البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

نفاق مصر الرسميّة، بين محكمة الحريري و محكمة البشير

كاتب المقال رشيد السيد أحمد - سوريا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6848


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


جميع كتّاب العربان، و العرب، و المستعربون .. معتدلون .. أو ممانعون .. شامتون .. أو مدافعون يشهرون في وجوهنا نحن البسطاء من هذا الوطن مثلا هنديّا نقله مثقف "مسلم" الى العربيّة، و تمّ إعدامه بعد التمثيل به بتهمة الزندقة، و ربما كان بيدبا الفيلسوف الذي نطق بلسان "ابن المقفع" حكمته في (كليلة و دمنة ) قد نظر الى المستقبل البعيد .. و شاهد ما يجري على ساحة العربان من المحيط الى الخليج .. و استخلص زبدة مثله "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض" ..

و رغم قراءة هذا الكتاب، و آلاف من الكتب غيره ..و منذ بدء التدوين على حجارة "سومر" الى الآن لم تنفع في منع انقسام العربان، و تآمرهم على بعضهم .. كما لم تنفع الشواهد التاريخيّة الفعليّة في استخلاص العبر وظلت حروب المصالح الضيقة لمن يحكم في هذا الوطن مساحة "فتر" أو اقل هي الخيار الاستراتيجي للبقاء في حكمه و الدفاع عن مصالحه بعد تحويل هذا "الفتر" الى مزرعة خاصّة له، و لعائلته، و للمتنفذين من حاشيته، أي بشكل تطبيق فعلي في التآمر على "اخوانه" من اصحاب "الفتر" فما فوق .. فإنّ حال العربان ما يزال في هوان ... و مازالت قصة قابيل و هابيل تعيش في الذهن العربيّ الجمعيّ منذ "حادثة القتل" مرورا "بتاريخ" ذكر القرآن الكريم لها .. الى يومنا الحاضر ؟؟؟؟

لقد هللت مصر الرسميّة "لمحكمة الحريري" و صفّقت للقانون الدولي الذي سينفذ العدالة "الترالا ليّة" رغم معرفتها بظروف و أكاذيب و تلفيق الشهود .. و انكشاف حسب و نسب "ديتلف ميليس"، و إصرارها على هذا التهليل لم يكن حبّا "بالعدالة الدوليّة" و لكن كرها "بالنظام السوري" لقبول – حسني مبارك – أن يكون رأس حربة المشروع الصهيوني ضمن منظومة ما يطلق عليه محور الاعتدال العرباني و اختيار بشار الأسد مشروع الممانعة، الذي أدخله هو و سوريّا العربيّة في " محور الشرّ " وفق توصيف "بوش المضروب بالحذاء" .. والذي كانت سوريّا ستدفع فيه أكلافا عالية .. لولا فشل المشروع الأمريكي في الاطمئنان لاحتلال العراق .. بفضل مقاومته التي كانت ستكون طبق الأصل في سوريّا .. و التي جعلت أمريكا تعيد حساباتها .. رغم تأييد السعوديّة، و تابعتها مصر الرسميّة لهذا الاحتلال، و تأليبهما على سوريّا .

فعليّا .. و حسب العدالة الدوليّة كان يجب تقديم حسني مبارك و وزير خارجيته "ابو الغائط" و وزير داخليته .. لمحكمة جرائم الحرب هذه بسب إصرارهم على إغلاق معبر رفح، و اشتراكهم في التخطيط مع رموز الكيان الصهيوني لحرب غزّة التي تمّ فيها تنفيذ جرائم إبادة جماعيّة، و استخدام أسلحة محرمة دوليّا – الكيان الصهيوني يستخدم سلاح الفوسفور، و مصر الرسميّة التي تستخدم سلاحي التجويع، و منع المساعدات الطبيّة التي رفعت بسببهما عدد الشهداء – و هذا المثل يبن بشكل واضح طريقة وضع العصابة على عيني حاملة ميزان العدالة "الدوليّة "، و شكل هذا الميزان .. واترك هنا للقاريء تخيّل هذا الشكل

الشعرة التي قصمت ظهر البشير كانت أطماع الغرب في نفط "دارفور"، و التي تنبّه لها بعد فوات الأوان .. وبعد أن تراضيا هو و البائس الآخر "حسني مبارك" على فكّ التحالف الاستراتيجي (الذي لم يكن أصلا) بين دولتين عربيتين يمر النيل في أراضيهما .. و تتحكم في منابعه دول غير معروفة شكل، و لون الانتماء .. وكان ذلك تحت وطاة عوامل شخصيّة (غضب حسني مبارك لمحاولة اغتياله في السودان، و غضب حكومة السودان من قبول هذا الحسني لجوء "جرذ الأوساخ المتضخم في السودان" جعقر النميري .. صاحب صفقة " الفالاشا " لاجئا معارضا في مصر)، والذي لو كان مازال على رأس الحكم "على عادة تأبيد معظم الحكّام العربان" لما كانت هناك محاكمة لمسؤولين سودانيين في محاكم العدالة الدوليّة المزدوجة المعايير القانونيّة، و الخاضعة لعصا امريكا، التي ترفعها في وجه من يخالف قرارت تقسيمها لبلده .. و التي يستفيق عليها هذا الحاكم بعد فوات الأوان ثورا مأكولا على مائدة لئام المحكمة الدوليّة .. أصحاب الخلفيات الصهيونيّة ...سواء نصبت هذه المحكمة "لمحاكمة قتلة الحريري" و تلفيق حيثياتها . أو نُصبت لمحاكمة طرف واحد فقط من قتلة الشعب السوداني، و تهجيره تحت أي مبرر ..
و مصر الرسميّة العمياء استراتيجيّا، و المشغولة بتهيئة ظروف "توريث السلطة" مازالت تنافق هنا حيث بازار قتلة الحريري برسم المحكمة الدوليّة .. وهناك حيث بعض قتلة الشعب السوداني برسم المحكمة الدوليّة .. و لكن للأسف مازلنا نعتبر "البقر المثقوبين" من حكامنا العربانيين "ثيرانا ً... و البقر العرباني برتقالي اللون .. عديم الطعم


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

سوريا، السودان، محكمة، الأمم المتحدة، عمر البشير، امريكا، الحريري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-03-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ثورتنا السوريّة : هذا الإسلام الذي يقتلنا ...
  كذبة الاعجاز العددي في القرآن .. البهائية تطلّ بقرنيها ..
  هل تضرب سوريا "إمارة قطر" بصواريخها بعيدة المدى
  من سوريا الثورة: الجامعة العربية أدبرت، و لها ضراط
  في سوريا الثورة : الموت بكل معنى الكلمة
  الثورة المصريّة .. سلامتها أم حسن
  الدم اللبناني .. في بازار القرار الإتهامي
  في سوريا : المعارضة حافلة .. و الميّت كلب
  من ابن لادن إلى الظواهري .. دم المسلم حلال ..
  الثورة السوريّة.. في مديح ابن تيميّة، وهجائه
  عن عزمي بشارة.. إبراهيم الأمين يرثي نفسه
  سوريا .. ثورتنا تكشف عن عورتها
  سوريّا .. هذه ثورتنا، و هؤلاء نحن
  سوريا – درعا.. ثورة لحى الضلال
  ثورتنا السوريّة.. الخلافة الإسلامية هي الحلّ
  فانتازيا الثورة السوريّة .. سلفيّة .. سلفيّة
  ثورتنا السوريّة ..و النفخ في الرماد
  فضائل الثورة في درعا.. "حيّ على الجهاد"
  الثورة السوريّة.. نهاية الوهم
  القرضاوي.- أردوغان.. فقه العهر و عهر السياسة
  المعارضة السوريّة الخارجيّة.. المؤامرة و الثورة
  عن التجربة المصريّة في سوريا .. وهمّ الثورة الشعبيّة
  هيثم المنّاع .. أنت كذّاب
  سوريا.. بين خطأ الثورة، و تفتيت المؤامرة
  من اجل سوريا لا من أجل " بشار الأسد "
  ليبيا..من فجر الحريّة إلى فجر الأوديسا
  ليبيا و أردوغان.. إسمان ممنوعان من الصرف
  عن نوّارة نجم، و ماما نور، و سالم حميش .. و الثورة
  الحاكم العربي الجيّد، هو الحاكم المُخوْزق
  خروج مصر نهائيّا من الحظيرة العربيّة - السلام الهشّ

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
الهادي المثلوثي، مصطفى منيغ، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، علي عبد العال، د - عادل رضا، د. صلاح عودة الله ، حسن الطرابلسي، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحي الزغل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، عمر غازي، حسن عثمان، د. أحمد بشير، ياسين أحمد، محرر "بوابتي"، أشرف إبراهيم حجاج، محمد أحمد عزوز، مجدى داود، سليمان أحمد أبو ستة، فتحي العابد، رافع القارصي، صباح الموسوي ، أ.د. مصطفى رجب، د. مصطفى يوسف اللداوي، يزيد بن الحسين، أنس الشابي، طلال قسومي، أحمد النعيمي، عزيز العرباوي، سلوى المغربي، مراد قميزة، د - المنجي الكعبي، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، خالد الجاف ، عبد الغني مزوز، د - محمد بنيعيش، سفيان عبد الكافي، منجي باكير، د - مصطفى فهمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد الطرابلسي، د - صالح المازقي، أبو سمية، نادية سعد، فهمي شراب، عمار غيلوفي، حميدة الطيلوش، الناصر الرقيق، سعود السبعاني، رضا الدبّابي، محمد الياسين، صلاح الحريري، كريم فارق، د. عبد الآله المالكي، ضحى عبد الرحمن، محمود طرشوبي، أحمد الحباسي، د- محمد رحال، يحيي البوليني، مصطفي زهران، المولدي الفرجاني، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، العادل السمعلي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمد شمام ، رافد العزاوي، عراق المطيري، صالح النعامي ، حاتم الصولي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. طارق عبد الحليم، سيد السباعي، عواطف منصور، كريم السليتي، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، ماهر عدنان قنديل، د. أحمد محمد سليمان، فتحـي قاره بيبـان، سامح لطف الله، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، علي الكاش، عبد الله زيدان، د.محمد فتحي عبد العال، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- هاني ابوالفتوح، جاسم الرصيف، فوزي مسعود ، أحمد ملحم، د- جابر قميحة، د - شاكر الحوكي ، محمد يحي، أحمد بوادي، رمضان حينوني، د- محمود علي عريقات، إيمى الأشقر، إياد محمود حسين ، د - الضاوي خوالدية، تونسي، عبد الرزاق قيراط ، محمود فاروق سيد شعبان، وائل بنجدو، صفاء العراقي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة