البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أرادوا مقاطعة الوزير فقاطعتهم الأقدار

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8293


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


ربما تكون ليلة 14 أفريل 2012 من أسعد الليالي التي قضاها التونسيون في بيوتهم منذ ليلة 14 جانفي 2011 تاريخ هروب المخلوع حيث إنقطع بث القناة الوطنية الذي أعتقد جازما أنه أفرح غالبية الشعب التونسي و أراحهم من برامجها و أخبارها التي تصيب بشتى الأمراض المزمنة و لا تدخل في النفوس إلا الإحباط و في العزائم إلا التثبيط.

القناة الوطنية و صحفيوها الجهابذة قرروا مقاطعة عمل وزارة الداخلية و وزيرها السيد علي العريض، الذي إتهموه و رجاله بقمع الصحفيين يوم 9 أفريل، الذي أرادوه بكل قواهم أن يكون يوما أسودا حزينا في مسيرة الحرية التي بدأ الشعب التونسي يشق طريقه نحوها بخطى ثابتة، لكن للصحفيين رأي أخر على ما يبدو.

لكن سبحان الله و كأن القدر تدخل لإنصاف هذا الرجل خصوصا إذا ما رأينا التأثر الواضح على ملامحه في جلسة المسائلة بالمجلس التأسيسي و لسان حاله يقول متى أجد من ينصفني، فقبل الثورة مظلوم و مسجون و بعدها متهم بقمع حريات كنت و لازلت و سأظل من أشد المدافعين عنها، خصوصا و أن الإتهامات تأني من أناس لم يكن في يوم من الأيام شأن الحريات العامة يعنيهم في شيء، فالسيد وزير الداخلية يعتبر و هذا بشهادة حتى المعارضة من أنجح الوزراء الذين أُثبتوا نجاحهم إلى حد الأن في المهام التي أسندت إليهم و الكل قال بأن السيد العريض رجل دولة بإمتياز .

رجل الدولة الذي قاطعه صحفيو قناة الدولة التي يمولها شعب الدولة من جيوب أفراده خصوصا الفقراء منهم، الذين ليست لهم وسائل للحصول على المعلومة مثل غيرهم من ميسوري الحال غير التلفزة التي قيل لنا أنها أصبحت وطنية بعد الثورة المجيدة بعد أن كانت لأكثر من نصف قرن صوت الدكتاتورية البغيضة، غير أن هذا لا يبدو كذلك خصوصا إذا ما تابعت برامجها و أخبارها التي تعجب الجميع في تونس إلا الشعب.

إنها إذن نفس كأس المقاطعة التي أراد اللوبي المسيطر على قناة الشعب أن يسقيها للوزير فشرب منها هؤلاء الذين وجدوا أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه، و لسان حالهم يقول ترى أي الدعوات الصالحة التي صادفت ساعة الإجابة فأستجاب الله لها و أراح الشعب منا و لو إلى حين.

كم أتمنى في هذه اللحظات و الأقدار تغيب قصرا الوجوه التي أرادت تغييب رجل منتخب عن ناخبيه أن أكون بجانب نقيبة الصحفيين التي لا تشتغل بأي مؤسسة صحفية و لم تكتب و لو مقالا واحدا طوال السنة الماضية، لأقدم لها واجب العزاء في النشرة الرئيسية للأنباء التي بعد أن ظهرت فيها مهددة و متوعدة كل من يخالف قرارها بالمقاطعة، أتاها قرار القطع من حيث لا تعلم هي أو من وراءها فشكرا أيتها النقيبة و تمنياتي أن تظهري مجددا لكن في قناة نسمة هذه المرة.

كم هي منصفة عدالة الله الذي لا يظلم عنده احد، فالمؤمن يرى بنور الله و دعوته الصادقة لا يخيبها الله فمن وهب حياته للدفاع عن هوية هذا الشعب و وقف في وجه الظلم و الطغيان لا يمكن إلا أن يكون منصورا و هذا ما يجب أن يفهمه مناهضو المشروع الإسلامي، فنحن لا ندعي أننا الأفضل لكن نقول إننا لا نريد إلا إصلاحا ما أستطعنا فإن توفقنا في ذلك فمن الله وحده و إن لم ننجح فمن أنفسنا ثم من الشيطان سواء شياطين الجن أو شياطين الإنس أيضا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف، وزارة الداخلية، نجيبة الحمروني، علي العريض،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-04-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحـي قاره بيبـان، تونسي، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، رشيد السيد أحمد، خالد الجاف ، علي عبد العال، ياسين أحمد، صفاء العربي، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، رمضان حينوني، د - الضاوي خوالدية، محمد اسعد بيوض التميمي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد العيادي، أشرف إبراهيم حجاج، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - المنجي الكعبي، أ.د. مصطفى رجب، سفيان عبد الكافي، عمار غيلوفي، رافد العزاوي، يزيد بن الحسين، علي الكاش، إياد محمود حسين ، صالح النعامي ، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، د- جابر قميحة، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، حميدة الطيلوش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، د - صالح المازقي، وائل بنجدو، حسن عثمان، صباح الموسوي ، د. أحمد بشير، د - عادل رضا، جاسم الرصيف، محمد الياسين، محمد أحمد عزوز، د. خالد الطراولي ، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محرر "بوابتي"، صلاح المختار، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، منجي باكير، أبو سمية، مجدى داود، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- هاني ابوالفتوح، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، محمود سلطان، نادية سعد، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، محمد يحي، عبد الغني مزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إسراء أبو رمان، صفاء العراقي، د. أحمد محمد سليمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، ضحى عبد الرحمن، محمد عمر غرس الله، فتحي العابد، عواطف منصور، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، عبد الله الفقير، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد الطرابلسي، يحيي البوليني، أحمد بوادي، سامح لطف الله، الناصر الرقيق، أنس الشابي، إيمى الأشقر، طلال قسومي، عبد الرزاق قيراط ، د - محمد بنيعيش، فهمي شراب، محمود طرشوبي، د. طارق عبد الحليم، ماهر عدنان قنديل، فوزي مسعود ، د - مصطفى فهمي، خبَّاب بن مروان الحمد، حاتم الصولي، سيد السباعي، د. عبد الآله المالكي، كريم فارق، مراد قميزة، صلاح الحريري، سلام الشماع، أحمد الحباسي، العادل السمعلي، رافع القارصي، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، عمر غازي، مصطفي زهران،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء