البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

محللون

كاتب المقال أحمد الحباسى - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3475


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


سؤال لهؤلاء الذين شغلوا الناس و شغلوا محطات التلفزيون في الخليج، إذا كنتم بهذه النباهة و الفراسة و حسن استطلاع المستقبل و فهم خفاياه لماذا انهزمت الجيوش العربية في كل الحروب التي خاضتها مع إسرائيل مع أنكم كنتم من قياداتها العليا ؟ .... لماذا سقطتم بنياشينكم المشبوهة في ساحة إدارة المعركة مع العدو الصهيوني ؟ لماذا أفلح بعض الصهاينة حين خبتم .... لماذا سقطت القدس و الضفة و سيناء و الجولان و معهم سقطت كل الشعارات العربية المشرقية الرنانة ؟ أين أبقيتم كراساتكم و أقلامكم و تحاليلكم يوم المعركة الموعودة و كيف دمرت الطائرات الصهيونية كل قواكم الجوية في ربع ساعة كما جاء في مذكرات الجنرال سعد الدين الشاذلي و الفريق الجمسى و غيرهم من كبار القادة العسكريين في جمهورية مصر العربية، و أين كان المشير عبد الحكيم عامر في ساعات القتال المرعبة التي سبقت إعلان النكسة و الهزيمة النكراء في جوان 1967 ؟ .

أكره ما أكره ما يصدر من هؤلاء ‘ المحللين’ المتشبثين في كرة القدم بخطة الهجوم على الأطراف لإنهاك ‘ الكثافة الدفاعية للمنافس ‘ و في السياسة هؤلاء الذين يوهمون الناس بامتلاكهم للحقيقة في الاقتصاد و في الأمن و في الاستراتيجيات العسكرية و في الحكم الرشيد و في الاقتصاد هؤلاء الذين فلقوا رؤوسنا بالأرقام التي تختزل كثيرا من نظرتهم المتشائمة، فالحياة بسيطة و لا تحتاج كل هذا التعقيد إذ يكفى كثير من التفاؤل و العمل و الانضباط ليتحقق المطلوب، لكن رهط مثل معز الجودى يصرون دائما على زرع ثقافة الإحباط و رهط مثل حمة الهمامى يصر دائما على أنه لا حل بدون الرجوع إلى ‘الجبهة’ و معانقة أفكار ستالين و رهط مثل خالد حسنى يصر على نفس نظرة التشاؤم مع أن الكرة مجرد لعبة لا تهم إلا المتفائلين الراغبين في النجاح و الفوز بالألقاب و زرع الفرحة في قلوب عشاق الكرة المستديرة، طبعا هناك متشائمون كثر على الساحة و هناك أطروحات تثير الغثيان و هناك تحاليل تؤكد أن دماء هؤلاء المحللين تحتاج إلى ...التحليل .

في بلادي لا أحد يزرع وردة الأمل، كلهم يدفعون إلى الاستقالة في كل شيء، على مدى سنوات الثورة لم أسمع من ‘ النائب’ المنجى الرحوى كلمة خير واحدة تزرع الأمل في نفوس هذا الشعب، فقط لعاب متناثر يزرع الفوضى و الشك و وجه متجهم عبوس يثير الرعب و كثير من التراكيب الجدلية صنع الجبهة الشعبية كل ذلك للإيحاء بأن البلد مقبل على سنوات عجاف لا حل و لا هروب منها إلا بالاحتماء بخيمة جماعة الجبهة الشعبية الذين تجمعوا على جنازة الشهيدين بلعيد و البراهمى بعد أن كانوا نسيا منسيا، على الضفة الأخرى يقف ‘الدكتور’ المحلل الكبير عصام الشابى دون حمرة خجل ليعيد على الناس المتجمعين وراء ستار التلفزيون الخاص بعد أن ملوا خطب و تحاليل و أطروحات التلفزيون العمومي، نفس ‘ المعبوكة’ الجدلية التي أنتجت للحزب الجمهوري ذلك الصفر فاصل في الانتخابات التشريعية السابقة، بعده يطل علينا صاحب دكان ‘ دستورنا’ السيد جوهر بن مبارك ليملأ الساحة ضجيجا، و بين ملاسنة من هنا و استطراد من هناك يظن المتابع أنه في حضرة الأستاذ الذي لا يأتيه الباطل لا من خلفه و لا من أمامه و لا من السفارات الأجنبية و لا من تلك الدكاكين المشبوهة التي زرعتها وزارة الخارجية الأمريكية كالسوس في أجزاء الوطن العربي .

لقد قيل الكثير في هؤلاء المحللين و نادى البعض بطردهم من مساحات البث الإعلامية بعد أن تحولوا إلى فيروس ناقل للكراهية و للفوضى و الإحباط، بل يتساءل البعض عن الأسباب التي تجعل الناس ملزمة بسماع تلك التحاليل الفاسدة التي ينطقها أمثال العميد المختار بن نصر و على الزرمدينى مع أنها لم ‘ تضبط ‘ معهم يوما كما يقول الإخوان في لبنان، و لان الناس قد ضجرت من هذه الوجوه فلقد كان حريا ببعض المنشطين أن يلتجئوا لصوت هؤلاء المتابعين لمعرفة موقفهم من هذه الفئة المثيرة للغثيان التي أصبحت تتحكم في كامل مساحات البث الإعلامية، و هنا لا بد من التصريح بأن بعض مساحات الإعلام قد أصبحت كالحمار القصير الذي يركبه هؤلاء المحللون ليزرعوا أرائهم البعيدة عن المنطق و الواقع بطلب من بعض الأحزاب أو الوجوه السياسية الفاعلة أو المخابرات و السفارات الأجنبية، بل من الواضح أن هناك من يحرك هذه الطفيليات خاصة في بعض المناسبات لبث خطاب مدسوس معين كل ذلك باسم التحليل و المساهمة في ‘ إنارة ‘ الرأي العام و كلها خزعبلات لم تعد يصدقها إلا من بلغ عندهم السفه مداه .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الإعلام، وسائل الإعلام، العمل السياسي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-05-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أنظمة جبانة ، أنظمة بلا ضمير
  متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمهاتهم أحرارا
  تونس : قيس سعيد و القضاء، تفاهمات خفية
  لماذا يتم التنكيل بعبير موسى ؟
  "ميزيريا" زرقاء
  التآمر على أمن الدولة، التهمة الأكثر إضحاكا في تونس
  إن عدتم عدنا، فها أنا عدّت
  تونس : رغيف عيش يا أولاد الحلال
  بلاغ للنائب العام
  هل باع حمة الهمامى دم الشهيد شكري بلعيد؟
  لبن، سمك، تمر هندي
  كيف أتقيّد بقواعد النشر ؟
  هل الشعب هو سبب البلاء ؟
  قيس سعيد، هذا " النظيف" الذي يتسخ كل يوم
  قاللك تحيا تونس
  حرب الاسكات، من يريد بحرية التعبير شرا ؟
  لماذا يريد الرئيس توريث ابنه بالقوة ؟
  سهام طائشة و كلام في الممنوع
  نهضاويات
  عزيزي المتابع تخيل لو نجحوا ...فقط تخيل ...
  لو تحدثنا عن البقايا ...
  تونس : انقلاب الجنرال، الأسئلة و الأجوبة
  يوسف الشاهد، من الغباء السياسي ما قتل
  سى الطبوبى : ياريت تنقطنا بسكاتك
   قناة التاسعة : تلفزيون "شالوم" و أبناء "شحيبر"
  صراخ فلسطين و صمت العرب
  عبير موسى، هذا القضاء الفاسد
  مسلسل هابط اسمه ‘ مجلس نواب الشعب ‘
  نقابة المرتزقة، الحبيب عاشور لم يمت
  بورقيبة، وردة على قبر الزعيم

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
إيمى الأشقر، د - الضاوي خوالدية، صلاح الحريري، الناصر الرقيق، مراد قميزة، مجدى داود، د - المنجي الكعبي، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بنيعيش، سليمان أحمد أبو ستة، رحاب اسعد بيوض التميمي، سامر أبو رمان ، مصطفى منيغ، نادية سعد، د. خالد الطراولي ، عبد الرزاق قيراط ، عراق المطيري، الهادي المثلوثي، أحمد ملحم، حاتم الصولي، كريم السليتي، سلام الشماع، ياسين أحمد، وائل بنجدو، محمد أحمد عزوز، رمضان حينوني، د. صلاح عودة الله ، تونسي، إسراء أبو رمان، د - شاكر الحوكي ، علي عبد العال، يزيد بن الحسين، محمد عمر غرس الله، المولدي الفرجاني، د - عادل رضا، فتحي الزغل، صفاء العراقي، ضحى عبد الرحمن، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رشيد السيد أحمد، صفاء العربي، أحمد بوادي، عزيز العرباوي، فهمي شراب، أنس الشابي، علي الكاش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د- محمود علي عريقات، صالح النعامي ، سامح لطف الله، أشرف إبراهيم حجاج، عبد الغني مزوز، حسن عثمان، د- محمد رحال، د. عادل محمد عايش الأسطل، حسن الطرابلسي، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، فوزي مسعود ، يحيي البوليني، د - مصطفى فهمي، حميدة الطيلوش، محرر "بوابتي"، د. أحمد بشير، سعود السبعاني، محمد شمام ، خبَّاب بن مروان الحمد، محمود فاروق سيد شعبان، طلال قسومي، عواطف منصور، أبو سمية، إياد محمود حسين ، محمود طرشوبي، كريم فارق، عبد الله الفقير، خالد الجاف ، رضا الدبّابي، د. مصطفى يوسف اللداوي، سلوى المغربي، فتحـي قاره بيبـان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، منجي باكير، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الطرابلسي، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد اسعد بيوض التميمي، د. أحمد محمد سليمان، صلاح المختار، ماهر عدنان قنديل، أحمد الحباسي، د.محمد فتحي عبد العال، محمد الياسين، رافع القارصي، محمد العيادي، محمد يحي، د - صالح المازقي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، سيد السباعي، عمار غيلوفي، فتحي العابد، صباح الموسوي ، د. عبد الآله المالكي، العادل السمعلي، أحمد النعيمي، محمود سلطان، د- هاني ابوالفتوح، الهيثم زعفان، جاسم الرصيف، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، عبد الله زيدان، د- جابر قميحة، عمر غازي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة