البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مريم و الجرحى آخر حكايات الركوب على الثورة

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7971


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كثيرة هي حكايات الركوب المجاني على الثورة و كثيرون هم الذين حاولوا و لازالوا تسلق جدران الثورة التي على ما يبدو أصبحت شاهقة و يصعب تسلقها خصوصا مع إفتقاد المتسلق للكثير من المعدات التي عادة ما يستعملها هواة و محبي هذه الرياضة.

أخر هؤلاء المجبين لرياضة التسلق فتاة في مقتبل العمر شقراء أنيقة المظهر ممشوقة القوام ذات حسن و جمال تتزعم حزب سياسي قالت أنه جعل من الدفاع عن جرحى الثورة عقيدته و إيديولوجيته جميل هذا يا سيدتي.

هذه الزعيمة الحسناء وقفت بكل حزم في وجه الحكومة الظالمة و الطاغية و المستبدة التي نكلت بجرحى الثورة، فأنبرت فتاتنا التي لا يبدو من مظهرها على الأقل أن لها علاقة كبرى بالثورة و الثوار، إنبرت للدفاع عن الجرحى المساكين الذين لا ننكر عليهم طبعا حقوقهم التي لازالوا لم يتحصلوا عليها بعد حيث أن الحكومة قد قصرت في هذا الموضوع و هذا بإعتراف الحكومة نفسها.

لكن هذا لا يعطي لأي كان الحق بان ينصب نفسه مدافعا وحيدا عن جرحى الثورة و شهدائها، فكلنا يجب أن نلعب هذا الدور و أن ندافع على حقوق من ضحوا بأنفسهم لنحييا نحن بسلام.

عودة لتلك الفتاة الشقراء التي قالت بأنها تعرضت للإعتقال و الإعتداء في مقر وزارة حقوق الإنسان نفسها هذا الإنسان الذي جاءت مدافعة عنه و عن حقوقه فإذا بها تجد نفسها في مواجهة رجال شداد غلاظ من أجهزة الأمن الذين أهانوها و شتموها و تحرشوا بها و كل هذا داخل الوزارة طبعا و السيد الوزير لا يعلم شيئا فيا للعجب.

فهذه الثائرة المتسللة حديثا لأروقة الثورة من نافذة جرحاها حدثتنا عن مغامرتها مع البوليس القمعي في مقر الوزارة و صورت لنا ما حصل حيث قالت انه تم إحتجازها و الأعتداء عليها و ترهيبها حتى أنه من فرط التعذيب النفسي الذي عاشته فكرت في لحظة من اللحظات في الإنتحار مستدلة على ذلك بعدة شهود بقيت تسرد أسمائهم ليلى...نجوى...منيرة...؟

يبدو أن هذه الزعيمة قد غارت من صاحبة العلم التي نجحت بأيسر الأشياء الممكنة أن تصبح معشوقة الجميع و نجمة وسائل الإعلام التي بقيت تخطبها ودها طوال الفترة الماضية، فالغيرة من أكثر الأحاسيس التي تميز المرأة، لذلك فإن الزعيمة وجدت الحل في الجرحى الذين قد يكونون لها المدخل لشاشات التلفزة و أمواج الإذاعات و صفحات الجرائد، و فعلا حصلت على ما تريد إنه الدفاع عن الجرحى أو هكذا قالت ربما هو كذلك.

لكن لنهمس في أذن فتاتنا الثائر ة و نقول لها أن تونس ليس فيها إلا جرحى الثورة فالكل في تونس مجروح و الجراح مختلفة فلماذا لا تتم جميلها و تدافع عن كل المجروحين في هذه البلاد و تسعى لمداواة جروحهم كما أقترح عليها أن تقوم بتغيير إسم حزبها ليصبح حزب كلنا مجاريح و هكذا ستضمن أنه سيكون حزب الأغلبية في تونس لأن كل تونسي لديه جرح عميق إما من البطالة أو من غلاء الأسعار أو من الزوجة و الأبناء و طلباتهم التي لا تنتهي أو من فاتورة الكهرباء و الماء أو...؟

رجاء أيتها الثائرة الجديدة أن تعدلي أوتارتك و لا تحاولي المتاجرة بجراح الأخرين و ليكن في علمك أن عدة شخصيات سياسية معارضة زمن المخلوع سبقتك في هذا المجال حيث كانت تتخذ من ورقة الإسلاميين و الدفاع عنهم كورقة سياسية رابحة تضغط بها على النظام و تظهر من خلالها بمظهر المدافع عن حقوق الإنسان لكن ما إن جاءت الثورة وسقط النظام إنكشفت العورات السياسية لهؤلاء الذين خدعونا للأسف الشديد زمنا طويلا و كنا نقف خلفهم و نتبنى مواقفهم لذا أقول لك إنه لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين لذا عليك أن تبحثي عن سبيل أخر للظهور و البروز على الساحة حتى تتمكني من الولوج إلى قلوب التونسيين الذين أثبت الواقع أنهم أكثر ذكاء من كثير من محترفي السياسية.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-04-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد شمام ، إسراء أبو رمان، منجي باكير، عبد الرزاق قيراط ، أحمد بوادي، عواطف منصور، رحاب اسعد بيوض التميمي، د. أحمد بشير، مصطفي زهران، د - الضاوي خوالدية، أ.د. مصطفى رجب، أنس الشابي، نادية سعد، أبو سمية، حاتم الصولي، أشرف إبراهيم حجاج، د - المنجي الكعبي، إيمى الأشقر، محمد عمر غرس الله، عبد الله زيدان، د. طارق عبد الحليم، محمود فاروق سيد شعبان، د- جابر قميحة، د - صالح المازقي، عبد الله الفقير، محرر "بوابتي"، سلام الشماع، أحمد الحباسي، د- محمد رحال، عمر غازي، محمود سلطان، د.محمد فتحي عبد العال، خبَّاب بن مروان الحمد، عمار غيلوفي، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، مصطفى منيغ، محمد الياسين، حسن الطرابلسي، ياسين أحمد، د - مصطفى فهمي، د. أحمد محمد سليمان، خالد الجاف ، سيد السباعي، محمد الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، رشيد السيد أحمد، طلال قسومي، سامح لطف الله، مجدى داود، د. خالد الطراولي ، مراد قميزة، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، يحيي البوليني، سلوى المغربي، صلاح المختار، صفاء العربي، علي عبد العال، علي الكاش، الناصر الرقيق، إياد محمود حسين ، محمد يحي، عزيز العرباوي، د. عبد الآله المالكي، تونسي، محمد أحمد عزوز، جاسم الرصيف، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، وائل بنجدو، د- محمود علي عريقات، حميدة الطيلوش، المولدي الفرجاني، صفاء العراقي، فهمي شراب، فتحي الزغل، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامر أبو رمان ، عراق المطيري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، حسن عثمان، الهادي المثلوثي، عبد الغني مزوز، سعود السبعاني، الهيثم زعفان، د - عادل رضا، ضحى عبد الرحمن، العادل السمعلي، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بنيعيش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي العابد، سليمان أحمد أبو ستة، صباح الموسوي ، د - شاكر الحوكي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - محمد بن موسى الشريف ، رافع القارصي، صلاح الحريري، محمود طرشوبي، كريم السليتي، كريم فارق، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء