البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

تونس عصيّة،، أفلا تعقلون ؟؟؟

كاتب المقال منجي باكير - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7835


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مرّت سنة على ثورة الشعب التونسي، ثورة كانت ذات ( ماركة: عالمي مسجّل ) أبهرت الأعداء قبل الأصدقاء وتحدّت تكهّنات و حسابات أعتى المخابرات الغربية قبل البوليس السياسي للمخلوع وزبانيته، ثورة كانت منهاجا و خارطة طريق لكلّ الشعوب العربيّة...

وهذه الثورة أحلى ما فيها أنّها كانت عفويّة المولد، شعبية التحرّك و جماعيّة الإنتصار.لا دخل و لا فضل فيها لا للأحزاب و لا للتنظيمات والمنظّمات و لا للزعامات و القيادت، هي ثورة انطلقت شرارتها و ذكت بين طبقات الشعب المحروم،الكادح، البائس و المهمّش طيلة عقود من الزّمن و الذي أهملته كل الأجندات التي تتشدّق الآن بشعاراتها الجوفاء و تناسته كلّ مطالب الأحزاب التي كانت تدّعي النّضال و لم تعايشه هذه القامات التي تتطاول اليوم من المنابر الحوارية الإعلامية و تعزف سمفونياتها المستهلكة و المهترئة في الثورية و تحدّي النظام المدحورو تظهر قربها من جماهير الشعب و تطوّعها للكلام بلسانه،،،

جاءت المرحلة الثانية من الثورة و هي مرحلة بناء الدولة و مؤسّساتها، كذلك مرّة أخرى يضرب الشعب التونسي مع الإبهار موعدا جديداو يتخطّاها في انتخابات شهد القاصي و الداني، الداخل و الخارج على شفافيتها، صدقيّتها و سلميّة مسارها.
و بناء عليه فإنّ الجدل القائم الآن و الذي يملأ الصّحف و المجلاّت و يصدع الآذان من ميركروفونات الإذاعات و التلفزات والمهاترات التي عمّت كثيرا من المنابر و الحلقات التي عبثا ينفخ في أُطرها جماعات من اليسار المتطرّف و العلمانيين و اللاّئيكيين إنّما هو فقاقيع سيكون الزّمن كفيلا باندثارها كما اندثر و اندحر كلّ جسم غريب على هذا الشعب العريق
و الأصيل ديانة و هويّة و التاريخ خير مجيب عليهم إن قرأوه جيّدا و استوعبوا دروسه..
و لقد أثبتوا إفلاسهم و عقم تنظيراتهم حديثا مرّتين، الأولى حينما باغتهم الشعب بثورة من صنعه و خلوّها من تنظيراتهم العاجيّة شعاراتهم الخياليّة...

و الثانية حين تركهم هذا الشعب نفسه في تسلّل واضح وقت الإنتخابات و سفّه أحلامهم و كذّب حساباتهم الواهية و رهاناتهم التي كانت تقدّر أن هذا الشعب الأبيّ ستّة عقود من التجهيل و الإقصاء و التهميش و التغريب كانت كافية ليرتمي في أحضان هذا اليسار البائس.
و ليعلموا أنّ هذا الشعب لهم بالمرصاد مهما انزووا وراء مجموعات هنا أو هناك و أنّهم لن يستطيعوا جرّه إلى حلقات الفراغ التي يرسمونها و يطبّلون لترويجها مهما حاولوا إغراءه بالمال اعتمادا على خصاصته أو حاولوا إغراءه بسفه أحلامهم و ترّهات شعاراتهم البرّاقة.

أمّا الآخر الذي انجرّ وراء هذه التكتيكات لبثّ الإحباط و اليأس بين الشعب و السعي إلى التشكيك االمقصود في كلّ تحرّكات الدولة القائمة فهو الإعلام في جزء كبير منه،،،

هذه المؤسّسات الإعلامية سواء الخاصّة أو العموميّة و التي اتّخذت من الحريّة ذريعة لتبرّر ما تقوم به يجب أن تعلم أنّ مرجعيّتها الأساسية هي الشعب و ما اختاره الشعب من خلال الانتخابات وأقنعته برامجه و ارتضى توجّهاته. و ما هذه التحرّكات الشعبيّة أما م مقرّات الإعلام إلاّ دليل واضح على غضب الشعب من سير الإعلام و خطإ مساره، و لذا بات من الضروري أن يقلع هذا الإعلام و الجماعة المحسوبين عليه عن الممارسات الغالطة و أن يفيؤا إلى رغبة غالبية الشعب و أن يمارسوا حرّيتهم في دائرة الشفافية و المصداقيّة.
كذلك على السّابحين ضدّ التيّار من بقايا التجمّع المنحلّ و أباطرة الثرواة المشبوهة و مخلوعي السلطة البائدة عليهم أن يفهموا أنّهم باوا في التوقيت الخطأ و أن الشعب قال فيهم كلمته و أنّه من المستحيل لهم أن يحلموا بوضع كالذي كانوا ينعمون به في العهد البائد و من المجدي لهم إعلان توبتهم و إرجاع الحقوق إلى أصحابها و طلب العفو من الشعب و التكفير عن جرائمهم و ان ينصهروا في المجتمع بلا عقد و لا مركّبات تفوّق و امتياز...

ختاما أقول أن تونس الحضارة و التاريخ و الهويّة و الدين و العادات و التقاليد و الأعراف قد تركن حينا من الزّمن و تخبو بعامل القهر و التسلّط و قبضة الحديد و النّار لكنها شعلة لا تنطفي و صخرة يتحطّم عندها كلّ فكر دخيل و كلّ تنظيرات مستحدثة و كل قالب مستورد يريد أصحابه أن يحشروه حتما سيكون جسما غريبا يلفظه الشعب و يزدريه و تبقى تونس عصيّة على أهل هذا التوجّه المفلس، تونس عصيّة إن كنتم تعقلون...


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، اليسار المتطرف،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إيمى الأشقر، وائل بنجدو، رشيد السيد أحمد، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، سامر أبو رمان ، محمد يحي، سلام الشماع، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، فتحي العابد، رافع القارصي، أحمد بوادي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محرر "بوابتي"، علي الكاش، الهيثم زعفان، محمود فاروق سيد شعبان، فهمي شراب، خبَّاب بن مروان الحمد، د.محمد فتحي عبد العال، صباح الموسوي ، رافد العزاوي، أبو سمية، فتحـي قاره بيبـان، رضا الدبّابي، ماهر عدنان قنديل، جاسم الرصيف، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، د- محمد رحال، محمد أحمد عزوز، عبد الله الفقير، مصطفى منيغ، علي عبد العال، صالح النعامي ، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، حسن الطرابلسي، د - صالح المازقي، د. عادل محمد عايش الأسطل، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الرزاق قيراط ، صفاء العربي، محمد الياسين، سفيان عبد الكافي، عبد الله زيدان، سامح لطف الله، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، نادية سعد، كريم السليتي، أحمد الحباسي، سعود السبعاني، كريم فارق، حاتم الصولي، د - المنجي الكعبي، ضحى عبد الرحمن، إياد محمود حسين ، عراق المطيري، د- هاني ابوالفتوح، خالد الجاف ، عواطف منصور، فتحي الزغل، أنس الشابي، أشرف إبراهيم حجاج، مراد قميزة، د. صلاح عودة الله ، د - الضاوي خوالدية، محمد الطرابلسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، د - شاكر الحوكي ، عبد الغني مزوز، مصطفي زهران، محمد عمر غرس الله، ياسين أحمد، محمد شمام ، عمار غيلوفي، حسن عثمان، د- جابر قميحة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إسراء أبو رمان، فوزي مسعود ، يحيي البوليني، أحمد النعيمي، د - محمد بنيعيش، سلوى المغربي، صلاح المختار، أ.د. مصطفى رجب، محمد العيادي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود سلطان، د. خالد الطراولي ، حميدة الطيلوش، مجدى داود، منجي باكير، صلاح الحريري، رمضان حينوني، طلال قسومي، العادل السمعلي، د. عبد الآله المالكي، سيد السباعي، محمود طرشوبي، تونسي، يزيد بن الحسين،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء