البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أين الحقيقة ؟

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6879


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


مرّة أخرى يطلّ الإرهاب برأسه ليثير من جديد تساؤلات قديمة طالما طُرِحَتْ لكن لم تجد أجوبة،

من أين يستمدّ هؤلاء الإرهابيون كلّ هذه القوّة ؟ و كيف يمكنهم أن يصمدوا كلّ هذه المدّة داخل جبل من المفترض أنّهم محاصرون داخله ؟ كيف يتمّكنوا في كلّ مرّة من تنفيذ عمليّاتهم بكلّ هذه السهولة ؟

أين الأمن الذي قيل لنا أنّه لا يقهر ؟ لماذا كلّما كان هناك إشتباك مباشر إلاّ و خسر الأمن المعركة ؟ هل أمننا مدّرب و مجهّز بما فيه الكفاية ؟ أم هناك تقصير متعمّد في عمليّات بعينها بغاية خدمة أهداف لا نعلمها ؟ لكن السؤال الذي يطرح بكل إلحاح عقب هذه العمليّة الإرهابية، كيف يسمح لعون أمن من المنتمين لأعوان التراتيب البلدية ، ولزميل له عائد بمفعول العفو العام بحراسة منزل وزير الداخلية ؟، فالشهيد رضا الشابي ، هو عون تراتيب ببلدية القصرين قد تم إلحاقه بالشرطة إثر توحيد الصنف الذي ينتمي إليه مع بقية أصناف الأمنيين ، أما الشهيد علي الغضباني فهو من ضمن الأمنيين الذين عادوا حديثا للمهنة بمفعول العفو العام، ألا يطرح تواجد هؤلاء الأعوان الغير مدرّبين على التعامل مع العمليّات الإرهابية في مسرح الأحداث الريبة و الشكّ ؟.

هذه ليست إلاّ جزء بسيط من الأسئلة المطروحة لدى الشعب التونسي الذي لم يعد يصدّق كلّ ما يقال حول العمليّات الإرهابية التي تحدث خاصّة و أنّه في كلّ مرّة يدلي شهود العيان بحقائق تخالف الروايات الرسمية، فالعمليّة الإرهابية الأخيرة التي وقعت ليست مستغربة لأنّ تونس في حالة حرب مع الإرهاب لكن المستغرب كيف يمكن لعشرة أشخاص مدججين بالسلاح أن يقتحموا مدينة كالقصرين من المفترض أنّ التواجد الأمني مكثّف داخلها بإعتبار قربها من جبل الشعانبي و الأغرب أنّهم يهاجموا منزل وزير الداخلية المسؤول الأمني رقم واحد في الدولة فيقتلوا و يصيبوا من أرادوا ثمّ يهربوا دون أن يجرح و لو واحد منهم، للإشارة فإن منزل وزير الداخلية يقع بالقرب من منطقة للحرس و إقليم للأمن الوطني و رغم أن الإرهابيين مكثوا في مكان العمليّة لمدّة تتجاوز الخمس و أربعين دقيقة حسب شهود العيان فإنّه لم يتمّ إسناد حرّاس منزل الوزير، وزارة الداخلية قالت أنها ستفتح تحقيقا في أسباب هذا التقصير لكن للأسف متأكّد منذ الآن أنّ هذا التحقيق لن يأتي بالجديد بل سيكون مكانه رفوف وزارة الداخلية و هذا في الحقيقة ليس بغريب عن الداخلية فهذه إحدى عقائدها القديمة ألا و هي طمس الحقائق و طمرها إن وُجِدَتْ،

أحداث صعبة عن الفهم حتى غدت كما الألغاز تحتاج عارفين بالأحاجي المعقّدة لحلّها، من يدري ربّما يكون حلّ الأحجية في هذا الطرح، إذ في غمرة التحاليل التي تنهال علينا في مثل هذه المناسبات، إستمعت لبعض المحللين النزهاء جدّا الذين طرحوا فكرة الإستعانة بكبار قادة الداخلية السابقين من أمثال علي السرياطي و عادل التيويري و سامي جاء وحدو لمكافحة الإرهاب و قد قيل أن هناك ضغوطا حقيقية على رئيس الحكومة و وزير الداخلية للإستعانة بهم و أضيف من عندي فأقول لماذا لا تتمّ الإستعانة برفيق الحاج قاسم أو بعبد الله القلاّل العتيق في مكافحة الإرهاب، بانت و ظهرت ليلى عارية دون الملابس التي من المفترض أن تسترها، هكذا أفضل، " هات من الآخر و على بلاطة أحسن من اللفّ و الدوران على قول إخواننا المصريين " ، أتمنّى أن يسلموا لهم دولتهم و أن يحفظوا أرواح المساكين التي تزهق بدون وجه حقّ، ألم تقل ليلى ذات يوم من سنة 2011 تحسّرا على ضياع ملكها " التوانسة ألاّ مَنَحْرَقْهِمْ واحد واحد "..!


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، أحداث الشعانبي، الهجوم على منزل وزير الداخلية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 30-05-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
مجدى داود، رحاب اسعد بيوض التميمي، د- جابر قميحة، د - عادل رضا، صفاء العربي، سفيان عبد الكافي، فتحي العابد، د - محمد بن موسى الشريف ، كريم السليتي، محمد عمر غرس الله، نادية سعد، عزيز العرباوي، محمد شمام ، د - مصطفى فهمي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - شاكر الحوكي ، ياسين أحمد، أحمد ملحم، محمد أحمد عزوز، فوزي مسعود ، رشيد السيد أحمد، إياد محمود حسين ، عبد الله الفقير، عبد الرزاق قيراط ، مصطفي زهران، رمضان حينوني، د. طارق عبد الحليم، د - المنجي الكعبي، يحيي البوليني، حسن عثمان، عراق المطيري، أنس الشابي، عمار غيلوفي، سامح لطف الله، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، محمود سلطان، الناصر الرقيق، صلاح المختار، الهادي المثلوثي، سلام الشماع، د. أحمد محمد سليمان، أحمد النعيمي، حاتم الصولي، محمود فاروق سيد شعبان، كريم فارق، أبو سمية، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، خبَّاب بن مروان الحمد، فهمي شراب، تونسي، محمد يحي، محمد اسعد بيوض التميمي، سعود السبعاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رضا الدبّابي، صالح النعامي ، د- محمد رحال، د. خالد الطراولي ، يزيد بن الحسين، صلاح الحريري، د - الضاوي خوالدية، د. صلاح عودة الله ، محمد الطرابلسي، علي الكاش، د.محمد فتحي عبد العال، سلوى المغربي، إسراء أبو رمان، د- محمود علي عريقات، د. كاظم عبد الحسين عباس ، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، خالد الجاف ، محمد الياسين، عبد الله زيدان، سيد السباعي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمود طرشوبي، مصطفى منيغ، محمد العيادي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد الغني مزوز، جاسم الرصيف، الهيثم زعفان، حسن الطرابلسي، أحمد الحباسي، رافد العزاوي، سامر أبو رمان ، فتحـي قاره بيبـان، د. مصطفى يوسف اللداوي، أشرف إبراهيم حجاج، طلال قسومي، ضحى عبد الرحمن، د. عبد الآله المالكي، أ.د. مصطفى رجب، رافع القارصي، صباح الموسوي ، صفاء العراقي، منجي باكير، فتحي الزغل، العادل السمعلي، عواطف منصور، المولدي الفرجاني، د- هاني ابوالفتوح، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، أحمد بوادي، سليمان أحمد أبو ستة، عمر غازي، علي عبد العال، د - صالح المازقي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة