البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6921


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


حذرت صحيفة إسرائيلية من التداعيات الخطيرة لظاهرة الإكراه الديني التي تنتهجها قيادة الجيش والتي تمس بالجنود والمجندات العلمانيين. وفي تقرير نشر في عددها الصادر اليوم، قالت صحيفة " هارتس " أن آخر مظهر من مظاهر الإكراه الديني تمثل في قرار قيادة الجيش تشييد بركتي سباحة منفصلتين للضباط والضابطات في مدارس الضباط التابعة لشعبة الكليات في الجيش. واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار ينضم إلى سلسلة من الإجراءات التي تكرس الإكراه الديني، وتحديداًَ السماح لأكثر الحاخامات اليهود تطرفاً وعنصرية إلقاء محاضرات أمام الجنود المتدينين والعلمانيين على حد سواء كما حدث خلال الحرب على غزة، حيث حث هؤلاء الجنود على إرتكاب عمليات قتل وتدمير ضد المدنيين الفلسطينيين وبدون أي رأفة. وأوضحت الصحيفة أن أحد مظاهر الإكراه الدينية الخطيرة تتمثل في حلول الحاخامات محل ضباط التثقيف العلمانيين، حيث يضطلع الحاخامات بدور حاسم في تثقيف الجنود.

وأكدت الصحيفة أنه في الوقت الذي يجبر الجنود العلمانيين على الاستماع للحاخامات المتطرفين، فإنه يتم إعفاء الضباط والجنود من حضور الحفلات الموسيقية التي ينظمها الجيش للجنود بسبب مشاركة مطربات نساء في أداء الأغاني.

واعتبرت الصحيفة في افتتاحيتها أن قرار الجيش إقامة بركتي سباحة منفصلة للجنود والمجندات يجب أن يثير القلق. وأضافت " على الرغم من أن الحديث يدور من ناحية نظرية عن خطوة تعكس مراعاة مشاعر الضباط المتدينين في أعقاب الزيادة الكبيرة في عدد هؤلاء الجنود، فإن هذا القرار يتناقض مع رغبة أغلبية الجنود والضباط بالسباحة في برك مختلطة. واعتبرت الصحيفة أن هذا القرار يمثل أحد التداعيات الخطيرة لسيطرة الضباط المتدينين على الجيش. واشارت الصحيفة إلى أن قيادة الجيش حرصت منذ البداية على احترام الضباط المتدينين من خلال الحرص على توفير الظروف التي تسمح بأدائهم الصلوات وإلزام مؤسسات الجيش بمراعاة حرمة السبت، وتقديم الأكل المعد حسب الشريعة اليهودية لكل الجنود بسواءً كانوا متدينين أو علمانيين.


انهيار الطابع الرسمي للجيش



واعتبرت الصحيفة أن الإكراه الديني يؤدي إلى إنهيار الطابع الرسمي وتعاظم الطابع الديني بعكس رغبة الأغلبية الساحقة من الجنود والضباط. واعتبرت الصحيفة أن الحاخام العسكري الرئيس للجيش الجنرال الحاخام ابيحاي روتسنيك يعمل على تحويل الجيش من " جيش الشعب " إلى جيش يسيطر عليه الأشخاص الذين يتبنون وجهة النظر الدينية في نسختها الأكثر تطرفاً.

وأكدت الصحيفة أن مظاهر الإكراه الديني في الجيش تدلل على حدوث تغييرات عميقة جداً على المجتمع الإسرائيلي وضمنه الجيش، بشكل يختلف تماماً عن طابع هذا المجتمع عندما قامت الدولة. وأشارت الصحيفة إلى أنه بدلاً من الطابع العلماني للدولة، فقد تأثر المجتمع بصراع ثقافي وحضاري كبير بين القطاعات الجماهيرية المختلفة. واتهمت الصحيفة التيار الديني المتطرف بإستغلال هذا الصراع من أجل فرض جدول أعمال عنصري شوفيني وانعزالي خطير. ودعت الصحيفة وزير الدفاع ايهود براك للتدخل لوقف ما وصفته بعملية " التدمير الذاتي " التي يمر بها الجيش حالياً، وصياغة أنظمة الجيش تؤكد أن الجيش يمثل المجتمع الإسرائيلي بأسره وليس جهة واحدة.

ويذكر أنه على الرغم من أن الذين ينتمون للتيار الديني الصهيوني يشكلون حوالي 10% من اليهود في إسرائيل، إلا إن 60% من الضباط في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي من أتباع هذا التيار.



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، يهود، تطرف، صهيونية، علمانية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-04-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، د- هاني ابوالفتوح، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د- جابر قميحة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح المختار، عمر غازي، سلوى المغربي، تونسي، د- محمد رحال، سفيان عبد الكافي، د. صلاح عودة الله ، علي الكاش، مجدى داود، محمد الطرابلسي، المولدي الفرجاني، صباح الموسوي ، محمود سلطان، مصطفى منيغ، د - الضاوي خوالدية، د. مصطفى يوسف اللداوي، طلال قسومي، مراد قميزة، محمد يحي، صلاح الحريري، علي عبد العال، كريم السليتي، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، سيد السباعي، رافع القارصي، د. عبد الآله المالكي، إياد محمود حسين ، أحمد النعيمي، سعود السبعاني، حسن عثمان، أحمد بوادي، رمضان حينوني، د. أحمد محمد سليمان، محمد شمام ، حسن الطرابلسي، العادل السمعلي، د - المنجي الكعبي، خبَّاب بن مروان الحمد، عواطف منصور، عبد الله زيدان، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، أ.د. مصطفى رجب، فتحي الزغل، د - عادل رضا، فتحي العابد، صالح النعامي ، صفاء العراقي، ماهر عدنان قنديل، د. أحمد بشير، الهيثم زعفان، محمد الياسين، ياسين أحمد، رافد العزاوي، أبو سمية، عبد الغني مزوز، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. طارق عبد الحليم، مصطفي زهران، صفاء العربي، محمود فاروق سيد شعبان، أنس الشابي، حميدة الطيلوش، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد الحباسي، محمد أحمد عزوز، رحاب اسعد بيوض التميمي، فتحـي قاره بيبـان، حاتم الصولي، الناصر الرقيق، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، جاسم الرصيف، محرر "بوابتي"، رشيد السيد أحمد، سلام الشماع، إيمى الأشقر، وائل بنجدو، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، عمار غيلوفي، محمد اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، د - محمد بنيعيش، إسراء أبو رمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. خالد الطراولي ، رضا الدبّابي، أحمد ملحم، سامر أبو رمان ، خالد الجاف ، عراق المطيري، محمد العيادي، منجي باكير، محمود طرشوبي، عبد الرزاق قيراط ، الهادي المثلوثي، فهمي شراب، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، د - شاكر الحوكي ، نادية سعد، د- محمود علي عريقات، محمد عمر غرس الله، سامح لطف الله،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة