البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الأحرف الأولى من اسمه : الأردن

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3077


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


منذ نشأة النظام الهاشمي في الأردن، كانت هناك علامات استفهام كثيرة حول الدور الذي لعبته هذه الأسرة في خدمة المصالح الصهيونية البريطانية الأمريكية، يقول الملك حسين أنه ذهب عشية حرب 1973 بطائرته إلى تل أبيب لمقابلة رئيسة الوزراء الصهيونية قولدا مايير ، طبعا، هذا التصريح لم يكن مفاجأة لكثير من المتابعين العرب و بالذات الكاتب المصري الراحل محمد حسنين هيكل حين تحدث بكثير من التفاصيل الخطيرة حول حقيقة هذه العائلة المنخرطة في الخيانة و العمالة، فالملك حسين لم يخن العرب و بالذات دول المواجهة فحسب فقد خان القضية الفلسطينية في أكثر اللحظات التاريخية أهمية و نذكر هنا تدخل الجامعة العربية سنة 1970 بثقلها و ثقل الزعيم جمال عبد الناصر لإيقاف مذبحة الفلسطينيين في الأردن على يد هذا النظام العميل للصهاينة، هذا الجهد الكبير الذي بذله الزعيم المصري كان أحد الأسباب المهمة في وفاته بعد أن ودع ملك الكويت في المطار .

يتحامى النظام الأردني في إسرائيل و الولايات المتحدة الأمريكية و يعيش على بعض الصدقات المالية الخليجية، و منذ الأزمة السورية يعيش النظام في حالة ارتباك ملحوظة نتيجة مشاركته الخفية في مؤامرة إسقاط النظام السوري، و في حين يسعى وزير الخارجية الأردني إلى نفى مشاركة بلاده في الحملة الرامية لإسقاط النظام السوري تعمل المخابرات الأردنية بإيعاز مباشر من الملك عبد الله الثاني على تقديم كل المساعدات الممكنة لتحالف الشر المتكون من إسرائيل، السعودية، الولايات المتحدة الأمريكية، من بين هذه المساعدات طبعا تخصيص قواعد تدريب الإرهابيين و تمريرهم داخل التراب السوري، تغذية بنك المعلومات الصهيوني بمفاتيح حل بعض الألغاز الأمنية السورية، مشاركة عملاء المخابرات الأردنيين في عمليات تجسس و مساعدة للموساد و للمخابرات السعودية التركية داخل التراب السوري، بطبيعة الحال، لا تكشف المخابرات السورية كل شيء نتيجة عوامل متعددة لكنها تشير إلى هذه المساعدة الأردنية في كثير من التصريحات الرسمية .

لعله من أهم الجوانب المجهولة في حرب جوان 1967 الدور المشبوه للملك حسين بداعي حماية عرشه من المقاومة الفلسطينية، و اليوم يأتي الحديث على الدور المشبوه للملك عبد الله الثاني في المساهمة في تمزيق سوريا خدمة للمشروع الصهيوني ، و الملك الحالي كمن سبقوه في الحكم يكره حد العمى المقاومة العربية في كل عناوينها بداية من المقاومة الفلسطينية إلى المقاومة العراقية إلى المقاومة اللبنانية ، فإمضاء اتفاقية وأدى عربة بين النظام و الصهاينة كان لإيقاف كل نفس أردني يسعى إلى استرجاع الأرض الأردنية المغتصبة و تعويض الأردن عن جميع الخسائر التي تسبب فيها الاحتلال للشعب الأردني منذ سنة 1948، فالنظام الهاشمي يكره المقاومة و من يدعم المقاومة مثل سوريا و إيران، لهذا وقف في صيف جويلية 2006 إلى جانب إسرائيل ضد حزب الله مسقطا مسؤولية تلك الحرب الدموية التي دامت أكثر من 33 يوما كاملة على هذا الحزب تماما كما فعل نظام آل سعود و نظام حسنى مبارك المخلوع و فريق ما يسمى ب 14 آذار بقيادة سعد الحريري أحد الداعمين للتوجهات الاستعمارية السعودية في المنطقة العربية منذ اغتيال والده رفيق الحريري سنة 2004 .

لعل هناك من تنبأ بسقوط العرش الهاشمي اثر بداية الربيع العربي، لكن النظام استطاع أن يقرأ المتغيرات المحلية و الإقليمية بمنطق سليم و تمكن من استغلال المزاج الشعبي الذي وضع علامات استفهام كثيرة خاصة بعدما حصل في ليبيا من تحول الثورة الليبية إلى بؤرة توتر عالمية و مسار داعشى إرهابي يقض مضاجع دول الجوار الليبي، لذلك نلاحظ تراجعا واضحا في زخم الحراك الشعبي باختفاء صوت الجبهة الوطنية للإصلاح و غيرها من المنظمات و الأحزاب التي سئمت تراجع الاقتصاد الأردني إلى درجات مخيفة رغم بعض القرارات الخلافية التي اتخذتها الحكومات المتعاقبة بعد الربيع العربي، و رغم النفور الخليجي من حكم المملكة و من سياستها فلا يزال الملك يراهن على المعونات الخليجية الشحيحة لانتشال الاقتصاد الأردني من السقوط خاصة بعد أن رفضت دول الخليج محاولات النظام الانضمام إلى نادى البترول الخليجي، لذلك يمكن القول أن النظام قد وجد نفسه مجبرا هذه المرة على المشاركة في مؤامرة إسقاط النظام السوري رغم مخاطرها الكثيرة كل ذلك من أجل لقمة عيش الشعب الأردني، و يمكن الحديث اليوم على أن النظام قد انخرط في لعبة الدم السوري مقابل الغذاء لشعب الأردن، و لعل هناك في الأردن من أدرك حجم المأساة و سبب تغير طعم رغيف الخبز الملطخ بالدم السوري .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الأردن، الملك جسين، الخيانة، إسرائيل، ملك الأردن،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-03-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سلام الشماع، محمد يحي، إيمى الأشقر، أبو سمية، مراد قميزة، أحمد الحباسي، د- محمود علي عريقات، سفيان عبد الكافي، د.محمد فتحي عبد العال، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صفاء العراقي، إسراء أبو رمان، كريم السليتي، محرر "بوابتي"، حاتم الصولي، ماهر عدنان قنديل، عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، يحيي البوليني، محمد شمام ، د- محمد رحال، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، أ.د. مصطفى رجب، يزيد بن الحسين، محمد الطرابلسي، محمد أحمد عزوز، د. صلاح عودة الله ، د. أحمد بشير، رافع القارصي، الهادي المثلوثي، فهمي شراب، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الرزاق قيراط ، وائل بنجدو، فتحي الزغل، عراق المطيري، عبد الله الفقير، د - محمد بنيعيش، سعود السبعاني، عزيز العرباوي، سيد السباعي، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحي العابد، الهيثم زعفان، حميدة الطيلوش، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، أنس الشابي، د - شاكر الحوكي ، عبد الغني مزوز، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمود سلطان، د. طارق عبد الحليم، د- جابر قميحة، الناصر الرقيق، أحمد ملحم، علي عبد العال، د. أحمد محمد سليمان، محمود فاروق سيد شعبان، د. عبد الآله المالكي، نادية سعد، علي الكاش، عمر غازي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحـي قاره بيبـان، صالح النعامي ، صفاء العربي، خالد الجاف ، محمود طرشوبي، مجدى داود، د - عادل رضا، طلال قسومي، تونسي، سامر أبو رمان ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد الياسين، سلوى المغربي، محمد عمر غرس الله، فوزي مسعود ، ضحى عبد الرحمن، حسن عثمان، أحمد النعيمي، العادل السمعلي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - محمد بن موسى الشريف ، عواطف منصور، د - مصطفى فهمي، كريم فارق، رشيد السيد أحمد، سامح لطف الله، أحمد بوادي، منجي باكير، د - المنجي الكعبي، صلاح الحريري، عمار غيلوفي، إياد محمود حسين ، د - الضاوي خوالدية، سليمان أحمد أبو ستة، د. عادل محمد عايش الأسطل، محمد العيادي، ياسين أحمد، صباح الموسوي ، صلاح المختار، د. خالد الطراولي ، رافد العزاوي، مصطفى منيغ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة