البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

هل سقطت ورقة التوت عن النهضة ؟

كاتب المقال كريم فارق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7804


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


توصيف الواقع

1- تميزت الحقبة البورقيبية بتغريب الشعب التونسي و زرع الثقافة الفرنسية في عقول التونسيين وجعل فرنسا المثل الأعلى في لاشعور المجتمع ونبذ كل ما هو عربي و إسلامي و نعته بالتخلف . وفي مقابل ذلك تجهيل أجيال الشباب و تصحير ثقافته بالدين الإسلامي و الحضارة الإسلامية حتى أنتج أجيالا لا تعرف حتى ما هو معلوم بالدين بالضرورة

2- تميزت حقبة النظام النوفمبري بتجفيف منابع الإسلام فغيرت برامج التعليم لتجتث القليل الذي سمح به بورقيبة في الحديث على الإسلام ، ومنعت الكتب الإسلامية و حورب كل من يصلي و حوربت كل من تلبس الحجاب

3- حملات إعلامية شعواء و رهيبة في تونس و في الغرب لمدة سنين طويلة قد رسخت عند الشعوب العربية و منها بالخصوص تونس و الشعوب الغربية صورة بشعة حول الشريعة فركزت و رسخت في أذهان الناس أنها تعني قص الأيادي و قتل الزاني رجما و تعدد الزوجات . فكل ما تعنيه الشريعة حتى عند بعض الإسلاميين أن الشريعة هي الأحكام . وغاب المعنى الحقيقي للشريعة وهي العدل و العدالة الإجتماعية وتوفير العيش الكريم للجميع و المساواة بين الناس و الكرامة و الرحمة و التآخي و التعاون والمحبة بين بني البشر و المعاملات الحسنة و الأخلاق الرفيعة

4- هل للمرأة التونسية في ظل التضليل البورقيبي و النوفمبري الذي دام نصف قرن و جعلوها التجارة الرابحة مع الغرب و المحور الرئيسي لسياساتهم إلى جانب ضعف المعرفة بمبادىء الإسلام و بسماحته أن تقبل مثلا بتعدد الزوجات؟ ولا يجب أن ننسى أن المرأة تمثل نصف الناخبين

5- من الملاحظ أن هناك بعض النقص في النضج السياسي لبعض التيارات الإسلامية يتجلى ذلك في عدم ادراكها لضرورة إستغلال وسائل العصر المتاحة لتغيير المجتمع نحو الأصلح الإسلامي برفضها الديمقراطية و الإنتخابات و امتناعها عن التصويت، و عدم شعورها أنها تخدم بذلك أعداء الإسلام دون قصد و دون شعور

6-هل يمكن تمرير مشروع الشريعة الذي يتطلب موافقة ثلثي المجلس التأسيسي في حين أن النهضة لا تملك إلا أقل من النصف، إلى جانب ذلك أن المؤتمر والتكتل هم ضد هذا المشروع ؟

7- هل يمكن أن ينجح مشروع الشريعة في إستفتاء شعبي مع إلتصاق و امتزاج قص الأيادي و رجم الزاني وتعدد الزوجات بمفهوم الشريعة في ذهنيات المجتمع و غياب المفهوم الصحيح ؟

فما هي إذن حظوظ نجاح تمرير مشروع التنصيص على الشريعة في المجلس التأسيسي أو في الإستفتاء الشعبي في ظل كل المعطيات السابقة ؟ هذا دون إعتبار ردود الفعل الصارمة التي يمكن أن تصدر من الصحافة الغربية و حكوماتها و التي ستكون محاصرة الحكومة إقتصاديا و سياسيا

فهل سقطت ورقة التوت عن النهضة ؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، حركة النهضة، الثورة المضادة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 27-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رافع القارصي، د- محمد رحال، محمد الطرابلسي، د - مصطفى فهمي، عبد الرزاق قيراط ، عراق المطيري، عبد الغني مزوز، صباح الموسوي ، محمد اسعد بيوض التميمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، نادية سعد، وائل بنجدو، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، صلاح المختار، علي عبد العال، مراد قميزة، صلاح الحريري، د - عادل رضا، فهمي شراب، منجي باكير، محمد عمر غرس الله، رمضان حينوني، رضا الدبّابي، عبد الله الفقير، مجدى داود، سامر أبو رمان ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. خالد الطراولي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، كريم فارق، ياسين أحمد، د - محمد بنيعيش، عمر غازي، صفاء العراقي، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، د. صلاح عودة الله ، ماهر عدنان قنديل، سامح لطف الله، محمود سلطان، الهيثم زعفان، محمد أحمد عزوز، د- جابر قميحة، د. طارق عبد الحليم، إيمى الأشقر، تونسي، مصطفي زهران، إسراء أبو رمان، الهادي المثلوثي، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد محمد سليمان، عبد الله زيدان، كريم السليتي، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمار غيلوفي، العادل السمعلي، خالد الجاف ، محرر "بوابتي"، د.محمد فتحي عبد العال، فتحي العابد، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان، عزيز العرباوي، محمد شمام ، حسن عثمان، يزيد بن الحسين، طلال قسومي، د - صالح المازقي، أنس الشابي، أحمد النعيمي، د- محمود علي عريقات، د - شاكر الحوكي ، أشرف إبراهيم حجاج، المولدي الفرجاني، إياد محمود حسين ، محمد يحي، عواطف منصور، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، د - محمد بن موسى الشريف ، رشيد السيد أحمد، صفاء العربي، فتحي الزغل، سلوى المغربي، محمد الياسين، أبو سمية، جاسم الرصيف، محمد العيادي، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، حميدة الطيلوش، يحيي البوليني، علي الكاش، حاتم الصولي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، د- هاني ابوالفتوح، أحمد بوادي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رافد العزاوي، أحمد الحباسي، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلام الشماع، محمود طرشوبي، سليمان أحمد أبو ستة، سفيان عبد الكافي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء