البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

هل أصبح الشعب إنتهازيّا، بطّالا و بكّاء ً

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7021


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ستّة عقود من الحكم المتسلّط و المروّج للثقافات الهجينة و الذي لم يدّخر جهدا في تجفيف منابع الهويّة العربيّة و القيم الإسلاميّة الصّحيحة كانت كافية لخلق شعب في أغلب تركيبته ذو مواصفات هجينة كذلك ، لا هو غربي و لا شرقي يحمل الكثير من التناقضات و السّلبيات ...

شعب وصل به الإحباط في العشريّة الأخيرة من حكم المدحور إلى اليأس و القنوط و التجرّد من كثير من القيم الأخلاقيّة و الروابط الإجتماعيّة و التفصّي من الضوابط الشرعيّة و التحيّل على القوانين بكلّ الوسائل غير المشروعة ،، فمنهم – خصوصا – الشباب من ركب الأخطار و رمى بنفسه في البحر ليواجه دوائر الضياع أو حتميّة الموت ، ومنهم من كرّس حياته بين الخمرة و القمار و ربط حياته و مستقبله بأوراق البروموسبور التي أصبحت كلّ أمله لطرق الثراء و ازدرى الشغل و احتقر قيمة العمل ، و من الشعب من غرّته صناديق سامي الفهري وقتها فرأى فيهاعنوان خلاصه حتّى أصبحت ( بدّل الصندوق ) قولة مأثورة تقارب أن تأخذ مكانها في الأمثال الشعبيّة . .. عموما اختلط الحابل بالنّابل و انقلبت كثير من المفاهيم و ساءت الأحوال الإجتماعيّة و الأخلاقيّة كما باقي الأحوال ..

جــــــــــــاءت الثورة ، ثورة شعب مقهور انفجر فحطّم القيْد ليؤسّس لمستقبل أفضل و حياة أرقى ، لكن ما رأيناه و ما زلنا نراه يوميّا أن الأمور سارت عكس المتوقّع و ضدّ المأمول ، زاد الصّورة أكثر بؤسا إعلام رديء يحرّكه حفنة من المنشّطين و أدعياء الإعلام دانوا بغير الوطنيّة و باعوا ضمائرهم لأجندات مشبوهة و عميلة تعمل على تعميق الفوضى و تكريس التهميش الفكري و الإقصاء لكلّ أسباب البناء و النّهضة . أصبحنا نرى بعيون كامراوات ونسمع مع أصوات إذاعات هؤلاء الفاسدين المفسدين شعبا أكثره إنخرط في موجات من الإضرابات و الإعتصامات و قطع الطّرق و تعطيل المصالح و تكبيل الإقتصاد ، شعبا أهمل واجباته تُجاه نفسه و بلده و أصبح يبكي و ينتحب و يشكو الفقر و العدم في سوداويّة مريبة ، كلّهم أصبحوا بطّالين معدمي الدّخل بلا مآوي و بلا كفيل ومرضى و معاقين و هم مسؤولية الحكومة و واجبها بل حتّى العمل يجب أن توفّره لهم و بمقاسات و مواصفات ترضيهم ..!

شعب إستغلّ ظروف الثورة و ما بعدها من ضعف و فراغات أمنيّة لينهش غيره و يستحلّ الملك العامّ و يسرق ما لغيره و يغتصب ماليس له بكل وقاحة ،،،نشطت ( مقاولات ) التهريب و سرقة أقوات المواطنين لتصديرها عشوائيا في أنانيّة مفرطة و استيراد السّموم و السّلع المضروبة و السّلاح لتعكير الصفو العام و لمزيد من الإفساد و إغراق البلاد،،

شعب حقّر – قيمة العمل – و ماتت فيه روح الخلق و الإبداع و غاب منه الإنتاج ( آخر الإحصائيات تقول أنّ معدّل عمل التونسي : ساعة و ربع )
خلاصة : شعب في أغلبه أصبح ظاهرا أنّه لا يتقن إلاّ البكاء و البطالة و الإستجداء و التواكل و الإستهلاك و الإنتهازيّة العمياء ...
الثّورة براء من هذا الإنحراف و الزّيغ و التونسيّون الأصليون هم (( الكتلة الصّامتة )) التي لازمت مواقع أعمالها في مختلف المجالات و امتنعت عن المشاركة في هذه – المنادِبْ – و ابتعدت عن هذه الغوغائيّة و النزعة التشاؤميّة و الأنانيّة المفرطة لتواصل العطاء و العمل برغم كثير من العراقيل و لم تفتح أفواهها للشكاوي الكاذبة و البكاء و النّواح و الإستجداء و الشّحاذة ....


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، العمل، الإعتصامات، التواكل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
خالد الجاف ، إسراء أبو رمان، رضا الدبّابي، الناصر الرقيق، أحمد ملحم، رافد العزاوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن عثمان، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، د - شاكر الحوكي ، أحمد النعيمي، محرر "بوابتي"، المولدي الفرجاني، علي عبد العال، محمد يحي، د. مصطفى يوسف اللداوي، تونسي، كريم فارق، د. خالد الطراولي ، د - الضاوي خوالدية، أشرف إبراهيم حجاج، سامر أبو رمان ، حميدة الطيلوش، عراق المطيري، سلوى المغربي، إيمى الأشقر، عزيز العرباوي، سيد السباعي، عبد الله الفقير، د. أحمد محمد سليمان، صلاح المختار، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، د - عادل رضا، محمود فاروق سيد شعبان، فتحي الزغل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، فتحي العابد، صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، يزيد بن الحسين، رشيد السيد أحمد، فوزي مسعود ، د- محمد رحال، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، صالح النعامي ، د- محمود علي عريقات، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، نادية سعد، محمد عمر غرس الله، عمار غيلوفي، عواطف منصور، محمد شمام ، د- هاني ابوالفتوح، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، مجدى داود، عبد الرزاق قيراط ، محمد اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، د - محمد بنيعيش، فهمي شراب، د - صالح المازقي، رمضان حينوني، أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، كريم السليتي، صلاح الحريري، سليمان أحمد أبو ستة، الهيثم زعفان، محمد الياسين، مراد قميزة، أبو سمية، محمد العيادي، خبَّاب بن مروان الحمد، صفاء العراقي، محمود طرشوبي، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، حسن الطرابلسي، علي الكاش، ماهر عدنان قنديل، عبد الغني مزوز، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عمر غازي، د- جابر قميحة، مصطفى منيغ، عبد الله زيدان، أنس الشابي، د. صلاح عودة الله ، صباح الموسوي ، أ.د. مصطفى رجب، د. طارق عبد الحليم، منجي باكير، محمد أحمد عزوز، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، د. عادل محمد عايش الأسطل، سلام الشماع، طلال قسومي، سعود السبعاني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، مصطفي زهران، أحمد بوادي، رافع القارصي، حاتم الصولي، د - محمد بن موسى الشريف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء