البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

الفائزون.. عيال على النهضة

كاتب المقال د - المنجي الكعبي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8198


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كل الأحزاب التي فازت عيال على النهضة. ويجب أن يخجل المجتمع التونسي منذ قيام البورقيبية الى سقوطها على يد بن علي للمظلمة التي سلطت عليها، والتي كان الكثير من أفراده وأحزابه من شهدائها، ومرت تحت سمعهم وبصرهم.. وجماعات النهضة تئن في السجون والمنافي وتمتلئ بهم المقابر.

إن التاريخ ينصف ولا يظلم، وكان ينبغي أن تتعظ الأقوام من دروسه. هل كان ينبغي الانتظار أكثر من نصف قرن وتقوم ثورة وتنظم انتخابات بعد شهور من قيامها ليجد هؤلاء فرحتهم الأولى بعودة البسمة الى شفاههم وأرواح شهدائهم؟ إنه الظلم لا يعمّر والظالم لا يؤجل..
وكلنا يذكر مع قيام الثورة كيف تسارعت الأصوات والأقلام لتجعل هذه الثورة بعيدة في أهدافها عن الاتجاه الإسلامي وعن النهضة وعن الهوية العربية الإسلامية وما إلى ذلك من المفاهيم.. حتى أنهم وضعوها في أقلية عددية مثيرة في أوساط القرار من أجل تحقيق أهداف هذه الثورة، ومن أجل تنظيم أولى انتخاباتها لتأسيس نظام دستوري بعدها.

ولكن الله لطف، ودارت الدائرة بالمناورين، ولم يكن بد من أن يظهر الحق حتى في الصناديق المغلقة بفتائل التضمين.. رغم ما بذلته الأطراف المهيمنة على اللعبة السياسية منذ بداية الثورة للتخفيف من وقع المفاجأة، بل من وقع النتائج المذهلة بفوز النهضة المحتمل وفوز أقرب الأحزاب إليها وكذلك القائمات المستقلة القريبة منها والمؤيدة لكل تحالف محتمل معها في الحكم.

إن النهضة خففت من وطأة اللقاء المفاجئ بعد الثورة بالمجتمع المناوئ لها كما تركه المخلوع، وكذلك بالسلطة الوقتية بعده التي لم تكن مرتاحة بالمرة لعودة رموزها. وخففت كذلك من حدة اللقاء بالمجتمع الحزبي والسياسي التي ورثته الثورة بعد قيامها أو خلقتها الحكومة الوقتية للتعامل معه لحسابها.

وعلى النهضة اليوم، بعد انصاف الصناديق لحظوظها في السلطة، أن تكون أكثر مرونة وهي تدير دفتها في المرحلة الانتقالية الدقيقة من حياتها..
فكما جنبها عدم التهافت مثلما فعلت كثير من الأطراف والشخصيات السياسية على الدخول في الحكومات الموقّتة سابقاً، عليها في المرحلة القادمة أن تكون أكثر تخففاً من حبال السلطة، دون أن تكون بأيديها وحدها.

والانتخابات التي صُنعت بليل لتحجيم دورها في مستقبل الحكم بعد الثورة كانت برداً وسلاماً عليها لما شتّتت أصوات الناخبين غير الموالين لها على مئات القائمات المنافسة لخصومها أنفسهم، فأضعفت من حظوظهم في الترتيب بعدها بمقدار حفظ لها كل تفوق عليهم في جميع الدوائر تقريباً.
وربما خصومها غداً يكونون من بين حلفائها اليوم، لاحتمال تعديل النظام الانتخابي المقبل بالصيغة التي توفر لهم قلب المعادلة لصالح أنفسهم.
والضمانة في نجاح هذه الانتخابات وفي غيرها ستبقى هي الثورة، التي لا شك أن الفائز الأكبر اليوم في انتخاباتها هي القوى الأكثر التحاماً بأهدافها وتماهياً مع تصوراتها.

ويمكن القول كذلك إن القائمات المستقلة الكثيرة العدد، خاصة القريبة من النهضة بمعنى أو بآخر، أسهمت بكثرتها في المشهد الانتخابي من تخفيف الضغط الذي كان موجهاً لحرمانِ تَشكُّل أغلبية ساحقة للنهضة في شخصها على منافسيها في السلطة القادمة بالمجلس التأسيسي. ولله مرجع الأمور.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، حركة النهضة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 31-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سعود السبعاني، حسني إبراهيم عبد العظيم، الناصر الرقيق، سيد السباعي، منجي باكير، سليمان أحمد أبو ستة، محمود فاروق سيد شعبان، د. عادل محمد عايش الأسطل، سلام الشماع، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العراقي، عراق المطيري، تونسي، د- محمد رحال، د - شاكر الحوكي ، عبد الرزاق قيراط ، فوزي مسعود ، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد عمر غرس الله، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، محمد الياسين، طلال قسومي، محمود طرشوبي، عبد العزيز كحيل، د- هاني ابوالفتوح، حسن عثمان، إسراء أبو رمان، صلاح المختار، سامح لطف الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، خبَّاب بن مروان الحمد، د - المنجي الكعبي، محرر "بوابتي"، حاتم الصولي، صباح الموسوي ، عبد الله زيدان، محمود سلطان، جاسم الرصيف، د - عادل رضا، د- محمود علي عريقات، سلوى المغربي، يحيي البوليني، كريم فارق، الهادي المثلوثي، رافع القارصي، محمد يحي، ضحى عبد الرحمن، عزيز العرباوي، أحمد النعيمي، أحمد ملحم، رضا الدبّابي، فتحـي قاره بيبـان، موسى عزوق، فهمي شراب، محمد علي العقربي، أ.د. مصطفى رجب، أبو سمية، بيلسان قيصر، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، علي عبد العال، المولدي الفرجاني، عمر غازي، علي الكاش، كريم السليتي، محمد العيادي، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، سفيان عبد الكافي، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، العادل السمعلي، خالد الجاف ، نادية سعد، محمد أحمد عزوز، د. أحمد بشير، مجدى داود، حميدة الطيلوش، يزيد بن الحسين، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد الحباسي، وائل بنجدو، د. صلاح عودة الله ، صالح النعامي ، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، د- جابر قميحة، أحمد بوادي، محمد شمام ، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي، ماهر عدنان قنديل، طارق خفاجي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، إياد محمود حسين ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، المولدي اليوسفي، د. خالد الطراولي ، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، أشرف إبراهيم حجاج، رمضان حينوني، سامر أبو رمان ، د. طارق عبد الحليم، عواطف منصور، حسن الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد الطرابلسي، د. عبد الآله المالكي، مصطفى منيغ، أنس الشابي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، مراد قميزة، عبد الله الفقير،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء