البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الثورة المضادة في تونس ذات خلفية إيديولوجية عكس ما هي في ليبيا

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8050


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الثورة المضادة في ليبيا تختلف من حيث خلفيتها عما هي عليه في تونس، ففي ليبيا المتحركون هناك خاسرون للسلطة والثروة أساسا بالإضافة لاعتبارات قبلية، اما في تونس فالثورة المضادة تجمع في صفوفها بالإضافة لخاسري المناصب والثروة، كل من يحمل مشروعا إيديولوجيا غربيا يخشى تهديده باستفاقة التونسيين، أي أن الجامع للثورة المضادة بتونس هو أساسا محرك إيديولوجي غربي.

صف الثورة المضادة بتونس يجمع العلمانيين ومتخذي الغرب نموذجا بمختلف مشاربهم من يساريين وليبراليين وغيرهم من سقط المتاع، ولذلك يجتمعون في الشدائد ويتناسون اختلافاتهم، لان ما يوحدهم هو الخوف من استفاقة التونسيين ضد عمليات إلحاقهم بالغرب التي تمت قهرا وانطلقت منذ عقود على يد سيئ الذكر


وهذا الاختلاف بين تونس وليبيا يفترض منا أن لا نكتفي بتوصيف ثورة مضادة هكذا في المطلق، ونشبههما ببعضهما، لان هذه النظرة القاصرة تبعدنا عن حقيقة الأشياء، وتخفي عنا طبيعة الصراع في تونس انه صراع في أصله مع بقايا فرنسا ومع حاملي مشعل الإلحاق بالغرب، ولذلك تراهم رغم تنازلات "النهضة"، يحاولون أن يطردوا كل صاحب نفس يشتم منه نصرة الهوية من لغة ودين من أن يتبوأ أي منصب بالبلاد، لكأن تونس أصبحت حكرا لبقايا فرنسا أما أنصار الهوية المفترض أنهم أصحاب البلاد والأولى بها، لكأنهم أغراب

بمعنى آخر، الثورة المضادة بتونس يحمل مشعلها محاربو الهوية، وهو مالا يقع بليبيا، يجب علينا أن نفهم جيدا هذه النقطة

التعامي عن ذلك والقول أن محركي الثورة المضادة هم بقايا النظام والتجمعيون ومن خسر مصالحه الاقتصادية كلام سطحي، لن يحل المشكلة، بل سيزيد في إبعادنا عن التصدي لبقايا فرنسا والثورة المضادة عموما، وسيزيد من تقويتهم في الوقت الذي يعمل فيه البعض ممن يفترض انتمائه لصف الهوية، على الإيغال في المغالطات التي تشوش عن فهم طبيعة الصراع، ويزعم ان الصراع سياسي، وأنه يمكن الالتقاء مع اليساريين والعلمانيين لنصرة أهداف الثورة، فأي ثورة ستتلتقي فيها مع محارب للهوية

باختصار تونس فيها صراع عقدي، ولن يحل هذا الصراع بدعوات التصالح مهما كانت النيات حسنة، الصراع لن ينتهي الا بخسارة طرف ما قسرا وقهرا، هذه سنن التاريخ، ولم يبن التاريخ يوما بالتسامح مع العدو أبدا، لابد أن يخسر احد الطرفين المعركة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حركة النهضة، ليبيا، خليفة حفتر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-05-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، فتحي العابد، فتحـي قاره بيبـان، د- جابر قميحة، صلاح المختار، عبد الله زيدان، ضحى عبد الرحمن، حاتم الصولي، د.محمد فتحي عبد العال، رافع القارصي، محمود سلطان، فتحي الزغل، عمر غازي، محمود فاروق سيد شعبان، جاسم الرصيف، د. خالد الطراولي ، د - عادل رضا، د - صالح المازقي، علي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، د - الضاوي خوالدية، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، المولدي الفرجاني، محمد العيادي، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، محمد يحي، د. عبد الآله المالكي، عبد الله الفقير، رافد العزاوي، صفاء العربي، وائل بنجدو، سيد السباعي، صباح الموسوي ، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، يزيد بن الحسين، أشرف إبراهيم حجاج، د. صلاح عودة الله ، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، سعود السبعاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، د- محمد رحال، سليمان أحمد أبو ستة، محمد اسعد بيوض التميمي، إيمى الأشقر، محرر "بوابتي"، سلام الشماع، علي الكاش، سامح لطف الله، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، محمد شمام ، إسراء أبو رمان، نادية سعد، عراق المطيري، إياد محمود حسين ، عزيز العرباوي، حسن الطرابلسي، أحمد بوادي، رضا الدبّابي، محمد أحمد عزوز، د - المنجي الكعبي، سلوى المغربي، خبَّاب بن مروان الحمد، الناصر الرقيق، كريم السليتي، عواطف منصور، أحمد ملحم، أبو سمية، حميدة الطيلوش، رشيد السيد أحمد، د. أحمد محمد سليمان، صالح النعامي ، د - شاكر الحوكي ، عبد الرزاق قيراط ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد النعيمي، الهيثم زعفان، فهمي شراب، د - مصطفى فهمي، طلال قسومي، مصطفي زهران، صفاء العراقي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أنس الشابي، أ.د. مصطفى رجب، مراد قميزة، مجدى داود، أحمد الحباسي، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، عمار غيلوفي، سفيان عبد الكافي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد بشير، حسن عثمان، رمضان حينوني، محمد الياسين، د - محمد بنيعيش، د. طارق عبد الحليم، العادل السمعلي، مصطفى منيغ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بن موسى الشريف ، تونسي، الهادي المثلوثي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء