البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات الثورة التونسية
مقالات الثورة التونسية

مخططات خطيرة من أطراف تونسية وأجنبية للإلتفاف على الثورة

كاتب المقال تونسي   
 المشاهدات: 9498


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


العارفون بخفايا الامور والمقربون من الحكومة يعتقدون ان السيد الباجي قد انهى سلسلة من المشاورات الماراطونية مع شخصيات وطنية نافذة ومع اصدقاء اورورببيين و امريكان واجوار عرب. تمخضت عن هذه المشاورات خارطة طريق من ثلاثة سيناريوات.

السيناريو الاول : المضي قدما في التاجيل المتكرر للانتخابات تحت تعلة عدم جاهزية البلاد والاحزاب و تعطل عمل اللجنة المركزية برئاسة الجندوبي وتعذر إنفاذ الاستحقاق الانتخابي في وقته. في هذه الحالة تتم عملية التركيز على مناقشات جانبية داخل الهيئة وابراز الخلافات والسعي الى خروج او اخراج اطراف منها . هذه الخطة تعتمد تقديم حل مرحلي وهو ما عبرت عنه مجموعة الــ 19 التي نادت باستفتاء على الدستور عوضا عن انتخابات مجلس تاسيسي وتحويل ما سيتبقى من الهيئة العليا الى لجنة برلمانية استشارية لصياغة الدستور الجديد. تقتضي هذه الخطة تكثيف اعلامي حول فضائل الاستفتاء في هذه المرحلة.

السيناريو الثاني : اجراء الانتخابات في وقتها مع ضمان الا تفوز حركة النهضة و 5 احزاب صغيرة متحالفة آليا معها الى جانب حزب المؤتمر للمرزوقي وحركة الناصريين. تتم وفق هذه الخطة تنظيم حملة اعلامية مهولة بتمويل اجنبي ومحلي لاثبات خطر الاسلاميين على السلم المدني وعلى مكتسبات البلاد وعلى الاقتصاد الوطني وعلى التعليم والاستقرار الاجتماعي والامني. اضافة لسلاح الاعلام سيتم استعمال ثلاث اسلحة اخرى.

اولا المنظومة الحاسوبية التي ستتولى تجميع المعطيات الاحصائية يوم الاقتراع من المحليات والجهات. هذه المنظومة ستتولاها منظمة ايفاس الامريكية علما وانها قدمت عديد الاقتراحات الى الحكومة. ومثال رئيس جورجيا ماكشفيلي لا يزال ماثلا امام اعيننا وهو الذي فاز في اخر لحظة قبل غلق الصناديق بساعتين فقط بفضل التلاعب بالمنظومة الاعلامية التي اشرفت عليها ايفاس.

السلاح الثاني هو اللجنة المركزية للانتخابات التي بامكانها وفق القانون اسقاط اي قائمة فائزة تحت تعلة خروقات وعيوب شكلية او جوهرية. ويكفي مثلا ان يتقدم ثلاث اشخاص الى اللجنة الجهوية المستقلة للانتخابات ويزعمون انهم تلقوا مالا من حزب معين مقابل التصويت له حتى تعلن اللجنة اسقاط القائمة حتى ولو فازت باغلبية الاصوات.

السلاح الثالث هو مبدأ القانون الانتخابي المسمى النسبية مع اعتماد اكبر البقايا وهو مبدأ غير موجود بتاتا في اي دولة من دول العالم وتمت صياغته بمشورة خارجية اعتمادا على تجربة بعض الدول الاوروربية التي لديها اقليات عرقية ولغوية قوية والتي تسعى الى عدم نيل تلك الاقليات للاستقلال الذاتي او الخروج من الدولة الام. ولا ننس ان خبراء الاتحاد الاوروربي في مجال الانتخابات زاروا تونس يوم 15 جانفي الماضي اي يوم واحد بعد هروب المخلوع. توقعات السلطة ان المصوتين سيكونون في حدود 4 ملايين ونصف. وان عدد اصوات النهضة والمتحالفين معها سيكون في حدود مليون ونصف صوت تنقص او تزيد قليلا. وفق قاعدة النسبية المطلقة يتحصل هذا الحزب على ثلث المقاعد اي 73 مقعدا لكن بفضل القانون الجديد لن تحصل النهضة الا على حوالي 50 مقعدا فقط او اقل من ذلك.

السيناريو الثالث :وهو الاخطر: العمل على ان تترك النتيجة دون تلاعب والاعلان عن فوز تلك الحركة مع القيام بحملة جماهيرية ضخمة واعتصامات واضرابات وحوادث عنف رافضة لذلك الفوز . وعلى اثر تعطل كل مرافق الحياة تتدخل جهة ثالثة لتمسك بزمام الامور ولتعلن تنظيم انتخابات جديدة بعد سنتين. ومن غير المستبعد اثر شكايات يقوم بها اطراف في المجتمع المدني ان يعلن القضاء حل و منع حزب النهضة من النشاط القانوني ومحاكمة قيادييه بتهمة تعكير صفو النظام العام.

والمنطق العام لتلك السيناريوهات هو انه من الممنوع على اي حركة ذات مرجعية دينية ان تتولى السلطة في تونس. هذا المنطق يرعاه اوروبيون خائفون من الاصولية ويدعمه صهاينة من وراء الستار خوفا على اسرائيل واليهود في تونس ويرفع لواءه محليون علمانيون وفرنكفونيون وانصار التجمع المنحل وكل قوى الفساد والافساد والمتورطون في جرائم ضد الشعب ونقابيون ومستقلون متحالفون مع قوى المال والاعمال. والخلاصة ان ارادة الشعب لن تمثّل مطلقا في اي استحقاق انتخابي هذا على فرضية وقوعه اصلا.

-------------
وقع تحوير العنوان الأصلي للمقال
محرر موقع بوابتي


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة المضادة، المجلس التأسيسي، الثورة التونسية، ifes،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-06-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد الحباسي، محمد الطرابلسي، سلوى المغربي، د - محمد بنيعيش، محمد الياسين، د - عادل رضا، علي الكاش، د - شاكر الحوكي ، منجي باكير، صفاء العربي، د.محمد فتحي عبد العال، العادل السمعلي، علي عبد العال، عراق المطيري، د - صالح المازقي، خبَّاب بن مروان الحمد، يزيد بن الحسين، أحمد ملحم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - محمد بن موسى الشريف ، سليمان أحمد أبو ستة، فتحـي قاره بيبـان، صفاء العراقي، د. مصطفى يوسف اللداوي، المولدي الفرجاني، إسراء أبو رمان، محمود طرشوبي، أبو سمية، د. أحمد محمد سليمان، د- جابر قميحة، عمر غازي، د. خالد الطراولي ، محرر "بوابتي"، محمود سلطان، يحيي البوليني، صلاح المختار، محمد عمر غرس الله، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سفيان عبد الكافي، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، رافد العزاوي، رمضان حينوني، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، محمد اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، تونسي، فهمي شراب، إيمى الأشقر، الناصر الرقيق، سامح لطف الله، عبد الله زيدان، د. طارق عبد الحليم، صلاح الحريري، عبد الرزاق قيراط ، ياسين أحمد، كريم السليتي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد بشير، حميدة الطيلوش، نادية سعد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، مراد قميزة، فوزي مسعود ، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، عمار غيلوفي، سلام الشماع، مجدى داود، فتحي الزغل، محمد أحمد عزوز، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي العابد، د - مصطفى فهمي، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، جاسم الرصيف، عبد الغني مزوز، ماهر عدنان قنديل، طلال قسومي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، ضحى عبد الرحمن، عواطف منصور، رشيد السيد أحمد، وائل بنجدو، عبد الله الفقير، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، د- محمد رحال، صالح النعامي ، حاتم الصولي، سعود السبعاني، محمود فاروق سيد شعبان، محمد شمام ، محمد يحي، رافع القارصي، حسني إبراهيم عبد العظيم، الهادي المثلوثي، كريم فارق، مصطفى منيغ، أحمد النعيمي، حسن عثمان، محمد العيادي، حسن الطرابلسي، أحمد بوادي، د. صلاح عودة الله ، خالد الجاف ، عزيز العرباوي، مصطفي زهران، رحاب اسعد بيوض التميمي، إياد محمود حسين ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء