البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات محرر بوابتي

هل كان لرموز الزيتونة التاريخيين أي موقف ضد الإحتلال الفرنسي ؟

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7208


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بقي الاحتلال الفرنسي بتونس طيلة سبعة عقود، خلال تلك الفترة تصدى التونسيون للفرنسيين في أزمان مختلفة بدءا حين دخول المحتل من جهة جندوبة و إنتهاء بصولات الصناديد بحهة قفصة في الخمسينات، مرورا بأعمال المقاومة بأرياف الساحل وصفاقس.

طيلة عقود سبعة تعدت فرنسا على التونسيين، فقتلتهم وعذبتهم واغتصبت نسائهم واستغلت ثرواتهم.

رغم كل ذلك لم يحدث أن تحرك رموز جامع وجامعة الزيتونة -وليس المنتسبون له من عامة الناس-

لم يسجل لأي من بيوتات تونس المحسوبين كرموز زيتونيين (آل عاشور،آل النيفر، آل جعيط... ) أي موقف مساند للمقاومة المسلحة،

لم يسجل لهم أي موقف واضح رافض للوجود الفرنسي بتونس.

كان رموز الزيتونة أولئك مجرد فيلق يدور في فلك السلطة المحلية وضمنيا يدورون في فلك المحتل الفرنسي.

كان سكوت رموز الزيتونة عن تواجد فرنسا بتونس تبرير ضمني للاحتلال.

لعب رموز الزيتونة دورا وظيفيا لخدمة الواقع أي أنهم وظفوا الدين لتكريس الموجود أي الاحتلال الفرنسي.

كانوا نماذجا للتدين الوظيفي الذي يجعل الاسلام في خدمة السلطة، وهي المهمة القذرة التي سنها إبتداء بنو أمية ولعبها بجدراة صحابة وتابعون، مروروا بأعلام معروفين عبر تاريخ الإسلام أعلت أدوات تشكيل الأذهان من شأنهم، إنتهاء بمرتزقة آل سعود الذين ينضوون تحت هيكل هيئة كبار العلماء المزعوم.

صدرت من بعض رموز الزيتونة مواقف بسيطة لا ترتقي لمكانتهم الاجتماعية، كالفتاوى ضد التجنيس او العمل النقابي أو الثقافي.

يجب أن نعرف هذه الحقائق ونعلي أصواتنا بقولها، رغم أن أدوات تشكيل الأذهان صورت بيوتات الزيتونة أنهم قدوات ورموز، والحقيقة أنهم لم يكونوا في المستوى

ملاحظتي لا تتتعارض مع حقيقة كون بعضهم كان رمزا علميا عن جدارة كالطاهر بن عاشور وبدرجة أقل إبنه الفاضل بن عاشور، ولكن ذلك لايغير من صوابية ماقلت، لأن العلم شيئ والعمل به شيئ آخر، ورموز الاسلام يجب ان يقتدى بهم لعملهم بالعلم وليس لحيازتهم على العلم لذاته، إذ لو كانت الريادة للعلم لذاته، لجاز إتخاذ محامل العلم المادية (الكتب، الاقراص المضغوطة ..) كقدروات، ولما استحال ذلك، بطلت فرضية تقدير العلم لذاته، وثبت أن المعتبر في القدوة هو العمل بالعلم.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، بقايا فرنسا، الزيتونة، جامع الزيتونة، الطاهر بن عاشور، الفاضل بن عاشور،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-04-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سيد السباعي، د - محمد بن موسى الشريف ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد الطرابلسي، محمد العيادي، د. أحمد محمد سليمان، سلوى المغربي، محمد الياسين، سامح لطف الله، د - عادل رضا، علي الكاش، صلاح الحريري، عبد الغني مزوز، أشرف إبراهيم حجاج، محرر "بوابتي"، مراد قميزة، سعود السبعاني، د - صالح المازقي، طلال قسومي، د- هاني ابوالفتوح، الهادي المثلوثي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، د. صلاح عودة الله ، د.محمد فتحي عبد العال، فوزي مسعود ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، ضحى عبد الرحمن، أحمد النعيمي، عبد الله زيدان، تونسي، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، مصطفى منيغ، د- جابر قميحة، أحمد ملحم، ياسين أحمد، صالح النعامي ، د. طارق عبد الحليم، د - محمد بنيعيش، د. عادل محمد عايش الأسطل، أحمد الحباسي، رمضان حينوني، عراق المطيري، الناصر الرقيق، صفاء العربي، محمود طرشوبي، صلاح المختار، إسراء أبو رمان، سفيان عبد الكافي، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، مجدى داود، حسن عثمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، د. عبد الآله المالكي، أنس الشابي، د - المنجي الكعبي، المولدي الفرجاني، نادية سعد، محمد شمام ، مصطفي زهران، إيمى الأشقر، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، د - الضاوي خوالدية، علي عبد العال، عبد الله الفقير، رافع القارصي، د- محمود علي عريقات، حميدة الطيلوش، وائل بنجدو، رشيد السيد أحمد، عمار غيلوفي، أبو سمية، فتحي العابد، د. مصطفى يوسف اللداوي، خالد الجاف ، محمد يحي، جاسم الرصيف، العادل السمعلي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي الزغل، يزيد بن الحسين، د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، محمود سلطان، عزيز العرباوي، خبَّاب بن مروان الحمد، سامر أبو رمان ، عبد الرزاق قيراط ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رضا الدبّابي، كريم السليتي، عواطف منصور، صفاء العراقي، صباح الموسوي ، كريم فارق، سليمان أحمد أبو ستة، محمد عمر غرس الله، ماهر عدنان قنديل، فتحـي قاره بيبـان، حسن الطرابلسي، فهمي شراب، عمر غازي، إياد محمود حسين ، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، منجي باكير،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء