البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أليس حمق النّهضة أشدّ من حمق التيار الجهادي ؟

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6268


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في تصريح للشيخ راشد الغنوشي زعيم النّهضة ، نُسب إليه أنّه وصف التيّار السلفي بأنّه تيّار أحمق و علّل ذلك بمساهمته في إسقاط حكومتي الحركة الأولى و الثّانية ، ،،

كما لُمست خلفيّة انكسار لدى الشيخ راشد في ما صرّح به ، إذ أنّه لم يفلح سابقا في احتواء هذا التيّار و لا أن يؤوي تحت جبّته رموزه القائمين عليه ، بل ربّما كانت القطيعة النّهائيّة مع هذا التيّار بإعلان رئيس الحكومة السّابق و قيادي النهضة السيّد علي العريّض بأن اعتبر السلفيّة عنوان الإرهاب في تونس ...

قد نشاطر الرّجل في ما ذهب إليه ، باعتبار أنّ نشاط هذا التيّار الجهادي إبّان الثورة لم يتّسم بالإنضباط و لم يحمل طابع مرجعيّة واضحة المعالم كما أنّ كثيرا من التصريحات جاءت غوغائيّة أو متشدّدة اللّهجة و التعبير .الشيء الذي خلق توتّرا في كيفيّة و طريقة التعامل معه بل ساعد كثيرا بنو علمان و بنو اليسار بتصدير هذه التعلاّت في عناوين غزواتهم المتتالية لإسقاط الحكومتين الأولى و الثّانية ..بل لعلّهم واصلوا الإصطياد في هذا الحقل بإلصاق كلّ تهم الأحداث الإرهابيّة للتيّار الجهادي جزافا و استباقا لأيّ إثبات مؤسّساتي قضائي حتّى بعدما أعلنته الحكومة تيّارا إرهابيّا و لم يكفها هذا الموقف فاعتبرت أن حكومة النّهضة مازالت على تستّرها لأنصار الشريعة ..

لكــــــن مع اعتبار أنّ حال التياري الجهادي مطابق لما أطلقه عليه زعيم حركة النّهضة فإنّ ذات الحركة أيضا قد فعلت الكثير من الذي لا يجعلها خارج دائرة هذا الوصف ، فهل ما أقدمت عليه النّهضة من إذعانات عمياء و آليّة لإملاءات فتافيت الأحزاب برغم انعدام أوزانها الشّعبيّة ممّا جعلها تتمادى في تصعيد هذه الإملاءات و تفرضها فرضا برغم الإرادة الشّعبيّة و برغم تناقضها مع دين و هويّة من انتخب كتلة النهضة و شركاءها ، هل هذا لا يكفيها لتكون في نفس دائرة الحمق ؟

و هل ما دأبت عليه من انبطاحات و تنازلات عن وظائف دواليب الدّولة و مفاتيح تسييرها حتّى انحسردورها ثم انعدم في مسرحيّة انقلاب ناعم تحت ذريعة أحكام التفاوض و تجنيب البلاد مطبّات النّكسات ، هل هذا أيضا يعفيها من تكون في نفس مستوى الحمق ؟

و هل ما أبدته هذه الحركة من تنظيرات جوفاء و بعيدة كلّ البعد عن مطامح ناخبيها في التغاضي عن الفاسدين و مجرمي العهد البائد و الإستماتة في رفض قانون تحصين الثورة و الإصرار عن التصويت ضد قانون العزل السياسي الذي يشمل أباطرة السّياسة و مسامير هيكل التجمّع المقبور ،، ممّا جعلهم يخرجون من جحورهم بعد أن كانوا ( مرنّبين) فأصبحوا الآن يتطاولون على الثورة و على الشّعب – كالهرّ يحكي صولة الأسد - هل هذا لا يجعلها أيضا في مستوى الحمق السياسي ؟؟؟

و هل عقد الصّفقات– ما سُرّب عنها و ما لم يسرّب - بعيدا عن تمثيليّة قواعدها و تضادّا مع مقدّرات و مكتسبات الثورة لا يسمح بتصنيفها في نفس مرتبة الحمق ؟

أم هل يكون ما تقوم به هذا الحركة على أرضيّة و داخل أروقة مونبليزير عملا سياسيّا بمرجعيّة و أدبيّات غايتها الوحيدة هي الحفاظ على وجود حركة النّهضة و تثبيت و تحصين الدّائرة الأولى من ( مناضليها ) و لا عزاء لبقيّة أنصارها و لا الشّعب الذي توسّم فيها كلّ الخير و ترقّب منها أحلاما انقلبت إلى سراب ؟

أم إنّ ما فعلته الحركة هو أحسن ما يمكن أن يكون وسط هذه الظروف السياسيّة المستجَدّة و أنّ لها من المبرّرات ما يكفي لدفع وصف الحمق عنها لتلقيه إلى العمق الشعبي الذي راهن عليها في الإنتخابات الفائتة ولييبقى - هؤلاء الناخبون - في الأخير العنوان الأبرز للحمق ؟؟؟

-----------------
منجي باكير- كاتب صحفي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، حركة النهضة، راشد الغنوشي، الجماعات السلفية، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-03-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، صفاء العربي، سعود السبعاني، فتحي الزغل، إيمى الأشقر، عبد الغني مزوز، حاتم الصولي، أحمد ملحم، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، د - الضاوي خوالدية، سيد السباعي، محمد الياسين، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - مصطفى فهمي، الناصر الرقيق، رافد العزاوي، عزيز العرباوي، عراق المطيري، منجي باكير، فتحي العابد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إياد محمود حسين ، د - المنجي الكعبي، محمد العيادي، سلوى المغربي، عمر غازي، مراد قميزة، طلال قسومي، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، محمود فاروق سيد شعبان، ماهر عدنان قنديل، المولدي الفرجاني، عبد الله زيدان، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد بشير، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمد رحال، يحيي البوليني، صفاء العراقي، وائل بنجدو، أحمد بوادي، سفيان عبد الكافي، د. خالد الطراولي ، د. طارق عبد الحليم، العادل السمعلي، أبو سمية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، ياسين أحمد، د- محمود علي عريقات، مجدى داود، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، فهمي شراب، يزيد بن الحسين، محمد شمام ، سامر أبو رمان ، رافع القارصي، كريم السليتي، محمد أحمد عزوز، أحمد الحباسي، د.محمد فتحي عبد العال، محمود سلطان، د. أحمد محمد سليمان، رمضان حينوني، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمود طرشوبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أنس الشابي، د. عبد الآله المالكي، صلاح الحريري، خالد الجاف ، عبد الله الفقير، سلام الشماع، كريم فارق، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، ضحى عبد الرحمن، محمد يحي، سامح لطف الله، د - عادل رضا، علي عبد العال، أحمد النعيمي، فوزي مسعود ، جاسم الرصيف، صلاح المختار، نادية سعد، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، عبد الرزاق قيراط ، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، أشرف إبراهيم حجاج، خبَّاب بن مروان الحمد، رشيد السيد أحمد، إسراء أبو رمان، د- هاني ابوالفتوح، تونسي، علي الكاش، أ.د. مصطفى رجب، مصطفي زهران، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء