البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

من ابن لادن إلى الظواهري .. دم المسلم حلال ..

كاتب المقال رشيد السيد احمد - سوريا    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8619


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على العموم اجتمعت القاعدة، و الاحتلال الأمريكي على دماء المسلمين.. و الذين قتلوا من المسلمين بسلاح الاثنين.. كان أكثر بكثير ممن قتل من الاثنين بسلاح بعضهما البعض.. و قبل ذلك فالأولى هي صنيعة الثاني، و الثاني هو الذي يصمّم الأجندة التي ينفذها الأوّل..و على طول فترة حكم بوش.. كانت رسائل ابن لادن هي التي تخرج بوش من أزماته الداخلية .. و خطابات ابن لادن كانت رافعة أزمات اوباما الذي لم يوفّر الصورة الكاذبة التي تظهر ابن لادن قتيلا في رفع شعبيته في الولايات المتحدة الأمريكية بعد أن تهاوت.. أي أنّ الاستفادة الأمريكية من ابن لادن.. كانت في حياته الحافلة إلى أقصى درجة.. و في استغلال صورته مقتولا كذلك..

خلفيّة الظواهري ( اخوانيّة )، و هي على عكس خلفيّة ابن لادن ( السلفيّة الوهابيّة )، هذه السلفيّة التي أعطت عملاء الاستخبارات الأمريكية من عرب شرعيّة فقهيّة للقتل.. حيث عمل هؤلاء العملاء على تنفيذ أجندة أعداء الاتحاد السوفييتي.. فلم يسلم الأفغان المسلمين الذين يعملون مع النظام من القتل، و لم يوفروهم بعد سقوط النظام بحجّة أنّهم ساعدوا السوفييت الذين خرجوا بصورة مذلّة.. و من ثمّ تمّ الاحتفاظ بهم ( في حالة كمون ) بعد ذلك من اجل تنفيذ مخططات احتلال أفغانستان فيما بعد..من خلال إشغالهم بالحروب الداخلية الأفغانيّة لدعم حلفاء الولايات المتحدة، و مساعدة طالبان..

الخلفيتان تفرضهما ضرورة ما يحدث في المنطقة العربيّة من أحداث، و ثورات.. مع بروز دور ما للإخوان المسلمين على هذه الساحة.. و بالتالي كان لابدّ من غياب الصورة السلفيّة الدمويّة..و استبدالها بصورة اخوانيّة لن تقل دمويّة ..
الخلفية السلفيّة الوهابيّة فرّغت فورة شبابها المغيّب بفقه الجهاد.. و شغلتهم بحروب الآخرين على أراضي المسلمين خارج السعوديّة، و نطاق دول الخليج، و هي منعت الشباب في فترة احتلال العراق من الذهاب للجهاد كما ذهبوا إلى أفغانستان، و باقي بلاد الأرض، و أدخلتهم بخطط المخابرات الأمريكية إلى هناك لإثارة الفتن الطائفيّة..

و الخلفيّة الجهاديّة الذي استنسختها الحركات المسلّحة التي كانت أرضيتها اخوانيّة..ضربت استقرار أوطانها التي تعيش بها.. فلم توفّر مسلما، أو غير مسلم.. انتمى للسلطة، أم لم ينتمي.. مفكرون، و أطباء، و أناس عاديّون، و سائحين و على وقع ظلاميّة فتاوى ابن تيميّة الذي لا يمثّل قاعدتهم الفقهيّة سالت الدماء في سوريا على مذبح الطائفيّة، و سالت في مصر على وقع فشل مشروع السادات، و تداعيات كامب ديفيد، و على مدى عقدين من الزمن استمرت عمليات القتل..قبل أن ينكّل النظامان هناك بعناصرهما المسلّحة..ففرت ّقيادات هذه التنظيمات التي نجت إلى أفغانستان، و إلى الحضن الأمريكي...

ما فعله الظواهري بكل بساطة أنّه أكّد الرواية الأمريكية الملتبسة كليّا ( و هذه ابسط وظائف العميل )، و ذهب فيها إلى النهاية في رثاء معلمه ابن لادن الذي لا يقارن بشسع نعل الحسين بن علي..في محاولته الفجة للتقرّب من الشيعة الذين لم يكن يوفّر فصيلا فيهم سابقا.. محاولا ( ربما تظهير الصورة الأخوانيّة ).. كقاعدة جامعة للمسلمين.. و في حين جحظت عيناه، و هو يتحدث عن الثورات التي ظهرت، أو ( صنّعت )..في مصر، و تونس، و ليبيا، و اليمن، و سوريا.. صمت كصمت القبور عن ثورة البحرين التي تصمت أمريكا، و الغرب، و دول الخليج عنها، وعن فظائع آل خليفة، و الجيش السعودي التي يمارسانها على شعب البحرين..

الدخول الأمريكي بنسخته الجديدة إلى المنطقة سيكون على ظهر الإخوان المسلمين، الذين يحاولون أن يلبسوا عباءة أردوغان، و حزب العدالة، و التنمية.. أي على الطريقة ( التركيّة ) إسلاما فارغا من أي مضمون ( جهادي ).. و بطريقة تخالف بالمطلق ( أنّ الإسلام هو الحلّ ) ، وعلى طريقة أنّ المسلم يمكن أن يقبل مصافحة الصهيوني المحتّل.. و أن يقبل الخطّة الصهيونيّة في السلام.. إسلاما اقرب إلى ( الاحمديّة )، و لكن بدون مهديّ صنعته المخابرات البريطانيّة.. بل بمسلمين بلا أنياب، و مخالب.. هم أقرب إلى خادم للمشروع الأمريكي – الصهيوني..

ربّما أخطأت الولايات المتحدة الأمريكية عندما أحرقت ورقة أسامة بن لادن، و ظهّرت ورقة ايمن الظواهري..في محاولة جديدة لاستغلال أهل الهوى، و طالبي السلطة من مسلمين.. في مشاريعها.. مسلمون باعوا إسلامهم من اجل عرض الدنيا.. و قبلوا أن يكونوا مجرّد أدوات رخيصة للمشروع الأمريكي.. و في هذه المنطقة كان دائما ثمن خطأ الأمريكي تدفعه دماء أبنائها.. و دائما، و أبدا... لاستمرار نهب النفط، و حماية الكيان الصهيوني..


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

القاعدة، أيمن الظواهري، أسامة بن لادن، الشهيد أسامة بن لادن، عمليات إرهابية، تنظيم القاعدة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-06-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ثورتنا السوريّة : هذا الإسلام الذي يقتلنا ...
  كذبة الاعجاز العددي في القرآن .. البهائية تطلّ بقرنيها ..
  هل تضرب سوريا "إمارة قطر" بصواريخها بعيدة المدى
  من سوريا الثورة: الجامعة العربية أدبرت، و لها ضراط
  في سوريا الثورة : الموت بكل معنى الكلمة
  الثورة المصريّة .. سلامتها أم حسن
  الدم اللبناني .. في بازار القرار الإتهامي
  في سوريا : المعارضة حافلة .. و الميّت كلب
  من ابن لادن إلى الظواهري .. دم المسلم حلال ..
  الثورة السوريّة.. في مديح ابن تيميّة، وهجائه
  عن عزمي بشارة.. إبراهيم الأمين يرثي نفسه
  سوريا .. ثورتنا تكشف عن عورتها
  سوريّا .. هذه ثورتنا، و هؤلاء نحن
  سوريا – درعا.. ثورة لحى الضلال
  ثورتنا السوريّة.. الخلافة الإسلامية هي الحلّ
  فانتازيا الثورة السوريّة .. سلفيّة .. سلفيّة
  ثورتنا السوريّة ..و النفخ في الرماد
  فضائل الثورة في درعا.. "حيّ على الجهاد"
  الثورة السوريّة.. نهاية الوهم
  القرضاوي.- أردوغان.. فقه العهر و عهر السياسة
  المعارضة السوريّة الخارجيّة.. المؤامرة و الثورة
  عن التجربة المصريّة في سوريا .. وهمّ الثورة الشعبيّة
  هيثم المنّاع .. أنت كذّاب
  سوريا.. بين خطأ الثورة، و تفتيت المؤامرة
  من اجل سوريا لا من أجل " بشار الأسد "
  ليبيا..من فجر الحريّة إلى فجر الأوديسا
  ليبيا و أردوغان.. إسمان ممنوعان من الصرف
  عن نوّارة نجم، و ماما نور، و سالم حميش .. و الثورة
  الحاكم العربي الجيّد، هو الحاكم المُخوْزق
  خروج مصر نهائيّا من الحظيرة العربيّة - السلام الهشّ

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العربي، د - مصطفى فهمي، محمد الياسين، د- جابر قميحة، مجدى داود، رضا الدبّابي، د. عبد الآله المالكي، أبو سمية، محمود طرشوبي، عواطف منصور، حسن عثمان، رمضان حينوني، د. طارق عبد الحليم، سلوى المغربي، الهيثم زعفان، طلال قسومي، رشيد السيد أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، فهمي شراب، صالح النعامي ، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، د- محمد رحال، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، د - المنجي الكعبي، أحمد النعيمي، فتحي الزغل، محمد شمام ، أنس الشابي، سامح لطف الله، د. صلاح عودة الله ، إيمى الأشقر، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، سليمان أحمد أبو ستة، محمود فاروق سيد شعبان، فتحـي قاره بيبـان، د- هاني ابوالفتوح، الناصر الرقيق، د - محمد بن موسى الشريف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، يحيي البوليني، سعود السبعاني، خالد الجاف ، علي الكاش، د- محمود علي عريقات، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - صالح المازقي، المولدي الفرجاني، د. أحمد محمد سليمان، عراق المطيري، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - الضاوي خوالدية، عزيز العرباوي، مصطفي زهران، كريم السليتي، أحمد بوادي، مصطفى منيغ، صباح الموسوي ، فوزي مسعود ، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمود سلطان، حسن الطرابلسي، د - شاكر الحوكي ، أحمد ملحم، محمد يحي، كريم فارق، ياسين أحمد، خبَّاب بن مروان الحمد، حميدة الطيلوش، إياد محمود حسين ، صلاح المختار، محمد عمر غرس الله، عبد الله زيدان، حاتم الصولي، مراد قميزة، سلام الشماع، نادية سعد، سيد السباعي، جاسم الرصيف، العادل السمعلي، رافد العزاوي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، علي عبد العال، عبد الله الفقير، يزيد بن الحسين، محرر "بوابتي"، محمد العيادي، الهادي المثلوثي، تونسي، محمد أحمد عزوز، محمد الطرابلسي، أشرف إبراهيم حجاج، فتحي العابد، ماهر عدنان قنديل، صفاء العراقي، أحمد الحباسي، د - محمد بنيعيش، د - عادل رضا، عبد الغني مزوز، محمد اسعد بيوض التميمي، د. خالد الطراولي ، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الرزاق قيراط ، أ.د. مصطفى رجب، إسراء أبو رمان، منجي باكير، رافع القارصي، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة