البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

المرزوقي إيقونة الثورة، ده كلام ؟

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3840


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هذا المقال ليس ردا على أحد و سنترك للمتابع كامل الحرية في متابعة و هضم بعض ما ينشر و لا نريد أن يصاب من التخمة، لكن ليعذرنا البعض لان السيد الرئيس المؤقت السابق لا تنطبق عليه عبارة ‘إيقونة الثورة ‘ و لا كمية مساحيق التجميل الذي نثرها ملحقه الصحفي الخاص السيد طارق الكحلاوى، الحقيقة أن السيد الرئيس المؤقت الذي خرج من الحكم بفضيحة ‘ديمقراطية’ لم يسبق لها مثيل في كل انتخابات العرب و العجم حين ‘ استعار ’ في لحظة بائسة من لحظات هذه الثورة الرصيد الانتخابي لحركة النهضة المتمثل في كل الذين رفضوا دائما الانخراط في منوال العيش المشترك مقدمين مصلحة قطر و إسرائيل و تركيا على مصلحة هذا البلد و الذين رأوا في هذا الرجل الفاقد للشعبية رغم نشاطه السياسي الذي يناهز الثلاثين سنة أو أكثر حائط الصد الأول أمام خشيتهم من المحاكمة بعد أن أسقطهم اعتصام باردو أو ما سمي باعتصام الرحيل من ‘الشجرة’ الوارفة التي سعوا لنهب خيراتها في ليلة ظلماء من ليالي ألف ليلة و ليلة في المجلس التأسيسي .

بطبيعة الحال، نحن نتذكر مع هذا الشعب المسكين ذلك ‘ الخطاب’ الذي نثره السيد طارق الكحلاوى في ساحة شارع بورقيبة و نتذكر تلك الهستيريا المقيتة و ذلك الكم الهائل من لغة الكراهية للآخر و التي خرجت عن كل قواعد اللياقة السياسية و باتت مجرد هجوم عنيف على المعارضة ، نحن نتذكر أن هذا الرجل قد كان شريكا مساهما مع صديق عمره صاحب الدموع الشهيرة الدكتور عدنان منصر في ‘ إنتاج’ ذلك المخطوط الرائع المسمى ‘بالكتاب الأسود ‘، نحن نتذكر أيضا أن هناك من طعن في ‘شرف ‘ مقالات السيد الكحلاوى في عهد الرئيس السابق بن على، و نتذكر من باب الذكرى فقط أن هذا الرجل قد كان أول المهاجمين و المتبرئين من السيد الرئيس المؤقت السابق، و من حقنا اليوم أن نتساءل كيف يمكن للبعض في لحظة تاريخية معينة أن ينقل ‘البارودة’ كما يقال في المشرق من هذا الكتف إلى ذاك الكتف بمثل هذه السهولة و بمثل هذه ‘ الخفة’، من حقنا أن نتساءل أيضا بنفس المناسبة كيف نصدق من مدح و ذم و من اشتهر ‘بالتحول’ و تبديل السروج و هل تحولت هذه الظاهرة إلى رياضة اولمبية دون أن نعلم .

السيد الرئيس المتربص السابق، هو من باع من باب الرعونة و فقدان التمييز ضمير هذا البلد للأمريكان و للصهاينة و لبعض المحميات الخليجية حين استقبل ‘ أصدقاء سوريا’، و حين قطع العلاقات مع سوريا و حين انحنى في ملف المواطن محمود بوناب الذي سجنته حاكمة قطر تشفيا و إذلالا للشعب التونسي و حين باع البغدادي المحمودى للمجموعات الإرهابية المسلحة في ليبيا و حين استقبل لجان ما يسمى نفاقا بحماية الثورة في موقف ساقط قذر يندى له الجبين و هي الميليشيات التي خصصتها النهضة لردع و هتك أعراض معارضيها، أيضا نحن نتذكر تلك الفضيحة البروتوكولية التي كشفت معدن فقدان الكرامة لدى الرئيس السابق حين سمح لأمير قطري بأن يستهزئ منه دون مراعاة لواجب الضيافة أو احترام المقامات و الدول، مع ذلك تجاهل ‘الرئيس’ تلك الفضيحة و طلع علينا بكونه سينصب المشانق لكل تونسي يتجرأ على نقد هذه المحمية مما أثار حملة شعبية في وسائل التواصل سميت بحملة ‘ طز في قطر ‘ ، و لعل ‘آخر الأحزان’ كما يقال هو دخوله للانتخابات الرئاسية بالرصيد البشرى الانتخابي لحركة النهضة المتلونة و بطاقم تزوير الانتخابات و ردع الناخبين الذين تستعملهم في كل المناسبات و أولها انتخابات سنة 2011 .

من العيب أن ينزع السيد الكحلاوى في تعليقه على حادثة عدم بث ذلك الحوار التلفزيوني الفارغ من المضمون كما هي العادة في كل اللقاءات الصحفية للرئيس المؤقت المتربص السابق إلى كيل التهم جزافا و بهتانا و هو من يدعى الفقه السياسي و كونه من المؤمنين بالديمقراطية و حرية التعبير، فهل يمكن لعاقل أن يقبل بتصريحات السيد معز بن غربية أو السيد برهان بسيس أو السيد مكي هلال، هل هان المبدأ الحقوقي الثابت القائل بأن الحجة على من أدعى و هل أن مجازفة السيد الكحلاوى بكل هذه الأقاويل و الاتهامات و العجرفة اللفظية ستعطى حقيقة غير موجودة إلا في ذهن بعض الصائدين في الماء العكر و الانتهازيين الذين فضلوا البحث على نسبة المشاهد بدل المهنية و الشرف الإعلامي، فالسيد بن غربية كذب مباشرة على الشعب كذبة ستبقى في الأذهان لم يخجل أن يستعمل فيها حادثة استشهاد شكري بلعيد و الحاج محمد البراهمى متجاهلا مشاعر العائلتين كل ذلك من أجل رفع نسبة مشاهدة قناة يجمع العارفون أنها قناة مشبوهة و لا يرون كيف وقع المرزوقي في مخالبها المسمومة و من ورطه من ‘ طاقمه الإعلامي ‘ مع هؤلاء الذين كانوا بالأمس القريب من أشد المناصرين لعودة الرئيس السابق و من أجل ذلك خرجوا بذلك الوسخ الإعلامي المسمى ‘ ألو جدة’ بنفس المنشط الذي يذرف اليوم دموع التماسيح متباكيا على حال الوطن .

المرزوقي إيقونة الثورة ؟ ....هذه نكتة الموسم ، الحقيقة أن المرزوقي هو عار الثورة بعد أن تسبب في اغتيال شهداء الوطن على يد من أطلق سراحهم من الإرهابيين المعلنين دون تثبت من تاريخهم الدموي، هو مسئول مع نورالدين البحيرى على كل الدماء التي سالت و تسيل و هو الذي يتحمل مسؤولية أخلاقية و سياسية و جنائية لأنه أساء استعمال السلطة و التقدير ليثبت للجميع أن هوس الحكم قد استبد به بحيث علم الذين وراءه من حركة النهضة و من دول الخليج أنه مستعد لكل الخطايا من أجل ‘ الحصول ‘ على لقب الرئيس، فأين وجه الشبه حتى بالقدر الأدنى بين هذا الشخص الذي قذفته الأقدار إلى قصر قرطاج و إيقونة الثورة نيلسون مانديلا و هل هان هذا اللفظ حتى يسقطه البعض على أخر إنسان يستحقه، ثم كيف يقبل هذا ‘ الحقوقي’ على نفسه أقاويل معز بن غربية و يأخذها مأخذ الجد و يسلط كاتبه الخاص و ناطقه الإعلامي الخاص ليقودان حملة تفجير إعلامية دون أن يتثبت من الحقيقة، بل كيف يتجرأ الرجل بعد كل ما حدث من زوابع رعدية بين طاقمه و طاقم رئاسة الدولة أن يتنصل من مواقف مرؤوسيه ليقول أنه ليس طرفا في هذه الزوبعة الهابطة التي لا يقدر عليها إلا هذا الرجل و من يقفون وراءه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، المنصف المرزوقي، السبسي، الإنقلاب على الثورة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-09-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محرر "بوابتي"، أنس الشابي، صفاء العراقي، فتحي الزغل، محمد العيادي، يحيي البوليني، د. أحمد بشير، إيمى الأشقر، أبو سمية، مصطفي زهران، عمر غازي، صباح الموسوي ، الهادي المثلوثي، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد الحباسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، إسراء أبو رمان، عبد الغني مزوز، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، فتحـي قاره بيبـان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سفيان عبد الكافي، د. خالد الطراولي ، ماهر عدنان قنديل، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، د - محمد بنيعيش، جاسم الرصيف، د - الضاوي خوالدية، مجدى داود، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، مراد قميزة، حسن عثمان، منجي باكير، عواطف منصور، سعود السبعاني، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، أحمد ملحم، الهيثم زعفان، د - مصطفى فهمي، د. أحمد محمد سليمان، سلام الشماع، كريم فارق، إياد محمود حسين ، د- جابر قميحة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، تونسي، سامر أبو رمان ، رشيد السيد أحمد، صالح النعامي ، حسن الطرابلسي، عزيز العرباوي، فهمي شراب، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د - محمد بن موسى الشريف ، أشرف إبراهيم حجاج، محمد اسعد بيوض التميمي، محمد يحي، د- محمود علي عريقات، سامح لطف الله، محمود فاروق سيد شعبان، رضا الدبّابي، محمود طرشوبي، صلاح الحريري، علي الكاش، د. عبد الآله المالكي، رافد العزاوي، د- هاني ابوالفتوح، سلوى المغربي، محمد الطرابلسي، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، العادل السمعلي، علي عبد العال، د - المنجي الكعبي، د. عادل محمد عايش الأسطل، ضحى عبد الرحمن، الناصر الرقيق، طلال قسومي، عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أحمد بوادي، صلاح المختار، عبد الرزاق قيراط ، محمود سلطان، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله الفقير، خالد الجاف ، ياسين أحمد، محمد أحمد عزوز، مصطفى منيغ، صفاء العربي، د - شاكر الحوكي ، فتحي العابد، عراق المطيري، د - صالح المازقي، أحمد النعيمي، محمد الياسين، د. طارق عبد الحليم، د - عادل رضا، حميدة الطيلوش، خبَّاب بن مروان الحمد، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد شمام ، وائل بنجدو، أ.د. مصطفى رجب، حاتم الصولي، نادية سعد، عمار غيلوفي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة