ناصر الرقيق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2497
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ماذا كنتم تتوقعون ؟
أن يبحث الإعلام عن الحقيقة مثلا!
هل تظنّون أنّ الإعلام التونسي هدفه تقديم خدمة إخبارية تساعد في إنارة الرأي العام بل على العكس تماما فأكثر نقطة بقيت مظلمة بعدالثورة هي الإعلام...هذا السيف الذي سلّط على رقاب الثوّار و الذي إنتصب كمحاكم و أخذ دور القضاء في الإدانة و التبرئة!
أذكروا لي قضيّة واحدة عادلة دافع عنها الإعلام التونسي،أبدا بل أنّ كثيرا من القضايا العادلة بمجرّد أن إلتفت لها الإعلام ضاعت و ضاعحقّ أصحابها!!
و أنظروا مثلا كم من قضيّة تمّ التلاعب بها و فبركتها...و كم من ظالم أو مجرم إحتمى بالمنابر الإعلامية للإفلات من العقاب!!
أنظروا للفضائح و هتك الأعراض و نشر أسرار الناس...ألم تروا بائعات الهوى و أراذل الناس كيف أصبحوا منتصبين في المنابر!!
تخيّلوا مثلا بائعة هوى و هذا حقّها طبعًا و نحن في بلد الديمقراطية...لكنّ البغاء ليس مكانه التلفزة، كان لها أن تبقى بعيدا عن أعيننا و لِتَبِعْما تشاء...تخيّلوا أن يكون لها مساحة إعلامية يتابعها ملايين الناس، فماذا ستقدّم لهم غير الهوا!!!
يكفي فقط أن يكونا أهمّ صانعين للمادة الإعلامية في تونس مصنفين كأهمّ فَاسِدَيْنِ و مبيّضين للأموال لتعرفوا مدى صلوحية هذه المادةالإعلامية !!
طبعًا دون ذكر الأسماء، سامي ف و نبيل ق!!!
أذكر على سبيل الهزل أنّ فلاّحا من أحدى مناطق ولاية المهدية بقي لسنوات يتصدّر ترتيب أعلى مزوّدي شركات الألبان بالحليب بل تمّ تكريمهفي عديد المناسبات لِيُكْتَشَفَ في النهاية أنّه لا يملك بقرة واحدة!!!
قد تتساءلون، كيف ذلك ؟
هذا تماما كأولائك الذين يتصدرون الشاشات و الإذاعات و هم لا علاقة لهم لا بالصحافة و لا بالإعلام بل هم مجرّد سِلْعَة فاسدة يتمّ ترويجهالمواطن يجهل فسادها!!
كان الأولى بوزارة الصحّة أنّ تصدر نشرات تنبّه فيها من فساد المنتوج الإعلامي التونسي!!!
الإعلام التونسي كان يمكن إصلاحه منذ ذلك الإعتصام الشهير أمام التلفزة التونسية !!
لكن هناك من أفشل ذلك...كان مستشارا إعلاميا للحكومة وعد و أخلف بل باع الطرح!!
و لا داعي لذكر الأسماء...لطفي ز!
صحيح أن الإعلام التونسي به بعض الشرفاء لكنّهم إمّا فرّوا بجلودهم للخارج و إمّا مركونين في بعض الغرف لا حول و لا قوة لهم!!
بإختصار الإعلام التونسي عمرو ما كان راجل و باش يبقى واطي!!
حاشى إلّي ما يستهالشي.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: