البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الوطن الذي فقدناه

كاتب المقال الناصر الرقيق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6524


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كيف دخل الإسرائيليون لتونس ؟، من أعطاهم الإذن بالدخول ؟، و لماذا جاؤوا و ماذا يريدون ؟...

ربّما كانت هذه الأسئلة ستوجّه لكلّ من وزيرة السياحة أمال كربول و الوزير المكلّف بالأمن رضا صفر في المجلس التأسيسي قبل أن يتدخّل رئيس الحكومة و يضع شروطا لذلك...

بالطبع من حقّه أن يفعل، فحكومته جاءت نتيجة توافق و بالتالي فهي إمّا فوق المسائلة أو مسائلة بشروط...المجلس التأسيسي الذي لم يعد كثير من التونسيين يثقون في أعضائه أو يحترمونهم أصلا، فجأة تحرّكت لدى البعض منهم نوازع القوميّة المناهضة للتطبيع فقرروا مسائلة السيّدة كربول و السيّد صفر...لكن السؤال الذي يُطْرَحْ لماذا لم يجرّموا التطبيع ؟...لا في الدستور الذي قالوا أنٌه لا يمكنه أن يحتمل فصل كهذا...و لا في قانون عادي يمكنه أن ينهي الجدل...فعلى حدّ علمي البسيط لم يتقدّم نائب واحد أو كتلة من الكتل بمشروع قانون يجرّم التطبيع...إذن لماذا كلّ هذه السينما ؟...

في إعتقادي أنٌ نوّاب المجلس التأسيسي الذين لازالت لديهم طموحات سياسية مستقبليّة، بعد أن إهترأت صورة أغلبهم أمام الرأي العام، أصبحوا يبحثون عن عذريّة فقدوها بسبب أدائهم الهزيل تجاه قضايا الثورة و الشهداء و المساكين الذين صوّتوا لفائدتهم...فبإسثناء الدستور و ما قيل أنّ نوّابنا الكرام نجحوا في كتابته بفضل توافقهم الخارق للعادة...فإنّهم فشلوا تقريبا في أداء مهامهم و فضّلوا السكون و السكوت و " الشهريّة "...حتّى أن منهم من لم يزر المنطقة التي أدخلته قبّة التأسيسي و لو مرّة واحدة...لنعد لمسألة السيّاح أو الحجاج الإسرائيليين...رئيس الحكومة قالها صراحة...ليست المرّة الأولى التي يدخل فيها إسرائيليون لتونس...فخلال حكم الترويكا دخل العديد منهم و لم نسمع كلمة واحدة لا داخل التآسيسي و لا خارجه...فلماذا الجعجعة الآن ؟...

بعد هذه الكلمات بدأت الأصوات المنددة بالتطبيع و المنادية بالمسائلة تخفت شيئا فشيئا و من غير المستبعد أن يخرج علينا أحدهم خاصّة منظرّي السلم الثوري ليقول لنا أنٌه يجب علينا قبول الأمر لأنّ الإسرائيليين في نهاية الأمر أبناء عمّ...كما أنّ بيننا و بينهم روابط كثيرة كالسياحة عكس الفلسطينيين الذين لا تجمعنا بهم سوى روابط دم مشكوك فيها...و سَيَطْرَحُ علينا سؤال نَحْتَرْ في إجابته...من الذين يساعدون تونس في أزمتها المالية الإسرائيليون أم الفلسطينيون ؟...سَيُكْمِلُ جميله و يجيب...طبع الإسرائيليون فهم يأتون بالمئات كسيّاح و حجّاج و يصرفون كثيرا من الأموال أمّا الفلسطينيين فكم واحد منهم جاء لتونس...بل أنّهم حين جاؤوا في الثمانينات صرفنا عليهم كثيرا من الأموال و كلّفوا خزينة الدولة مالا كثير و هذا بشهادة السادة خبراء الإقتصاد معزّ الجودي و مراد الحطّاب...و لو لا تدخّل الأصدقاء الإسرائيليين لكانوا جالسين إلى اليوم بين ظهرانينا...هناك جزء من التونسيين يفكّرون بهذه الطريقة لا تمهّمهم لا مبادئ و لا قضايا...فقط " البزنس "...و هناك جزء آخر إحترف الكذب و التمثيل على الشعب و هنا أقصد فئة من السياسيين الذين يحاولون تطويع كلّ الأحداث و القضايا لخدمة أجندتهم السياسية...أمّا الجزء الأغلبي من " التوانسة " فهم ثابتون على قضايا الأمّة رغم قلّة حيلتهم إذ كان ظنّهم أنّ الثورة ستحرّر القرار السيادي التونسي من الإرتهان سواء للوبيات المال أو لكنتونات السياسة لكن إلى الآن النتائج ليست مشجّعة و رغم ذلك فالأمل مازال قائما مع جيل جديد قد ينهي قريبا السيطرة على الدولة من قبل عجائز فسدوا و أفسدوا كلّ شيء و بالتّالي إسترجاع الوطن الذي فقدناه.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، اليهود، التطبيع مع إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 24-04-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  المواقف
  «التكرار» وسلية للتضليل الاعلامي
  الثروة والسلطة في تونس
  هل كانت الحريّة مطلبا جماعيا في تونس؟
  واقع الاعلام التونسي
  الاعلام والخبراء وعصا البوليس
  دولة سعيّد البولسية
  تخريب العقول
  مواطنون ضدّ الانقلاب
  استئصال الإسلاميين
  المازوشية التونسية
  سكيزوفرينيا المثقف
  تونس: من يحكم فعلا ؟
  تونس: الإرهاب
  تونس: الوجه الحقيقي للنقابة
  تونس: عُقَدُ الرئيس و مكر الشعب
  من وحي إصابتها بالكورونا: هكذا عرفت الحامّة
  جمهورية البلاستيك
  هل آن للغنوشي أن يمدّ رجليه ؟
  تونس: الرابح و الخاسر من واقعة اللائحة
  و مازال خالي معتقلا !
  هل يتحطّم الإنسان كما الأشياء ؟
  ..و لكنّ الرئيس عار من المبادئ
  الإعلام التونسي المُنْتَهِي الصلوحية
  كلّما عَظُمَ الشعب، تصاغرت نخبته
  السبسي و أبوّة بن سلمان
  لا أهلا بقاتل الأطفال و الصحفيين
  الأمبوبة..
  سفيان و نذير و الرحلة الأخيرة
  المستشار الصغير يريد لعبة إعلام

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عراق المطيري، صباح الموسوي ، أحمد ملحم، د - مصطفى فهمي، محمود سلطان، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، أنس الشابي، ماهر عدنان قنديل، كريم فارق، فتحي العابد، حسن عثمان، فتحي الزغل، د. صلاح عودة الله ، صلاح المختار، د- هاني ابوالفتوح، سلام الشماع، محرر "بوابتي"، محمد الطرابلسي، مجدى داود، د. عبد الآله المالكي، الهادي المثلوثي، محمد أحمد عزوز، د- محمد رحال، حسن الطرابلسي، مصطفي زهران، سليمان أحمد أبو ستة، د- محمود علي عريقات، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد محمد سليمان، رافع القارصي، علي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، عزيز العرباوي، صفاء العربي، سامر أبو رمان ، عبد الغني مزوز، عمر غازي، الهيثم زعفان، محمد اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، العادل السمعلي، أحمد الحباسي، ياسين أحمد، د- جابر قميحة، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد يحي، د - عادل رضا، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، عبد الله زيدان، د. أحمد بشير، خالد الجاف ، كريم السليتي، د - الضاوي خوالدية، عمار غيلوفي، مصطفى منيغ، علي الكاش، منجي باكير، إيمى الأشقر، د - شاكر الحوكي ، سعود السبعاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د - صالح المازقي، د - محمد بنيعيش، رافد العزاوي، وائل بنجدو، محمد العيادي، صلاح الحريري، مراد قميزة، سفيان عبد الكافي، عواطف منصور، حسني إبراهيم عبد العظيم، أحمد النعيمي، محمد الياسين، محمود فاروق سيد شعبان، سامح لطف الله، د. مصطفى يوسف اللداوي، د - محمد بن موسى الشريف ، فهمي شراب، إسراء أبو رمان، أحمد بوادي، حميدة الطيلوش، تونسي، يزيد بن الحسين، د - المنجي الكعبي، أبو سمية، صالح النعامي ، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، صفاء العراقي، رضا الدبّابي، فوزي مسعود ، المولدي الفرجاني، رحاب اسعد بيوض التميمي، أشرف إبراهيم حجاج، د.محمد فتحي عبد العال، إياد محمود حسين ، محمد عمر غرس الله، يحيي البوليني، عبد الرزاق قيراط ، محمد شمام ، خبَّاب بن مروان الحمد، طلال قسومي، د. طارق عبد الحليم، د. خالد الطراولي ، ضحى عبد الرحمن، أ.د. مصطفى رجب، رمضان حينوني، جاسم الرصيف، محمود طرشوبي، الناصر الرقيق، نادية سعد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة