البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مروان البرغوثى، محمود عباس و ما بينهما

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3236


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شيء مخجل و معيب، قمة العار ، أن يصبح موضوع الأسير الفلسطيني المناضل الكبير مروان البرغوثى نسيا منسيا بالنسبة للسلطة و لبارونات السلطة و لمن يجلسون بجانب السلطة، فالسلطة الفلسطينية اليوم تحتاج إلى حملة نظافة كاملة لتتطهر من استسلامها ولامبالاتها و لعبها بالمصلحة الفلسطينية و اختيارها طريق ‘الصلح المنفرد’ بدل البحث عن الصلح المفروض بقوة ضغط المقاومة و تبادل الأدوار بينها و بين القيادة التفاوضية مع الجانب الصهيوني المحتل، و فتح التي شكلت النواة الأولى للثورة الفلسطينية ترهلت و سقطت في لعبة الاستثراء و البحث عن المكاسب المادية بحيث لا يمر شهر دون أن تفوح رائحة الصفقات المشبوهة مع العدو الصهيوني و رائحة بيع الضمائر و المصالح الفلسطينية في سوق متعفنة باتت حديث القاصي و الداني على الساحة العربية .

من المؤسف أن لا أحد من المثقفين العرب يتحدث عن قضية الأسير مروان البرغوثى بحيث أصبح العبء محمولا على السيدة زوجته و بعض المتعاطفين القلائل مع مصير المناضل الكبير، و من المؤسف أن ينال الوضع العربي مساحة شاسعة و متفرعة في أذهان الأقلام الفلسطينية و بالذات السيد عبد الباري عطوان و لا يأخذ الأسير المناضل مروان البرغوثى من هذه المساحة ما يستحقه من اهتمام و ما تستحقه قضية الأسرى من ‘ تبجيل’ كأحد القضايا المهمة التي تمس الغالبية من الشعب الفلسطيني المحتل أرضا و ثقافة و مصيرا، و بعد أن تحولت دكاكين ‘حقوق الإنسان’ إلى دكاكين سمسرة و بيع ضمائر و صيد في الماء العكر السياسي العربي باتت قضية المناضل الكبير في طي النسيان خاصة في ظل تعتيم إعلامي عربي و دولي متعمد ، و حين يصرح خالد مشعل و ‘نائبه’ اسماعيل هنية بان قضية الأسرى هي من القضايا المهمة في عقل حماس فالواضح أن بقاء السجين في سجنه ستطول في ظل علاقة مخفية بين حماس و العدو الصهيوني برعاية دولة خليجية صغيرة معروفة باتت تتحكم في مقود حماس و بعض الفصائل الفلسطينية الأخرى .

كل المتابعين للقضية الفلسطينية هم على قناعة اليوم بأن المناضل مروان البرغوثى قد أصبح عبئا على القيادة الفلسطينية و على بعض الدجالين السياسيين العرب، فالرجل يمثل رقما صعبا و تاريخا مشرفا و قائدا ملتزما بكل الثوابت الفلسطينية بما فيها قضية الأسرى، لكن السلطة اليوم لا تريد أن تفرج إسرائيل على السيد مروان حتى لا يكشف بعض الأسرار التي توصل إليها و هو في السجن خاصة في علاقة بتعاون الأجهزة الفلسطينية الأمنية مع الشين بيث الصهيوني للتعقب و القبض على بعض من تبقى من المناضلين الدين يرفعون السلاح و يلقون مصيرا مجهولا بفعل الوشايات و التعقب، و حتى لا يكون للنضال الفلسطيني المطلوب رمزا و هامة بقامة المناضل الكبير مروان البرغوثى، هذا على الأقل ما يفسر صمت ‘ القيادة’ و رموزها المتخاذلين عن استمرار اعتقال الأسير البرغوثى و مسايرة بعض المشتغلين على هذا الملف للضغوط الصهيونية بحجة عدم تعكير الأجواء بين السلطة و العدو .

في ظل انتصار سوريا ضد ‘أصدقاء سوريا’ الذين دبروا مؤامرة إسقاط النظام السوري تحت ضربات الجماعات الإرهابية و غطاء ما يسمى ‘بالثورة’ السورية القذرة، و في ظل رفع الدول الكبرى لحاجز العقوبات الاقتصادية على إيران بعد إمضاء الاتفاق النووي بين الطرفين و في ظل انكسار إرادة تيار المستقبل اللبناني و رضوخه لقرار قائد القوات اللبنانية سمير جعجع بترشيح العماد ميشال عون الصديق الوفي المقرب لسماحة السيد حسن نصر اله و في ظل رجوع الدب الروسي بقوة إلى المناطق الدافئة و اشتغاله على تقويض ‘سلطة’ الجماعات الإرهابية التكفيرية بات واضحا أن كثيرا من الأمور قد تغيرت في المنطقة و بات الجميع يبحثون عن موقع و عن موعد مع الرئيس السوري بشار الأسد، و لذلك يمكن القول أن أولويات المرحلة القادمة هي إعادة بناء الاقتصاد و البنية التحتية السورية في كل عناوينها بما فيها العنوان العسكري المطلوب لحماية الانتصار السوري، لكن ذلك لن يمنع المقاومة و محور المقاومة من بناء إستراتيجية مدروسة، قوية، قادرة على فرض مفاوضات تبادل للأسرى و إطلاق سراح المناضل مروان البرغوثى بما سيشكل ردا قاسيا على عملية اغتيال الشهيدين عماد مغنية و سمير القنطار و تعويض تلك الخسارة الفادحة بشخص قادر على رفع التحديات من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، هذا من ناحية و من ناحية ثانية صفعة قوية لهؤلاء الزعامات الكرتونية الخليجية و لبقايا الخونة المثقفين الذين يستهزئون بمقولة ‘الرد المناسب’ المعروفة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، إنتفاضة الأقصى، مروان البرغوثي، محمود عباس، السلطة الفلسطينية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-01-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صفاء العراقي، محمد الطرابلسي، رافد العزاوي، سلام الشماع، إسراء أبو رمان، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حميدة الطيلوش، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أ.د. مصطفى رجب، مصطفى منيغ، صفاء العربي، ماهر عدنان قنديل، تونسي، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، يزيد بن الحسين، أحمد بوادي، علي الكاش، سفيان عبد الكافي، سليمان أحمد أبو ستة، د - شاكر الحوكي ، عمر غازي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، د - عادل رضا، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، ياسين أحمد، سيد السباعي، مجدى داود، الناصر الرقيق، محمد عمر غرس الله، صالح النعامي ، فتحي الزغل، أحمد ملحم، الهيثم زعفان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، محمد الياسين، فوزي مسعود ، مراد قميزة، فهمي شراب، د. طارق عبد الحليم، سامح لطف الله، العادل السمعلي، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، د - صالح المازقي، طلال قسومي، حسن عثمان، عمار غيلوفي، د. عبد الآله المالكي، إيمى الأشقر، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، كريم السليتي، خالد الجاف ، أبو سمية، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الغني مزوز، عزيز العرباوي، محمد أحمد عزوز، د- جابر قميحة، محمود طرشوبي، صباح الموسوي ، خبَّاب بن مروان الحمد، المولدي الفرجاني، وائل بنجدو، منجي باكير، رحاب اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، فتحي العابد، د. خالد الطراولي ، محمد يحي، عبد الله الفقير، د- محمد رحال، عراق المطيري، حسن الطرابلسي، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، محمود سلطان، فتحـي قاره بيبـان، د. صلاح عودة الله ، رمضان حينوني، الهادي المثلوثي، ضحى عبد الرحمن، محرر "بوابتي"، رافع القارصي، حاتم الصولي، د - الضاوي خوالدية، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، د - مصطفى فهمي، يحيي البوليني، رضا الدبّابي، أحمد الحباسي، أحمد النعيمي، أشرف إبراهيم حجاج، صلاح الحريري، كريم فارق، سعود السبعاني، د. أحمد بشير، صلاح المختار، محمد العيادي، نادية سعد، محمد شمام ، عبد الله زيدان، عبد الرزاق قيراط ، عواطف منصور،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة