البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
  الأكثر قراءة   المقالات الأقدم    
 
 
 
 
تصفح باقي الإدراجات
مقالات متعلقة بالكلمة : تونس

شروط الترشح لإنتخابات رئيس الجمهورية

كاتب المقال سفيان عبد الكافي - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7141


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


المترشح لمنصب رئيس الجمهورية هو شخص اختار عن وعي وطواعية ان يدخل إلى دائرة الضوء والمسئولية وبالتالي سيصبح في نطاق محاسبة اكبر مما كان عليه وهو مواطن عادي، وقد يكلفه هذا الحد من حريته الشخصية، وفي المقابل يعطيه الشعب امتيازات مالية وسلطوية لممارسة فعله القيادي- إن فاز في الإنتخابات- على هذا الأساس لا يجوز له التبرم من التتبع والتدقيق في اعماله وسلوكه باعتبار ان لا احد فرض عليه الترشح لهذا المنصب.

في منظومة الديمقراطية التشاركية والحوكمة نحرص دوما على ان يكون المسئول اهلا للمنصب، إذ تحمي المنظومة الرئيس من نوازعه، وتحمي الدولة والمدنية من انحراف توجه وتداعيات السلطة المناطة بعهدته، ولهذا توضع شروط في الدستور وفي المجلة الإنتخابية تعمل على المحافظة على جملة من القيم تحد من ظهور الدكتاتورية والفساد وتكرس ديمومة التداول السلمي على الحكم من اجل فاعلية اداء وحوكمة رشيدة من خلال شخصيات كفئة، ومن هذه الشروط نسرد:

الترشح لرئاسة الجمهورية حق لكل تونسي حامل للجنسية التونسية أب عن جد ولا يكون حاملا لجنسية أخرى، متمتع بكل حقوقه المدنية وليس له سوابق عدلية، وعمره يتراوح ما بين 40 إلى 65 سنة من تاريخ الإقتراع ويكون جامعيا (أتم على الأقل سنتين).

ويمنع الترشح في باب التداول على السلطة لكل شخص يمت للرئيس الأسبق بقرابة دم او نسب من الدرجة الأولى.
كما يمنع على أي شخص شغل منصب رئيس الدولة لأكثر من دورتين من 5 سنوات متصلتين أو منفصلتين، ولا يحق له ان يعتدي على هذا الفصل ويغيره ولو باستفتاء شعبي او مناشدة ملحة من المجتمع المدني.
لكل حزب له قاعدة شعبية ومتحصل على نسبة دنيا من الأصوات (يقع تحديدها) ان يقدم مرشحا لرئاسة الجمهورية والإختيار يكون بالتصويت داخل الحزب.

كل مرشح حزب لا بد ان يكون قد قضّى دورة نيابية كمنخرط في هذا الحزب وتحمل مسئولية قيادية فيه، أي ان تاريخ انخراطه في هذا الحزب يكون قبل انتخابات الدورة السابقة إلا اذا كان حزبا جديدا، ولا يجوز لأي منخرط في حزب ان ينخرط في آخر إلا بعد تقديم استقالته منه وقبول انخراطه في الحزب المختار او يعلن نفسه مستقلا وتمر دورة نيابية من تاريخ انخراطه الجديد أو استقلاله، اي خمس سنوات على الأقل.
ويمكن لمجموعة من الأحزاب ان تعلن ائتلافا على مرشح واحد سواء اكان منها او مستقلا تدعمه.

لابد من تواجد اجباري لأشخاص مستقلين في المنافسة الرئاسية، ويفتح هذا الباب للمواطنين المستقلين الذين يرون في انفسهم القدرة والكفاءة على شغل هذا المنصب ويمكن ان يجد قبولا عند الناس وقادرا على أن يقنع منظمات المجتمع المدني ومن بعده الناخبين ببرنامجه السيادي المتكامل.

شروط ترشح المستقل هي نفسها الآنف ذكرها إضافة لشرط عدم الإنتماء الحزبي، اي ان يكون مستقلا ولم ينخرط في اي حزب قبل آخر انتخابات قامت في البلاد لدورة بخمس سنوات، تختاره منظمات المجتمع المدني في تصفيات اولية تجرى داخل الهيئة المستقلة للإنتخابات .

تكون الإنتخابات دوريا كل خمس سنوات، والانتخابات الاستثنائية بسبب الوفاة أو الإستقالة أو "الهروب" أو غيرها هي انتخابات لا تدخل في حساب الخمس سنوات، ولهذا اي مرشح يدخل في احد هذه الدورات لا تعتبر له دورة ولكن تعتبر دورة للمتخلي لأنه تسلم حصته في دورة عادية.

تسبق الإنتخابات البرلمانية الرئاسية، ويمنع اطلاقا اجراء الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية في نفس التوقيت، ، فهذا يضر من تركيز الناخب، ويسهل نحو اللون الواحد، لأنه لا يُعلم ماذا سيكون لون البرلمان ولا لون الرئيس إذا ما قامت الإنتخابات في الوقت نفسه، وهذه من سياسات التفرد والحزب الواحد.

الإنتخابات الرئاسية تمر بمرحلة او مرحلتين، اذا تحصل اي مرشح على نصف الأصوات المصرح بها يمر مباشرة إلى رئاسة الجمهورية، وإن لم يتحصل احد على النصف وكانت النسب متفاوتة، يتم المرور إلى دورة ثانية بين المترشحين المتحصلين على اكثر الأصوات.

يتمتع الرئيس بحصانة في كل ما يتعلق بمهامه كرئيس فقط وليس كشخص ومواطن تونسي اثناء قيامه بمهامه، وترفع عنه الحصانة بالمحكمة الدستورية إذا تورط في جرائم تستوجب رفع الحصانة عنه، ولا يتمتع بحصانة في ما بعد انتهاء مهامه كرئيس في باب المحاسبة.

محاسبة الرئيس على مهامه وعمله أثناء دورته تكون مباشرة بعد تخليه، أي في فترة الرئيس الذي يليه، فان انقضت هذه الفترة تسقط عنه كل دعوة ترفع ضده في باب المحاسبة، ويتمتع بحصانة نهائية إلا في القضايا التي لا تسقط بالتقادم حسب الدستور ومنها التعذيب والقتل...

يحفظ للرئيس حياة كريمة بعد أداء مهمته براتب مجز يصرف له على حسب وضعيته المادية واحتياجاته حتى مماته.

ان النظام الجمهوري نعتبره من ارقى الأنظمة التي توصلت إليها الحضارة الإنسانية، ولا نقدم جديدا في هذا الجانب فقط دعم آلية الحكم هذه بهياكل الرقابة والمحاسبة، وتأكيد التداول السلمي على السلطة داخل الدولة المدنية، وداخل المنظومة التشاركية تدعم هذه المكاسب الإنسانية العظيمة وتحيل دوما إلى المرجعية الكونية فيها.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات الرئاسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 5-02-2013  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  القائمة السوداء "فيتو" المواطن
  الجمع ما بين القائمة والأفراد لتشكيل البرلمان: الشعب يرتب القوائم وليس الأحزاب
  مساوئ الانتخاب على القوائم
  إيجابيات الانتخاب على القوائم
  ايجابيات وسلبيات الانتخاب على الأفراد
  ديباجة في مفهوم الحوكمة المفتوحة في الديمقراطية التشاركية ذات البيانات المتاحة
  البيعة الإنتخابية
  ملخص منظومة الحوكمة التشاركية ذات البيانات المفتوحة
  القيم الإنتخابية في منظومة الحوكمة المفتوحة
  فلسفة العبور في المنظومة العالمية الرقمية
  السيادة للشعب... فتح البيان لوضع الميزان...
  القوائم والإنتخابات البرلمانية
  الديمقراطية التشاركية في البرلمان
  البرلمان المفتوح: كيف تصنع البرلمانات؟... هل نحن في حاجة لبرلمان؟
  الممارسة التنفيذية لرئيس الدولة
  شروط الترشح لإنتخابات رئيس الجمهورية
  التصفية الأولية في الترشاحات للرئاسية
  تصنيف في صلاحيات رئيس الجمهورية
  التعادلية أساس حكم الديمقراطية التشاركية
  الثرثرة الدستورية
  الديمقراطية التشاركية: مشروع مجتمعي الكل منخرط فيه
  مشروع دستور (2)
  مشروع دستور (1)
  أي نظام حكم يستوعب الحوكمة؟
  هل تتفاعل البرلمانية والحوكمة التشاركية؟
  حوكمة الحكم الرئاسي
  حوكمة المؤسسة الدينية
  تقنين وتأطير السلطة الدينية
  السلطة الدينية في منظومة الحوكمة الإلكترونية
  المنظومة التقنية العلمية في الدولة
  البراغماتية الثورية العلمية لصناعة الدولة التونسية
  المسار التكنوقراطي من أجل التنمية(3) نظام الحكم الأنسب لتونس؟
  المسار التكنوقراطي من أجل التنمية مادة (2)
  المسار التكنوقراطي من أجل التنمية

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الرزاق قيراط ، العادل السمعلي، حميدة الطيلوش، كريم فارق، علي عبد العال، الهادي المثلوثي، صفاء العربي، سامح لطف الله، فتحـي قاره بيبـان، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، د. أحمد بشير، د - عادل رضا، د - الضاوي خوالدية، عبد الله زيدان، إسراء أبو رمان، أحمد ملحم، كريم السليتي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، د- جابر قميحة، صلاح الحريري، عواطف منصور، إياد محمود حسين ، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، محمد الياسين، عبد الله الفقير، فوزي مسعود ، محمد اسعد بيوض التميمي، حاتم الصولي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د- محمود علي عريقات، ضحى عبد الرحمن، تونسي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د- هاني ابوالفتوح، أحمد الحباسي، رافع القارصي، جاسم الرصيف، صلاح المختار، د- محمد رحال، محمد يحي، مصطفي زهران، مصطفى منيغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، د. خالد الطراولي ، د. طارق عبد الحليم، عبد الغني مزوز، د - شاكر الحوكي ، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، عمر غازي، سلام الشماع، ماهر عدنان قنديل، ياسين أحمد، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طلال قسومي، محمد أحمد عزوز، أبو سمية، محمد شمام ، سعود السبعاني، منجي باكير، صالح النعامي ، د. صلاح عودة الله ، عزيز العرباوي، سيد السباعي، فتحي العابد، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، وائل بنجدو، محمود طرشوبي، علي الكاش، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، يحيي البوليني، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، حسن الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، الناصر الرقيق، د - مصطفى فهمي، عمار غيلوفي، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد النعيمي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رضا الدبّابي، سليمان أحمد أبو ستة، أشرف إبراهيم حجاج، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، المولدي الفرجاني، محمد الطرابلسي، عراق المطيري، خالد الجاف ، أحمد بوادي، د - المنجي الكعبي، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، مجدى داود، حسني إبراهيم عبد العظيم، صفاء العراقي، نادية سعد، محمد عمر غرس الله، خبَّاب بن مروان الحمد، مراد قميزة، د. عادل محمد عايش الأسطل، إيمى الأشقر، محرر "بوابتي"، محمد العيادي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء