البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

صحّة النوم يا حمّة

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7765


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بينما كان جميع الرفاق يتقدّمهم زعيمهم المفدّى حمّة الهمّامي يقومون بجولة داخل المدينة حيث بدت لهم جميع المحلاّت و البيوت مقفلة و لا أحد في الشوارع المقفرة فظنّوا أنه لا يوجد أحد في هذه البلاد و حينها إتخذت القيادة العليا قرارا مصيريا بالإنقسام لثلاث مجموعات تضمّ الأولى الماركسيون ( نسبة للأب المعلّم ماركس ) و الثانية اللينينيون ( نسبة للأب المجدد لينين ) أمّا الثالة فتضمّ الستالينيون ( نسبة إلى القائد الرمز ستالين ) و من ثمّ البدء بتنفيذ الخطّة التالية و هي أن تتوجه المجموعة الأولى إلى قصر قرطاج أما الثانية فتتوجه للقصبة و الثالثة فإلى باردو مباشرة و دون تأخير لأن جميع الكراسي فارغة و هي تنتظر من يجلس عليها فقط لكن سرعان ما عمّت الفوضى و بدأ الهرج و المرج حيث رفضت كلّ مجموعة هذا القرار و بدأت بيانات التنديد و الشجب و الوعيد فالكلّ قال " لا " للكلّ كما برزت مجموعات أخرى كالتروتسكيون و الماويون و الخوجيون المطالبة بتطبيق الشيوعية الصحية متهّمة المجموعات الأخرى بالإنحراف عن المبادئ الأمميّة و عندها تدخّل الزعيم حمّة بحكمته المعهودة و هدوءه الذي لا يكاد يفارقه و رصانته المعتادة التي عرف بها ليهدّأ الخواطر مبديا كثيرا من التعقّل و واعدا بأن يكون للجميع نصيب.

هدئت الخواطر و بدأت أخيرا المجموعات بالتحرّك لتنفيذ المخطط فمجموعة الستالينيون ركبت الحافلة الصفراء و توجهت نحو باردو أما مجموعة الماركسيون فكانوا أوفر حظّا حيث ركبوا سيارة تاكسي بإعتبار أن الذهاب لقرطاج يقتضي مثل تلك البروتوكولات في حين خيّرت مجموعة لينين التوجّه للقصبة مشيا على الأقدام و ذلك من أجل إثبات الولاء للطبقة الكادحة و البروليتاريا العاملة و فور وصول كلّ المجموعات نحو أهدافها فوجئت بأن لم تجد أحدا يعترضها بل المحيّر في الأمر أنها وجدت نفسها بمفردها و في الحين إتصلت بالزعيم حمّة الذي أدرك أنه لم يبقى في البلاد غيره و الرفاق فطالبهم بالسيطرة على جميع الأهداف في إنتظار أن يقرر ما يراه مناسبا عندها جلس حمّة على الرصيف في تواضع الزعماء و بدأ بالتفكير كيف سيتصرّف أمام هذه المشكلة ؟ فالبلاد لم يبقى فيها أحد لا شعب و لا سلطة و لا معارضة و حينها خامرته فكرة من بنات أفكاره العبقريّة فقال لما لا أقوم بــ appel d'offre لكبريات الشركات في العالم حتّى يصنعوا لي شعبا أحكمه و أضيف عليه اليساريين و الشيوعيين و حتّى القوميين من جميع أنحاء العالم الذين سأستقدمهم لتونس طالما لم يعد لديّ شعب و من شدّة فرحه بما أوحى له عقله إرتسمت على محيّاه إبتسامة خفيفة و زفر زفرة عميقة عندها أحسّ بيد تلامس جنبه الأيسر ( تيمنّا باليسار ) إنها راضية تقول له :حمّة يا حمّة فيق...أيّة صحّة النوم يا حمّة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، حمة الهمامي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 23-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عواطف منصور، د- محمود علي عريقات، رافد العزاوي، الهيثم زعفان، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، طلال قسومي، محرر "بوابتي"، مصطفي زهران، عبد الرزاق قيراط ، المولدي الفرجاني، رشيد السيد أحمد، أحمد بوادي، يزيد بن الحسين، د - المنجي الكعبي، عبد الله الفقير، د- جابر قميحة، مراد قميزة، أحمد الحباسي، صباح الموسوي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، الناصر الرقيق، تونسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامح لطف الله، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، منجي باكير، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، محمد يحي، علي عبد العال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحـي قاره بيبـان، د - صالح المازقي، عبد الغني مزوز، د. خالد الطراولي ، د. صلاح عودة الله ، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، محمود سلطان، حسن الطرابلسي، ياسين أحمد، فهمي شراب، إيمى الأشقر، صالح النعامي ، فوزي مسعود ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد ملحم، أبو سمية، أحمد النعيمي، محمد الياسين، الهادي المثلوثي، عبد الله زيدان، د - شاكر الحوكي ، نادية سعد، صفاء العراقي، ماهر عدنان قنديل، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، د. أحمد محمد سليمان، جاسم الرصيف، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، إسراء أبو رمان، محمد أحمد عزوز، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، رضا الدبّابي، رمضان حينوني، عمار غيلوفي، عراق المطيري، محمد شمام ، يحيي البوليني، فتحي الزغل، سلوى المغربي، سلام الشماع، وائل بنجدو، العادل السمعلي، د. عبد الآله المالكي، حاتم الصولي، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، مصطفى منيغ، حميدة الطيلوش، د - الضاوي خوالدية، عزيز العرباوي، صفاء العربي، د. طارق عبد الحليم، د- محمد رحال، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود فاروق سيد شعبان، إياد محمود حسين ، محمد اسعد بيوض التميمي، سفيان عبد الكافي، صلاح المختار، رافع القارصي، د - عادل رضا، علي الكاش، د.محمد فتحي عبد العال، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. أحمد بشير، سعود السبعاني، مجدى داود، د - محمد بنيعيش، عمر غازي، د - مصطفى فهمي، فتحي العابد، خالد الجاف ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء