة, وها هو الخطاب حول المسألة الدينية يعود بقوة في هذه الفتره في الاعلام,وهذا ما يدعو لاستبشار البعض بهذه الصحوة الدينية بعد الثورة ولتخوف البعض الاخر من ان يتحول الخطاب الديني الى اداة جديدة لقمع حريه الاعلام ولكن الاكيد ان الاعلام الاسلامي يمثل منظومه لاتفرق بين شؤون الدنيا وشؤو ن الدين ولا تفصل بين العبادات والمعاملات البشريه ولا تميز بين التشريع الوضعي والتعاليم السماويه فهل هدا هو الحيار الامثل لتونس الثوره والديمقراظيه وهل ننتظر ان يتحول اعلامنا الى اعلام يمتثل في خظابه الى التعاليم الاسلاميه؟ هده مساله من المسائل الهامه التي يتعين على الاعلاميين مناقشتها بحديه نظرا لانعكاساتها على مستقبل ودور الصحافه في بلادنا

محمد حمدان
استاذ بمعهد الصحافة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإعلام بتونس، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عراق المطيري، فتحي الزغل، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، فهمي شراب، محمود فاروق سيد شعبان، أشرف إبراهيم حجاج، سعود السبعاني، مراد قميزة، د- محمد رحال، محمد الطرابلسي، محمد العيادي، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رافد العزاوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سامر أبو رمان ، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، د- هاني ابوالفتوح، د. أحمد محمد سليمان، أحمد ملحم، أحمد بوادي، د - الضاوي خوالدية، تونسي، د - محمد بن موسى الشريف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، نادية سعد، صفاء العربي، ياسين أحمد، فتحـي قاره بيبـان، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، فوزي مسعود ، إيمى الأشقر، سيد السباعي، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، يزيد بن الحسين، د - مصطفى فهمي، د - المنجي الكعبي، حاتم الصولي، المولدي الفرجاني، خبَّاب بن مروان الحمد، صلاح الحريري، محمد الياسين، مصطفى منيغ، د. طارق عبد الحليم، سفيان عبد الكافي، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، أبو سمية، علي الكاش، ماهر عدنان قنديل، سليمان أحمد أبو ستة، يحيي البوليني، عمار غيلوفي، د. خالد الطراولي ، صباح الموسوي ، الهيثم زعفان، سامح لطف الله، مصطفي زهران، الهادي المثلوثي، رضا الدبّابي، علي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، فتحي العابد، مجدى داود، سلام الشماع، محمد اسعد بيوض التميمي، خالد الجاف ، أنس الشابي، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، أحمد النعيمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - صالح المازقي، الناصر الرقيق، إسراء أبو رمان، محمد يحي، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، عواطف منصور، محمد شمام ، سلوى المغربي، محمد عمر غرس الله، صالح النعامي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، جاسم الرصيف، د. مصطفى يوسف اللداوي، وائل بنجدو، د.محمد فتحي عبد العال، إياد محمود حسين ، عمر غازي، د. عبد الآله المالكي، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، طلال قسومي، صلاح المختار، محمود سلطان، حميدة الطيلوش، ضحى عبد الرحمن، د- جابر قميحة، حسن عثمان،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء