البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

بالرّغم عنهم سيبقى 23 أكتوبر عيدا للشّعب

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7607


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


23أكتوبر علامة مضيئة و بارقة في تاريخ تونس قديما و حديثا ، هو فارقة مميّزة ذات صنْع تونسي أدهشت الغريب قبل القريب من بعد ثورة كان لها السّبق في دحْر أكبر دكتاتويّة و قطع أوصال أخطر أخطبوط عائلي تملّك أقوات العباد و استباح مقدّرات البلاد ، و برغم عقود الدكتاتوريتين المتلاحقتين و ما خلّفته من سلب للحريّات و تجهيل بالحقوق فسيق الأحرار و الحرائر بعصا البوليس و حُسبت عليهم الأنفاس قبل الكلمات ، فلقد برهن الشعب التونسي في أوّل و أكبر امتحان لمدنيّته و انضباطه و جدارته بامتلاك الحريّة و التصرّف في ظلالها فاصطفّ بوعيِ و مسؤوليّة لا نظير لها في كثير ممّن شابهه من الشّعوب في طوابير تملؤه النشوة و يحرّكه الإعتزاز ، طوابير جمعتْه في نظام وحريّة و إخاء ليمارس أجلّ حقوقه في الحياة ، ليعبّر عن كيْنونته و يمارس إنسانيّته من بعد سنوات عجفاء من الوصاية المفروضة و الإكراه المقيت و التوجيه المخابراتي و الخوْف المزمن ، وقف هذا الشّعب الأبيّ لتمرّ الإنتخابات كأحسن ما تكون و في حال أكْبره إجماع المتابعين و المراقبين داخليّا و خارجيّا ،،،

يوم 23 أكتوبر كان هو اليوم الذي قال فيه الشعب و عبّر و أشّر على ما أراد بكل حريّته و طواعيّته و أفصح الصّندوق بلا تدليس و لا غشّ و لا تبديل لكلمته لتكون نتائجه وفقا للإرادة الشعبيّة خالصة لا يشوبها الشكّ ...

و لهـــــــــــذا كان يوم 23 أكتوبر عيدا للعمق الشّعبي ، عيد له من الرّمزيّة و الدّلالة ما لا يفقهه إلاّ من استنكر حياة الإستعباد و ذاق مرارة الظّلم و لم تخنه نفسه لأن يبيع وطنه و شعبه ليركن تحت عباءة الجنرال و أزلامه ، عيد لا يجلّه إلاّ من من دان بالكرامة يهادن و لا يهرول إلى موائد الجنرال ليستدرّ عطفه و رضاءه ، عيد لمن لم يؤلّف القصائد و يتغنّى ب- مناقب – بن علي و ليلاه و لم يوشي برفاق النّضال و لم يمتهن أرذل مهنة ، مِهنة التسويق للنّظام الظّالم و تزويقه داخليّا و خارجيّا مقابل حفنة من الدنانير ترمي بها شرفات قصر الحاكم المدحور ...

وسيبْقـــــــــــــــــــى 23 أكتوبر عيدا للوطنيّين و الأحرار و المناضلين و عُمّار هذه الأرض الطيّبة الذين لم يتفرنسوا و لم يتنكّروا لديانتهم و هويّتهم ليستجلبوا العُري و التفسّخ و الإستحداث المزيّف ، سيبقى عيدا بالرّغم عن هؤلاء الذين يصطادون باسم الوطن لفائدة أنانيّتهم الحمقاء و الذين يتاجرون باسم محبّتهم لهذا الشعب ليبيعوا الوطن أو ليُرجعوا – عبثا- مَوَات نظام دولة البوليس ، سيبقى 23 أكتوبر عيد للشعب برغم المتوهّمين في إعادة إنتاج التجمّع المنبوذ فتتوفّر لهم فرص النّهب و السّرقة و الإستعباد و التنكيل من جديد ،،

سيبقــــــــــــــــى 23 أكتوبر عيدا رغما عن المزايدين و المرابين و دعاة الفوضى و الإنقلاب و الذين ينفخون في بالونات الإشاعات – لتبريك – البلاد و زرع الإحباط في العباد ،، سيبقى 23 أكتوبر عيدا برغم أنف كلّ من سعى إلى الخراب و التهريب و الإرهاب و الإنقلاب و الفوضى و الدّجل الإعلامي و سَدَنة الدولة العميقة و أذيال الأجندات المريبة ،،،، و سيحمي الله ثمّ الشّعب مكاسب 23 أكتوبر حتّى يحين موعد انتخابات قادمة و تكون في مثل سابقتها أو أكثر لتفرز نتائج ما تقرّره الإرادة الشّعبيّة ....


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، الذكرى الثانية للإنتخابات، ذكرى 23 اكتوبر، المجلس التأسيسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-10-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سفيان عبد الكافي، د - صالح المازقي، سليمان أحمد أبو ستة، كريم السليتي، رشيد السيد أحمد، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، حسن عثمان، د- جابر قميحة، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، يحيي البوليني، أحمد ملحم، د - مصطفى فهمي، محمد الياسين، عراق المطيري، صلاح الحريري، ماهر عدنان قنديل، أ.د. مصطفى رجب، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد شمام ، الهيثم زعفان، عبد الله الفقير، د. خالد الطراولي ، علي عبد العال، رضا الدبّابي، سامر أبو رمان ، فوزي مسعود ، مجدى داود، منجي باكير، إياد محمود حسين ، رمضان حينوني، محمد العيادي، تونسي، جاسم الرصيف، محمد الطرابلسي، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، ياسين أحمد، الناصر الرقيق، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، صلاح المختار، صفاء العراقي، سلوى المغربي، عمار غيلوفي، د.محمد فتحي عبد العال، د - عادل رضا، د. عبد الآله المالكي، عواطف منصور، د. طارق عبد الحليم، محمود طرشوبي، إسراء أبو رمان، فتحي الزغل، د. أحمد محمد سليمان، محمد أحمد عزوز، محمود سلطان، محمود فاروق سيد شعبان، فهمي شراب، العادل السمعلي، طلال قسومي، فتحـي قاره بيبـان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حاتم الصولي، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، سلام الشماع، د - المنجي الكعبي، د- هاني ابوالفتوح، مراد قميزة، حسن الطرابلسي، عزيز العرباوي، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الغني مزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، محرر "بوابتي"، محمد عمر غرس الله، خالد الجاف ، سيد السباعي، ضحى عبد الرحمن، د. كاظم عبد الحسين عباس ، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، رافد العزاوي، أبو سمية، صالح النعامي ، فتحي العابد، عمر غازي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد يحي، مصطفي زهران، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عادل محمد عايش الأسطل، رافع القارصي، صفاء العربي، يزيد بن الحسين، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، حميدة الطيلوش، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، خبَّاب بن مروان الحمد، أشرف إبراهيم حجاج، علي الكاش، الهادي المثلوثي، أنس الشابي، وائل بنجدو، أحمد بوادي، عبد الرزاق قيراط ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء