البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

إعلام مابعد الثورة بتونس

كاتب المقال محمد حمدان - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6441


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هل نعيش اليوم من جديد حربا دينية افتراضية ؟


تتزاحم اليوم الاقمار الصناعية لبث الاعداد الغريبة من القنوات التلفزية الدينية التي تتصارح من اجل فرض دياناتها ومذاهبها ومللها ونحلها.كما تزخر الشبكة العنكبوتية بالالاف من مواقع الانترنات والشبكات الاجتماعية المختصة في الشأن الديني.ويعبر هذا التهافت على نشر المادة الدينية على تعطش لدى الشباب الملء الفراغ الفكري والعقائدي الذي اصبح يعيشه وعن رغبة جامحة للتلاحم الاجتماعي في مجتمع تسوده الانفرادية والعزلة ولكن هذا الزخم الاعلامي لا يجب ان يلهينا عن خلفياته الدولية في في تنظيم الحملات التنصيرية وفي بث الفرقة العقائدية داخل الدول , وهو يخفي ايضا خلفيات سياسية للوصول الى السلطة وفي المحافظة عليها استنادا على الشرعية الدينية .كما يخفي خلفيات اقتصادية في كسب الارباح من المادة الدينية كبضاعة تلقى الرواج التجاري الكبير. وحتى لا ينساق شبابنا في متاهات هذه الصراعات الدينية والمذهبية وحتى لا يلتحق مثل البعض الى ديانات اخرى وحتى لا ينجر وراء تنظيمات سرية ارهابية ضمن هذا النظام الافتراضي المحرر من القيود والرقابة يتعين في نظري تدعيم البحث العلمي الرصين حول هذه الظاهرة الاعلامية الخطيرة وتجنيد المجتمع المدني لتربية الناشئة وتحصينهم من الاخطار المحدقة بهم من خلال تفكيك المنظومة الاعلامية الدينية وتحليل خلفياتها وكشف نواياها وحتى لايبقى شبابنا مجرد مستهلك سلبي لهذه المادة عن غير دراية بمقاصدها وحتى لا ينساق بدوره الى المشاركة في حرب لاتعنيه

هل سيتحول اعلامنا الى اعلام اسلامي؟


يتداول المجلس التاسيسي حاليا حول مبدأ جعل الاسلام مصدرا اساسيا للتشريع وفي ذات الوقت اصبحت السجالات الدينية تحتل حيزا غيرا مالوف في الكتابات الاعلاميه وقد كانت المساله الدينيه بالفعل عاملا من عوامل ظهور الصحافة في بلداننا اذ ظهرت الطباعة بانتشار الحملات التبشيرية ونمت الصحافة التونسية في اطار استعماري وفي ظل الخلافة العثمانية للحفاظ على الهوية العربية الاسلامية لتونس وعديد المسائل المرتبطه بالدين تم حسمها في اعلامنا منذ بدايات القرن الماضي ومنذ الاستقلال تم تهميش الخطاب الديني في الصحافه واقتصر تحديدا على مقالات يوم الجمعة وعلى بعض المجلات المتخصصة, وها هو الخطاب حول المسألة الدينية يعود بقوة في هذه الفتره في الاعلام,وهذا ما يدعو لاستبشار البعض بهذه الصحوة الدينية بعد الثورة ولتخوف البعض الاخر من ان يتحول الخطاب الديني الى اداة جديدة لقمع حريه الاعلام ولكن الاكيد ان الاعلام الاسلامي يمثل منظومه لاتفرق بين شؤون الدنيا وشؤو ن الدين ولا تفصل بين العبادات والمعاملات البشريه ولا تميز بين التشريع الوضعي والتعاليم السماويه فهل هدا هو الحيار الامثل لتونس الثوره والديمقراظيه وهل ننتظر ان يتحول اعلامنا الى اعلام يمتثل في خظابه الى التعاليم الاسلاميه؟ هده مساله من المسائل الهامه التي يتعين على الاعلاميين مناقشتها بحديه نظرا لانعكاساتها على مستقبل ودور الصحافه في بلادنا

محمد حمدان
استاذ بمعهد الصحافة


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإعلام بتونس، وسائل الإعلام،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلوى المغربي، نادية سعد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، مصطفى منيغ، طلال قسومي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عزيز العرباوي، رمضان حينوني، عبد الله الفقير، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، عواطف منصور، سامح لطف الله، كريم فارق، ماهر عدنان قنديل، فوزي مسعود ، د. أحمد محمد سليمان، مراد قميزة، سليمان أحمد أبو ستة، د. صلاح عودة الله ، عمار غيلوفي، محمد الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صلاح المختار، سامر أبو رمان ، حسن الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، د- محمود علي عريقات، أحمد ملحم، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - المنجي الكعبي، سيد السباعي، تونسي، يحيي البوليني، عبد الله زيدان، إسراء أبو رمان، مجدى داود، صفاء العراقي، خبَّاب بن مروان الحمد، يزيد بن الحسين، منجي باكير، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، محمد شمام ، أحمد النعيمي، فتحي الزغل، إياد محمود حسين ، الناصر الرقيق، صفاء العربي، إيمى الأشقر، محرر "بوابتي"، د- جابر قميحة، علي الكاش، أحمد بوادي، رافع القارصي، عبد الغني مزوز، أبو سمية، فهمي شراب، رحاب اسعد بيوض التميمي، وائل بنجدو، المولدي الفرجاني، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، صباح الموسوي ، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، فتحي العابد، عمر غازي، د- محمد رحال، الهيثم زعفان، محمود طرشوبي، خالد الجاف ، د - مصطفى فهمي، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - محمد بن موسى الشريف ، د - محمد بنيعيش، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، صلاح الحريري، حميدة الطيلوش، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، محمد عمر غرس الله، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، حاتم الصولي، د - الضاوي خوالدية، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، حسن عثمان، محمد اسعد بيوض التميمي، علي عبد العال، العادل السمعلي، د - صالح المازقي، محمد الياسين، أ.د. مصطفى رجب، عبد الرزاق قيراط ، محمد يحي، أنس الشابي، د. طارق عبد الحليم، رافد العزاوي، عراق المطيري، محمود فاروق سيد شعبان، د. خالد الطراولي ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء