البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ماكين = اوباما، كلّهم على الشرق سواء

كاتب المقال رشيد السيد احمد    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8765


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يقول مايكل مور في كتابه - STUPID WHITE MEN - مجيبا عن تساؤل :
" ما الفرق بين الديمقراطيين و الجمهوريين " : الديمقراطيّون يقولون شيئا ( أنقذوا كوكب الأرض ) ثم يفعلون عكسه متضامنين بالخفاء مع هؤلاء السفلة الذين يجعلون من العالم مكانا بائسا ... أما الجمهوريون فإنّهم ، و بكل بساطة يوظفون هؤلاء السفلة في البيت الأبيض .

و لعل هذه العبارة البسيطة تلخّص الفرق الكبير بين جماعة الحمار ، و جماعة الفيل .. و لا أدري كيف اخترع مؤسسوا الحزبين الأمريكيين هذين الشعارين .. لانتفاء وجود الفيل في تلك المنطقة من العالم و المسماة " الولايات المتحدة الأمريكية " ، و للاختلاف على الحمار .. لأنّ المؤسسين الأوائل كانوا يعتمدون البغال في عمليات التنقيب عن الذهب التي مهدت لإبادة هنود أمريكا الأصليين إبادة كاملة ونشوء هذه الإمبراطورية الدمويّة .

و أظن أن الشعب العربي لم يعد يهمهم من يصل إلى سدة الحكم في أمريكا .. نتيجة التجربة الطويلة مع سياسة هذه الدولة بؤريّة القطبيّة .. و التي استفردت بالعالم .. حتى من قبل سقوط الاتحاد السوفييتي .. الذي أظهرت التجارب أنّه كان " دبّا من ورق " تم احتراقه بمجرد سقوطه المدوّي في أفغانستان ، و الذي كشف خدعة الحرب الباردة ، التي استفادت منها أمريكا ، و ظهرت روسيا على أنّها فعلا دبّ .. كما أنّ الزعماء العرب .. و بطبيعتهم العشائريّة .. كانوا يعتمدون السياسة مع أمريكا على أنها حفلة علاقات عامّة ، يصبح الآخر فيها ( أخا مجاب الدعوة ، و الطلب ) لمجرد تناول كأس من الشمبانيا معه .. فيخلعون العقال .. أو البنطال .. و يدخلون هذا الحفل مطبلين ، مزمّرين .. دون أن يستفيدوا إلاّ من !!!!!!!!! كمثل الرجل الذي باع نفسه ليبني مسجدا ، و سأل الشيخ عن الأجر ، و الثواب....... وفي الواقع هذا لبّ ، و أصل المشكلة مع أمريكا .. بحيث كانت جماعة الحكام العربان تقدّم الخدمات إلى أمريكا دون أن تعرف كيف تستفيد من مقابل هذه الخدمات ..
بين عامي " 1939 – 1945 " أدرك المخططون الإستراتيجيون الأمريكيون بأنّهم سيحتلّون موقعا يؤهلهم لتنظيم معظم العالم فتمّ تشكيل مجلس العلاقات الخارجيّة الذي يجمع بين الاتحادات ذات التوجه الدولي ، و الدوائر الماليّة بالإضافة الى أرفع مخططي وزارة الخارجيّة ، و وضع الخطوط الأساسيّة لما سمي " المنطقة الكبرى " للاقتصاد العالمي المتكامل الذي يشبع حاجات " الاقتصاد الأمريكي " ، و كان " الأمن القومي " هو غاية المخططين ، و هو الأمن بالمعنى المطّاط الذي قلّما يتعلّق بأمن الأمّة ....*

إن مصالح أمريكا تأتي في مقدمة كل شيء ، فيتم شنّ الحروب ، و إثارة الفتن فتدفع الشعوب الأخرى أثمانا عالية ثم تأتي مصالح شركات النفط ، و السلاح قبل مصلحة أمريكا فيدفع الشعب الأمريكي أثمان رفاهيته .. من دماء أبناءه خارج الحدود ، أو خساراته الاقتصاديّة هنا أو هناك ، و تتفاوت نسبة خسارة هذا الشعب هنا بين مخطط استراتيجيّ ، و آخر.

و كون ما يهمّنا في سياسة أمريكا طبيعة علاقتها مع العرب كشعب ، و العربان كحاكمين ، وهذه المنطقة كمخزن لأهمّ مصادر الطاقة .. و لسنوات قد تكون غير منظورة فمصطلح " المخزون الاحتياطي " في هذه الدولة أو تلك .. هو كذبة كبيرة يتم تضليلنا بها ، و يجب ألاّ نركن لها .

لذلك فإنّني بهذا المقال سأتحدث عن تصرف واحد فقط لرئيس ديمقراطي .. كان في بداياته لا يقل جاذبيّة عن باراك اوباما و هو كلينتون ، ثم أثبتت التجارب أنّه لا يقل دمويّة عن أيّ رئيس أمريكي ، و لكّن دون أن يتصرف ، و كأنّه إمبراطور العالم كما فعل بوش فيما بعد.. و قد يختلف اللونان .. لكن ستثبت الأيام أنّ اوباما هو رئيس " خلاسي اللون " يملك قلب رئيس ابيض قد لا يقلّ شراسة عن أي رئيس أمريكي حلّ ساكنا على البيت الأبيض ، فلن تفيد أصوله السوداء أفريقيا التي ستظل تنزف في أي مكان تجد أمريكا لها فيه مصالح ، و لن تفيد خلفيته الإسلامية أهل كابول ، طالما بقيت ممرالنفط الرئيسي ، و لن يفيد تشديده على مسيحيته مسيحيوا العراق الذين يقتلون ، و يهجّرون ، و سيكون المستفيد الوحيد هو إسرائيل التي وقف على حائط مبكاها ، و أتمّ صلاة الدمّ عليه.. انّه مفهوم الشركة ، و الشركة فقط ، و لن يكون اوباما فيها أكثر من مدير عام ، و بالتفويض !!!!
في كانون الثاني من عام 1993 كان آخر أمر لبوش الأب إطلاق 45 صاروخ كروز توماهوك على بغداد ، أصاب 37 منها الهدف ، و واحد منها أصاب فندق الرشيد ، و قتل مواطنين ، و في حزيران 1993 كان كلينتون يعطي نفس الأمر فأُطلق 23 صاروخ أصابت 7 منها مناطق مدنيّة قتل فيها 8 مواطنين أبرياء ، و جرح العشرات ، و قد أفعم كلينتون بالسرور *، و قال في اليوم التالي ، و هو في طريقه الى الكنيسة " اشعر بالرضا تماما بخصوص ما حدث و اعتقد أنّ الشعب الأمريكي يجب أن يشعر بذلك ايضا " ثم تم تبرير هذا الهجوم أمام الأمم المتحدة بأنّه تمّ بالاستناد الى المادة 51 ( أي استخدام القوّة في الدفاع عن النفس ضد الهجوم المسلّح ) ثم قام الإعلام الأمريكي بالباقي .
- * نعوم تشومسكي ( World Orders Old And New )


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-11-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ثورتنا السوريّة : هذا الإسلام الذي يقتلنا ...
  كذبة الاعجاز العددي في القرآن .. البهائية تطلّ بقرنيها ..
  هل تضرب سوريا "إمارة قطر" بصواريخها بعيدة المدى
  من سوريا الثورة: الجامعة العربية أدبرت، و لها ضراط
  في سوريا الثورة : الموت بكل معنى الكلمة
  الثورة المصريّة .. سلامتها أم حسن
  الدم اللبناني .. في بازار القرار الإتهامي
  في سوريا : المعارضة حافلة .. و الميّت كلب
  من ابن لادن إلى الظواهري .. دم المسلم حلال ..
  الثورة السوريّة.. في مديح ابن تيميّة، وهجائه
  عن عزمي بشارة.. إبراهيم الأمين يرثي نفسه
  سوريا .. ثورتنا تكشف عن عورتها
  سوريّا .. هذه ثورتنا، و هؤلاء نحن
  سوريا – درعا.. ثورة لحى الضلال
  ثورتنا السوريّة.. الخلافة الإسلامية هي الحلّ
  فانتازيا الثورة السوريّة .. سلفيّة .. سلفيّة
  ثورتنا السوريّة ..و النفخ في الرماد
  فضائل الثورة في درعا.. "حيّ على الجهاد"
  الثورة السوريّة.. نهاية الوهم
  القرضاوي.- أردوغان.. فقه العهر و عهر السياسة
  المعارضة السوريّة الخارجيّة.. المؤامرة و الثورة
  عن التجربة المصريّة في سوريا .. وهمّ الثورة الشعبيّة
  هيثم المنّاع .. أنت كذّاب
  سوريا.. بين خطأ الثورة، و تفتيت المؤامرة
  من اجل سوريا لا من أجل " بشار الأسد "
  ليبيا..من فجر الحريّة إلى فجر الأوديسا
  ليبيا و أردوغان.. إسمان ممنوعان من الصرف
  عن نوّارة نجم، و ماما نور، و سالم حميش .. و الثورة
  الحاكم العربي الجيّد، هو الحاكم المُخوْزق
  خروج مصر نهائيّا من الحظيرة العربيّة - السلام الهشّ

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
حسن الطرابلسي، صلاح الحريري، د. أحمد بشير، محمد الياسين، د - الضاوي خوالدية، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، د - صالح المازقي، أ.د. مصطفى رجب، د- محمود علي عريقات، كريم السليتي، يحيي البوليني، سلام الشماع، د. ضرغام عبد الله الدباغ، تونسي، خالد الجاف ، د. صلاح عودة الله ، حسني إبراهيم عبد العظيم، إياد محمود حسين ، جاسم الرصيف، رافع القارصي، فهمي شراب، صالح النعامي ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، عراق المطيري، كريم فارق، فتحي العابد، حسن عثمان، أحمد الحباسي، منجي باكير، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، إيمى الأشقر، مجدى داود، د - مصطفى فهمي، د- جابر قميحة، د- هاني ابوالفتوح، عواطف منصور، سلوى المغربي، د- محمد رحال، سامح لطف الله، علي الكاش، د - المنجي الكعبي، صلاح المختار، رضا الدبّابي، د. عادل محمد عايش الأسطل، سيد السباعي، عبد الغني مزوز، عمر غازي، علي عبد العال، محمد الطرابلسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، رمضان حينوني، فتحـي قاره بيبـان، د. خالد الطراولي ، إسراء أبو رمان، وائل بنجدو، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، د. أحمد محمد سليمان، مصطفي زهران، د - محمد بنيعيش، طلال قسومي، حاتم الصولي، محمد يحي، مراد قميزة، عبد الله الفقير، سامر أبو رمان ، أحمد بوادي، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، العادل السمعلي، أحمد ملحم، فتحي الزغل، سليمان أحمد أبو ستة، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمار غيلوفي، صباح الموسوي ، أشرف إبراهيم حجاج، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. عبد الآله المالكي، ياسين أحمد، محمود سلطان، د - محمد بن موسى الشريف ، نادية سعد، د. كاظم عبد الحسين عباس ، الهادي المثلوثي، مصطفى منيغ، محمد شمام ، د - عادل رضا، عبد الله زيدان، سعود السبعاني، الناصر الرقيق، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود طرشوبي، حميدة الطيلوش، ضحى عبد الرحمن، محمد العيادي، المولدي الفرجاني، أحمد النعيمي، رافد العزاوي، محمد أحمد عزوز، محمود فاروق سيد شعبان، محمد عمر غرس الله، د - شاكر الحوكي ، ماهر عدنان قنديل، أنس الشابي، محرر "بوابتي"، أبو سمية،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة