البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الهاشمي الحامدي هل هوأكثر عداوة من بقايا الأزلام ؟

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6777


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كثيرة هي المؤاخذات على الهاشمي الحامدي و كثيرة هي الإختلافات معه ، قد ننكر عليه ما قام أو يقوم به من نشاز و قد تضحكنا أحيانا بعض شطحاته ولا نجاريه في ما قد يصرّح به أو يقترحه ، كذلك يمكن أن نعيب عليه تواجده في عاصمة الضباب و اتخاذه من فضائيّته منبرا لإملاءاته و توجيهاته النّرجسيّة ،،،

لكـــــــــــن هذا لا يعطي أيّ واحد منّا الحقّ في العمل على إقصاء الرّجل من الحياة السّياسة و لا أن يضرب عليه الحِِجْر في أن يمارس حقوقه بما فيها الحقوق السّياسيّة ...فهو من الذين جادت عليهم الإنتخابات بكمّ من الأصوات خوّلت له كما الباقين من دخول المجلس التأسيسي و هذا يعني قطعا أن ّ هناك شريحة من الشعب رضيت به و بعريضته و لا تهمّ البرامج و مصداقيّتها لأنّ الكلّ في الهواء سواء .

كذلك يمكن أن تكون قد علقت بالحامدي شبهات التقرّب من القصر و التودّد إلى العهد البنفسجي أو حتّى شيئا من خدمته ، لكن هذا لم ينفرد به دون سواه ، بل ما اتُّهم به يعتبر ضئيلا بالمقارنة بما قام به غيره من أزلام النّظام السّابق و ما تورّطوا فيه من مباشرة التنكيل بالشعب التونسي و المساهمة في تزوير انتخاباته و الإشراف على معاقل التعذيب و احتراف نهب خيرات البلاد و سرقة أقوات الشعب و لايُحسب ما نُسب إليه بالنّظر إلى التاريخ الأسود لبقايا التجمّع المدحور و ما تفنّنوا فيه من زيف و بهتان و تفاني في معاونة الجنرال الهارب من بسط يده الحديديّة على كلّ خارطة الوطن ...

هؤلاء الذين هم الآن ينعمون بالحريّة ، بل نزعوا براقع الحياء ليتصدّروا المشهد السياسي و أصبحوا اللاّعبين الأساسيين في
بلاتوهات الإعلام بل منهم كذلك من أصبح يتحدّث باسم الشعب و يظهر بمظهر المناضلين الشرفاء و الأنكى أنّ حكومة الترويكا بعد أن أهملت محاسبتهم لإنصاف الشعب و ضحاياه منهم (وهو واجبها الذي تخلّفت عنه ) أصبحت تحسب لهم الحسابات و تبادر لاستدعائهم لمحاورتهم و الإستئناس بتنظيراتهم – التي ذاق بها و منها التونسيون الويلات و النكبات - ...

كما أسلفت القول مهما كان اختلافنا مع الهاشمي الحامدي إلاّ أنّه لن يكون أكثر عداوة للشعب و لا أكثر جرما من هؤلاء الزّبانية ، أم أنّها العداوة الكامنة بينه و بين حركة النّهضة هي التي حدّدت و تحدّد وضع الرجل ؟ هل هو دافع انتقامي تحضّره النهضة و قياديها منذ تولّيها السّلطة على نار هادئة و بسياسة مرحليّة باردة تفضي أخيرا إلى معاقبته و إقصاءه ..؟؟ أليس من الأجدى و الأنفع للشعب التونسي و البلاد تفعيل المحاسبة للمجرمين الحقيقيّن و إرجاع الحقوق إلى أصحابها ؟ أليس من الواجب على السلطة الرّاعية لمصالح العباد و البلاد أن تقطع نهائيّا مع العهد السّابق لا أن تجاري الأشخاص و الأحداث لتكيّفها لمصلحتها السياسيّة و لتهيّء بها أسباب نجاحها حاضرا و مستقبلا ؟؟ و لا أن تتجاوز المصلحة العامّة لتحقيق مآربها الحزبيّة ، خصوصا أن عامّة الشعب لا يسعده أن يرى جلاّدي و لصوص العهد السّابق يصولون و يجولون و يتموقعون في دوائر القرار السياسي حتّى و إن تقنّعوا بأقنعة المعارضة ....


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، الهاشمي الحامدي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 6-05-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد عمر غرس الله، د - عادل رضا، وائل بنجدو، رضا الدبّابي، مصطفي زهران، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، الهيثم زعفان، د - صالح المازقي، رافد العزاوي، محمد شمام ، سليمان أحمد أبو ستة، خبَّاب بن مروان الحمد، نادية سعد، عبد الله زيدان، العادل السمعلي، إسراء أبو رمان، حسن الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، سلام الشماع، د. صلاح عودة الله ، تونسي، د - محمد بنيعيش، علي عبد العال، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، عمار غيلوفي، جاسم الرصيف، يحيي البوليني، د- جابر قميحة، ياسين أحمد، أحمد النعيمي، فتحي الزغل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- محمد رحال، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، صلاح المختار، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي الفرجاني، رشيد السيد أحمد، كريم فارق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عبد الله الفقير، د. طارق عبد الحليم، عبد الرزاق قيراط ، عواطف منصور، أحمد ملحم، أبو سمية، محمد يحي، أحمد بوادي، عبد الغني مزوز، عمر غازي، محمود سلطان، د. أحمد بشير، سلوى المغربي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد أحمد عزوز، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ماهر عدنان قنديل، د. عبد الآله المالكي، يزيد بن الحسين، د. أحمد محمد سليمان، صلاح الحريري، د- محمود علي عريقات، أحمد الحباسي، د - محمد بن موسى الشريف ، سيد السباعي، إيمى الأشقر، الهادي المثلوثي، طلال قسومي، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامر أبو رمان ، د. خالد الطراولي ، فتحي العابد، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامح لطف الله، حميدة الطيلوش، مصطفى منيغ، محمد العيادي، محمد الياسين، صفاء العراقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن عثمان، محمد الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، عراق المطيري، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العربي، أ.د. مصطفى رجب، علي الكاش، أنس الشابي، مراد قميزة، د- هاني ابوالفتوح، د - مصطفى فهمي، صالح النعامي ، ضحى عبد الرحمن، خالد الجاف ، سعود السبعاني، صباح الموسوي ، كريم السليتي، عزيز العرباوي، فهمي شراب، د. مصطفى يوسف اللداوي، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء