البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

نقاط من فلسفة الهزائم لدى الاخوان و"النهضة"

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7434


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


- هل تعلم أنه طوال مايزيد عن 80 سنة، لم تنجز جماعة الإخوان المسلمون وجل مشتقاتها كالنهضة أي نصر، ولكنها قدمت بالمقابل عشرات الالاف من الضحايا بين شهيد وجريح ومدمر الاسرة ومغتصب/ة ومرمل/ة وميتم/ة.

- هل تعلم ان جماعة الاخوان ومشتقاتها لاتعتبر الهزائم والانكسارات مشكلة في ذاتها، وانما تعتبر ذلك مقدمة للنصر الذي لايعرف كيف سياتي مادامت اساسا لا تسعى اليه ولاتمهد له ولاتحتفي به ولاتربي منسبيها عليه.

- هل تعلم ان ادبيات الاخوان والحركات المشتقة منها كالنهضة تعمل على التحريف من خلال جعل الهزائم نصرا، وذلك يتم عن طريق تحويل مغالط للمسالة من صراع واقعي موضوعي فجأة لمسألة جزاء اخروي، بالقول ان الشهيد مثلا سيجازى عند ربه.
- ينبني هذا الفهم المحرف للصراع لدى الاخوان ومشتقاتهم على ان الهزائم قضاء وقدر و مادام المهزوم صابرا فسيلقى الجزاء، وهو بالتالي منتصر لامحالة.

- هذا الفهم المحرف التبريري للهزائم يرد عليه ببساطة لماذا يعتبر ان قضاء الله وقدره يتناول الهزائم فقط، يعني اليس المنتصر مثلا في مواجهة انما فعل ذلك بقضاء الله وقدره ايضا، ثم اليس المنتصر ايضا يمكن ان يجازى ايضا امام الله اذا كان ذلك لوجه الله، واذا كان قضاء الله وقدره يتناول الهزائم والانتصارات، فلماذا لانعمل على الدعوة للانتصار ايضا مثلما ندعو للهزائم.

- تصور ادبيات الهزائم ان القتل على الاطلاق محرم، والحال ان القتل انما هو محرم في اوضاع ومجاز في اوضاع اخرى، وهذا تحريف للمسالة يقصد منه ايضا تبرير لادبيات الهزائم التي تربي عليها هذه الحركات منتسبيها.

- هناك احتمالان للقتل المتناول لعدوك: اما ان يكون مجازا او محرما، التناول الموضوعي يقول بعدم البت بتحريم القتل الا حينما ننتاول تفاصيل الحالات، وحينما نربي على ثقافة المنع المطلق ابتداء، فهذا دليل على تحريف للاسلام ومصادرة على المطلوب وهو أمر لايجوز منطقيا.

- مثل هذه الثقافة ستنتهي بانتاج رخويات لاتعرف غير تقديم انفسها قرابين للعدو، معتقدة ان ذلك هو النصر الذي دعا اليه الاسلام، وستكون اماني ابناء هذه الحركات الموت تحت سياط طاغية او برصاصة حاكم علماني، ليدخل الجنة مباشرة بزعمه كما صورت ذلك ادبيات الهزائم.

- مثل هذه الثقافة ومثل هذه الحركات تعمل بطريقة ضمنية (بقطع النظر عن وجود النية من وراء ذلك من عدمها)، على التربية على الهزائم وتعبيد الطريق للتطبيع مع الانكسار أمام محاربي الهوية.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، النهضة، الإخوان المسلمون،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-08-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الغني مزوز، علي الكاش، إسراء أبو رمان، أبو سمية، محمد شمام ، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، أحمد بوادي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، محمد الياسين، أنس الشابي، طلال قسومي، د.محمد فتحي عبد العال، العادل السمعلي، محمد الطرابلسي، مصطفى منيغ، فتحي العابد، سامر أبو رمان ، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، مصطفي زهران، حاتم الصولي، عواطف منصور، يزيد بن الحسين، محمد عمر غرس الله، د- جابر قميحة، الهادي المثلوثي، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، د - محمد بنيعيش، سامح لطف الله، منجي باكير، مجدى داود، د - عادل رضا، عبد الله زيدان، فتحي الزغل، الهيثم زعفان، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، المولدي الفرجاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد بشير، رضا الدبّابي، د. صلاح عودة الله ، صفاء العراقي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحـي قاره بيبـان، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، د - المنجي الكعبي، أحمد ملحم، سيد السباعي، صالح النعامي ، سلوى المغربي، مراد قميزة، د. عبد الآله المالكي، د - صالح المازقي، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، د. مصطفى يوسف اللداوي، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، د - محمد بن موسى الشريف ، د- هاني ابوالفتوح، عمار غيلوفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود طرشوبي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد يحي، وائل بنجدو، عزيز العرباوي، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، خبَّاب بن مروان الحمد، كريم فارق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رافع القارصي، صباح الموسوي ، محمد العيادي، محمود سلطان، د. خالد الطراولي ، د - شاكر الحوكي ، رشيد السيد أحمد، يحيي البوليني، د. طارق عبد الحليم، إيمى الأشقر، د - مصطفى فهمي، حسن عثمان، سعود السبعاني، علي عبد العال، جاسم الرصيف، خالد الجاف ، أشرف إبراهيم حجاج، فهمي شراب، عراق المطيري، عبد الرزاق قيراط ، صلاح المختار، كريم السليتي، أحمد النعيمي، صفاء العربي، أحمد الحباسي، ياسين أحمد، ماهر عدنان قنديل، رمضان حينوني، تونسي، رافد العزاوي، حسن الطرابلسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء