البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

جائزة إسرائيل الكبرى

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3478


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


برغم التقارير والتنبؤات المتواجدة لدى بعض الأوساط السياسية، والتي تقول بأن نجم إسرائيل سيأفل قريباً، وذلك اعتماداً على معطيات تشير إلى ذلك، فبالإضافة إلى أن فصول انتصاراتها السياسية والعسكرية ضد أعدائها من العرب والمسلمين، قد تراجعت بوضوح، وحتى على مستوى الدفاع عن نفسها، وسواء كان بفعل السياسات الفلسطينية في رام الله، أو بفعل قدرات المقاومة.

فهي تقف الآن بمفردها أمام دول المجتمع الدولي وبضمنه الولايات المتحدة، وتتلقى حملات فائضة عن الحدّ، والتي تزخر بالانتقاد والاتهام والمقاطعة والتهديد أحياناً، وذلك في مقابل سياستها ضد الفلسطينيين والقضية الفلسطينية بشكلٍ عام، وبالتالي فقد باتت تئنّ تحت وطأة الضعف، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالأمن والاقتصاد والهجرة الواردة والهجرة المرتدّة ومشكلات الفساد الأخرى.

لكن على ما يبدو، فإن كل ما سبق ذكره، لا يبدو صحيحاً أو فاعلاً كفاية، بسبب أن إسرائيل لا تزال مسيرتها مشتعلة وفي ذروة عنفوانها، وإن كانت هناك أسباب ذات أولوية لسردها، فإنها تعود إلى أنها لدى المجتمع الغربي وُجدت لتبقى، وبدعم منه لا متناهي وبغير حدود، باعتبارها أحد مشاريعه المصيرية، وبسبب أن الطبقة اليهودية خُلِقت وهي تعشق نفسها، خاصة وأن اعتقادها في أن مستقبل إسرائيل متعلق بقدر كبير بنِتاج وقوة مسيرتها.

قبل يومين تربّعت إسرائيل في المرتبة الثانية، ضمن مؤشر الدول الأكثر حداثةً في العالم، وفق مجلة (بزنس إنسايدر- Business Insider) الاقتصادية المشهورة، ولم يكن تصنيفها قد جاء من بنات أفكار تلك المجلة، أو لتعاطفها مع إسرائيل، ولكن باستنادها إلى تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي (‏World Economic Forum‏)، وهو المنتدى المختص بإخراج ونشر التقارير التنافسية العالمية.

هذه المكانة التنافسية التي نالتها إسرائيل، والتي تُمثل جائزتها الدولية الكبرى، لم تأتِ بناءً على توسعاتها الاستيطانية، أو لقيامها بتشييد الملاهي والبارات، أو لرعايتها لمسيرة الفخر الدولي - المسيرة الدولية السنويّة للمثليين-، بل بالتقدم العلمي والتطور التقني والتفوق الأكاديمي، وقدرتها على الموائمة بين الأبحاث المتقدمة الناتجة عن مؤسساتها التعليمية وبين المسارات الصناعية على نطاق الدولة، وتأسيساً على حرصها على إغداق أي الموارد، وإتاحة كافة الأدوات في خدمة تلك المجالات.

يجدر بإسرائيل، التي حرصت على ضرورة تفوّق استثماراتها في هذه المجالات، على استثمارات دول أخرى مُتقدّمة، أن تحتل المرتبة الأولى وليس الثانية، وأن تحل بدلاً عن سويسرا صاحبة المرتبة الأولى، وذلك بسبب أن الأخيرة لا تُعاني مشكلات دوليّة وعربيّة تحديداً مثلما تُعاني إسرائيل، التي في مقابل مُعاناتها ومشكلاتها، تقدمت بأريحيّة لا تقبل الجدل، على كبريات الدول الصناعية، بما فيها الولايات المتحد واليابان وباقي الدول المتقدّمة حول العالم.

ليس شيئاً صعباً، بأن تحصل إسرائيل على هذه المرتبة (المرموقة)، وسواء باعتبارها حصلت عليها للمرّة الأولى على مدار حياتها، أو لأنها أصبحت أكثر أهميّة بالنسبة لكثيرٍ من دول العالم، وأصبحت مطلوبة بصفةٍ مستمرّة لدى تلك الدول، أو لآنها استردت بفضلها بعضاً من خسارتها الدولية، لكن الأكثر صعوبة، هو أيضاً، ليس لرؤيتنا للدول العربية وهي تتبوّأ الصفوف المتأخرة، حتى بما فيها الدول الأكثر ثراءً، أو لأنها أصبحت مُتغيّرة بالنسبة لإسرائيل باعتبارها دولاً صديقة ومُتحالفة، بل لرؤيتنا لها وقد أصبحت ساحة للحرب والقتل، والتي لا تزال مُنعقدة إلى الآن وبغير حساب.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

إسرائيل، التطور العلمي في إسرائيل، المنتدى الاقتصادي العالمي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-10-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رشيد السيد أحمد، صفاء العربي، عراق المطيري، يزيد بن الحسين، ماهر عدنان قنديل، فوزي مسعود ، يحيي البوليني، أبو سمية، سامر أبو رمان ، محمد العيادي، مصطفى منيغ، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، إسراء أبو رمان، د. صلاح عودة الله ، د. طارق عبد الحليم، محمود فاروق سيد شعبان، فتحي الزغل، عبد الله الفقير، رضا الدبّابي، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، د- هاني ابوالفتوح، د - مصطفى فهمي، سفيان عبد الكافي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهيثم زعفان، تونسي، صباح الموسوي ، عمار غيلوفي، رافد العزاوي، د. عبد الآله المالكي، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، د - شاكر الحوكي ، محمد الياسين، أحمد الحباسي، نادية سعد، مصطفي زهران، د- محمود علي عريقات، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"، حاتم الصولي، د - محمد بن موسى الشريف ، د - المنجي الكعبي، المولدي الفرجاني، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الطرابلسي، د - محمد بنيعيش، الناصر الرقيق، خالد الجاف ، أنس الشابي، علي الكاش، فهمي شراب، إياد محمود حسين ، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، د. عادل محمد عايش الأسطل، مجدى داود، أحمد النعيمي، سليمان أحمد أبو ستة، طلال قسومي، عبد الله زيدان، د - عادل رضا، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، محمد يحي، رمضان حينوني، سلوى المغربي، د. أحمد بشير، جاسم الرصيف، محمد شمام ، د - صالح المازقي، صلاح الحريري، أحمد ملحم، فتحي العابد، عبد الغني مزوز، كريم فارق، د- محمد رحال، أشرف إبراهيم حجاج، د. مصطفى يوسف اللداوي، د- جابر قميحة، وائل بنجدو، عواطف منصور، رافع القارصي، صالح النعامي ، منجي باكير، سامح لطف الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحـي قاره بيبـان، محمود سلطان، مراد قميزة، سعود السبعاني، صلاح المختار، حسن الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، الهادي المثلوثي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، د. أحمد محمد سليمان، محمد اسعد بيوض التميمي، ياسين أحمد، عبد الرزاق قيراط ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - الضاوي خوالدية، حسن عثمان، العادل السمعلي، محمود طرشوبي، عمر غازي، سلام الشماع، د. خالد الطراولي ، سيد السباعي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة