البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إبن باطل .. أتى بباطل !!

كاتب المقال جاسم الرصيف    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6453 jarraseef@jarraseef.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بحكم ممارسته المهنية لبيع ( السبح ) والخردوات في شوارع دمشق، ولاعيب في هذا، ولكنها مطعّمة بنكهة تقية حزب الدعوة الأيراني أصلا وفصلا، مازال نوري أو جواد المالكي موهوما بأن كل شئ يخضع للمساومة بين نقيضين : خيانة الوطن والولاء للوطن.

* * *

واذا كان فعل المعارضة، عن إختلاف صادق ونظيف في الرؤى، مشروعا على دلالة استمرارية وجود معارضين عراقيين لكل الأنظمة التي حكمت العراق، قبل الإحتلال، غادروا نحو مناف كتبتها لهم أقدارهم، فالولاء للوطن ظل قيمة عند كثرة منهم على ثابت : أنهم لم يتواطأوا ضد بلدهم مع أجنبي حتى لو كان من ذات البلد الذي أقام فيه.. بل أن هؤلاء كانوا، ومازالوا، من أوائل الرافضين لإحتلال العراق، حالهم حال أي مقاوم وطني حمل السلاح دفاعا عن أرضه وعرضه.
الفرق اذن بين معارض وطني حقيقي وبين معارض يحمل في روحه خراب المساومة على كل القيم : أن الأخير يمتلك الإستعداد لبيع كل، وأكرر مفردة ( كل ّ )، القيم تماما كما فعلت ( المعارضة القديمة ) في دخولها مع دبابات إحتلال وتحولت الى ( حكومة ) فاقدة لشرعيتها منذ لحظة ميلادها الأولى في معامل المخابرات الأجنبية على حد ّ باطل جاء ( مبنيا على باطل ) فاقد لكل القيم : أخلاقية ودينية وإجتماعية.

* * *

لو سأل المرء أي أمريكي صريح عن رأية ( بنجوم ) المضبعة الخضراء لأجاب الأخير أنهم جزء من مشروع بوش الذي أقرف غالبية الأمريكيين قبل غيرهم، بل وقد يلمح المرء إحتقارا واضحا، أو مكتوما، لهؤلاء على حقيقة معرفة الأمريكيين بأنهم أول من مهدوا لأكاذيب بوش ال ( 935 )، التي أودت بكل الخسائر الأمريكية اللاحقة، مادية وبشرية، والتي فاقت كل التوقعات بفضل ظهور المقاومة الوطنية العراقية.
ولكن ؟!
مازال نوري، جواد، المالكي يظن نفسه قادرا على بيع ( السبح ) على شكل أكاذيب التحسن الأمني وقدرة جيش ( ملاّ فسيفس ) على حماية المضبعة الخضراء وفروعها المحاصرة في معظم مدن العراق، ناسيا أو متناسيا، ان الأمريكيين باتوا يهتمون بالتطورات في العراق أكثر من ذي قبل، وباتوا يفهمون ألعاب بائع السبح الذي باع العراق مرتين :
مرّة لأحمق أمريكي !!
ومرة لخبيث لئيم أيراني !!.
باتت لعبة بائع الولاءات المتجول مضحكة في أميركا حتى لأشد المتحمسين لإحتلال العراق، على دلالة أن الأمريكيين باتوا يحاولون مدّ قنوات إتصال مع بعض أطراف المقاومة العراقية لعلهم يحصلون على بعض امكاسب طويلة الأمد.

* * *

المفارقة المضحكة للأمريكان قبل غيرهم : أن بائع الولاءات المتجولة زار نصب جنديهم المجهول، والجانب المضحك أن لا أحدا، من العراقيين أو من الأمريكان، رأى المذكور زائرا لنصب الجندي العراقي المجهول، ولا أحد من الطرفين رآه زائرا لعائلة عراقية، لاعلاقة بالإحتلال، ليؤاسيها في فقدان واحد من أكثر من مليون شهيد ذهبوا نتيجة لمجرد أكاذيب قدمها هذا وجماعته تمهيدا لعشعشة تجار الحروب على حقول النفط العراقية، غير مهتمين لابحياة العراقيين ولابحياة الأمريكان في آن.
كثرة من الأمريكان، فضلا عن كثرة من العراقيين، مازالت تتذكر وقفة التلميذ الذليل أمام معلمه الولي الفقيه الأيراني، كما تعلم كثرة من الطرفين أن بائع الولاءات المتجول هذا لايستطيع التنقل الإ ّ بطائرة طاقمها أيراني، لأنه يعرف الاّ أمان له في العراق قطعا مادام قد ولّي على العراق بموجب باطل إحتلال لم يؤسس لغير باطل تفتيت الشعب العراقي، ووحدة أرضه، وكاد بأعماله الإجرامية يفتت حتى الشعب الأمريكي الذي تورطت قيادته السياسية والعسكرية بالتعامل مع مجرد بائعي ولاء متجولين.

* * *

وتعميقا لظاهرة الغباء، وليس التغابي، أعلن بائع السبح والولاءات من واشنطن أن من يريد تعاطي ( المصالحة الوطنية ) من العراقيين أن ينضم تحت رايته !! وتلك قد أضحكت الأمريكان قبل غيرهم مرة أخرى، لأنهم لم يسمعوا قائدا بريطانيا يقدم لهم دعوة مماثلة في أيام حربهم ضد بريطانيا لتحرير أميركا !!.
ولله في أمر باعة الولاءات المتجولين شؤون أولها مضحك..
وآخرها مبك بكل تأكيد !!.


************
ينشر بالتوازي مع جريدة أخبار الخليج . العدد 11449 الثلاثاء 28 يوليو 2009


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

جواد المالكي، نوري المالكي، فلسطين، العراق، احتلال، جلاء، المنطقة الخضراء،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 29-07-2009  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  طالب ومطلوب .. وفهم مقلوب
  بوش ومساعدوه .. قاب قوس من التحقيق
  تسونامي الهزائم الهادئة
  الأبيض والأسود .. ومابينهما !!
  قتل من يعرف.. ومن لايعرف مشروع قتيل
  هدية الله التي وصلت بريطانيا متأخرة من كنز العراق المفقود
  إبن باطل .. أتى بباطل !!
  شرعنة "الخيانة" الوطنية عربيا
  شمعتنا الأولى .. في ظلام سنة الاحتلال السابعة
  حارث الضاري
  خطاب أوباما القادم في يونيو / حزيران
  مضحكات "المضبعة" الخضراء في سنتها السابعة
  الطريق الصحيح يا هيلاري
  مجالس شيوخ العراق .. مقاومة أم مساومة ؟
  (ضيوف) العراق بعد 2011
  سعادة النغل في " العراق الجديد "
  المصالحة المشلوخة
  مع قراصنة الصومال
  مغالطات البنتاغون ربع الفصلية ( 1- 2 )
  أخطر مدينة في أخطر بلد
  جامعتنا العربية و ( اعداؤها )

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يزيد بن الحسين، د. أحمد محمد سليمان، د. صلاح عودة الله ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فهمي شراب، صلاح المختار، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، أ.د. مصطفى رجب، تونسي، صباح الموسوي ، كريم السليتي، رافد العزاوي، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، عبد الله زيدان، خالد الجاف ، إسراء أبو رمان، د. خالد الطراولي ، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، عواطف منصور، سامر أبو رمان ، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، جاسم الرصيف، د- هاني ابوالفتوح، صلاح الحريري، الهيثم زعفان، د- محمود علي عريقات، محمد أحمد عزوز، فوزي مسعود ، د. عادل محمد عايش الأسطل، إيمى الأشقر، سامح لطف الله، الهادي المثلوثي، د - محمد بنيعيش، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الرزاق قيراط ، ماهر عدنان قنديل، فتحي العابد، أنس الشابي، د. عبد الآله المالكي، د- جابر قميحة، محمد يحي، حميدة الطيلوش، حسن الطرابلسي، عراق المطيري، طلال قسومي، د.محمد فتحي عبد العال، رشيد السيد أحمد، محمد اسعد بيوض التميمي، علي الكاش، سيد السباعي، يحيي البوليني، صفاء العربي، أحمد النعيمي، د - الضاوي خوالدية، وائل بنجدو، أحمد ملحم، ضحى عبد الرحمن، سفيان عبد الكافي، فتحـي قاره بيبـان، محمد الطرابلسي، مصطفي زهران، مراد قميزة، ياسين أحمد، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، علي عبد العال، رافع القارصي، المولدي الفرجاني، د - صالح المازقي، د - شاكر الحوكي ، أحمد بوادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - المنجي الكعبي، عمر غازي، محرر "بوابتي"، صفاء العراقي، رمضان حينوني، رحاب اسعد بيوض التميمي، أبو سمية، نادية سعد، سلام الشماع، سليمان أحمد أبو ستة، الناصر الرقيق، سعود السبعاني، محمد الياسين، عمار غيلوفي، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، د - عادل رضا، أحمد الحباسي، عزيز العرباوي، صالح النعامي ، إياد محمود حسين ، منجي باكير، فتحي الزغل، مصطفى منيغ، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، كريم فارق، سلوى المغربي، مجدى داود، د - محمد بن موسى الشريف ، محمود فاروق سيد شعبان، أشرف إبراهيم حجاج، محمد العيادي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة