د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 137
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
عيّن رئيس وزراء فرنسا الجديد ميشيل برنية وزيرا مسلما فيما يظهر للميز العنصري واللائكية وهو يعلم أن العالم يقاوم اليوم عنصرية من أعتى العنصريات التي عرفتها الحضارة الحديثة وهي صهيونية إسرائيل، المشتقة كرد فعل للعنصرية الألمانية والأوروبية عامة، التي قادت الحروب الصليبية وطرد المسلمين من إسبانيا ومن الجزيرة الإبيرية ودول أوروبا عامة الشرقية والغربية. وبنفس المعنى اليهود بكل مللهم الأصليه الشرقية والغربية.
فهل ننظُر كيف ستعدّل فرنسا سياستها بعد أن تخلّصت عدد من الدول الإفريقية من حضورها العسكري على أراضيها بتهمة تجاوز سيادتها واستلاب خيراتها. وبعد مطالبة الدول الأخرى لها بالاعتذار عن استعمارها وتعويض خسائرها ورد مستلباتها من تراثها وذخائرها المسروقة؟
وإذا كانت اللائكية سياستها في السابق في مستعمراتها الإسلامية أكثر منها في الداخل الفرنسي فإنها بعد تنامي عدد المسلمين من سكانها بنسبة الثلث تقريبا أصبحت نزعتها اللائكية تستهدف محاربة الإسلام من الاستمرار في انتشاره بين الشباب والأجيال الصاعدة، مع دعوات طرد المهاجرين وذوي الأصول والفروع القادمة من الشرق العربي والإسلامي والأفارقة المسلمين، وحتى استبعاد الأحزاب المناصرة للمسلمين والمهاجرين والملونين من استحقاقاتها الانتخابية. أم هل سنرى التخفّي وراء أسماء إسلامية أو عربية أو إفريقية وهي سياسة قديمة للاستعمار لضرب محمد بيد محمد؟
تونس في ١٥ ربيع الأول ١٤٤٦ ه / ١٩ سبتمبر ٢٠٢٤م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: