البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نظام الاسد في طريقه للانهيار

كاتب المقال محمد الياسين - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5162 moh.alyassin@yahoo.ca


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من يعتقد بأن هذا النظام المنبطح بالكامل امام المشروع الإستعماري لإيران في المنطقة وطالما روج لاهدافه الكارثية على مدى عقود من الزمن وساهم بشكل مباشر في تمريرها سيبقى قائم ببطشه وقمعه لإرادة الشعب السوري الثائر ، فهو واهم كل الوهم ، فهذا النظام المعقد بتركيبته يتجه اليوم بدون ادنى شك نحو الزوال ، وتتجه سوريا وشعبها نحو التحرر من دكتاتورية نظام الاسد ، والانعتاق عن المشروع الإيراني ، بزوال عصابات الاسد عن سدة الحكم .

لم تعد تلك القبضة التي عرف بها حكم الاسد و وصفت بالحديدية ذات فائدة في قمع احرار سوريا ، فقد كشف عن وجهه الحقيقي بقمعه لإرادة الشعب السوري الحر ، واماط اللثام عن حقيقة جرائمه بحق السوريين وفقد بذلك شرعية الدستور وتحول من حكومة لمجموعة من العصابات التي تخطف وتعذب وتغتصب وتقتل بالشعب السوري بدم بارد ودون رادع .

في عهد الاسد الاب والابن سوريا الغنية بالغاز والمياه والزراعة والعقول البشرية يعاني شعبها من الفقر المدقع والظلم والاضطهاد والتمييز العرقي .

وفي عهد هذا النظام القمعي لم تعرف سوريا الاستقرار ولم يحافظ حكامها على علاقات طيبة و وديه مع الدول العربية والعالم ، وصخر حكامها المستبدون طاقاتها لخدمة مشروع إيران الإستعماري وصارت سوريا في عهدهم أداة طيعه بيد النظام الإيراني .
هذا النظام الذي يدعي العروبة وقيادة مشروع وحدوي صار اداة امنية واستخباراتية ومصدر للمعلومات لايران وذراع من اخطر اذرعها ومفصل رئيسي في مشروعها الاستعماري للمنطقة .

وسار حكام سوريا في ركب شياطين ولاية الفقيه في طهران ، فصارت سوريا العربية في عهدهم ولاية تابعه لايران ، لا تختلف بشيئ عن قم ، والزائر لسوريا يعرف ذلك جيداً ، ففي بعض الملاعب الرياضية والترفيهية والمباني الحكومية نجد العلم الإيراني مرفوع دون حياء ،أليست إيران هي التي تستعمر اراضي وشعوب عربية أكثر مما تستعمر اسرائيل ؟! فأي مشروع قومي هذا يتحدث عنه حكام سوريا الحاليون ؟!ألم يكن بمقدورهم استرجاع الجولان بصفقة مع الاسرائيليين ؟! وتفيد بعض المعلومات برفض النظام السوري في عهد حافظ الاسد عقد صفقة " ممكنه " مع الاسرائيليين يقضى بموجبها استرجاع الجولان لسوريا!.

فأي مشروع قومي هذا يتبجح به نظام الاسد وإيران متغلغله في سوريا ؟!، واليوم تمارس مجاميع خاصة من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الموالي لولاية الفقيه جرائم ابادة بشرية بكل بشاعة بحق الشعب السوري للابقاء على ولدهم المدلل بشار الاسد على سدة الحكم . والتهديد المتكرر من قبل الذراع الايمن لايران في المنطقة السيد حسن نصر الله بحصول صراعات طاحنة تطال دول المنطقة في حال زال الاسد عن سدة الحكم ناتج عن مخاوف حقيقية باتت تهدد المشروع الايراني الكبير ،وتفسيرا لمخاوفهم المتزايده هو ان سيدهم في طهران يبدو بخطر !.

ان الخطوة العربية التي جاءت بها جامعة الدول العربية بتعليق عضوية النظام السوري ، جاءت في الاتجاه الصحيح ، وعلى الجامعة الالتزام بما جاءوا فيه وفرض عقوبات مشدده على نظام الاسد ودعم الشعب السوري والمجلس الانتقالي في ثورتهم . وعلى قوى المعارضة السورية والمجلس الانتقالي السوري ان يستثمروا الوقت والفرصة لتوحيد جهودهم وموقفهم بإتجاه اسقاط عصابات الاسد عن سدة الحكم ، وعلى الشعب السوري الحر ان يلتف حول المجلس الانتقالي تحقيقا لاهدافهم في نيل الحرية من الحكم الدكتاتوري القمعي وطي صفحة حكم الاسد السوداء من الذاكرة السورية والعربية و اقامة نظام مدني ديمقراطي تعددي في سوريا .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، بشار الأسد، الثورة، الثورة السورية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 15-11-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المالكي و الاسد..وجوه متشابه!
  النواب العراقيون الافسد بالعالم!
  لغة التحدي بين أطراف الازمة في العراق!
  رغم ذلك.. مصر تتجه نحو الديمقراطية
  مباراة سحب الثقة !
  تجميد الدستور.. ماذا يعني؟!
  قراءة في محاور الحرب على إيران
  أيادي الجريمة في العراق وسوريا ، ملطخة بدماء الابرياء
  إيران تسعى لتهيئة ممر عبر العراق لقمع الثورة السورية
  رسالة الى احرار سوريا .. الموقف الشعبي العراقي يختلف تماما عن الموقف الحكومي في بغداد
   نظام الاسد في طريقه للانهيار
  الأهداف الإيرانية في افتعال الأزمات العراقية قراءة في ملفي الانسحاب الأمريكي ومشروع التقسيم
  إيران الاستعمارية.. الخطر الداهم!

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د - الضاوي خوالدية، رمضان حينوني، وائل بنجدو، إسراء أبو رمان، نادية سعد، عراق المطيري، سامح لطف الله، الناصر الرقيق، سلوى المغربي، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، أ.د. مصطفى رجب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عمر غازي، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، د. أحمد محمد سليمان، تونسي، رضا الدبّابي، رافد العزاوي، محمد عمر غرس الله، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العراقي، د - مصطفى فهمي، الهيثم زعفان، د - عادل رضا، د - محمد بن موسى الشريف ، علي عبد العال، أحمد الحباسي، ماهر عدنان قنديل، صفاء العربي، سيد السباعي، د- محمود علي عريقات، محمد العيادي، محمد الياسين، حميدة الطيلوش، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، د. عبد الآله المالكي، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي العابد، فتحـي قاره بيبـان، كريم فارق، د- هاني ابوالفتوح، محمد علي العقربي، خالد الجاف ، محمد اسعد بيوض التميمي، المولدي الفرجاني، علي الكاش، فوزي مسعود ، حاتم الصولي، عمار غيلوفي، أحمد بوادي، د - شاكر الحوكي ، رافع القارصي، عبد الله الفقير، محمد شمام ، حسن الطرابلسي، د. أحمد بشير، محمود فاروق سيد شعبان، بيلسان قيصر، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، صالح النعامي ، عواطف منصور، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. خالد الطراولي ، أبو سمية، العادل السمعلي، صلاح الحريري، طارق خفاجي، كريم السليتي، مجدى داود، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد ملحم، مصطفي زهران، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، مراد قميزة، محمد يحي، منجي باكير، صباح الموسوي ، د- جابر قميحة، سلام الشماع، صلاح المختار، عبد الله زيدان، محمد أحمد عزوز، سفيان عبد الكافي، سعود السبعاني، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد العزيز كحيل، د - المنجي الكعبي، طلال قسومي، د - صالح المازقي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد النعيمي، سامر أبو رمان ، محمود طرشوبي، الهادي المثلوثي، د. عادل محمد عايش الأسطل، يزيد بن الحسين، د. صلاح عودة الله ، رحاب اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، فهمي شراب، أنس الشابي، يحيي البوليني، محمد الطرابلسي، محرر "بوابتي"، ضحى عبد الرحمن،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة