البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مركز الإسلام والديمقراطية ذو التمويل الأمريكي، الكل يتهافت عليه، ولا أحد نبه لخطورته

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7998


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ينشط ما يسمى مركز الإسلام والديمقراطية بشكل كبير بعد الثورة، ويشرف عليه رضوان المصمودي وهو تونسي درس بأمريكا، وتحول للقيام بادوار غامضة بتمويل أمريكي منذ ما قبل الثورة.

المركز تموله جهات أمريكية، فهو منظمة مشبوهة تعمل على تحقيق أهداف الممول الأجنبي لامحالة، ولم ينكر المصمودي ذاته التمويل الأمريكي لمركزه، وهو على أية حال لن يستطيع نفي ذلك.

يقوم المركز المشبوه بتأطير عمليات انتقال الثورة التونسية من خلال الندوات التي يختار كل مرة مواضيعها والتي تدور حول محور الإسلام والديمقراطية ولكنه محور مدخل للتوجيه والإملاء الاجنبي الضمني.
وللمركز فرع بتونس وآخر بأمريكا، مما يعطي فكرة عن قوته المالية، وقد نظم المركز منذ أسابيع لقاء بمقره بأمريكا جمع شخصيات أمريكية مع سياسيين تونسيين، على رأسهم بالطبع الحاضر الدائم في انشطة المركز راشد الغنوشي مع آخرين كان منهم نجيب الشابي.

أنشطة المركز بتونس دورية ومكثفة، ويغطي الإعلام التونسي عموما أنشطة المركز، خاصة الإعلام الدائر في فلك حركة "النهضة"، كما يستدعى المصمودي صاحب المركز ويظهر في وسائل الإعلام المقربة من "النهضة" كقناة "المتوسط" وال"تي ان ان" وجريدة "الضمير".

لم يقم إعلام الثورة المضادة بالحديث والتنبيه على خطورة مركز الإسلام والديموقراطية باعتباره مركزا ممولا أجنبيا يعمل على تأميم الثورة التونسية وجعلها ذات سقف أمريكي، ولعل السبب في هذا القصور على الأرجح أن جماعة الثورة المضادة أنفسهم يتلقى جلهم تمويلات أجنبية، فهم لا يرون إذن بأسا في التمويل الأجنبي والعمل الخياني عموما.

أما أبناء الثورة فهم شقان، منهم من يعرف حقيقة المركز وكونه ممولا أمريكيا وأنه يخدم ضمنيا المصالح والسياسة الأمريكية، وهم عموم القياديين ب"النهضة"، ولكنهم يسكتون عن إثارة الموضوع ويحضرون في أنشطة المركز، لأنه أساسا لا مشكل لديهم في مفاهيم التبعية للغرب والتعامل مع الأجنبي ويبررون ذلك بمعاني شتى، ويحملون تصورا مفاده أن نجاح الثورة لا يكون إلا بالموافقة الأمريكية، فهم يتقربون للأمريكيين من خلال المركز، ويقدمون إليهم معاني التبعية والخضوع وأنهم لايمثلون خطرا على مصالح الغرب وامريكا خصوصا، فالمركز بهذا المعنى يمثل أداة لدى حركة "النهضة" للتنظير للتبعية لأمريكا وتكريسها مفاهيميا.

وشق آخر من أبناء الثورة لا يدرون عن حقيقة المركز شيئا، وهم عموم من استقال من التفكير والنظر و أوكله للغير من الشيوخ والزعامات، فما دام الشيخ لم ير بأسا في أمر ما، فلاشك أن الموضوع جيد.

كان يفترض أن يقوم أبناء الثورة برفض أن تؤطر ثورتهم منظمات أمريكية، وان يكون الحزب الإسلامي المستأمن على الثورة مجرد تابع أمريكي، ينظر للتبعية للغرب من جهة، ويدلس على أتباعه حقيقة ما يقوم به من جهة أخرى.

كان يفترض من إعلام الثورة أن يرفض تغطية أنشطة أي مركز أو منظمة ممولة أجنبيا، وأن لا يكون العمل مع أمثال أولئك إلا الاستهجان والفضح وتبيان خطرة التدخل الأجنبي في أمورنا.

ولكن لن يقع أي شيء من ذلك، إلا بعد أن يقوم أبناء الثورة بتكسير الصنميات الذهنية والتحرر في مستوى التفكير، والتيقن أن أكثر ما دمرنا هو توكيل أمورنا للشيوخ، يفكرون ويقررون بدلنا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، مركز الإسلام والديموقراطية، التمويل الأجنبي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 3-07-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - المنجي الكعبي، منجي باكير، د. صلاح عودة الله ، المولدي الفرجاني، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد الحباسي، عبد الرزاق قيراط ، محمد العيادي، مراد قميزة، د. خالد الطراولي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، صباح الموسوي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد شمام ، مجدى داود، سامح لطف الله، محمد يحي، عراق المطيري، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، ضحى عبد الرحمن، الهيثم زعفان، د. مصطفى يوسف اللداوي، سيد السباعي، صفاء العراقي، إياد محمود حسين ، سلام الشماع، كريم فارق، د - محمد بنيعيش، عزيز العرباوي، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، تونسي، وائل بنجدو، أحمد النعيمي، أنس الشابي، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، فتحـي قاره بيبـان، د- محمد رحال، د. عبد الآله المالكي، د- محمود علي عريقات، سعود السبعاني، سلوى المغربي، ماهر عدنان قنديل، أحمد ملحم، عبد الغني مزوز، علي الكاش، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، فهمي شراب، صلاح المختار، عواطف منصور، محمد الطرابلسي، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، أ.د. مصطفى رجب، طلال قسومي، حاتم الصولي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - عادل رضا، مصطفي زهران، علي عبد العال، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، نادية سعد، أحمد بوادي، د. أحمد بشير، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، عمر غازي، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، سليمان أحمد أبو ستة، حسني إبراهيم عبد العظيم، عمار غيلوفي، رشيد السيد أحمد، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، أبو سمية، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، رمضان حينوني، فتحي الزغل، محرر "بوابتي"، صلاح الحريري، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد الياسين، د. أحمد محمد سليمان، العادل السمعلي، سامر أبو رمان ، فتحي العابد، رافع القارصي، حسن عثمان، سفيان عبد الكافي، محمود طرشوبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- هاني ابوالفتوح، كريم السليتي، إسراء أبو رمان، يحيي البوليني، محمد عمر غرس الله، د - صالح المازقي، محمد اسعد بيوض التميمي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء