البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مصر.. صدى الإعدام

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3354


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


في وقت يتفرّق فيه الانتباه بين الأحداث الدمويّة المؤلمة، التي تجتاح أنحاء مختلفة من الوطن العربي، من سوريا إلى اليمن إلى ليبيا إلى فلسطين والسودان والصومال وغيرها، تتوالى في مصر أحداثاً تُعدّ أكثر إيلاماً، كونها تُحتسب لدى العامة، رأس الوطن العربي وسرّ حياته، حيث تشهد في كل يوم تطورات جديدة ومآسٍ عظيمة، تحمل ولا شك آثاراً آنيّة واستراتيجية، قد تنعكس ليس عليها وحدها، بل على العالم العربي بحذافيره.

قبل عامين تقريباً وفي 30 يونية 2013 تحديداً، قام الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع "عبدالفتاح السيسي" بإسقاط الرئيس "محمد مرسي" أو جماعة الإخوان المسلمين- إذا جاز القول- عن سدّة الحكم، التي استمرت في الحكم عاماً كاملاً، بعد أخذه الضوء الأخضر من جهات محليّة، شعبيّة وأحزاب ليبرالية ومؤسسات دينيّة (مسيحية وإسلامية)، والتي توقّعت بأن تكون هناك ردة فعل إخوانية غاضبة، لكنها ستُخمد بعد وقتٍ قليل من الزمن.

الرياح، كما يبدو أوصت بخذلانها، ويمكن اعتبار- مع أننا لا نُودّ ذلك- أنها بأنفسها، أوقفت مصر برمّتها على بركان - ربما صدفة أو كما خُطط لها - سيما وأن شياطين نشِطة تُوحي بذلك على الدوام، إذ لم تنحصر تداعيات الثورة في زمنٍ قصيرٍ أو على المركز فقط، بل امتدّ أمدها، وجابت حتى أطراف البلاد، في ضوء أنه بالكاد تنجو مصر (ككل) بقوتِ يومها، إضافةً إلى ذهاب مئات الأشخاص من الأطراف بذنبٍ وبغير ذنب.

حتى نكون أكثر واقعيين، فقد بدت الثورة الجديدة مختلفة تماماً، وليس كما تحمل كل ثورة، حيث أن كل جولة مُشابهة، يُفترض أن تكون مقترنة بأن يقوم قادتها، ببعث الأمل في صدور المواطنين، وبالوعد من نقل حالهم من الحال الأسوأ إلى حال الرفاه أو الأخفّ سوءاً على الأقل، لكن كانت وعود تلك الثورة (مركّبة) أي على شروط، وتتضمّن أن يسير المواطن على الحديد، وينام على لحم البطن أولاً، بحجة أن الدولة يجب أن تتعافى أولاً، من عام الإخوان الذي كان مكملاً لفساد (نظام مُبارك).

لم تكن أحداث الثورة وحدها هي التي أججت الأوضاع بعمومها، فقد ارتفع التوتر بسرعة متناهية ما بين النظام الجديد، وجماعة الإخوان، وخاصة في أعقاب اعتبارها جماعة إرهابية، حيث تم سلخها دفعةً واحدة عن الجسد المصري، والتوصية المشددة، بأنه محظورٌ التعامل أو المصالحة معها أيضاً، والتي تعهّدت هي بالتالي، بالمضي قدماً حتى إسقاط النظام واسترداد الشرعيّة، كما أن توالد جماعات تابعة ومستقلة أو متعاطفة معها، وما هي ذات نشاطات متقدّمة تهدف إلى زعزعة الأمن من جهة، وتقويض الاقتصاد المصري من جهةٍ أخرى من أجل بلوغ أهداف مختلفة ومتطابقة، كان لها الأثر الكبير أيضاً، في زيادة كميّة العنف المتبادلة.

والأقسى من ذلك كلّه، أن تطوراتها – الأحداث- السياسية والأمنية، هيّأت لجماعات مسلحة، وهي إسلامية مقرّبة من القاعدة والدولة الإسلاميّة، وعلى رأسها جماعة (بيت المقدس)، التي جعلت من سيناء ميداناً لها، للقتال ضد الجيش المصري والمتعاونين إلى جانبه، أن تقوم بتعظيم نفسها تكتيكياً واستراتيجياً، باعتبارها معادية للدولة بأكملها، وليست مناصرةً للإخوان، برغم ما يقوله البعض، من أنها تابعة لهم أو متعاطفة معهم، ولكن بدون دلائل دامغة إلى حد الآن.

نستطيع القول بناءً على ما سبق، بأن الأوضاع السياسية والأمنيّة المُشاهدة على الساحة، هي (تصعيديّة)، برغم أن الأطراف تعلم جيداً، بأنها ليست في صالح مصر كـ (دولة) رائدة، فالإجراءات التي تتبعها الدولة ضد مناوئيها ككل، هي ساخنة جداً، وتتزايد في الغليان، ولا يُحتمل حتى هذه الأثناء، بأن تقوم هي بنفسها أو أيّة جهةٍ ما، بصب القليل من الماء تمهيداً لشق طُرقٍ آمِنة، من شأنها أن توصل إلى حلول كاسرة، على أنه آن الأوان لممارسة الهدوء، وخاصة بعدما تذوّقت تلك الأطراف لحوم بعضها، وعافت من تذوّقها.

بالأمس تلقى الرئيس السابق "مرسي" حكماً بالإعدام، بتهمة التخابر مع جهات أجنبيّة وتحديداً مع حركة حماس الفلسطينيّة، ولم يكن ذلك الحكم مفاجئاً، سيما وأن جُل التوقّعات أشارت منذ البداية إلى منحه له، كما أنه لم يكن لا سابق له، فقد تلقّى مرشد الجماعة "محمد بديع" وأعضاء آخرين نفس الحكم، واستقرت أوراقهم إلى هذه الأثناء لدى المفتي، وكانت السلطات قد قامت بتنفيذ أحكام مشابهة، في العديد من الأشخاص بتهمٍ مختلفة، وكان آخرها إعدام ستّة من المتهمين، الذين أدينوا بقضية ما يُغرف بـ (عرب شركس).

هذه الأحكام، وعلاوةً على أنها غير مرحّب بها لدى جهات محليّة وحقوقيّة ودوليّة أيضاً، كونها تضر بالصورة المصرية ولا تنسجم مع واجبات مصر الدولية ودولة القانون أولاً، فإنها لا تُمثّل الحل الشافي لمشكلات مصر المختلفة مع الجماعة أو غيرها، وخاصةً في ضوء ردود الجماعة بأنها تزداد قوّة وتماسكاً، وبأنها لا تزال قادرة على إعادة الهيكلة والتخطيط والفعل، ما يوحي بأنها قد تجرّ إلى تطورات غير محمودة.

وكنّا قد شاهدنا حوادث تدمير وقتل، تقوم بها جماعات مسلّحة داخل المحافظات المصريّة وسيناء على نحوٍ خاص، والتي كان آخرها حادثة مقتل قُضاة العريش، والتي جاءت كما يبدو كنتيجة مباشرة وقويّة لأحكام القضاء الأخيرة، وتجيئ قوّتها من حيث أنها (فوريّة) ولا تحتاج إلى إجراءات وقوانين، كالمتبعة لدى الدولة، التي تضطر لانتظار أحكام قضائية.

وفي حين يرى خبراء ومحللون سياسيّون وأمنيّون، بأن البلاد لم تعُد قادرة على استيعاب أيّ من المشكلات المتراكمة وعلى مستوياتها السياسية والأمنية والاجتماعية، نتيجة سياستها التصعيدية المتبعة بما فيها الأحكام القضائيّة، والتي من شأنها أن يكون لها صدىً يبلغ آفاقاً لا مردّ لها، إلاّ أن القيادة المصرية الرسميّة تقول: بأنها على الجادّة، ولديها قضاء مستقل، ولا دخل للسياسة فيه، وهذا لا ينفي رغبتها ولا يحِد من شهيّتها في تنفيذ هذه الأحكام، وذلك من أجل إمضاء شوكتها باتجاه ردع من تصفهم بالإرهابيين، ولمساهمتها في تثبيت أركان النظام، وصولاً إلى بسط الهدوء والاستقرار، ومن ثم النهوض بمصر من جديد.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

مصر، الاخوان المسلمون، الانقلاب بمصر، عبد الفتاح تاسيسي، أحكام الإعدام، حكم إعدام مرسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-05-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سعود السبعاني، د. عبد الآله المالكي، فتحي الزغل، عبد الله الفقير، د - محمد بنيعيش، ياسين أحمد، سيد السباعي، أشرف إبراهيم حجاج، د - صالح المازقي، د. طارق عبد الحليم، كريم السليتي، ضحى عبد الرحمن، إسراء أبو رمان، محمد الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، محمود سلطان، الناصر الرقيق، أحمد الحباسي، عواطف منصور، صفاء العراقي، فهمي شراب، إيمى الأشقر، ماهر عدنان قنديل، د.محمد فتحي عبد العال، مجدى داود، صالح النعامي ، د - مصطفى فهمي، أحمد ملحم، محمد عمر غرس الله، حاتم الصولي، عبد الله زيدان، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح الحريري، كريم فارق، عراق المطيري، محرر "بوابتي"، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد النعيمي، يحيي البوليني، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رافع القارصي، محمود طرشوبي، د- محمد رحال، خالد الجاف ، أبو سمية، د - الضاوي خوالدية، د. مصطفى يوسف اللداوي، عمار غيلوفي، محمد يحي، طلال قسومي، مصطفي زهران، د - محمد بن موسى الشريف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. أحمد بشير، فوزي مسعود ، محمود فاروق سيد شعبان، رحاب اسعد بيوض التميمي، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الغني مزوز، منجي باكير، صفاء العربي، علي الكاش، الهيثم زعفان، تونسي، أحمد بوادي، محمد شمام ، د - المنجي الكعبي، د- جابر قميحة، د. صلاح عودة الله ، سامح لطف الله، محمد أحمد عزوز، أ.د. مصطفى رجب، د - شاكر الحوكي ، مصطفى منيغ، جاسم الرصيف، رافد العزاوي، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد محمد سليمان، عزيز العرباوي، علي عبد العال، حسن الطرابلسي، مراد قميزة، حسن عثمان، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، عبد الرزاق قيراط ، سلوى المغربي، د- هاني ابوالفتوح، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، سامر أبو رمان ، أنس الشابي، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، صلاح المختار، الهادي المثلوثي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سفيان عبد الكافي، رضا الدبّابي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، يزيد بن الحسين، محمد الياسين، سليمان أحمد أبو ستة، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، د - عادل رضا، عمر غازي، العادل السمعلي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، د- محمود علي عريقات،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة