البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

أحزاب الغًََََرور

كاتب المقال د - الضاوي خوالدية - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9389 khoualdia@yahoo.fr


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا ثورة في العالم الحديث و المعاصر تسمح للمثور عليهم لفسادهم و إفسادهم و جرائمهم و تخريبهم بالوجود السياسي قبل تحقيق أمرين متلازمين، أولهما تأسيس دولة الثورة و استقرارها و تجذرها و شروعها في الإثمار، و ثانيهما محاسبة المثور عليهم ( أعمدة النظام المتعفن المبتور و أعوانهم ...) محاسبة عسيرة دقيقة عميقة تميز المجرمين في حق الشعب عن غيرهم من الأعوان الذين لم تلوث أيديهم بعرق المواطنين و دمائهم، و بعد الغربلة القضائية و اشتداد عود دولة الثورة يمكن السماح لنظيفي الأيدى أن ينشطوا سياسيا و مدنيا بشرط واحد هو الاعتذار عن سنوات عملهم ضمن مؤسسات دولة الغََرور و حزبها، أما أن نرى دساترة و تجمعيين ثبت إجرام بعضهم و لم تفحص ملفات البعض الآخر يصولون و يجولون و يؤسسون أحزاب الغرور.

و الثورة عليهم مازالت تتقد أو بالأحرى لم يتجاوز عمرها أشهرا و يعلنون متحدين شعبا نكبوه و أهانوه و قهروه و نهبوه و جلدوه طيلة خمسين سنة أن هدفهم العودة إلي حكم ضحيتهم التاريخية.
إن طمع هؤلاء و استصغارهم الشعب و استهانتهم به و صمت الحكومة الانتقالية ( الدستورية التجمعية حتى النخاع) و تكالب أغلب الأحزاب الموالي منها للسلطة المخلوعة و الانتقالية و غير الموالي للسلطة الهاربة على احتلال موقع في الدولة الجديدة المأمول إنشاؤها مهما كان الثمن و الوسيلة المؤدية إليها و إن كانت التحالف مع الدساترة و الطرابلسية و كبا " الكروش" و القروش الراضعة للدم التونسي الناهشة للحمه سيؤدي جميعه، و الثورات العربية في أوج عنفوانها و عنفها و كنسها الفسدة، إلى ثورة تصحيحية للأولى ليس الياسمين صفتها و لا وزارة الداخلية نهاية زحفها و لا كواليس القصر و سماسرة العهدين مكانا لدق عنقها و لا أدعياء لأبوتها على تبحرهم في الوشاية و العمالة و الخيانة و لا أمل لسارق قطرة عرق أو قطرة دمَ من الإفلات من حسابها العسير... و لا لمحام أو قاض أو مدعي الحقوقية أو ناشط في المجتمع المدني أو في حزب تعامل مع أعداء الشعب من دفع ما اقترفه مضاعفا أضعافا .

أحذر الأحزاب السياسية الوطنية و الحكومة الانتقالية الغافية و هيئة حماية الثورة و الاتحاد العام التونسي للشغل
و المجتمع المدني النقي و الأثرياء ( الخائفين من نجاح ثورة الفقراء و أهل الكرامة ) و حتى أحزاب الغََرور من أن تفادي ثورة جديدة كاسحة قد لا تكون طاقة الشعب التونسي حسب تقدير بعضهم قادرة على تحمل زلزلتها و تبعاتها
و ارتداداتها ممكن بشروط أهمها و أكثرها حسما:

أولا : ما يتصل بالحكومة :
• كشف حجب الغموض و التعتيم و التغطية و ذلك بمصارحة الشعب بكل خطوة سياسية و كل قائمة للفسدة قضاة أو محامين أو صحفيين أو مثقفين ...و كل تواصل مع الخارج و خاصة دول أروبا و أمريكا الشمالية.
• حزم الحكومة في التعامل مع المندسين الدساترة المعطلين للحركة الاقتصادية و المثيرين للنعرات القبلية : المتلوي، سبيطلة، قبلي، المظيلة، قابس ....و كشفهم و ضربهم بيد من حديد .
• تسريع المحاكمات و التدقيق مع المحاكمين الفاسدين حتى لا يطلق سراح مجرم في حق الشعب و الوطن و لو كان إجرامه جنحة أو إثما لمما .
• التخلي عن محاكمة المجرمين الكبار في القضايا التافهة و التركيز على جرائمهم العظمى كالقتل و النهب ...
• إسراع الحكومة بإجراء عمليات جراحية دقيقة شجاعة و حاسمة لاستئصال الأورام السرطانية التي عششت في جسم القضاء و وزارات الداخلية و أملاك الدولة و وزارات الأخرى و دواوين كثيرة و شركات كثيرة...

ثانيا : ما يتصل بالأحزاب و المنظمات و الجمعيات:
• على الأحزاب الوطنية المضحية في سبيل تونس طيلة سنوات الجمر و القهر أن تجتمع سريعا لتحديد الشروط الأساسية لفوز الشعب التونسي الثائر و نخبه النظيفة النقية الملتحمة بالثورة في الانتخابات القادمة فوزا مؤزرا و تعبئة القواعد و الأنصار و قوى المجتمع المدني و الاتحاد العام التونسي للشغل و المثقفين للانبثاث في كل الجهات و الأرياف و المدن و القرى التي ظلمها النظام البائد و جوعها وقهرها و دمرها بحث الناس على القيام بواجبهم الانتخابي و مساعدتهم على شطب كل اسم مترشح نجاح صاحبه يعني نجاح المخلوعين وأتباعهما .
• على الأحزاب و المجتمع المدني و وسائل الإعلام الوطنية الصميمة أن لا تتسامح مع صنف من مثقفين و أساتذة جامعة... خدموا النظام البائد و سوقوا أكاذيبه و بيضوا وجهه الوسخ عبر الكتابة و الإذاعات
و المحاضرات و رئاسة البعثات الدينية و خطب المساجد... بالانخراط أو بث محاولاتهم إنكارهم خدمتهم للنظام السابق عشرات السنين


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، المجلس التأسيسي، الإستفتاء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 13-09-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، سليمان أحمد أبو ستة، حميدة الطيلوش، عبد الله الفقير، ماهر عدنان قنديل، د. خالد الطراولي ، محمود سلطان، محمد أحمد عزوز، يزيد بن الحسين، أشرف إبراهيم حجاج، محمد اسعد بيوض التميمي، خبَّاب بن مروان الحمد، محرر "بوابتي"، سيد السباعي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، إيمى الأشقر، سلوى المغربي، علي الكاش، منجي باكير، د. كاظم عبد الحسين عباس ، كريم فارق، عبد الرزاق قيراط ، د - شاكر الحوكي ، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، الهادي المثلوثي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - المنجي الكعبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، المولدي الفرجاني، محمود فاروق سيد شعبان، أحمد بوادي، صلاح الحريري، د- جابر قميحة، خالد الجاف ، سفيان عبد الكافي، محمد يحي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. طارق عبد الحليم، أنس الشابي، أحمد ملحم، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، د. عبد الآله المالكي، عبد الله زيدان، فوزي مسعود ، أحمد النعيمي، د - محمد بنيعيش، د. أحمد بشير، صباح الموسوي ، عبد الغني مزوز، الناصر الرقيق، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، ياسين أحمد، د. صلاح عودة الله ، عواطف منصور، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، فتحي الزغل، أحمد الحباسي، د- محمد رحال، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، سامر أبو رمان ، د. عادل محمد عايش الأسطل، حاتم الصولي، محمد الياسين، د- هاني ابوالفتوح، عراق المطيري، صفاء العربي، رافد العزاوي، العادل السمعلي، إياد محمود حسين ، فهمي شراب، أ.د. مصطفى رجب، طلال قسومي، مصطفي زهران، حسني إبراهيم عبد العظيم، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، جاسم الرصيف، إسراء أبو رمان، مجدى داود، د- محمود علي عريقات، حسن عثمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، محمد العيادي، رمضان حينوني، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، مصطفى منيغ، ضحى عبد الرحمن، الهيثم زعفان، أبو سمية، محمد الطرابلسي، عمر غازي، صلاح المختار، رافع القارصي، فتحـي قاره بيبـان، تونسي، وائل بنجدو، رشيد السيد أحمد، د - الضاوي خوالدية، د - صالح المازقي، مراد قميزة، محمود طرشوبي، سامح لطف الله، نادية سعد، علي عبد العال، صفاء العراقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء