البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

فقه المصارحة في الحركة ألاسلامية بين الأمانة و الضرورة

كاتب المقال ياسر مراد ذويب - تونس / كندا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6350


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


إنّ إحياء المشروع ألاسلامي في ضمير الأمة لم يكن بهذا القدر من الهدوء، بل كان ضرورةًا قامت فيه الأمة الأسلامية إثر فاجعة سقوط الخلافة سنة 1924، ململةً جراحها وآلالامها من خلال فعل الأحياء للحركة الأسلامية سنة 1927، ... مع نشأة الصحوة الأسلامية بمفهومها الحركي و لكن كذلك من خلال رؤيتها للعالم في أواسط القرن العشرين .

هذه الرؤية اللتي أرجعت الأسلام كدين وشريعة و دولة و دين كان همها إحياء معادلة الفرد ثم الأسرة فالمجتمع فالدولة، وهذا يكون فيه طبعا الأسلام مناط هذا المشروع .
حوربت الصحوة من الداخل و الخارج لأنّها كانت ثورية في طرحها لمعادلة الأحياء لضمير هذه الأمة الخيرية و لم تقبل التدجين و التدجيل على أفراد هذه الأمة
ُشردَ و عذُب أبناء هذه الصحوة فالتمكين لا يمر بالورود والدعة و الأنبطاح بل هو التمحيص و الأبتلاء ثم التمكين لمن صبر.
و لكن لماذا أعود لجروح المخاض لحركة الأنبعاث الأسلامي بعد سنتين من الثورة التونسية.
إنني أريد أن أطرح مسألة المصارحة في فقه الحركة الأسلامية في تونس حتى نبين مناط الخلل كواجب الأمانة في المصارحة و المناصحة .

يرى العديد من التونسيين اليوم أن حركة النهضة فقدت ثوريتها في الطرح و الدفاع عن قضايا يعتبرها الشعب التونسي مصيرية
نعم نتفق جميعًا أنّ خراب التركة اللتي خلفها النظام السابق طيلة نصف قرن كانت كارثية في تداعياتها على كل ميادين تدخل الدولة ، نعم نتفق كذلك على قلة رصيد الخبرة لدى الفريق الحاكم الفائز بانتخابات أكتوبر2011، لكن قلة الخبرة لا يمكن أن تغطي الثغرات في العمل الحكومي، فالعارية اللتي قدمها الشعب التونسي لحركة النهضة كانت عارية ثورية بألاساس كان هذا الشعب ينتظر قرارات ثورية في مستوى تطلعات الدماء اللتي زكت هذه الثورة المباركة.

لقد بقي ملف قتلة الشهداء و ملف الفساد و محاسبة المفسدين و ملف الاموال المنهوبة في غياهب النسيان أو القصور في الحسم، ناهيك عن البطئ الشديد في التأسيس الدستوري للدولة و ضبابية خريطة الطريق اللتي من المفروض قد حسمت أمرها في شكل الدستور و رزنامة الأنتخابات إضافة إلى ملف الأعلام و فساده القيمي في هذه المرحلة الحساسة و ضرورة معالجته، تبقى الكرامة و عزة المواطن التونسي تبحث عن من يدافع عنها

مرت الأسابيع ثم الشهور ولم نفهم هذا التباطئ في إتخاذ قرارات جريئة و ثورية
حاول الفريق الحكومي أن يداهن طبقة سياسية فاسدة متمثلة في معارضة تتكون من لصوص وعملاء نعم فقدت حركة النهضة و أقولها بكل أسف فقدت نبض الشعب التونسي، فالفكر السياسي الناجح لدى أي حزب حاكم هو الحسم في القضايا المصيرية في غضون 2013.

يوم الاولى و هذا مايسمى بتحين الفرص مومينتوم ففي عالم السياسة لاوجود لفرصة ثانية حتى في أعتى الديمقراطيات

أحسب أن السيد علي العريض لديه الرصيد الأدبي و القدرة على وضع إنتظارات الشعب التونسي أساس برنامجه للحكومة الجديدة في ما تبقى من مشوار المرحلة الأنتقالية و الله الموفق
------------
ياسر مراد ذويب : ناشط سياسي و حقوقي عضو في المنتدى الأسلامي الكندي
منتريال كندا


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، علي العريض، حركة النهضة، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-03-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، أ.د. مصطفى رجب، حسن الطرابلسي، سامح لطف الله، مصطفى منيغ، عبد الله زيدان، الهيثم زعفان، د - مصطفى فهمي، خبَّاب بن مروان الحمد، أحمد النعيمي، حميدة الطيلوش، رافد العزاوي، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد اسعد بيوض التميمي، عمار غيلوفي، د. طارق عبد الحليم، محرر "بوابتي"، طلال قسومي، د. عبد الآله المالكي، د - محمد بنيعيش، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، أشرف إبراهيم حجاج، علي الكاش، فتحي العابد، كريم السليتي، أحمد بوادي، مراد قميزة، محمود طرشوبي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود سلطان، سليمان أحمد أبو ستة، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، محمد الياسين، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، الهادي المثلوثي، حسن عثمان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، محمد شمام ، صلاح الحريري، أحمد الحباسي، خالد الجاف ، رشيد السيد أحمد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، جاسم الرصيف، د- محمود علي عريقات، سلوى المغربي، صفاء العربي، إياد محمود حسين ، محمود فاروق سيد شعبان، رحاب اسعد بيوض التميمي، تونسي، صالح النعامي ، الناصر الرقيق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، ضحى عبد الرحمن، د - عادل رضا، علي عبد العال، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، سيد السباعي، إسراء أبو رمان، د - صالح المازقي، د. أحمد محمد سليمان، سامر أبو رمان ، سعود السبعاني، د. خالد الطراولي ، صفاء العراقي، المولدي الفرجاني، رضا الدبّابي، محمد يحي، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، مصطفي زهران، يحيي البوليني، عمر غازي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الطرابلسي، فوزي مسعود ، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، عواطف منصور، عبد الله الفقير، محمد العيادي، د - الضاوي خوالدية، أنس الشابي، نادية سعد، وائل بنجدو، يزيد بن الحسين، عزيز العرباوي، أبو سمية، أحمد ملحم، د. أحمد بشير، محمد أحمد عزوز، كريم فارق، رافع القارصي، فتحي الزغل، د- جابر قميحة، إيمى الأشقر، صلاح المختار،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء