البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9007


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


فوجئ الضباط و الجنود عندما دخل قائدهم صالة المحاضرات برفقة عجوز أشقر الوجه يمشي بتثاقل، وحتى يضع القائد حداً للجلبة الناجمة عن التساؤلات التي سرت في الصالة بين بين الضباط والجنود حول هوية العجوز، قال القائد " أنني أقدم لكم الرجل الذي يتوجب علينا أن نتعلم من تجربته في مجال تدمير البنى التحتية للعدو، وهو الذي سيحاضر أمامكم حول تجربته الشخصية اليوم ". كان هذا في صيف العام 1974، الصالة كانت في قاعدة التدريب الرئيسية التابعة لوحدة " سييرت متكال " ( سرية الأركان )، الوحدة الأهم في الجيش الإسرائيلي، المقاومة في منطقة " تسئيليم "، في صحراء النقب. القائد كان هو العقيد إيهود براك، قائد " سييرت متكال " ( وزير الدفاع الحالي )، أما العجوز الأشقر فكان ايتان ليفني، والد وزيرة الخارجية الإسرائيلية الحالية تسيفي ليفني، والقائد السابق لشعبة العمليات في المنظمة الإرهابية " اتسل " التي كان يقودها مناحيم بيغن رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق قبل العام 1948، والذي اشتهر بشكل خاص في تخطيطه واشرافه على تنفيذ عمليات تدمير البنى التحتية ل " العدو "، مثل تدمير شبكات الكهرباء والهاتف ومخازن الحبوب والمواد الغذائية، فضلاً عن مسؤوليته المباشرة عن تنفيذ العديد من المجازر التي ارتكبت في تلك الفترة ضد الفلسطينيين، وعلى رأسها مجزرة " دير ياسين "، التي خطط لها وحصل على موافقة بيغن لتنفيذها. ايتان ليفني اشتهر بين زملائه ب" إيتان الرهيب " كناية عن عنفه وارهابه وعدم إبدائه أي قدر من الرحمة تجاه القرويين الفلسطينيين الذين كان يبطش بهم. هذه الرواية ساقها الصحافي الإسرائيلي بن كاسبيت المعلق الرئيسي في صحيفة " معاريف " في عدد الصحيفة بتاريخ 2-3-2008، في سعيه لإلقاء الضوء على تأثير الجذور العائلية لليفني على مواقفها وحياتها

تشرب الإفكار اليمينية

في هذا البيت ولدت تسيفي وتشربت منذ نعومة أظافرها التطرف السياسي من أبوها الذي اصبح فيما بعد نائباً في الكنيست عن حركة " حيروت " التي تعتبر نواة حزب " الليكود " اليميني. ونشطت الطالبة ليفني وهي في المرحلة الثانوية في التظاهرات التي كان نظمها اليمين الإسرائيلي في اوائل السبعينات، وعندما كان مناحيم بيغن يوشك على التوقيع على اتفاقية كامب ديفيد، كانت ليفني ضمن شبيبة حزب الليكود الذين تحدوا زعيم الحزب بيغن وتظاهروا ضده، وكان الى جانبها تساحي هنغبي رئيس لجنة الخارجية والأمن الحالي.

نجمة إغواء

إلتحقت ليفني بدورة ضباط في الجيش الإسرائيلي، حيث أظهرت تميزاً واضحاً في تنفيذ المهام التي انيطت بها، لكن قبل انهاء خدمتها العسكرية، تلقت رسالة موقعة من رئيس جهاز الموساد في ذلك الوقت شفطاي شفيت تفيد برغبة الجهاز في تجنيدها لصفوفه، حيث لفت لنظر قادة الموساد الى حقيقة اجادة ليفني اللغتين الفرنسية والإنجليزية فضلاً عن مظهرها الأوروبي. فتقرر ارسالها للعمل ضمن وحدات الموساد العاملة. وعلى الرغم من أن أحداً لم يتحدث عن طبيعة دور ليفني بالضبط، إلا أن الصحافي الاسرائيلي شلومو نكديمون اشار الى أن عميلات الموساد في اوروبا تحديداً يلعبن دور في تجنيد عملاء من العرب والفلسطينيين وحتى الأوروبيين لصالح " الموساد " عن طريق عمليات الاغواء والاغراء، وهي الوسيلة الأكثر فاعلية في عمليات تجنيد. ويتم التركيز على تجنيد أشخاص بالإمكان الوصول من خلالهم الى قيادات بارزة من أجل تصفيتها. ويذكر أن قيام اسرائيل باغتيال أبو جهاد، الرجل الثاني في حركة فتح في العام 1986، تسنى بعد انتحلت احد مجندات " الموساد " شخصية صحافية غربية أدعت الاهتمام باجراء مقابلة صحافية معه، واستطاعت بذلك أن تدخل بيته في تونس والحصول على المعلومات التي كانت ضرورة لتنفيذ عملية الاغتيال.


ناشطة حزبية
قضت ليفني اربع سنوات خلال خدمتها في الموساد عادت بعدها للإلتحاق بكلية القانون في جامعة تل ابيب، حيث تخرجت منها، لكنها انضمت للعمل الحزبي، حيث نشطت في اطار حزب الليكود. وفي العام 1996 قام رئيس الوزراء في ذلك الوقت بنيامين نتنياهو بتعيينها مدير لقسم الشركات الحكومية في وزارته، وبعد ذلك اصبحت تنتقل في العمل الحكومي، إلا أن انتخبت نائبة عن حزب الليكود في انتخابات العام 1999. في العام 2001 عينها شارون وزيرة دولة في حكومته، وبعد ذلك وزيرة للقضاء. وكانت من المبادرين لتشكيل حزب " كاديما "، حيث تولت منصب وزيرة الخارجية بعد تشكيل هذا الحزب، وكانت بذلك ابرز شخصية بعد شارون وأولمرت.

غولدا جديدة

بعد تفجر فضيحة المرت المالية، وتواتر المؤشرات على قرب نهاية حياته السياسية، زادت قيمة اسهم ليفني في بورصة السياسة الإسرائيلية، حيث اكتسبت صفة " الإستقامة " مقارنة بزملائها الآخرين. ويقول المفكر جدعون ليفي أن ليفني في سعيها لخلافة اولمرت تحاول استنساح الخط المتشدد لرئيسة وزراء إسرائيل السابقة جولدا مائير، التي كانت تجاهر بإستخفافها بالعرب وتقلل من أهمية عقد التسويات معهم. ويشير ليفي بشكل خاص الى اللهجة المتعجرفة الى التي تتعاطى بها ليفني مع الفلسطينيين عندما قالت الأسبوع الماضي "بامكان الفلسطينيين ان يحتفلوا بعيد استقلالهم فقط بعد أن يحذفوا مصطلح النكبة من قاموسهم". ويرى ليفي أن النساء اللواتي يشغلن مواقع سياسية في إسرائيل يحاولن منافسة الساسة الرجال في تبني المواقف المتطرفة. لكن المعلقين في اسرائيل يرون أن " مواقف ليفني الرجولية " تحديداً هي التي ستؤدي الى افشالها، كونها لا تملك تجربة مثل الساسة الرجال في مجال الأمن والحروب.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

يهود، اسرائيل، فلسطين، تسيفي ليفني، جرائم حرب، مجرمون، فساد،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 11-06-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمود طرشوبي، طلال قسومي، د - الضاوي خوالدية، مراد قميزة، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، خالد الجاف ، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، محمود فاروق سيد شعبان، د. أحمد بشير، إسراء أبو رمان، د. صلاح عودة الله ، محمد يحي، صفاء العربي، عمر غازي، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد عمر غرس الله، كريم السليتي، د- جابر قميحة، رافد العزاوي، أحمد ملحم، أشرف إبراهيم حجاج، العادل السمعلي، عبد الرزاق قيراط ، عواطف منصور، صلاح الحريري، يحيي البوليني، د.محمد فتحي عبد العال، د- محمود علي عريقات، صفاء العراقي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. أحمد محمد سليمان، الهادي المثلوثي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محرر "بوابتي"، نادية سعد، تونسي، إيمى الأشقر، حسن الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، مصطفي زهران، مصطفى منيغ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بن موسى الشريف ، صلاح المختار، سفيان عبد الكافي، رمضان حينوني، سليمان أحمد أبو ستة، فهمي شراب، محمود سلطان، د. عبد الآله المالكي، أنس الشابي، ضحى عبد الرحمن، سعود السبعاني، د - المنجي الكعبي، صالح النعامي ، أحمد بوادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، إياد محمود حسين ، حاتم الصولي، د. خالد الطراولي ، يزيد بن الحسين، عبد الغني مزوز، مجدى داود، محمد الياسين، سامح لطف الله، علي الكاش، د- هاني ابوالفتوح، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، د. مصطفى يوسف اللداوي، أ.د. مصطفى رجب، منجي باكير، أحمد الحباسي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- محمد رحال، علي عبد العال، عراق المطيري، أحمد النعيمي، أبو سمية، د. ضرغام عبد الله الدباغ، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، صباح الموسوي ، الهيثم زعفان، فوزي مسعود ، سلوى المغربي، كريم فارق، محمد شمام ، عبد الله زيدان، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، د - محمد بنيعيش، د. عادل محمد عايش الأسطل، وائل بنجدو، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، عزيز العرباوي، حسن عثمان، د - صالح المازقي، جاسم الرصيف، ياسين أحمد، د. طارق عبد الحليم، د - عادل رضا، حميدة الطيلوش، رافع القارصي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، فتحي العابد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة